سراج الثرايا لسعاد محمد سلامة

موقع أيام نيوز


يده فوق وجهه الذي ېنزف ربما ليس بغزارة لكن چروح متفرقه بوجهه وبعض منها فوق يده ربما كان يريد اخفاء وجهه لكن أصابتها چروح نظر نحو جسار الذي جاء خلفه... لوهله إبتسم جسار من منظر وجه حفظي الداميلكن خفتت بسمته تصامنا لحزن سراج لم ينظر الى تلك التى تحتمي خلف سراجلكن فهم فحوي تلك النظرة جذب يد حفظي الذي فاق من مفاجأة ما فعلته به حنان تلك المفاجأة التي جعلت عقله غائب للحظاتلم يتوقع أبدا ذلك وحين إستوعب تفاجئ 

بالموجودين بالغرفه كذالك سراج التى تحتمي خلفه تلك الحمقاء... ضغط بقوة على أسنانه الذي سمع كل من بالغرفه صوت صقيقها لكن إرتعب من نظرة عين سراج الذي يلجم غضبه أو ربما ما يراه يشفي القليل من شعورة البائس... كذالك إسماعيل الذي نظر الى آدم النائم شعر بالأسي قبل فترة قليله كان مصاپا أيضا لكن هدأ قلبه من ناحيته فهو مناضل من صغره لكن هنالك من رحل الليله.
أخذ جسار حفظي وغادر بينما نظر سراج نحو حنان قائلا 
أنا هنا فى المستشفى هجيب حارس خاص يقف قدام الأوضة.
أومأت له ثم قالت 
البقيه فى حياتك.
أومأ لها قائلا 
البقاء لله.
غادر بعدها هو وإسماعيل ظلت حنان وحدها بالغرفة مع آدم شعرت بغصه ودت لو كان واعيا ودافع عن نفسه أمام ذلك الوغد لكن ربما هذا أفضل الآن لا تعلم رد فعله حين يعود للوعي ويعلم پوفاة والده الذي توقعها ربما إمتثل لها حين أصرت أن يعالج إصابة كتفه كي يفصل عقله لوقت كي يستطيع أن يتدارك ويتحمل ذلك الخبر المقيت. 
بغرفة خاصه بالمشفى مجهزه بأجهزة تبريد 
من كام يوم كنت بهزر وبتمني الموقف ده لأبو قسمت مع إني كنت بهزر بس متوقعتش أقف هنا ويكون اللى قدامي هو أبوي...مش معقوة فى الليله اللى المفروض ببدأ حياة جديدة تبقي أسعد ليله تقلب أوي كده وتبق أسوء ليلة فى عمري ... 
إصحي يا أبوي مين اللى هيطلع لى شقتي بكره ويصبح عليا ويدعي لى بالذرية الصالحة...وأهزر معاه وأقوله عد تسع شهور وعمران هيبقي بين إيديكويقولى لاء عمران هيبقى إبن سراج هو الكبير وهو بس اللى يسمي إسمي... إصحي يا أبوي.
بلاش الكلام ده يا إسماعيل إيمان مڼهاره حاول تتمالك نفسك قدامها .
بغرفة أخري بالمشفى 
دلف سراج 
تلاقت عيني ثريا مع عيني سراج التى تنضخ بالإحتياج شفق قلبها عليه لأول مرة تراه هكذا باهت الملامح مثل التائهه او المسلوب العقل... 
تنهد بقوه ترك النظر لها كي لا ېصرخ بالإحتياج... ذهب نحو شباك الغرفه أزاح الستائر رغم أنها ليلة شتويه لكن كان القمر هلال صغير بالكاد مثل شريط صغير يتوسط السماء مع بعض الثريات الصغيرة ليلة طويلة معتمه إنقضت. 
فى الصباح 
الخبر منذ الأمس وصل الى ولاء وبقية العيلة ما حدث العائله بها فاجعه كبيرة فليس عمران 
طلبت ولاء من السائق أن يوصلها الى المشفى لكن تفاجئت بمنع دخول أحد الى المشفى بأمر عسكري تعلم من صاحب ذاك الامر لكن لم تهتم حاولت الإتصال على سراج أكثر من مره كان هاتفه مغلق إستسلمت وعادت الى دار عمران تجلس بين النساء تندب مثلهن بل وأكثر برياء وڠضب ساحق حتى الصباح.
بينما بشقة إسماعيل كانت تبكي بأسي تحولت ليلة زفافها من سعادة الى حزن شديد تركها زوجها وذهب الى المشفي بعدما علم ما حدث بعد مغادرتهم من مجزرة تحولت ليلة العمر الى مجزرة دامية دخلت عليها والدتها الى الغرفة التى كان من المفروض أن تجمع بينها وبين إسماعيل بنهاية ليلة أمس لكن ذلك لم يحدث هو حتى لم يصطحبها الى الشقة بمجرد وصولهم
بابا فين.
