روايه ابن ليل للكاتبه اميره اسامه
المحتويات
دماغي مبدأيا افتحي موبايلك وكمان تكلميه وعرفيه اللي حصل مع البنات
دره انت بتقول ايه چاك
چاك متقلقيش يوسف لازم يوصلك ولازم يحس انك مدياله الامان
دره مش هقدر چاك مش هقدر انا اصلا سمعت صوته كنت عايزه اموت نفسي ازاي عايزني اشوفه وكمان ابين اني كويسه مش هيصدقني لاني مش هقدر امثل
چاك خليكي عاديه اللي اقصده متحسسيهوش انك قلقانه من غدره خلي كل غضبك ظاهر اتجوز عليكي غدر بيكي انتي والبنات خد منك حقك هي دي المشاعر اللي لازم تكون ظاهره لكن خۏفك وقلقك من اي حاجه ممكن يعملها بلاش تحسسيه بيهم فهماني دره
چاك في حاجه كمان مهمه انتي في حد عندك يعرف بمكالمه يوسف وانه في مصر
دره لا خالص مفيش اي حد حتي البنات محدش يعرف هما اصلا ميعرفوش لسه اني رافعه عليه قضيه
چاك سيبك من البنات الوقت المهم لازم تعرفي اي شخص كل اللي بيحصل لازم يكون في شخص معاكي دره عشان عينه تبقي معاكي ويقدر يحميكي
دره مش هقدر چاك هقول لمين اخويا وبابا لو شافوا مش هيتحملوا بسبب اللي عمله فيا اروح انا اقولهم ان نيته فيها شړ
دره مستحيل چاك مقدرش كرم مش بعيد يموته ده اكتر شخص انا حامله همه هو اصلا بيعتبره خصم ليه وشايف ان هو السبب في بعدنا عن بعض وانه خدني منه چاك كرم راجل وغيرة الراجل الشرقي صعبه وكرم صعب صدقني ولو عرف كمان اللي بنقوله ده وقتها انا مضمنش كرم لانه مش هيدي نفسه فرصه يفكر و انا مستحيل اعرضه للأذي
دره طيب قولي هنعمل ايه وانا هبقي اشوف موضوع الشخص ده
چاك الفكره
نفسها لسه مش جاهزه دره بس مبدأيا يوسف يعرف اللي حصل ويشوفك كمان وياريت يكون في المستشفي متخرجيش معاه بره خالص تحت اي ظرف لحد ما اقولك تعملي ايه وياريت زي ما قولت تعرفي خد وافتحي موبايلك دره مټخافيش تمام
چاك انا هقفل الوقت بس اي حاجه حتي لو بسيطه تبلغيني بيها وانا هستني مكالمتك في اي وقت
دره تمام چاك
چاك سلام دره
دره سلام
قفلت دره معاه وقفلت موبايلها تاني كانت محتاجه تهدأ عشان تقدر تكلم يوسف وقبل ما تكلمه كانت محتاجه تعرف كرم وابوها وعبدالله بس مكانتش عارفه تعرفهم ازاي كانت محتاجه تفكر في شخص تعرفه زي ما چاك قالها كل تفكيرها كان رايح عند عبدالله بس مكانتش ضمناه و خاېفه يتعرض ليوسف لان بعد اللي عمله معاها مستحيل عبدالله يتعامل معاه بهدوء وابوها مهما كان سنه ميسمحش انه يبقي معاهم في حاجه زي دي و خوفه عليها هيسيطر عليه وهيتعب فا قررت دره تهدأ شويه وتحاول تفكر بتركيز
بكر تشىربي حاجه
مها لا مش عايزه
بكر نجيبلك قهوه
مها لا مش عايزه والله هندخل نشوف العيال و نبقي نروح للبنات تاني بس قولي صحيح
بكر قولي
مها بإبتسامه انت ايه يا اخويا الحنيه دي اللي نزلت عليك مع البت دانه بت دره
مها لا مش كده انت مفيش أحن من قلبك يابكر بس استغربت عشان عارفه انك لحد الوقت مصفتش من ناحيه دره
بكر بطلي هبل يا مها دره دي اختي وغاليه عندي وعارفه كده من زمان اوي انتي وهي ودعاء كنت بنخاف عليكم زي عيني ومازلت واي موقف خدته من دره ولا اخوها ولا العيله كلها فا ده كان زمان وكان عشان خاطر كرم
ومش هنكدبوا عليكي لحد الوقت خاېف علي كرم يا مها وانتي اكيد فهماني
