ملاك لاسراء الزغبي

موقع أيام نيوز


پعنف محاولا التحكم بأعصابه ..... لا يعلم متى أصبح قلبه حنون لتلك الدرجة ...... فى البداية سيلين والآن هذا الحقېر
أسد محاولا الهدوء احكيلى كل حاجة وليه استغربت لما دققت فى ملامحى
مراد بحزن القصة كلها بدأت يوم تخرجى من جامعة بألمانيا.... كان من أكتر من تلات سنين ..... وقتها كنت مضغوط جدا وخطيبتى سبيتنى وكمان آخر سنة ليا مجبتش تقدير كويس .... كل دا خلانى مش فى وعيى ومتعصب علطول ..... خاصة إنى بعدت عن ربنا وبطلت صلاة وقراءة قرآن وعيلتى كانت فى بلد تانية فمكنش فى حد بيساندنى ..... اتصاحبت على

واحد عمرى ما كنت أتخيل إنى ممكن أصاحبه فى يوم ... جه مرة وقالى إنه هيودينى مكان يريحنى .... وافقت علطول بس بعدها اترددت لما شفت المكان .... كان عبارة عن ديسكو بس من جوة شبكات ... ډعارة ... أقنعنى إننا هنقعد شوية بس وهنمشى علطول .... شوية شوية قدر يقنعنى إنى أشرب كاس .... كانت أول مرة أشرب وسكرت خالص ..... مش عارف إزاى شديت بنت من اللى بيشتغلوا هناك وخدتها فى أوضة من الأوض ... بس ربنا كان رحيم بيا و ...
سقطت دموعه بشدة وهو يتذكر أسوء فترة فى حياته المملوءة بالمعاصى والذنوب ..... ارتجف جسده بشدة خوفا من الله يدعو بصوت عال أن
يغفر له ذنوبه
تطلع إليه بحنان وحزن .... تذكر نفسه منذ سنوات وهو يبكى بنفس الطريقة ويطلب عفو الله ثم عفو ملاكه
خرج من شروده
على ارتجاف جسد الماثل أمامه ... ركض نحوه بسرعة وفك قيوده ثم خرج لفترة وجاء بزجاجة مياه
أسد مربتا على كتفه خد ..... اشرب واهدى
شرب المياه بأكملها .... صمت قليلا ثم بدأ يتابع حديثه
مراد پاختناق ربنا كان رحيم بيا لما خلانى أفوق على آخر لحظة قبل ما أكون زانى .... بس للأسف البنت دى كانت مشغلة كاميرا ومصورة كل حاجة وبدأت تهددنى بيها
أسد باستغراب واشمعنا إنت .... ولا زميلك كان متفق معاها
مرةد بنفى لأ ..... هو ميعرفهاش أساسا بس ..... لما أنا سألتها نفس سؤالك قالتلى إنها مش قاصدة حد بعينه .... هى عايزة أى شخصية تقيلة وخلاص تستنفع منه وحظى إنى كنت الشخصية دى 
قالتلى إنها مش عايزة أكتر من بيت هنا فى ألمانيا والچنسية وحاجة تاكل منها عيش بالحلال
أنا وافقت بسرعة لإنى هخلص
من الڤضيحة وكمان هساعد بنت إنها تخرج من المكان ده
وفعلا عملت كدة وفتحتلها مطعم وخدت الفيديو وانتهى التواصل بينا تماما .... بس بعدها بحوالى شهر لقيتها جاتلى البيت وبدأت تهددنى بنسخة من الفيديو كانت معاها ..... أنا خفت بصراحة فقلت إنى أنفذلها طلبها ..... بس طلبها كان غريب
أسد باستغراب إيه طلبها !
مراد طلبت منى آخد سفينة من السفن اللى بتستعملها مصانعنا فى الصيد وأروح لجزيرة فى بحر 
أسد پصدمة دا نفس البحر اللى ملاكى وقعت فيه
مراد أيوة هو ... كل اللى هى قالته إنها عايزة تنقذ حد هيقع فى البحر ده وكل اللى علينا إننا نستنى على الجزيرة وأول ما الشخص ده يقع من الجبل هنتحرك بالسفينة ونطلعه علطول ولو مش وقع تبقى المهمة انتهت من غير تعب
أنا وافقت وفعلا خدت سفينة صغيرة ووقفتها جنب الجزيرة ونزلنا إحنا الجزيرة وهى كانت معايا ..... كان معاها جهاز بتراقب بيه اللى على الجبل لإن المسافة كبيرة بين الجبل والجزيرة
وفحأة لاقيتها بتقولى استعد فى اتنين جايين علينا
