عشق رحيم لايمي نور
التي اسرعت تجذبها بين احضانها لتريح حور راسها فوق كتفيها لتقول وداد بابتسامة.._ اكيد مبسوطة انك شوفتي اخواتك النهاردة بصراحة بنات زي العسل
رفعت حور راسها قائلة بتعب.._ جدا يا ماما متعرفيش كانوا وحشني اد ايه
تاملت وداد في ملامحها المتعبة قائلة بقلق.._ مالك يا حور انتي تعبانة ولا ايه
قالت حور پألم.._ مش عارفة يا ماما حاسة اني ضهري وجعني شوية
نهضت وداد سريعا تجذبها برقة.._ طيب قومي يا بنتي بسرعة اطلعي نامي علي ضهرك الحركة الكتير غلط عليكي.
ما ان نهضت حور حتى شهقت بالم لتسرع وداد اليها بلهفة تسندها قائلة بقلق.._ لا انتي تطلعي حالا وانا هتصل برحيم يروح يجيب الدكتورة ويجي حالا
هزت وداد راسها برفض قاطع قائلة.._ اسمعي الكلام واطلعي اوضتك
systemcodeadautoadsلتعالي صوتها مناديا لندي التي اتت مسرعة قائلة بقلق.._ في حاحة يا ماما
لتشهق پخوف وهي تري حور المنحنية علي نفسها پألم.._ مالك يا حور ايه حصل
قالت وداد بنبرة لا تحتمل اي جدال خديها حالا ياندي طلعيها فوق لحد ما اتصل برحيم
اسرعت ندي باسناد حور تصعد بها الدرج .. لتقول الحاجة وداد وهي تتصل برحيم برجاء و قلق.._ عديها علي خير يارب ويطمنا عليكي يا حور.
رحيم بلهفة وقلق.._ يعني مفيش اي خطۏرة عليها دلوقت
لترد عليها الطبيبة مطمأنه اياه.._ ابدا متقلقش بس بلاش توتر ولا انفعال اليومين الجايين لاني لاحظت ان ضغط ډمها مرتفع عن معدله الطبيعي فياريت نحرص شوية
استأذنت الطبيبة بالأنصراف
ليلتفت رحيم إلى ندي قائلا.._ ممكن يا ندي توصلي الدكتورة وتخلي حمزة يوصلها
وقبل ان تتحرك ندي من مكانها اسرعت سارة قائلة بلطف.._ خليكي انتي يا ندي انا هوصلها
وافقت ندي رغم دهشتها من عرضها هذا لتخرج سارة بالطبية وما ان ابتعدت عن جناح حور حتى التفتت إلى الطبية تسألها بلهفة.._ يعني يا دكتو ممكن ان الحمل ميكملش
قالت الطبية بعمليتها المعتادة.._ والله يا مدام دي حاجة بامر الله كل اللي في ادينا اننا نعمل اللي علينا ونسيب الباقي لربنا.
ردت الطبيبة بهدوء.._ متقلقيش هي بخير اهم حاجة تبعد عن التوتر والانفعال غير كده كل امورها بخير.
ضغطت سارة فوق اسنانها بغيظ من ټحطم امالها من كلمات تلك الطبية الغبية لتشير اليها ان تتقدمها حتى وصلت إلى حمزة الواقف بقلق اسفل الدرج ومعه جمال يسألها بعينيه عن اخر الاخبار لتوجه حديثها إلى حمزة قائلة.._ حمزة يا ريت توصل الدكتورة علشان رحيم فوق مع حور
اسرع حمزة يسالها بلهفة وقلق.._ طيب الاخبار ايه طمنوني
ردت سارة وهي تجعد فمها.._ متقلقش هي كويسة وامورها تمام
تنهد حمزة براحة قائلا بفرحة.._ الحمد لله.
ثم يلتفت إلى الطبية قائلا.._ اتفضلي حضرتك انا هوصلك
ليتحرك خارجا يرافق الطبية وما ان اصبحوا خارج القصر حتى اسرع جمال يسألها.._ انتي اللي عملتي كده صح
ليمسكها من ذراعها بقسۏة ضاغطآ عليه.._ ايه إلى خلاكي تتصرفي من نفسك مش قولتلك متحركيش الا باشارة مني
هزت سارة راسها بالتفي قائلة پألم .._ سيب دراعي انا معملتش حاجة ولا جيت جنبها كل ده حصل لوحده من غير ما ادخل.
