لهيب الهوى لشيماء الجندي

موقع أيام نيوز

بيخلص ده.. بس افتكر كلامي ده كويس رنيم ملهاش دعوة باللي بيحصل !
دلفت السيارات الفارهة إلى قصر الرفاعي ترجل أيهم وسيف من السيارة ثم اتجه أيهم إلى الخلف ليفتح الباب حاملا تلك النائمة بين ذراعيه ودلفا إلى الداخل معا.. وقف سكان القصر بفضول يطالعون مايحدث بأعين مشدوهة حيث دلف إليهم أيهم المعروف بقوته وكرهه للفتيات يحمل بين ذراعيه فتاة جميله بمنامة منزلية.
هبت صافي واقفة بأعين مشټعلة تحدق بتلك القابعة بهدوء باحضان ابن عمها لتشتعل نيران الغيرة بها وتردف پغضب متناسية الحزن المحيط بها
أية دي كمان احنا ناقصين بلاوي.. احنا قاعدين هنتجنن عليك وأنت داخل علينا بواحدة ف نص الليل..!!
الټفت أيهم لها يرميها بنظرات حاړقة يزمجر پغضب
وانتي مالك أنت محدش طلب منك تستني..وخلي بالك من كلامك عشان مندمكيش عليه !
ابتسم سيف لها بتشفي وبرود ثم قال
صافي بلاش صوت عالي.. زي مانتي شايفة هي نايمة ومش حابين نصحيها.. يلا ياريماس نطلع احنا.. !
تقدمت ريماس من زوجها بصمت تام ليحيط كتفها صاعدا إلى الأعلى ويتقدم عمه سليم يطالع تلك الفتاة بهدوء ثم قال بابتسامة هادئة
طلع ضيفتك يابني واطلع ارتاح أنت كمان وبكرة نتفاهم !!
نظر له أيهم ثم إلى رنيم القابعة بين ذراعيه.. وقال
فين الولاد الصغيرين !
اجابه عمه بابتسامه ودودة
آه اللي جابتهم المربية.. أخدتهم على فوق..!!
ثم سأل بهدوء
مين دول يا أيهم !!
أجابه أيهم وهو صاعدا إلى الأعلى
ولاد شهاب !!
اتسعت أعين من بالبهو وشهقت صافي وأمها لتتحول أعين سليم للون القاتم يسحق أسنانه پغضب دفين.. ثم نظر إليهم پغضب متجها إلى غرفة المكتب بخطوات مسرعة..
يعني شهاب طلع متجوز ومخلف من سنة ومحدش يعرف..وأنت ياسيف مقولتليش !!..طيب وابن عم رنيم راح قال ليه إنه شاكك فيها وأنها اتجوزت شهاب عشان فلوسه..!
هكذاعلقت ريماس علي ما سرده لها زوجها للتو من تقاصيل تلك الليله المرهقه للجميع بدا الأمر مدهش لها للغايه فالجميع اعتاد علي وضوح شهاب وأنه لايخفي سرا ابدا خاصه علي عائلته.
تنهد سيف بحزن ثم قال 
شوفي ياريماس..أنا شايف إن ناصف كداب ومخادع وملوش أمان وأنا مش بثق فيه ومعرفش ليه قال كدة.. بس تحريات المباحث والكاميرات اللي ف شقة شهاب أثبتت أن رنيم منعزلة تماما عن العالم برة.. لدرجة اتفاجأت بمت شهاب..و أيهم اتغابى عليها أوي..!
نظرت ريماس له بحزن ورددت وقد اقتربت منه تربت علي كتفه بلطف ولين
أنت عارف أيهم وطبعه.. وكان بيحب شهاب قد أيه..!
تنهد سيف وقال بقلق
ومين فينا مكنش بيحب شهاب.. مۏته ده هيغير كتير أوي الفترة الجاية .!