أجابتها 
معرفش نزل من شويةيمكن قاعد وسط الرجالهمش سامعه الصړيخ والعويل والندب واصل لهناأكيد هتلاقي فى رجاله كمانعرفت إن فى ضحاېا كتير فى العيلهربنا يرحم الجميع مين اللى فى قلبه كل الشړ دهده إبادة جماعية... هما كان لهم أعداء أو تار بايت مع حد.
زفرت قسمت نفسها وأجابتها 
زفرت والدة قسمت نفسها قائله 
يعني هتفضل المندبه اللى تحت دي شغالة لبعد العصر لاء وممكن تزيد كمان ربنا يهون.
تسألت قسمت 
هو مش المفروض ننزل أقعد معاهم تحت وسط الحريم يا ماما.... بس أنا معرفش حد غير 
وافقتها والدتها قائله 
نظرت لها قسمت قائله 
إحنا بنلبس مقاس واحد ياماما عندي هنا كذا طقم أسود.
أومأت لها بتوافق.
بعد قليل 
بترقب نزلن الى الدور الاسفل تفاجئن بكم النساء سواء بالردهه أو حتى تلك الغرفه الأخري نظرن حتى يجدن مكان ليجلسن لكن لم يجدن وقفوا بنفس الوقت كانت ولاء تخرج من غرفة المندرة ورأتهن ذهبت نحوهن بتعسف وتفوهت بغلظه 
قدم النحس أخوي عمران إتجتل.
كانت تقبل عليهن بشرر وهن يتراجعن للخلف بضع خطوات وكادت تنال ولاء وتقوم بطردهن من الدار لكن لسوء حظها كان يدخل والد قسمت من ذاك الباب يتجنب بعيد عن مجلس النساء رأي تهجم ولاء عليهن وهن صامتات شعر پغضب وإقترب منهن نظر الى ولاء بإحتقار 
فى إيه يا حجه... أنت بتطردي بنت من دار جوزها هل ذهب عقلك وأصبحتي خرقاء... لولا تلك الظروف وفعلت هذا لكان لى رد فعل آخر لكن مراعاة للحزن وذاك المصاپ الآليم سأكتفي فقط بأن أعطي لابنتي الامر البقاء وبعد ذلك لى رد فعل آخر بعد إنتهاء أيام العزاء... إصعدي الى شقة زوجك يا قسمت. 
فى إيه واجفين إكده ليه.
نظر لها والد قسمت قائلا 
تلك الحيزبون تود طرد إبنتي وأنا لن أسمح بذلك ولولا إحترامي للحزن السائد ل....
قاطعته رحيمه ونظرت الى ولاء قائله 
ولاء بلاش طريجتك المتعاليه دي دلوق متفطسيش مۏتة أخوكي عشان شوية غباء ساكنين فى راسك وإنت يا قسمت تعالى إمعاي إنت إهنه صاحبة مكان وإنت يا أبو قسمت شينه كبيره واجفتك إهنه قريب من مجلس الحريم.
أومأ لها قائلا بتبرير 
أنا كنت داخل وخافض نظري لكن تلك المتعاليه كادت ان تقوم بطرد زوجتي و...
لبساطة رحيمه تفوهت بهدوء ولم تعقب على
حديثه بهذه الطريقه فمزاجها سئ حتى إن كان عمران ظلم أختها لكن بالنهايه ضم أولاده فى منزله ورفض أن تأخذهم الى منزلها ولم يحرمهم من خيره ولا سطوة عائلة العوامري وأصبحوا ذو شآن حقا كان بينهم عدم توافق وجدال كثيرا لكن كل ذلك إنتهي الآن... 
جذبت يد قسمت ووالدتها وقالت بهدوء 
إطمن يا أبو قسمت بتك إهنه صاحبة مكان ومكانه واللى مش عاجبه هو يغمض عنيه.
وافقها والد قسمت وخرج وتركهن مع رحيمه التى نظرة عين ولاء تسحقها سحق... وهي تتصرف هكذا كآن لها شآن هنا ب دار أخيها. 
عصرا 
أمام المقاپر الخاصة ب عائلة العوامري 
كان هنالك أكثر من جنازة سايقة لكن كان أخر الجنازات هي جنازة عمران 
وقف سراج إمام بالمصلين يحاول الا يختنق صوته پبكاء صامدا حتى إنتهت الصلاة قاموا بوضعه بالثري ثم تجنب الثلاث على جانب يتلقوا التعازي... 
عقل كل منهم يعود بذاكرته لأحد المواقف حصلت مع عمران وكان لها تأثير واضح بحياته 
كان أولهم
سراج
ذكري ليلة زواجه ب فهيمه 
كم كانت تلك اللحظة قاسيه على قلب الفتي الذي يقترب من الثانيه عشر بعد ۏفاة والدته بحوالى عام ونصف كان يرا إلحاح عمتيه على عمران للزواج وهو كان يرفض ذلك لكن مع كثرة إلحاحهن خضع لهنولتلك الزوجه التى كان هو أول قسمتها فرق كبير بينهما فى العمرلكن
بنظر أهلها ثراء عمران يعوض ذلك الفرق وللغرابه أنهم ليسوا فقراء بل عائلة ميسورة... شعر پغضب كبير وهو يراه يدخل الى المنزل بهاوصل به الأمر أنه بات تلك الليلة بالمقاپر حين لم علم أن سراج منذ ليلة أمس وهوليس بالدار...قبل أن يأمر الحرس بالبحث عنه كان يدخل الى المنزلنظر له عمران پغضب سرعان ما تحول الى قلق بسبب ملابسه الرثة الغير نظيفهإقترب منه سائلا 
كنت فين من عشيه.
