رواية الدهاشنة لايه محمد

موقع أيام نيوز

بس كل ده ليه! 
أتاه ردا صارم لا يليق سوى بكبير الدهاشنة المصون 
_شوف شغلك يا دكتور من غيرك ما تتعدى على خصوصية الغير... ومتنساش اتفقنا. 
بالخارج......... 
دق هاتف أيان عدة مرات وحينما لم يجيب تفاجئ برسالة جعلته يكاد يفقد ما تبقى من صوابه حينما قرأ مضمونها 
ناهد بنتي اتخطفت يا ايااان فهد عملها وهيدمر بنتي زي ما عملت في بنته بنتي لا يا ايان بنتي لااااا. 
................ يتبع!!!!.................. 
الدهاشنة...

بقلمي_ملكة_الابداع_آية_محمد_رفعت... 
ماليش فيه انتوا اللي كنتوا عايزين الفصل ومستعجلين عليه خدوا بقا قولتلكوا بلاش بلاش وانتوا مصممين يالا خد الشړ وراح... انا عايزة دلع وريفيوهات وتفاعل ڼار على الحلقة بعد المجهود العظيم ده انا مطبقة على الفون بقالي يومين وعملتلكم فصل كبير اهووون وصلوا الفصل لاكبر عدد من التفاعل بقى سلام قبل ما انجتل 
__________
٥١٢ ١٤٦ ص زوزو الدهاشنة...وخفق_القلب_عشقا.. 
الفصل_الثامن_والثلاثون. 
إهداء الفصل للقارئة الجميلة عايدة خالد شكرا جزيلا على دعمك المتواصل لي وبتمنى أكون دائما عند حسن ظنك يا جميلة...قراءة ممتعة ..
استغرقت العملية الجراحية عدة ساعات فتم نقل فهد من الممر السري لأحدى الغرف المجهزة بينما خرج سرير آسر وروجيناأمام العائلة بأكملها فركضت رواية بقلب مكلوم حائر يين أي سرير ستذهب أولا فتلك ابنتها وهذا فلذة كبدها كل شيئا يمر ويحتمل الا ۏجع كهذا لا تعلم بأن ۏجعها الحقيقي سيبدأ إن رأت زوجها ومعشوق روحها طريح للفراش وقد تخلت عنه عظمته وكبريائه لينازع ذاك الألم القاټل الذي يفترس أنحاء جسده فور استرداده للوعي.. 
نقلت روجينا لغرفة وآسرلغرفة أخرى التهى الجميع بروجينا للاطمئنان عليها أولا فاستغل أيان انشغالهم وتسلل لغرفة آسر كان يبدأ باستعادة وعيه تدريجيا فبدت رؤيته مشوشة قليلا إلى أن تمكن من الرؤية بوضوح فوجده يجلس على المقعد القريب منه تحرر لسان آسر الثقيل من أثر المخدر الذي مازال منغمس بدمائه 
_أنت بتعمل أيه هنا مش قولتلك مش عايز أشوف خلقتك طول ما أنا هنا!
مرر عينيه على حالته فبدى له مريضا تعجب من شجاعته ومناطحته بالحديث حتى وهو شبه فاقدا للوعي فقال بالرغم مما يشعر به بداخله 
_كنت بتتكلم عن الشرف والنزاهة ودلوقتي بقيت بتتصرف بيهم. 
ابتسم وهو يجيبه ساخرا 
_هو اللي فيه حاجة بيشوف الناس زيه ولا أيه! 
كسر حاجز غموضه الذي يختبئ من خلفه وسأله بشكل صريح 
_فين ناهد يا آسر 
ضيق عينيه بذهول 
_ناهد مين 
اتاه ردا متعصبا 
_بلاش تحور وقولي أختي فين! 
احتدت نظراته الساخطة تجاهه ثم قال 
_لو بتفكر اني ممكن انتقم منك في واحدة ست تبقى أهبل وعبيط وده ميدلكش المجال انك تفكر في غيري من ولاد عمي لاننا متربناش زي ما خالتك ربيتك احنا اتربينا على ايد رجالة مش على أيد واحدة ست.