ابتسمت له بهدوء ثم مالت علي خصلاته تقبلها برفق لتندفع رائحه الياسمين خاصتها إلي رئتيه
دلف إلى غرفة أخيه شهاب سار بها نحو الفراش بهدوء تام مندهشا هل تلك الإبرة التي حقنها لها الطبيب تجعلها هكذا أشبه بأنها داخل غيبوبة ! تذكر صړاخها باسم أخيه فور إفاقتها وكيف عانى حتى يتمكن من امساكها لحقنها ضيق عينيه ناظرا لها پغضب ثم ردد بصوت مسموع بعد أن مال عليها قليلا بجزعه العلوي
أنت متعرفيش ډخلتي برجلك فين..أنا مش شهاب الطيب ولا سيف اللي مش شايف حقيقتك صح أنا أيهم الرفاعي !!!
الفصل الثاني هروب
نظرت حولها إلى تلك الضباع المخيف حيث يزداد عددهم يصدرون أصوات أرعبت بدنها ارتجفت بشدة وانطلقت تجري بأقصى سرعتها تساقطت دموعها بغزارة تهتف بأعلى صوتها بتلك الغابة
شهاااب..!!شهاااااب..!!
ليظهر لها بلحظات كعادته ارتمت بأحضانه ترتجف تقول كلمات غير مفهومة ليربت أعلى رأسها وهي تهمس
هياكلوني..أنا خاېفة !!
ابتسم لها محيطا إياها بذراعيه ثم أدارها ليصبح ظهره إلى تلك الضباع وهي أمامه كور وجهها بين يديه يبتسم لها قائلا بنبره مطمنآه لطالما بثت الهدوء لها
رنيم اهدي ياحبيبتي.. مش انتي وعداني مش هتعيطي تاني.. مټخافيش محدش هيقدر يأذيكي !!
نظرت لعينيه تومئ له وهي ترتجف
وتقول
متسبنيش لوبعدت هياكلوني..!!
ارتفعت ضحكاته ثم أحاطها بأحضانه يقول
محدش هيقدر يقربلك. مټخافيش !!
وبلحظات شعرت برجفة جسده الذي يحاوطها لترفع عينيها إليه تجد ملامحه أصابها التشنج لكنه لازال يبتسم لها نظرت إليه بهلع تقول
شهاب أنت كويس !
انحلت ذراعيه عنها بشكل تدريجي ثم بدأ وجهه يتعرق وبلحظات تلون قميصه باللون الأحمر أزاحها

بعيدا خلف الأشجار وحاول إبعاد ذلك الضبع عنه لكن هيهااات تكالبت عليه الضباع وانقضت عليه وازداد عددهم وازداد صريخها وارتعاشها 
فتحت عينيها لتجد ذلك الغريب مكمما فمها منقضا عليها مكبلا حركتها بذراعه الآخر وجسده اتسعت لبنيتها حين وقعت على رماديتيه المشتعلتين التي بدت مرعبة بتلك الإضاءة الخاڤتة حاولت التملص منه محركة جسدها پعنف تساقطت دموعها من هول مايحدث لهاا ..
اندهش أيهم من أفعالها التي بدت مبالغ بها هل حدث لها كل ذلك من جملته اغتاظ بشدة من مبالغتها ومنها هي بذاتها مما دفعه لهزها پعنف غاضب صائحا بها
اخرسي بقي..ايه اللي بتهببيه ده كفاياكي تمثيل علياا قولتلك أنا مش زيهم مش هصدقك أبدااااا!!!
ارتعدت أوصالها من ذلك المجهول الغاضب الذي ېعنفها لحظة إنه نفس الصوت الذي استمعت اإليه قبل إغشائها !! لحظه أين شهاب..!! أين هي !!من ذلك !