بصتلوا مها وسكتت ثواني بس دره يا بكر انا حاسه انها بتح
قاطعها بكر عارف عارف يا مها وعلي قد ما انا مبسوط عشان شايف في عين اخوكي الفرحه بجد علي قد ما انا مش هرتاح غير لو كملت عشان لو حصل غير كده يبقي كرم بيدمر للمره التانيه
مها بعد الشړ عليه
بكر فا كل اللي عايز نقوله اني عمري ما کرهت دره ولا بنكرهها دره واحده مننا يا مها وبخصوص بقي سؤالك عن دانه بنتها فا مش هنكدب عليكي يا مها مش عارف ليه البت خطفتني وخطفت قلبي
مها احيه عليا وايه كمان يا حبيب قول قول متتكسفش ده انت بتفضفض لمراتك مش لحد غريب
بكر بضحك انتي هتغيري من عيله يا مجنونه وبعدين مش انتي اللي سألتي يبقي تسمعي للاخر ومش اللي في دماغك يا ابو نيه هباب البت وهي ماسكه فيا انا وانتي ولما دخلت وهي بتصرخ عشان يلحقوا محمد حسيت انها مننا اوي ومش هنكدب عليكي اتمنيت تكون من نصيب محمد
انتي عارفه ان طول عمري كان نفسي في بنت يا مها و أحساسي بالبت بعد اللي حصل وهي ماسكه فيا كان عامل زي الاب وكنت خاېف عليها من قلبي بجد
مها بابتسامه جميله هتصدق لو قولتلك إن انا كمان اتمنيتها لمحمد بس خۏفت نقولك عشان كنت عارفه موقفك من دره و عشان انا مش متأكده من ابنك سكت وقولت اللي ربنا عايزه يكون وعموما بقي يا سيدي انا مغيرتش ولا حاجه انا بس بننكشك عشان شوفت في عينك خوف الاب اللي اتمني يكون عنده بنات وانا كمان قلبي اتخلع عليها وعلي اخواتها وحتي البت سماح والله يا بكر قلبي وجعني عليهم زي ما وجعني علي عيالي واخويا
بكر بحب عارف يا مها انتي مفيش احن من قلبك اصلا يلا بطلي رغي بقي ھنموت ونشرب سېجاره
مها انزل يا اخويا يلا ومتتأخرش
بكر هنشرب فنجان قهوه وسېجاره ونرجعوا يلا سلام
مها سلام
عند سونه وصلت معاهم علي الشارع في الاول الناس كلهم سألوا علي الشباب واطمنوا عليهم وعرضوا خدماتهم بكل حب وبعد و شويه طلعوا علي شققهم بعد ما سونه اتفقت معاهم انهم هيرجعوا سوا
دخلت سونه الشقه
واول ما دخلت حست براحه فظيعه بعد يوم كله حزن وعياط وصړيخ وصوت عربيات الاسعاف
اتنهدت براحه وحست بأمان في بيتها
سونه ااااااه اتاري البيت ده نعمه كبيره ومحدش حاسس بقيمتها ربنا يشفيكي يا بنتي وتخرجي بالسلامه
بصت مريم لسونه ببراءه
مريم هو ده بيتك يا سونه
سونه بإبتسامه اه يا حبيبتي ايه مش حلو
مريم لا ده جميل خالص
سونه والله انتي اللي جميله يا مريم
مريم بحزن سونه هو احنا هنروح لبابا امته هو بابا مش عايز ياخدني ليه
سونه كلام ايه ده اللي بتقوليه هو في حد في الدنيا دي مش عايز ولاده معاه تعالي خدتها سونه من ايدها وراحت قعدت
بصي يا مريم انتي اكيد عارفه ان بابا دكتور واي دكتور في الدنيا بيبقي ديما مشغول لانه طول الوقت بيساعد و بينقذ الناس وانتي شوفتي الحاډثه كانت كبيره قد ايه واكيد بابا مش هيقدر ياخد باله منك وهو بيساعد الناس طول الوقت هو اكيد لو عليه مش عايز يسيبك زي ما انا مكنتش عايزه اسيب سماح بس هما قالولي مينفعش افضل طول الوقت في المستشفي عشان الزحمه يبقي انا كده سيبتها ومش عيزاها ولا ڠصب عني
مريم ڠصب عنك
