عشق بلا رحمه بقلم دينا ابراهيم

موقع أيام نيوز


لمضه مش هنفتح بوقنا لحد ما تيجي....
خرجت غاده وهي تتأفف فالتفتت ندي الي سمر فسردت لها سمر عن مواقف مصطفي معها وكيف تشعر بضعفها معه و تظن انه لا يحبها بل يشتهيها وانه لا يظهر اي مشاعر بكلماته ...
سمر تسلام بس ياستي عشان كده مكنتش بكلمه وهو كمان ما حاولش انه يتواصل معايا ...
مصمصت ندي بغيظ لتردف بضيق...

بنات عايزة الحړق !! هيكلمك ازاي وانتي رافضه تتصلي بيه ! ونصيحه بقا انا عمري ما شفت مصطفي مهتم باي بنت وتأكدي ان بنات كتير هنا في المنطقه كانوا هيموتوا عليه وهو منفض !!!
تسللت مشاعر الغيرة الي قلبها لتردف بسخريه...
طبعا البيه خبره اك !!
هههههههه يخرببتك ضحكتيني...والله ابدا ده غلبان ...وبيحبك بجد واسمعي مني اتعملي معاه برقه شويه و...
سمعتتتتتكم بتتكلموا اهووووه من غيري...
قالت غاده وهي تدلف وتغلق الباب خلفها بالعصير قذفتها سمر بالوساده بخضه لتقول پغضب
رعبتيني يا غاده ...
هههههههه احسن عشان بتكدبوا عليا !! ويلا بقا عشان طنط عايزاكي
برا هي قاعده معاهم ....
انضمت سمر اليهم واستأذنت ندي وغاده المحدقه بمراد ببلاهه وندي تجرها خلفها وتحمد الله ان اهتمام مصطفي منصب بالكامل علي سمر منذ ان دلفت اليهم ...
لم يتحمل كل هذا التجاهل منها ....فاردف بحزم قاطعا حديثهم بغيظ...
ممكن نركز في المهم دلوقتي ونشوف هنعمل ايه !!
شعرت سمر بحنق ورمقته پغضب يوازي غضبه ....
هيحصل ايه يعني لو اتكلمنا شويه ما حياتنا زي ما انت شايف اهيه مقرفه من كل جانب !!!
ضيق يه پغضب و كاد يجيبها لولا ان مراد قاطع حربهم ....
طيب يا مصطفي قولي شايف ايه 
الټفت له وهو يحاول تمالك اعصابه ....
انا هكلم سعد الراوي وهاخد معاد منه و هنتقابل و احاول احلله واشوف هدخلوا منين وعليه هقدر افتح موضوع الاثار ده ازاي ...لان مش معقول هروح اكلمه علي حته اثار كده من غير مقدمات كتير...
تدخلت سمر بتساءل...
اثار ايه اللي بتتكلموا عنها دي مصېبه لوحدها !!
ليرد مراد استني دلوقتي ياسمر وانا هبقي اكلمك بليل احكيلك...
ڠضب مصطفي وقال بضبق ..
وانت تكلمها ليه بليل...
تدخلت سلوي سريعا وهي تشعر وكأنها في دوامه بين كل هذه الاخبار والمعلومات لتقول سريعا منقذه ابنتها ...
بيكلمني انا يا مصطفي وساعات بيتكلموا لو الموضوع علي باباها...
وقفت سمر مكانها لتدافع عن نفسها...
انتي بتدي مبررات ليه يا ماما وفيها ايه لما اكلم مراد يعني علي الاقل مهتم وبيحكيلي كل جد !!
ليرد مصطفي بغيظ هو الاخر...
انا اتصلت احكيلك وانتي مردتيش اصلا ...
شعر مراد بان تلك المشكله خاصه بينهم فقال بهدوء...
طيب يا جماعه ممكن تهدوا شويه انا لازم امشي و مش عايز يكون في مشاكل بينا دلوقتي احنا في وقت حرج...
عقدت ذراعيها وجلست ترمي بكل ثقلها بحنق ...فتبعها مصطفي في الجلوس وهو يحارب داخله حتي لا يعلمها الادب علي تصرفاتها الوقحه واتهاماتها الباطله ...
٢٩١٢ ١٠٢٥ م نودي الفصل الواحد والعشرين ......
ظلت سمر تتقلب في فراشها تع ما تلا اجتماعهم في ذهنها ....
فلاش بالك........
وقف مراد مستأذنا .....
مع السلامه يا جماعه انا اتأخرت علي امي اوي...
صافحته سمر و كذلك مصطفي المنزعج مع سلامها بال وتوجهت سلوي معه لتوصيله ....كادت سمر تلحق بهم حينما اوقفها مصطفي ...
الصامتة دي ...اللي يضايقك تكلميني في علي طول !!
عقدت ذراعيها بتعب لتقول...
انت شايف ان اللي بتعمله ده صح !
عملت ايه 
لتردف بحنق ممزوج بخجل...
انا بنت !!!
نظر لها وكأنها برأسين ليقول بغيظ...
بجد مكنتش واخد بالي !!
مصطفي لو سمحت هدخل اوضتي ومش هتكلم معاك !!
ليرد بڼار تجتاح داخله لعدم نجاحه في التغلغل بداخلها...
انا عايزك تتكلمي معايا يا سمر !! هو صعب انك تتكلمي وتفهميني مالك!!
وضعت ها علي رأسها تخفي اها المهددتان بالبكاء لتقول...
انا مش فاهمه انت عايز ايه مني ...انت اتجوزتني ليه 
ليرد بضيق تاني يا سمر هنعوا تاني !!
لتصيح بتعب و قله صبر...
وهو كان في اولاني يامصطفي !!!
وصل صوتهم الي سلوي التي قررت اعطائهم وقت لحل مشاكلهم وتوجهت الي المطبخ....
ممكن تقعدي وتوطي صوتك وتسمي !!
جلست بغيط ووجه احمر من الڠضب...فجلس مصطفي بجوارها ليردف بهدوء....
انتى كل دا مش حاسه انتى بالنسبة ليا ايه!
رقت اها وخففت من عقدة حاجبيها...لتقول بصوت خاڤت حزين...
انا بنت يا مصطفي يعني لازم تتكلم وتقولي وتبطل معاملتك الھمجية دي ليا....
صمتت لحظه تتنهد وهو يتابعها بيه بعنايه
لتستكمل بغيظ مكتوم ....
انت افعالك مش بتبقي واضحه وبحس ان غرضك منها......
صمتت عاجزة عن اخراج ما ور في عقلها ...ولكنها لم تحتاج الي ذلك فقد كان صمتها كافيا حتي يفهم ما بداخلها ...فتجاوزاته وتصرفاته معها اعطتها انطباع سئ عن نقاء شعورة نحوها ....
حدق بها بحب وهي تفرك اصابعها بتوتر وحزن يظهر علي ملامحها ...
ليقول بحنان وندم..
عمري ما فكرت فيكي في حاجه وحشه ...انتي مراتي علي سنه الله ورسوله ولو قربي ليكي هو اللي عامل المشكله الكبيرة دي في دماغك ...ف أنا مش هقرب منك غير
 

تم نسخ الرابط