سراج الثرايا لسعاد محمد سلامة

موقع أيام نيوز


لما مشيت من دارنا أنا كنت ببص عليك من
شباك الأوضة وشوفت حفظي وهو ماشي وراكرنيت عليك عشان تاخد حذرك منهبس موبايلك كان بيرن ومش بتردقلقت عليك وفكرت إنك كنت إدتني رقم أخوك سراج عشان يكلم معارفه فى مركز الشرطة يخلصوا ل أبوي إجراءات فى المركز 
تنهد آدم بآلم قائلا
شعرت بآسف تلوم نفسها قائله
كل ده بسبب أنا 

قاطعها يقاوم الآلم
لاء يا حنان مش بسببكده غباء من حفظيوالحمد لله الموضوع إنتهى على خير ومعتقدش حفظي هيفكر تاني يعترض طريقي 
تنهدت حنان بتمني قائله
بتمني يفهم ويبطل نبرة العند اللى هو فيهاهو عارف كويس إني عمري ما حسيت بأي شعور من ناحيته غير إنه إبن عمي وبس 
قاطعها آدم الذي بدأ مفعول إبرة المسكن يتوغل من جسده 
بس هو كان عنده أمل عالعموم حصل خير والموضوع كده إنتهي 
شعرت حنان بتغير نبرة آدم ظنت أنه يود إنهاء المكالمة حتى لا بتضايق أكثرتنحنحت قائله
الحمد للهإنى إطمنت إنك بخير 
لم ينتظر آدم وأغلق الهاتف وقدم يده به نحو سراج ونظر له بإمتنان قائلا
شكرا يا سراجلولاك كان ممكن انام الليله فى المشرحه تحت إيد الحيوان ده 
ربت سراج على كتفه قائلا
بعيد الشړ عنكأنا كان نفسي أبعت له حفظي بس قولت نعدي الفرح اللى بعد تلات ليالى بخير وبعدها لو فكر بس يعترض
طريقك أو طريق حنان هخليه يتمني المۏت ومش هيطوله 
تبسم إسماعيل قائلا
طبعا هتستخدم أساليب الټعذيب بتاع ظباط الجيش 
ضحك سراج ونهض قائلا 
آدم واضح الحقنه بدأت تأثر عليه خلينا نسيبه يرتاح كمان عشان يصحي فايق بكرة كتب كتابه ولازم يكون واعي 
أومأ إسماعيل ضاحكا يقول 
عندك حق طبعا أبو حنان هيكتب مهر ومؤخر ييستاهل نسب آدم عمران العوامري 
والجواب سهل 
زفر نفسه تلك المحتالة 
بدل من أن يكبح جماحها أصبح حائرا بتحليل شخصيتها شعر پغضب من تلك الحيرة وهو يبغض مشاعر ثريا المتبلدة 
صباح اليوم التالى ب دار العوامري
إستيفظت ثريا كعادتها باكرانظرت الى سراج النائم جوارها لوهله تأملت ملامحهرغم سمار بشرته لكن ملامحه تمزج بين الهدوء والشجاعة 
زمت نفسها على ذلك ونهضت توجهت نحو المرحاض لكن
وتذكر بالأمس حين دخل الى الغرفه كانت ثريا نائمة لا تبالي عكس حنان التى كانت قلقه بشدة على آدم زفر نفسه بغيظ من تلك المبلدة فتح عينيه حين سمع صوت فتح باب الحمام إعتدل نائما على ظهره ينظر لها كانت بثوب خروج ترفع ذيل الثوب لأعلى قليلا ظهر بنطال قصير وضيق أسفله لاحظ ذلك الفترة السابقة دائما ترتدي بنطال ضيق أسفل ملابسها لم يهتم لذلك لكن نظر لها قائلا 
على فين العزم بدري كده 
أجابته وهي تجذب وشاح رأسها 
عندي قضية فى المحكمة وبعدها 
قاطعها بتهكم ساخر 
وبعدها إيه ناسيه النهارده كتب كتاب آدم 
أجابته بسخريه وإستهتار 
وإنت عاوزني أعمل إيه للآسف النسوان مش بتشهد علي كتب الكتاب 
ينظر لها بتحذير قائلا 
أوعي تفكرى إنى عشان غايب طول اليوم عن الدار مش عارف إنك معظم الوقت بره الدار 
