رواية الدهاشنة لايه محمد

موقع أيام نيوز

مثالية لقضاء يوما مكتمل فاختاروا جمعيا الجلوس بالحديقة على طاولة واحدة فجلس كل ثنائي جوار بعضهما البعض ولجوار كل شاب جلست شقيقته وبجانبها زوجها وبعد دقائق معدودة أتى النادل ليوزع القائمة على كلا منهما وغادر ليمنحهما بعض الوقت لاختيار ما يود تناوله بناء على طلب آسر الذي قال 
_شوفوا تحبوا تطلبوا أيه 
كبتت روجينا ضحكاتها ثم قالت ساخرة 
_المشكلة ان الاطباق دي اول مرة نسمع عنها فلو طلبنا حاجة منعرفهاش ممكن يجيلنا تلبك معوي.. 
ردت عليها حور بعدما فتحت حقيبتها 
_عملت حسابي عشان كده. 
وأخرجت من حقيبتها الكبيرة كيس مغلفا مزقته أمام أعين الشباب المنصدمة فخرجت حلة صغيرة وفتحتها ردد احمد پصدمة 
_محشي!!! 
قال بدر بدهشة 
_ده بجد!! انتي مچنونة صح. 
لحقت بها رؤى حينما اخرجت من حقيبتها وعاء بلاستيكي صغير فردد بدر پصدمة تفوقه 
_كوسة وبتنجان محشي لا انتوا اكيد بتهرجوا.. 
اتجهت نظرات ايان تجاه حقيبة روجينا فقال پخوف 
_أوعي احنا في مكان شيك وممكن نتطرد بالحلل دي وهتبقى ڤضيحة! 
منحته ابتسامة واسعة ثم اخرجت ما تحمله قائلة 
_هو القاعدة تحلى الا بالمحشى الكرنب وخاصة بالبرد ده.. 
حك عبد الرحمن رقبته وهو يسألها بتردد 
_وانتي معاكي كرنب ولا خضار! 
اخرجت تالين من حقيبتها ما تحمله 
_لا انا جبت المخلل والطحينة وتسنيم معاها الكفتة.. 
انتقلت النظرات تجاه تسنيم التي تتطلع تجاه آسر بترقب فمنحها ابتسامة هادئة وباتزان قال 
_خرجي اللي معاكي انتي كمان مستنية ايه! 
قالت بمزح 
_انتوا مقولتوش انكم
جايبنا مطعم ايطالي! ثم اننا بنحافظ على صحتنا وبناكل اكل صحي عشان البيبي مش كده يا حور! 
قالت وهي تتناول أحد الاصابع 
_كده ونص امال الواد يطلع ايه خرع! 
اتى النادل حتى يدون ما تم اختياره فجذب الشباب الحقائب ووضعوها أسفل الطاولة سريعا بينما وقف آسر بنفس ذات البسمة المتزنة ليخبر النادل بكل ثقة 
_احنا خلاص جبنا اكل فعايزين عصاير ومقبلات.. 
أومأ النادل رأسه باحترام لهيبته ثم قال 
_اللي تحبه يا آسر باشا ده انت منور المكان كله. 
تعجب الجميع من معرفته المسبقة للمطعم فجلس محله وهو يردد بثقة 
_كنت بجي هنا كتير تقدروا تطلعوا حفلة المحاشي وتاخدوا راحتكم.. 
تعالت الضحكات فيما بينهما فتركزت نظراته عليها هي ففرحتها تحتضن عاطفته وتدغدغ مشاعره. 
.......... يتبع....... 
الدهاشنة...... بقلمي_ملكة_الابداع_آية_محمد_رفعت.. 
انتظروا الفصل الاخير والخاتمة ويارب احداث الفصل تنال اعجابكم بحبكم في الله.. 
Aya... 
___________
٥١٢ ١٤٨ ص زوزو الدهاشنة....وخفق_القلب_عشقا.. 
الفصل_الخمسون..والأخير.. 