نظرت له بأعين متسعة خائڤة وسكنت حركتها تماما عله يتركها..سمعت صوت الباب يفتح علي مصرعيه وأقدام تتقدم منهم أنار أحدهم ضوء الغرفة لتراه عن قرب.. نعم إنها نفس الملامح التي عنفتها.. ماذا يريد منها.. من ذلك..!! وقعت أنظارها على سيف نعم إنها تعرفه جيداا نظرت إليه بترجي ليتقدم مسرعا من أيهم يحاول تخليصها من بين يديه يقول له بجزع
سيبها يا أيهم مش كده ھتموت في إيدك !!
استشاط أيهم من دفاعه عنها وقال غاضبا بعد أن حل وثاقها من بين ذراعيه
في ستين داهية أنت مصدق الممثلة دي !!
انتفضت مسرعة من أسفله وقفت خلف ظهر سيف ترتعش متشبثة بظهره پخوف جلي وهي تهمس من بين شفتيها المرتعشه
وديني عند شهاب ياسيف !!
ضيق أيهمعينيه غاضبا من جديتها بالحديث وكأنها لا تعلم أن زوجها م١ت.. اتجه إليها غاضبا وكاد أن ېعنفها مره أخرى لكنها صړخت باسم أخيه مړتعبة تستنجد به منه كما كانت تصرخ منذ قليل بنومها
شهاااب..شهااااب !
اتسعت أعين جميع من بالغرفة لما يحدث الآن هل تلك الجميلة الصغيرة زوجة شهاب.. ولما تصرخ الآن هل جنت..اندفعت صافي نحوها تمثل أنها غاضبة فتلك فرصتها لتثبت ل أيهم أنها مؤيدة له بل وتشبهه بتصرفاته وباغتتهم جميعا بإمساكها من ذراعيها وغرس أظافرها بها تصيح بها غاضبة
كفايه بقي لمېتي القصر كله علينا أيه قولنا شهااااب ماااات إنتي جاية تستعبطي !!
أسرع سيف يبعدها عنها پغضب يصيح بها
انتي اټجننتي ياصافي إ زاي تعملي كدة إنتي ناسية دي مين ..!!
سكنت رنيم علي الفور ثم نظرت إليها بأعين متسعة وازداد فيضان دموعها.. إذا لم يكن حلم.. هو واقع شهاب تركهااا وحيدة.. لما فعل ذلك !..أين وعوده بالبقاء..! أبنائها أين أبنائها ماذا يحدث.. ! لم يستطع عقلها استيعاب ما يحدث نظرت بالوجوه حولها بړعب هم أشبه بالضباع جميعا..
أين وعودك بالبقاء والمحبه الأيديه حين تركتني وحيدة بين عالم من الذئاب ! أين أنت أيها
المحب القاسې لتتعلم الوفاء بالوعود قبل أن تندلع من بين شفتيك الكاذبتين 
ارتدت إلى الخلف بخطوات متعثرة ليسيطر عليها الدوار وتنخفض الأصوات تدريجيا إلى أن حاوطها السواد لتسقط مغشيا عليها علي الأرضية..
نظر سيف إلى ذلك الصوت الذي صدر خلفه ليجده صوت ارتطامها بالأرضية..هرع إليها حاملا إياها إلى الفراش يضرب علي وجنتيها برفق.. وأسرعت إليه ريماس وبيدها قنينه العطر محاولة مساعدة تلك المسكينة..لكن فشلت محاولتهم.. ليسرع سيف طالبا الطبيب ناظرا إلى أيهم بلوم وڠضب وظلت معها ريماس ليخرج جميع من بالغرفة منتظرين
مايجد من أمور في تلك الليلة التي لا تنتهي .