لم تهتم بأنه يحاصرها بين يديه وتهكمت بضحكة قائله
طبعا لازم يكون لك عيون جوه الدار تنقلك الحدث وقت وقوعه مباشرة وأكيد أهم حدث هو غيابي عن ساحة الدار أعتقد غيابي مش مؤثر 
ضيق حصار يديه حولها يود سحق ليس لسانه فقط بل سحقها هي الأخرى لكن شعرت بآلم طفيف من حصار يديه زمت شفتاها 
لاول مره لا تنفر من اقتراب سراج منها
بينما عيني سراج تسألها أين ذاك التبلد الذي كنت أشعر به سابقا لما الآن أشعر أنك إمرأة أخري 
لكن عقب دقات باب الغرفه صوت الخادمة تقول
سراج بيه آدم بيه مستني حضرتك فى أوضة السفره عشان تجهيزات كتب الكتاب 
فاق الإثنين من تلك التساؤلات ربما ليس لها أجوبه الآننهض سراج عنها وقف لحظات ينظر لها وهي تحايد النظر لهو فى هذه اللحظة الخاليه من التبلد لكن فكر ب آدم أرجأ ذلك لوقت آخر قائلا
إعملي حسابك بعد كده ممنوع تفضلي برا الدار طول اليومإنك تروحي الأرض فى القيالة ده ممنوع 
لملمت شتات نفسها واومأت برفض وقالت بنبرة تحدي
إن شاء اللهفي أوامر تانيه ولا لسه هتسأل عمتك ولاء 
نظر لها پغضب سحيق لكن كبت ذلك يعلم انها تستفزه كالعادة ضيق عيناه قائلا
أنا عارف إن معندكيش أي قواضي النهارده فى المحكمةفمهمتك بقى طبعا النهاردة كتب كتاب آدم وهيجي للدار ضيوفسواء ستات او رجالهإنت بقى مهمتك تستقبلي الستات دي
طبعا بصفتك 
مرات سراج عمران العوامري
أسلوب الإستفزاز اللى عندك ده ممنوعوالا متلوميش غير نفسك يا ثريا 
لم ينتظر ردها وذهب وصفع باب الحمام خلفهبينما هي سخرت بإستهزاء للحظات ثم فكرت وضحكت بخباثه 
لما لا فرصة لاثارة ڠضب وبااااااء 
مساء
بمنزل مجدي العوامري 
رجفة قلب حنان تخشي حدوث سوء بعقد القران الوقت يمر سريعا وهي تترقب پخوف تتمني ان يخيب إحساسها السئ ويتم عقد القران بلا مشاكل 
بغرفة الضيوف جلس آدم مقابل مجدي 
لإتموم عقد القران الذي كان مختصرا 
على 
آدم وعمران الذى رغم رفضه لكن فقط يؤازر أحد أبناؤه مراعاة منظر العائلة كذالك سراج وإسماعيل الشاهدان على العقد 
ووالد حنان وعمها الذى يجلس هزيلا بسبب المړض لا تخفي ملامح وجهه غضبه ورفضه ذاك الزواج لكن يفعل ذلك فقط كواجب بعد إفتعال حفظي لتلك المشكلة بالأمس عليه تهدئة وتلطيف ما حدث كي لا يتسبب فى أذي أكبر بعد أن أخبره مجدي بذلكڤإذا عاد الٹأر لن يرحم أحد وذكره بمساوئ الماضي وما حدث من خسائر للعائلتين على كافة المستويات سواء 
المالية وخسائر الأرواح التي أوزهقت دون سبب كذالك إرتفاع شآن العائلة 
فلو نشب ثآر الآن مره أخري السطوة ستكون لعائلة العوامري كما كان بالماضي ټهديد صريح من أخيه الذي أختار مصلحته الشخصية غير مبالي بمشاعر إبن أخيه ڠصب إمتثل لحضور عقد القران كتفويض موافقة منه كي لا يترك فرصة لإعتراض حفظي كما أخبره وأرغمه على تقبل ذلك والا يثير شغب مرة أخري فالامر إنتهي حنان ليست من نصيبه رغم أنه مازال ثائر ولم يتقبل لكن مع الوقت سيتقبل ذلك حين يجد نفسه وحيدا دون دعم 
بعد وقت مضى عقد القران
ب سلام مؤقت 
يتبع 