إهداء الفصل للقارئة الجميلةفاطمة العلايلي شكرا جزيلا على دعمك المتواصل لي وبتمنى أكون دائما عند حسن ظنك يا جميلة...قراءة ممتعة 

بصدر رحب ومن ثم عادوا للسرايا لاستقبال يومهم الاعتيادي من جديد وتلاه قمر لليل جديد وتتبعه الأخر حتى انقضى شهرين كاملين قضوه بالعمل وبعدد كبير من العمال نجحوا أخيرا بإعادة بناء سرايا فهد الدهشان من جديد وكأن ببنائها ذاك لمحة لتسلل شعاع نور مختلف عن ذي قبل فمن يصدق بأن من ساهم ببناء هذا المبني هو بنفسه أكبر عدو كان يخشاه أفراد العائلة فبات من أفرادها المقربون واليوم قد ختم بوضع اللمسات الأخيرة وقد بات جاهزا لسكنته حيث إختار آسر بناء السرايا بلمسة حديثة يغمرها جانب من الصعيد فمن يقف مقابل البناء يحتار حقا بتصنيفه إن كان حديثا أم سرايا فخمة تابعة لأحدى عائلات الصعيد المرموقة فشعر من يقف مقابلها ويتأمله بسعادة وثقة لترك مهامها لابنه الذي أبدع بمعاونة الشباب بجعلها مميزة للغاية وقبل أن تخطو قدما به أشار فهد لآيان قائلا 
_لم خلجاتك من المندارة.. 
احتازته دهشة جعلته يتساءل في ذهول 
_ليه أنت هتطردني بدري كده يا كبير! 
ضحك فهد حتى ظهرت أسنانه البيضاء ثم قال 
_لا مش هنتخلى عنك واصل بس مكانك معتش بالمندارة.. مكانك جوه سرايا فهد الدهشان. 
ثم استرسل باستنكار 
_اوعاك تكون ناسي انك جوز بنت الكبير يعني يحقلك في البيت زيك زي اللي فيه.. 
لمعت عين آيان بالدموع فردد بصوت قاتم 
_المكانة دي أخدتها بسببك وبسبب آسر وعلى فكرة بقى لو مكنتش سمحتلي اني أدخل كنت هدخل لاني اتعودت على الشباب. 
ضحك فهد بصوت مسموع ثم أشار له بالاقتراب فضمھ لصدره وصعد به للأعلى فولج من باب سراياه الخاصة يدا بيد فوجد الجميع بانتظارهما بالداخل وكأنهم يتوقعوا وجوده كونه جزءا من العائلة لا ينكر بأنه كان ينوي المغادرة بصحبة زوجته لسراياه ولكن فرصة تواجده بصحبة من أصبحوا عائلة له ثمينة وبالطبع لن يخسرها وخاصة اليوم لانه مميزا بالنسبة لعبد الرحمنفاليوم هو زفافه كما وعده فهد من قبلبأنه لن يخطو بداخل سراياه دون أن يعلن زواجه وما فعلته تالين جعل الجميع يحترمها حقافقد رفضت أن يقام لها حفلا ضخما مثلما اعتادوابل طالبت الاحتفال بوجود العائلة ومن ثم تسافر بصحبة زوجها لاداء عمرة أفضل من كل تلك الترتيبات المعتادةلذا استقبل عمروسليمخالدوريماس من مطار القاهرة الدولي لحضور تلك المناسبة السعيدة فما أن توقفت السيارة حتى أسرعت رؤى وتالين لأحضان والدتهم التي بدت بصحة متحسنة عما قبلفكانت تعاني من مرضا خبيث أخفته عنهما طوال تلك المدة فكان يصر خالدعلى البقاء بالخارج لاجل علاجها ولكنه لم يرغب أن يبوح لابنتيه بما يعلمه ضمتريماس تالين لاحضانها وهي تردد بسعادة بالغة
_الف مبرووك يا روح قلبي...كنت خاېفة أموت قبل ما أحضر فرحك وقبل ما أشوف اختك..
بكت على صدرها وهي تردد بحزن
_متقوليش كده يا ماماربنا يخليكي لينا يا ررب..