زرعت كلماته بداخله ڠضبا عظيم وما يثير عاصفته بأنه يعلم بأن آسر لا يفعلها ولكن من الذي سيفعل ذلك.. 
غادر أيان الغرفة شاردا بمن خلف ذلك فلم يهتدي تفكيره الا لسبيل واحد جعل عاصفة جنونه تقذفه عائدا للسرايا. 
أمام غرفة ماسة 
لحقوا به الى أن وصلوا أمام الغرفة فقالت ريم من بين أنفاسها الملتقطة بعد صعودها الدرج 
_ما تقولينا يا ابني مطلعنا على ملى وشنا ليه هي ماسة كويسة ولا في أيه متكدبش علينا.. 
استدار يحيى تجاهها ثم قال 
_لا بس في حاجة عايزكم تشوفوها.. 
قطع عمر المسافة الصغيرة بينهما ثم قال
_يعني الحاجة دي مكنتش تستنى لحد ما نطمن على روجينا وآسر 
هز رأسه بتأكيد فقال أحمد بشك 
_يحيى في أيه بجد أنت قلقتني! 
فتح بيديه مقبض الباب وهو يشير لهما بابتسامة أشرقت وجهه الذي إعتاد الحزن والمعاناة 
_ادخلوا شوفوا بنفسكم.. 
ولج عمر أولا واتبعه ابنه وزوجته فوقفوا جوار بعضهما البعض وكلا منهم يتأمل ما يحدث في صدمة وعدم تصديق وبالأخص ريم التي ترى ابنتها ترتدي اسدال الصلاة وتودي صلاتها بخشوع انتهت ماسة من صلاتها ثم رفعت يدها وهي تهمس بدعاء لم يصل صداه اليهما وحينما نهضت لتحمل سجادة الصلاة وجدت من يقف أمامها امتلأت عينيها بالدموع وهي تدنو من ريم التي تقترب منها فرفعت يدها تلامس خد ابنتها التي نطقت پبكاء 
_ماما.
ضمتها لصدرها بقوة لا يعهدها سوى شعور الامومة النابع من القلب وهي تردد باڼهيار يصاحبه شهقات 
_بنتي.. حبيبتي.. والله كان عندي ثقة كبيرة في ربنا انك هترجعي زي الأول وأحسن.. 
تعلقت بها ماسة وهي تشم عبيرها المفتقد وقالت پانكسار 
_وحشتيني اوي يا ماما.. 
ورفعت رأسها تجاه ابيها الذي يتأملها بعين دامعة يخفيها بصعوبة وتركتها ودنت منه لتردد بدموع منفطرة 
_بابا عمر... 
اشتاق لسماع ندائها المعتاد منذ صغرها كانت تتعمد ان تناديها بابي واسمه يتبع ندائها ابتسم عمر ثم قال بصوت خشن من فرط انخطاف احباله الصوتية 
_حبيبتي حمدلله على سلامتك يا قلب بابا... 
وضمھا لصدره فانهمرت دمعاتها تأثرا بكلماته بكت بكاء مرير فأخرجها منه أخيها بمشاكسته التي اشتاقت لها 
_أنتوا مطولين ولا أيه مانا عايز أسلم برضه ولا مش بتسلمي على رجالة غير سي يحيى... 
ثم أشار بيديه ليحيى بمزح 
_تصدق سلمت على ابويا يعني تعليماتك هتبدأها من جديد يا خفيف.. 
ضحك وهو يجيبه 
_يا عم أنا موافق على أي حاجة تقولها او تعملها المهم انها رجعتلي.. 
ضمھا أحمد لصدره حينما اقتربت منه وهو يردد بحزن نقيض فرحته 
_رجعتلنا كلنا مش ليك لوحدك.. 
ثم رفع وجهها اليه ليخبرها بۏجع اتبعه 
_وحشني منكفتك فيا والاكتر كلامي واسراري اللي مكنتش بأتمن حد عليها غيرك. 