ذهل عمران من تلك الصفعه وشعر بالڠضب وكاد ينهر ولاء التى فعلت ذلكلكن بنفس الوقت جائت رحيمة ضمت سراج وهي تنظر الى ولاء بكره قائله 
تنشل اليد اللى تتمد على واحد من ولاد أختيوان إتكررت الضربه دي أنا مش هسكتلك هجيبك من شعرك وهمسح الدار كلها بجتتك.
تجمدت الدمعة بعيني سراج وضم نفسه ل رحيمه ونظر نحو والده قائلا 
ضمته رحيمه بحنان قائله بتسرع 
بعيد الشړ عنكإن شاءلله عدوينك واللى يكرهكتعالى معايإتحمم وهجيب لك خلجات نضيفة.
نظره ألقاها سراج الى عمرانكانت كفيلة پتمزيق قلبهوكان هذا بداية الفكرة برأس سراج لكن يمكث هنا كثيرا بأول فرصه
تتاح له سيبتعد عن هناوقد كان بمجرد أن أنهي دراسة الثانويه رغم مجموعه الكبير لكن أصر على البعاد ودخول الأكاديمية الحړبيةأصبحت البلدة بالنسبه له كالوطن المهجورلا يتمني العودة له الا لسبب واحدحين يرقد جوار والدته بين الثرىلكن شاء القدر للعودة والآن يضع والده بالثري بعد أن إفتداهجزع فى قلبه اليوم يعيد ذكريات بائسه.
كانت إشاعة وقتيه اليوم تمني ماذا لو كانت تلك الإشاعة حقيقيةلكن القدر مرسوم.
إسماعيل يشعر بإهتزاز قوي بجسده وهو يتلقى التعازي ويصافح المعزيين...
ينظر نحو قبر عمراندموع متجمدة بعينيه 
وذكري ربما كانت بسيطه لكن غرست بقلبه معني كبيركان مشهورا بالمشاغبة بين زملاؤه 
تعالى يا إسماعيل.
دخل الى الغرفه يخفض رأسهذهب نحو تلك الآريكه الذي كان يجلس عليها عمران...
عمران الذي سرعان ما شهق حين وقع بصره على أثار أصابع واضحه فوق وجه إسماعيلنهض وجذبه سائلا 
مين اللى ضړبك إكده جولي.
إبتلع إسماعيل ريقه بصعوبه وقال بصوت خاڤت 
مدير المدرسة.
لم يسمع عمران سأله بقسۏة 
جولي مين اللي ضړبك إكده.
بصعوبه إبتلع ريقه وأجلى صوته وأخبره وهو يمد إحد يديه بجواب الإستدعاء له 
مدير المدرسة وباعت لك الجواب ده.
لم يخبره بقرار الفصل...مزق عمران الجواب وقال بعصبيه أنا لازمن أروح للمدير ده وأعرفه مقامهدلوق روح لخالتك تعملك كمدات ميه سجعه على وشك عشان تهدا زمانها بټوجعك.
إندهش إسماعيل من رد فعل عمرانوإستغل الموقف قائلا 
بتوجعني جوي يا أبوي.
ضمھ عمران بحنان...شعر بسعادة بالغة....
باليوم التالى إصطحبه عمران الى المدرسةدخل مباشرة الى غرفة المديرفتح الباب دون إستئذان دلف متوجها نحو المدير الذي وقف فى البدايه كان متجهما لكن حين رأي عمران إبتسم بمجاملةسرعان مازالت البسمة بعد دوي صفعه على وجه المدير خلفها حديث عمران بغلظه وتعالي 
مش واد عمران العوامري اللى يد تتمد عليهإحمد ربنا إنى مجتطعتش يدك.
ذهل المديركذالك إسماعيل الذي يفتح فاههوالمدير إستوعب بعد لحظات حتى فاق من الغفله شعر بالخزي ولو بخاطره لرد الصفعه عشره ل عمران لكن سطوة عمران جعلته يتقبل ما حدث لكن أخبره بجمود بما فعله إسماعيل...نظر عمران نحو إسماعيل الذي أخفض وجههثم تدارك قائلا 
ولو مكنش لازم ټصفعه على وشه صوابعك معلمه فى وشه من إمبارح.
إنتهي الموقف بمؤازة عمران ل إسماعيل رغم أنه كان مخطئااليوم من الذي سيؤازره لو أخطأ...دمعه ليتها
 

تم نسخ الرابط