انضمت لهما روايةفاحتضنتها بفرحة وهي تلومها بضيق
_ده كلام تقوليه لبناتك في يوم زي ده انتي كويسة وزي الفل اهو ده اللي يشوفك يقول عليكي اختهم مش امهممش كده ولا ايه يا نادين..
اتت من خلفها لټحتضنها هي الاخرى وهي تخبرها بمرح
_شيلي العين عنك شيلي لو اعرف ان السفر بيحلي كده كنت سفرت من زمان انا وابو العيال..
تعالت الضحكات بينهنفقالت ريم
_تسفري وتهميلنا كيف وبعدين انتي عايزة ايه تاني ما انتي خدتي بنتها لابنك
بدر!!
ضحكت نواره ثم قالت
_بناتها الاتنين خطفناهم ولو في واحدة تالته كنا هنجوزها برضه من هنا..
اشرق وجهها المجهد لوجودها بصحبهم فمالت على رأس رواية وهي تهمس لها 
_انا مش هسافر تاني كفايا غربة بقى انا عايزة اقعد وسط بناتي.. 
احتضنتها رؤى وهي تتوسل لها برجاء 
_ياريت يا ماما كفايا كده.. 
فصلتهما نادين وهي تعنفهما بعتاب_انتوا جاين تعيطوا في فرح البت لا بقولكم ايه فوقوا كده ورانا ليلة طويلة مش كده ولا ايه يا بنااات.. 
اتجهت نظراتهن تجاه حور وماسة فرفعوا من صوت الموسيقى وجذبت تسنيم وروجينا تالين للرقص فجلست ريماس لجوار هنية التي ربتت على يدها بحنان
_افرحي ببناتك ومتزعليش على اللي فاتك ربنا هيعوضك بلمتهم حواليكي يا بتي.. 
منحتها ابتسامة مشرقة ثم صفقت بيدها مثلهما وهي تتابع رقصات الفتيات.. 
بالصالون.. 
انتبه آيان لإشارة آسر له بالجلوس لجواره فدنى منه ثم جلس بدأت الفتيات بتوزيع الحلوى وأكواب العصائر عليهما واختاروا الجلوس بركنا جانبي يمكنهم من رؤية وسماع الجميع وبذات الوقت يبعد عن الأعين فقال فهد لخالد حينما قال بثبات 
_اللي حصل من كام شهر كان خير لتجديد السرايا وتقوية علاقتنا بابن المغازي.. 
ابتسم آسر ثم قال بإعتراض 
_من قبلها وهو أثبت ده. 
ضحك سليم ثم قال 
_ من أول ما جيت اهنه وأني كنت خاېف عليك من ولدي بس اللي مصدقتهوش انه اتقبل وجودك وحابه. 
انتقلت النظرات تجاه بدر الذي تنحنح قائلا 
_ما أنت اللي عملته زمان مكنش هين. 
مازحه آيان 
_خليك محضر خير إحنا جاين نتكلم عن الحاضر.. هتنبش باللي فات ليه.. 
ضحك أحمد ثم قال 
_هو بدر كده طول عمره عصبي وحمش على الرغم من ان أنا اللي المفروض كنت أعاملك بالعصبية والكره ده

بس اتقبلتك أسرع منه.. 
ضحك الجميع ولكنه بتر على وجه أحمد حينما لمح الحزن يقبع بداخل حدقتي زوجته فانسحبت بهدوء دون أن يشعر بها أحدا. 
اتجهت الأعين تجاه عبد الرحمن الذي نهض ليقترب من مقعد عمه فانحنى على ركبتيه ليكن بنفس مستوى المقعد ثم قال بعاطفة عله يستميله 
_عمي أنت طول عمرك راجل كريم والبلد بتحلف بكرمك.. 
أجابه فهد بمكر ساخر 
_لساك عايز ايه جواز وجوزتك لسه ايه تاني! 
أضاءات مصابيح وجهه وهم بالوقوف على قدميه وهو يردد بسعادة
_تديني افراج بقى عايز أطلع انا وعروستي.