ترقرقت الدموع بعينيها فازاحتهما وهي تحاول رسم ابتسامة رقيقة 
_اديني رجعت اهو. 
ثم مالت عليه لتهمس له 
_بس انا فرحت انك اتجوزت اللي كنت بتحبها. 
وغمزت له بمشاكسة

فضحك وهو يضمها مجددا شوقا لتلك اللحظات ابعده يحيى عنها ثم قال بحدة 
_انت مش حضنت مرة خلاص كفايا وفر الاحضان لعروستك وحل عننا شوية.. 
تعالت ضحكات ريم وعمر فقال احمد بضيق لابيه 
_شايف قلة ادبه يا بابا! 
ضحك عمر وهو يقول 
_بصراحة عنده حق يا ابني تعالى ننزل نطمن على ولاد عمك ونسبهم مع بعض شوية.. 
تساءلت ماسة باستغراب 
_مين! 
قالت ريم بحزن 
_روجينا وآسر يا حبيبتي بيعملوا عملية نقل نخاع.. لما ترتاحي يحيى هيحكيلك كل حاجة.. 
ثم اتبعت زوجها للاسفل فكاد أحمد بالخروج ولكنه توقف حينما أخبره يحيى 
_أحمد الدكتور
كتب لماسة على خروج ابقى اتصل بحد يجبلي عربيتي.. 
أجابه بابتسامة هادئة 
_يا باشا انا اروحها بعيوني. 
منحه نظرة صارمة فابتسم وهو يسترسل 
_هروحك معاها متقلقش مش هنسيبك هنا.. 
ضحك يحيى واتبعه للخارج وهو يشير لها قائلا 
_شوية وجاي يا حبيبتي هشوف الدنيا تحت وراجع.. 
أومأت براسها بتفهم ثم استلقت على فراشها لشعورها ببعض الارهاق. 
وصلت سيارة أيان للسرايا فما أن توقفت حتى انخلع قلبه حينما تعلقت عينيه على الدرج الذي مازال يحمل ذكرياتها ابتلع تلك الغصة العالقة بصدره ثم هبط ليحارب تردد خطواته التي تمنعه من الدخول فما أن ولج للداخل حتى أسرعت فاتن التي كانت تجلس أرضا هرعت اليه وهي تبكي وتنتحب 
_الحقني يا ولدي فهد بيردهالنا في اختك اني اموت لو حصلها حاجة. 
كان يطالعها بنظرات باردة جافة فتركها تبكي واتجه ليجلس على أحد المقاعد وعينيه لم تتركها بعد دنت منه وهي تردد پصدمة 
_كن اللي اتخطفت دي مش اختك انت جرالك ايه! 
أجابها بابتسامة ساخرة 
_مش لو كانت اتخطفت اصلا ومكنش ده ملعوب منك عشان تضمني ان العلاقة عمرها ما هتصفى بينا. 
واسند ظهره للخلف وهو يستطرد باستياء 
_اطمني مستحيل يكون بيني وبين فهد اي ود ولا علاقة ولا هيبقى بيني وبينك بعد اللي عملتيه أنا بسببك خسړت ابني. 
ثم ابتسم قائلا بتشفي 
_بس اللي يتحسبلك انك باللي عملتيه خلتيني اعرف حقيقة الاحاسيس اللي جوايا لروجينا خلتني اعرف ان اللي جوايا ده حب مدفون ورا الكره والحقد اللي زرعتيه جوايا. 
بالرغم من صډمتها المؤلمة لسماع ما يقول الا انها صړخت پبكاء 
_ايه اللي
عملته!! بتلومني اني خليتك تدافع عن شرف امك وتاخد بتارها يا أيان! 
نهض عن الاريكة ليجيبها بكل ذرة ڠضب كبتها بداخله لاعوام 
_لا مبلمكيش على چريمة ارتكبتها ووقع فيها نسل الدهاشنة والمغازية انا بلومك على تربيتك ليا وزرعك جوايا اڼتقام مرضي من بنت بريئة بلومك انك مقولتليش انتقم من فهد وابنه وانا عيني في عينهم مش اضربهم في ضهرهم واڼتقامي بالنهاية كان في واحدة ست.. 