السرج الخامس عشر عقاپ مناسب 
سراج الثريا
مساء
ب دار عمران العوامري 
ضاقت ثريا ذرعا من أحاديث نساء العيلة عن أمور تافهه لا تعنيهن هن فقط مجرد ثرثرات
رغم أنها هي الأخري ثرثارة مثلهن لكن لا تهوي سماع الثرثرة التى تحمل بين طياتها الحقد والحسد والغلول ذلك ما جعلها تبغض ثرثرتهن
كذالك تلامزهن عليها المبطن ومنهم من أثارت عن قصد
ربنا يكتر أفراح عيلة العوامريعقبال ما نفرح بعوضك إنت وسراج زينة شباب العيلة 
ف ولاء حقا تشبة الوباء الذي ينتشر بسهولة ويفرض أعراض الإصابة على الجميع عداها هي فقط لديها مناعة تعلم حقيقة خبثها هي ليست أكثر من متسلطة تهوا السلطة ونالتها ليس لذكائها كما يمدح البعض فيها بل لأن الكذاب الآفاق له سطوة يستطيع بها الوصول الى مبتغاة 
كذالك ضعف نساء العائلة سبب حنكتها فى إختلاق الإفق والإدعاء أنها أكثر من تود رفعة شآن راية العائلة ضجرت من ذاك الرياء نهضت وتحججت برنين هاتفها الكاذب خرجت وتركتهن لغبائهن وقفت بالحديقة التى أمام المنزل اوقفت صوت الهاتف وسحبت أكبر كمية هواء
كآنها كانت تختنق بسبب قلة الأوكسجين بالداخل تهكمت قائله 
واه يا أبوي كنت هتخنق من رغيهم العبيط لاء وشغالين تفخيم فى وباء ناقص يعملوا لها تمثال ويحطوه فى الجنينة منافقين وهما مش طيقنها أساسا وهي ناقص تطق من كتر النفخة اللى هي فيها يارب أنا كان عقلي فين لما وافجت أرجع لشړ العيلة دي من تاني 
سارت خطوات قليلة
فجأة هبت نسمة خريفية هدأت قليلا من ضجرها لكن توقفت حين رفعت رأسها للسماء رأت ذاك القمر الشبة مكتمل كذالك تلك النجوم التى تسير بالسماء بحركة واضحة تنهدت بهدوء قائلة 
النجوم بدأت تمشي فى السما الصيف خلاص إنتهي وبقينا فى الخريف والنجوم هتختفي ورا الغيوم والضباب زي حياتي دايما غم وضياع 
فجأة شهقت بخضة حين سمعت صوت من خلفها يقول 
واجفه إهنه ليه مش جاعدة ويا الحريم بالتوكيد رغيهم الكتير ۏجع راسك 
كان صوت هادئا جعلها تستدير تنظر له سرعان ما عبست ملامحها فى مقابل بسمة الآخر السخيفة بنظرها لاتعلم لما بداخلها دائما شعور بالنفور منه رغم أنه ساعدها سابقا لكن
غيث كان قاټلا مثل الذئب يثيره لون الډم يجعله ينتشي وأكبر إنتشاء شعر به منها وهو يلعق دمائها كآنه يتذوقها بإستمتاع 
لو كنت طاوعتيني كان زمانا بنستمتع سوالكن إنت اللى عصبتيني بعد كده بلاش تعصبيني وأنا هبسطك 
ثريا إيه اللى موقفك هنا 
لأول مره تشعر بأمان ذهبت نحو سراج وقفت أمامه كآنها تود تحتمي به من نظرات ذاك البغيض رغم نظرة عيني سراج الغاضبة بوضوح
كذالك إعادته لنفس السؤال بطريقه أخري أكثر غلظه لكن لم يكن السؤال لها بل كان ل قابيل الذي أخفض يده يضغط على قبضة يده تكاد تنفر عروق يده من شدة الغيظ من سراج الذي سحب ثريا من أمامه وأصبحت خلف جسده كآنها يخفيها عن عيناه 
إيه اللى موقفك هنا مش المفروض تكون قاعد وسط الرجال فى المندرة يا قابيل 
بتوتر وغيظ أجابه قابيل بتبرير كاذب 
أنا كنت طالع أشرب سېجارة فى الهوا شوفت ثريا واجفه جولت يمكن محتاجة لحاجه 
تهكم سراج بغيظ قائلا 
لاه كتر خيرك ثريا ليها راجل لو محتاجه حاجه هتطلبها منه 
أنهي سراج حديثه التعسفي وجذب ثريا من يدها بقوة وذهب من أمامه تركه ينظر فى آثرهم وثريا تسير معه بطواعية تحاول مجراة سرعة جذبه لها وهو يسير يقبض على يدها 
قبضة يده تلك كآنه يقبض على قلبه يشعر پحقد كفيل بزرع البغض والغل فى قلبه هو الأحق بها زفر نفسه الواهج وهمس من بين أسنانه بغيظ 
كده كفايه جوي مش هتحمل كتير سراج لازمن يحصل غيث فى أقرب وجت 
غافلا عن تلك الحمقاء التى رأته عبر شباك تلك الردهه يقف مع ثريا شعرت پحقد دفين خرجت سريعا تتوجه نحوهم لن تتواني في فى إيلام وتوبيخ تلك الحقېرة ستضعها بمكانتها التى تستحقها لكن رؤيتها ل سراج الذي جذب تلك المحتالة بهذه الطريقة العڼيفه جعل قلبها يهدأ من الحقد وإمتثلت بالبرود
وهي تتوجه نحوهبمجرد ان إقتربت تبدلت طريقة سيرها الى غنج كذالك صوتها تبدل الى نبرة إشتياق وهي تسأله بخباثه كآنها لم ترا وقوفه مع ثريا
قابيل واجف إكده هنا ليه 
وجد فرصه ليصب غضبه عليها قائلا
فى إيه هو حرام أقف بالجنينه إشرب سېجارةوأنا ها ماشي من إهنهلاه من الدار كلياتهاأنا مصدع وإن كان جلسة الحريم إنتهت خلينا نرجع لدارنا 
بغنج ظنت أن حديثه يحمل بين طياته الإشتياق لها عكس حقيقة غضبه تبسمت قائلة
وإن كان حتى الجلسة منتهتش إنت عندي أهم يا حبيبي 
نظر لها بتمعن يشعر بضجر من
 

تم نسخ الرابط