أنا خدت منها الجهاز بسرعة وبصيت على الجبل وأول حد شوفته كان إنت .... كنت عمال تصرخ وعايز ترمى نفسك من الجبل وفجأة أغمى عليك ... عشان كدة أول ما شوفتك دلوقتى اټصدمت لإنى افتكرتك
أسد بضربات قلب مرتفعة وخوف كمل .... حصل إيه بعد كدة
مراد بعدها نزلت بالجهاز على البحر لاقيت فى اتنين فعلا التيار شايلهم وجايين ناحية الجزيرة ..... أول ما قربوا مننا أنا طلعت البنت علطول ولسة هطلع الراجل .... لاقيتها منعتنى وهى بتقول إنها لازم تخلص من
شره
وبعدين زقته جامد فى المية والموجة بعدته عن الجزيرة ... أنا خفت جدا بس قولت بلاش أتكلم ... خدنا البنت وطلعنا السفينة ولقيتها إدتنى النسخة من الفيديو ووعدتنى إنها مش هتفضحنى ولا هتعمل حاجة مقابل إنى أسكت وأول ما وصلنا للشط اختفت ومشوفتهاش تانى ..... وبس دا كل اللى أعرفه
أسد طب وملاكى إزاى مش فاكرة حاجة
مراد بتوتر هى .... هى أول ما فاقت كانت .... كانت ناسية كل حاجة وأنا معرفش هى من عيلة إيه ولا اسمها إيه فخدتها عندى وقولتلها إنى خطيبها وقريبها من بعيد عشان تقبل مساعدتى بس والله عمرى ما اتكلمت معاها كتير ولا قربت منها
أسد بشك وهو ينظر له كالصقر وإنت اتوترت كدة ليه
مراد بارتباك لا عادى أنا ..... أنا بس تعبت من
الكلام
أسد بتحذير مخيف قسما بالله لو طلعت مخبى عليا حاجة ل...
مراد بسرعة لا وأنا هخبى إيه يعنى
أومئ له ببطئ وهو متأكد أنه يخفى شيء سرعان ما تحول لاستغراب
أسد باستغراب بس مين البنت دى وتعرفنى أنا وعيلتى منين
مراد بصدق صدقنى معرفش بس الواضح إنها على صلة معاكم لإنها عارفة عنكم كتير وساعات كانت بتنطق اسمك إنت و .... واسم سامر تقريبا ..... لا لا افتكرت ..... فى مرة وقعت بطاقتها أدامى وكان مكتوب عليها ..... رحمة !
الفصل ٣
أسد پصدمة رحمة ..... إنت تعرف تجيبهالى
مراد أيوة أنا معايا رقمها
أسد تمام .... تتصل بيها دلوقتى حالا وتطلب منها تيجى العنوان ده ..... عايزها ساعة وتكون هنا فاهم
تحرك مراد بصعوبة تجاه معطفه وأخرج هاتفه ليتصل بها حتى أجابت بعد مدة
مراد بلهفة ألو ..... رحمة معايا
مراد أيوة يا رحمة .... أنا مراد عامر أكيد لسة فكرانى ... أيوة أنا ..... عايزك تيجى ضرورى ... إنت معندكيش حل تانى غير إنك تيجى وإلا هبلغ عنك وهقول كل اللى أعرفه للبوليس .... تمام منتظرك ... سلام
أسد بلهفة ها هتيجى
مراد بابتسامة أيوة بس كمان تلات ساعات لإن وراها شغل ضرورى فى المطعم
أسد وهو يسحبه طب يلا
مراد باستغراب على فين
ابتسم له وهو يسحبه لملاكى
مراد وهتقولها إيه
أسد بشرود أنا عايزها نايمة
مراد بذهول نعم
ركبا السيارة
أسد بنفاذ صبر لو قابلتها وهى فايقة احتمال أضرها من شوقى ليها ..... عايزها نايمة عشان أقدر أتحكم بنفسى وحتى لو مقدرتش على الأقل مخوفهاش منى
مراد تمام بس إزاى
أسد حباية منوم ... تتصل بخدامة واثق فيها كويس وتؤمرها تحطلها حباية فى عصير أو أى حاجة
ثم أضاف بتحذير وغيرة قاټلة خدامة ... فاهم ... واحدة ست
مراد بزهق حاضر الله
نفذ ما قاله بالحرف وهو متوتر ..... إذا علم الحقيقة بالتأكيد سيقتله ... أفاق على كلماته التى زادته توتر وخوف
أسد باستغراب بس ملاكى اتصلت بيا بعد الحاډثة بحوالى أسبوع ..... إنت تعرف كدة
مراد پخوف إيه ..... لا لا لا وأنا هعرف منين بس وبعدين إزاى تتصل بيك وهى مش فكراك
أسد بنبرة ذات مغزى بتمنى فعلا إنك تكون متعرفش
ثم أضاف بحزم وغيرة اسمها متنطقهوش أبدا
 

تم نسخ الرابط