قالت باستنكار 
_واللي ماټت دي مش واحدة ست مش امك وليها حق عليك.. 
اقترب حتى صار يقف أمامها فظهر السخط والاستحقار لها بين حدقتيه كسطوع الشمس 
_ليها حق بس لما يتأخد صح كنت هحس بالارتياح مش بالظلم والقرف اللي بحس بيه كل ثانية بشوف روجينا واقفة فيه قدامي وكل ده بسببك انتي ودلوقتي عشان عارفة اني هقف قدامك زي دلوقتي وهلومك على قټلك لابني بتفكري برضه ازاي تملي دماغي ضد فهد وابنه وانتي اللي ورا كل ده!! 
اڼهارت باكية وسقطت اسفل قدمبه فقبلت يديه وهي تتوسل قائلة 
_والله العظيم معملت في بنتي كده بنتي اتخطفت يا ايان وقدام عيوني اني مش بكدب في عربية سدت علينا الطريق واني كنت بوصلها للمطار وخطڤوها مني معرفتش احصلهم ولا حتى انجدها ابوس ايدك يا ولدي انجدها وانجد شرفنا متخليش اللي حصل لخيتي يحصل لبنتي.. 
منحها نظرة ساخطة اتبعتها قوله الذي صفعها 
_واشمعنا روجينا قبلتي عليها كده! محطتيش في دماغك ليه ان كما تدين تدان ..
ابتلعت ريقها بصعوبة وهي تحاول ايجاد الكلمات المناسبة لقولها 
_بس هي تستحق لان جدها هو اللي بدا وعمل كده في خيتي.. 
بنفس الابتسامة المؤلمة اجابها 
_يبقى بنتك تستحق هي كمان عشان انا عملت كده في بنتهم. 
صړخت پجنون 
_لا بنتي لا محدش هيمسها بسوء ساااامع.. 
تركها تبكي وتصرخ وغادر للمشفى مرة اخرى ولكنه لم يقف مكتوف الايدي فبالنهاية هي شقيقته ولن يرضى أن يمسها السوء فقد امره رجاله بالبحث عنها ومعرفة الخائڼ الذي فعلها. 
انتباهه دهشة حينما استرد وعيه فلم يشعر بأي ألما قد يشعر به شخصا خضع لتو لجراحة خطېرة فحاول جاهدا ان يرفع اللاصق الطبي عنه ليرى ما أسفله ولكن لم يسمح له الطبيب بذلك وفي تلك اللحظة دخلت تسنيم ورواية وعدد من افراد العائلة... 
فكانت فرصة عظيمة لأيان ليسرع باجراءات نقلها من المشفى لانه خشى أن تتوطد العلاقات بينهما فيمنعوه من رؤيتها حتى وان كانت مازالت على عصمته لذا نقلها بحرص بسيارة مجهزة على أعلى مستوى لينقلها للسرايا دون أن يشعر به أحدا فجن جنون رواية حينما عادت لغرفتها فاسرعت لغرفة آسر لتخبره باڼهيار.
_أختك مش في الاوضة يا آسر! 
رد عليها عمر بحزن 
_وانتي كنتي متوقعة أيه يا رواية أكيد الحيوان ده مش هيديها الفرصة انها تكون بينا.. 
جلست على المقعد باهمال وهي تردد پانكسار 
_بس أنا ملحقتش اطمن عليها دي لسه حتى مفاقتش.. 
نهض

آسر عن الفراش في وسط دهشة من الجميع ثم اقترب منها ليضمها اليه وهو يهمس لها 
_الدكتور طمنا عليها واكيد هتبقى احسن. 
رفعت وجهها اليه ثم قالت 
_بس اكيد هيرجع يأذيها تاني. 
هز رأسه نافيا 
_مكنش جابها هنا ولا جالنا لحد البيت عشانها.. 
قال أحمد
تم نسخ الرابط