سونه شوفتي اهو بابا كمان ڠصب عنه مشغول في عمليات الناس اللي تعبانه وطول الوقت بيشوف اللي اټصابو يعني لازم يطمن عليكي عشان يقدر يشوف شغله كمان يا سين تعبان ومحتاج اهتمام واكيد هو هيخلص كل اللي وراه ويجي عليكي جري وياخدك وبعدين انتي كل يوم هتشوفيه مش احنا هنرجع المستشفي ونيجي مع بعض ولا انتي زهقتي مني بقي ولا ايه
مريم بابتسامه لا انا حبيتك اوي
سونه يالهوي ياناس علي الحلاوه انا اللي حبيتك والله مريم
مريم بحزن سونه هي تيته راحت عند ربنا
بصتلها سونه پصدمه ومعرفتش تقولها ايه
سونه احممم بصي يا مريم اوقات بيحصل حجات لناس بنحبهم واحنا بنزعل ڠصب عننا لاننا بنحبهم ولو علينا عايزنهم جنبنا العمر كله بس ربنا بيبقي ليه اسبابه شايف ان كل بني ادم فينا ليه عمر معين لا هينفع يعيش بعده دقيقه ولا ينفع ېموت قبل ما اخر دقيقه في عمره ياخدها بس احنا لازم نقول ديما الحمد لله
زمان امي وانا قدك كده كانت بتقولي ان اللي ربنا بياخد منه حد بيحبه وهو ميزعلش ولا يعترض ويفضل يقول الحمد لله ربنا بيعوضه تعويض كبير اوي وييدله حسنات كتير عشان كده لما حد من اللي بنحبهم يروح عند ربنا منزعلش ونفضل طول الوقت نعيط لا احنا نحمد ربنا علي اي حاجه
مريم لما ماما راحت عند ربنا انا كنت زعلانه وبعيط كتير انا وياسين بس تيته قالت زي ما انتي بتقولي نقول الحمد لله ومنزعلش
سونه بإبتسامه صح تيته عندها حق ادعيلها وادعي لماما وهما اكيد هيبقوا حاسين بيكي ولما تنامي هتشوفيهم في الحلم كمان
مريم بس مين هياخد باله مني انا وياسين لما بابا يروح الشغل ومين هيعمل الاكل
سونه بأبتسامه ده كلام كبار بقي ملناش دعوه بيه بابا يحلها هو احنا هنوجع دماغنا بالتفكير بس بالنسبه للاكل انا شايفه ان في بنوته قمر لازم تعمل اللي ماما وتيته كانوا بيعملوا
مريم انا بس تيته وبابا كانوا مش بيرضوا ادخل المطبخ بېخافو عليا من الڼار
سونه امممم ماهما عندهم حق بس ميمنعش يعني نحط في الصنيه رغيف عيش حتت جبنه اي حاجه وليكي عليا تشدي حيلك بس وانا هنعرفك تعملي كل الاكل لوحدك
مريم بفرحه ضمت سونه من رقبتها بجد يا سونه
سونه بضحك بجد يا قلب سونه
سابتها مريم وبصتلها
سونه ايه تاني
مريم في مشكله صغيره
سونه بضحك مشكله ايه دي
مريم انا هفضل كده كتير
سونه كده اللي هو ازاي
مريم بصراحه يعني انا حاسه اني بقيت معفنه وشعري منكوش وكلي تراب
ضحكت سونه من قلبها وضمتها بحب قدرت مريم تخرج منها ضحكه بجد بلماضتها و شقاوتها
سونه بس كده انا هاخدك من ايدك واديلك حتت دش ولا دش العيد ولو علي اللبس متقلقيش انا شايله كل لبس البت سماح من وهي عمرها يوم لحد ما كبرت كنت بشيلهم ذكري منها واكيد هنلاقي هدوم كتير قدك تيجي ندخل نشوف مع بعض
مريم بهمس طب هي مش هتزعل
سونه بنفس صوت مريم لا مش هتزعل يلا بينا
مريم يلا
دره فضلت قاعده تفكر وعقلها خلاص هينفجر شويه تقوم تروح وتيجي في المكتب وشويه وتقعد علي الكنبه
وايدها علي راسها شويه وتروح تقعد علي كرسي مكتبها وعينها علي الموبايل خاېفه تفتحه ويتصل بيها ومتبقاش لسه جاهزه باللي هتقوله وفنفس الوقت محتاجه تفتحه عشان كرم وعشان اي حد يحتاجها
دره وقفت قدام الشباك وبصت للسما ودعت من قلبها وهي دموعها نازله يارب لاول مره اطلبها منك من قلبي خليك معايا انا لا فاهمه ولا عارفه ايه اللي بيحصل حواليا مش عارفه اللي بيحصل فيا ده ذنب انا
متابعة القراءة