جلس خلف مكتبه بالقصر شاردا ثم أعاد رأسه إلى الخلف يسندها إلي رأس كرسيه.. مرت عدة أيام على تلك الليلة السيئة وهو لازال يحاول أن يستجمع ما يحدث وهل تلك الفتاة بارعة إلى تلك الدرجة بالتمثيل أم أنها بالفعل حزنت لمت أخيه.. هل هي مچنونة كيف لها أن تنسى ماحدث بالقسم !.. قد أبلوغها..مابها تلك.. ! تعددت الأسئلة بعقله ليدلف إلى مكتبه عمه سليم يبتسم بهدوء يقول
أيه يا أيهم أيه حكاية البنت دي..واضح كده إنها مش سهلة !
ضيق أيهم عينيه ناظرا له باندهاش يقول
ليه بتقول كده !!
أجابه سليم بابتسامة هادئة
من اللي عرفته عنها..!
اعتدل أيهم بجلسته ساندا ذراعيه إلى المكتب يقول
وعرفت أيه عنها !
تنهد سليم وسند ظهره إلى الكرسي يقول
عرفت هي اتجوزت شهاب إزاي..و أيه خلاها تختار شهاب بالذات رغم فرق السن..!!
عقد أيهم حاجبيه وضيق عينيه يقول
أنا مش هفضل أسأل كتير. قول كل اللي تعرفه وخلصني !
نظر له سليم وكتم غضبه من طريقته العنجهية وقال
الهانم بعد ما أبوها وأمها ماتوا اكتشفت إن كل الفلوس باسم عمها لأن أبوها كان
بيعالجها في مصحة نفسية..وكان خاېف منها علي أملاكه معجبهاش الموضوع وحاولت مع ناصف عشان يتجوزها وطبعا لما رفض عشان قواها العقلية راحت حاولت ټقتل عمها وعشان يأمن نفسه عمل محضر عرفت بالمحضر راحت هربت وصادف إنها قابلت شهاب..مثلت عليه تمثلية زي كده راح ساعدها طبعا في مسألة المحضر وطلعها

وبعدها قعدت أسبوعين في بيته وراح متجوزها بدون أي مقدمات كلنا عارفين شهاب كان طيب قد أيه تخيل شهاب اللي عاش أعزب لحد السن ده.. راح اتجوز من بنت عيلة كانت بنت صاحبه !
وقف أيهم واضعا يديه بجيوب بنطاله ثم أدار ظهره إلى عمه يقول
وانت عرفت كل ده ازاي !!
اندهش سليم من استقبال أيهم لتلك الأخبار بذلك البرود الممېت.. أيهم لا يمكن توقع تصرفاته..لكن هو يعلم مدي حبه لشهاب جيدا..فقال له
هو ده المهم مش مهم إنك دخلت القصر نصابه !! لا وجايبلها دكتور يعالجها !
ثم اتجه له واضعا يده أعلى كتفه يجلي صوته قائلا بهدوء
أنا خاېف عليك يابني !! أنت ماشوفتش سيف بيعاملها إزاي.. اللي خلاها وقعت شهاب واتجوزته.. !!
ها هو وصل لمراده تشنجت عضلات أيهم واعتدل ينظر إليه نظرات حادة يردف پغضب..
ده هيبقي آخر يوم في عمرها لو فكرت تقرب من سيف..!
ثم اندفع إلى الخارج بخطوات غاضبة متجها نحوغرفتها لتتسع ابتسامة سليم الشيطانية ويجلس مرة أخرى على كرسيه قائلا
ولسه !!
جلست بغرفتها تحتضن رضيعها عمر بشرود تتساقط دمعاتها التي لم تجف على تلك الذكريات التي تراودها من حين الي آخر لتبتسم حين مرت تلك الذكري على خاطرها
Flash back
ارتفعت ضحكات شهاب واحتضنها إلى صدره وهو يزيح خصلاتها المتمردة أعلى جبهتها يقول
عارفة يارنيم أنا بحبك قد أيه إنتي غيرتي حياتي كلها مخوفتش من أي حاجة في حياتي..قد مانا خاېف أخسرك دلوقت !!
ابتسمت إليه بهدوء أحاطت خصره تقول 
أنا اللي
تم نسخ الرابط