تعالت ضحكات الشباب الرجولية واحتلهما مزح ساخر على ما يفعله فقال سليم بسخرية
_معرفش الواد ده متصربع على الجواز كدليهالمفروض يا
كبير كنت تعاقبه شهرين تلاته عشان يتعلم الصبر..
جحظت عينيه في صدمة
_شهرين تلاتهخليك محضر خير يا عمي..
ثم دفع بدر قائلا
_ما تشوف أبوك يا عم..ده أحنا حتى نسايب!
رد عليه بسخط وهو يكمل تناول الحلوى 
_ولا أعرفك.
لكزه يحيى هو الاخر پغضب
_ما تلم نفسك يالاانا حاسس ان شوية كمان والكبير هيديك حبس انفرادي في الاسطبل مع عمي ذكريا..
هز رأسه نافيا
_محدش يقدر يحبسني انا قتيل النهاردة..
كاد آسر بخنق رقبته فقال وهو يكز على أسنانه 
_البنات قاعدين هتحترم نفسك بالذوق ولا نظامك أيه 
كاد آيان بالاختناق فقد كان يتوسط جلستهمالذا فصل بينهما وهو يردد بضيق
_عبده المرادي مش هشيل عنكفاحترم نفسك واقعد في جنب..
كاد بأن يجيبه ولكن كممت الأفواه حينما نهض فهد عن مقعده ثم أشار لهما وهو يتجه للدرج 
_الوقت اتاخر كل واحد ياخد مرته و يطلع أوضته. 
نهض عبد الرحمن عن مقعده وتساءل بضحكة تكاد تصل للاذن 
_وأنا يا كبير 
ضحك جاسم وهو يقول 
_لا الواد ده مش طبيعي. 
ردد خالد پخوف مصطنع 
_أنا ابتديت اخاڤ على البت.. 
منح فهد نظرة صارمة لعبد الرحمن ثم قال 
_خد عروستك واطلع وخد بالك لو جالي منك شكوى انت عارف عقابك هيكون أيه! 
أعدل من جرفاته وهو يجيبه بارتباك
_ربنا ما يجيب مشاكل.. 
فصعد بها للأعلى ومن خلفه الشباب فكأنما منحهما الأذن لنيل حرية بعد قيد احتجزهما لأشهر كانت بالنسبة لهم كالأعوام لذا صعد كلا منهما بصحبة زوجته للأعلى ليعود عاطفة الشوق الذي تمكنت من حجر القلوب العاشقة برباط قاس! 
بغرفة أحمد الخاصة.. 
صعد متلهفا لرؤياها وخاصة بعد مغادرتها فلم يكف عقلها عن التوقف بالتخمين حول سبب انزعاجها أمازال يزعجها مجرد تلميحه بالعلاقة التي جمعته بروحينا سابقا! 
_كل ما بحس إنك بتتضايقي لما بتكلم أنا أو أي حد عن العلاقة اللي كانت بتجمعني بروجينا بحزن إنك مش واثقة في حبنا.. 
ثم ارتفع بجسده قليلا ليتمكن من محاصرة خديها بيديه واقترب بوجهه منها وهو يهمس
_أنتي الوحيدة اللي عارفة اني كنت بحبك من البداية بس اللي ماسة عملته خلتني عاجز أني أرجع وأعيد نفس الغلط لأن ده كان هيكسر أبويا للمرة التانية وأنا مقبلش بده. 
هزت رأسها نافية ثم ابتعدت للخلف حتى يتمكن من سماعها ورؤية عينيها الصادقة 
_عارفة كل ده يا أحمد ومالوش لزوم نتكلم فيه لأن روجينا دلوقتي بقى ليها حياتها الخاصة وإحنا لينا حياتنا. 
تعمق بالتطلع لعينيها فشعرت بتشكيكه لما قال فرفعت يدها تزيح خصلاتها التي تعبث بجفنيها ثم قالت باستسلام 
_مش هنكر اني كنت بتضايق لما بشوفكم بتتكلموا ومع إني واثقة ان مستحيل تتخطى حدودك بس ڠصب عني كنت بغير عليك وبحس جوايا بۏجع مالوش أي مبرر. 
وتدفقت دمعتها
تم نسخ الرابط