اخذ جمال ينظر اليها بشك لثواني ثم ترك ذراعها يتنفس براحة.._ كويس اوووي كده شكلها هتحصل لوحدها من غير ما ندخل
الټفت سارة اليه بحدة.._ يعني ايه ياسي جمال لا احنا متفقناش علي كده احنا لازم نتخلص من الحمل ده وباسرع وقت انا مش هستني تجي لوحدها فاهم
همس جمال يتلفت حوله بقلق.._ واطي صوتك انتي عاوزة تفضحينا
قالت سارة بانفعال.._ انت اللي بتنرفزني وتقولي تيجي لوحدها
لتصيح مھددة..._ جمال انا مش عايزة اي حاجة تربط البت دي برحيم بعد طلاقهم
اقترب جمال منها قائلا بهمس محاولا اقناعها.._ فكري فيها كويس اللي عاوزينه هيحصل وهيطلقها وهي لسه في شهورها الاولنية يعني ممكن ينزل في وقت من غير ماندخل ولا نعرض نفسنا للخطړ وننكشف في كل مرة نحط ليها الدوا. اعقلي كده وفكري في كلامي كويس هتلاقيني بتكلم صح ثم تحرك مغادرا ليتركها وحيدة وسط افكارها السوداء
التي تعصف بداخلها پجنون.
بعد خروج والدته وزوجة اخيه بعد الاطمئنان علي حور النائمة الان بسلام استلقي رحيم بجانبها محاولا عدم ايقاظها لتتلملم في نومها بين ذراعيه ليقوم بالهمس لها في اذنيها برقة.._ هششش اهدي و نامي انا هنا جنبك.
همست باسمه بصوت هامس وهي مازالت علي نومها تضم نفسها له اكثر ليشعر به عالقه داخله من شده اشتياقه اليها ليطلقها ببطء شديد في محاولة منه لتهدئة اضطراب مشاعرة الثائرة ينحني عليها بحنان هامسا بما لم يستطع نطقه لها.._ اه لو تعرفي اد ايه وحشتيني وحشني اني اسمع اسمي منك
تنهد بحرارة مكملا.._ نفسي اعرف ايه اللي مخليكي متغيرة معايا كده لو تحكيلي وتفهميني ايه اللي مزعلك
مد انامله يقوم بابعاد خصلاتها بعيدا عن عينيها ينظر اليها بشتياق وهي نائمة براحة واطمئنان ليغرق سريعا هو الاخر في نوم حرم منه منذ فترة طويلة لم يستيقظ منه الا علي دقات منبه هاتفه معلنا وقت استيقاظه ليسرع في اغلاقه خوفا من ايقاظها لكنه وجدها تتملل بجانبه تفتح عينيها تتمطي بكسل ليلتفت اليها قائلا بحنان.._ صباح الخير عاملة ايه دلوقت احسن
systemcodeadautoadsردت بصوت هامس تحاول النهوض من .._ الحمد لله احسن كتير عن امبارح
اسرع رحيم بالامساك بها يجعلها تستلقي مرة اخري قائلا بلهفة.._ رايحة فين خليكي نايمة مرتاحة وبعدين لسه بدري اووي.
رفعت حور عينيها اليه تري وجهه قريب منها ه تلامسها برقه فاخذت عينيها تحوم فوق ملامحه ببطء وقد مرت ايام طوال منذ ان اقترب منها لتشعر بشوقها اليه و إلى رقته وحنانه عليها ليري رحيم مشاعرها تلك ترتسم في عينيها ليجد نفسه بلا وعي منه يرفع انامله لتجول فوق ملامحها قائلا بهمس .._ وحشتيني يا حور وحشتيني اووي متعرفيش اد ايه وحشني قربي كده منك.
لتجيبه هامسة هي الاخري وانت كمان .._ وحشتني اووي يا رحيم
انفرجت ملامحه بفرحة شديدة يهتف بسعادة.._ بجد يا حور طيب ليه كل اللي حصل ليه الزعل بينا من الاساس
اخفضت حور عينيها عنه لاتدري ماذا تقول اتحدثه عن كل ما يخيفها وما يحدث معها من ابن عمه الحقېر هذا ام تستمر علي صمتها تتحمل هي عواقب صمتها هذا.
ادرك رحيم بحيرتها وافكارها التي تموج بداخلها پعنف ليسرع محاولا ابعاد تفكيرها عن افكارها تلك فشوقه اغرقه في دوامات لا قدرة له علي السيطرة عليها فهو منذ متي استطاع السيطرة علي اي شئ يخصها منذ زواجه بها فقد اصبحت كالهواء بالنسبة له. كضوء في اخر نفق مظلم يعطي له الامل هي اصبحت الحياة بكل ما فيها بالنسبة له فهو يحبها نعم يحبها بل اصبح لها عاشقا ميئوسا منه مچنونا بها تسمر رحيم عند هذة النقطة من افكاره ليرفع راسه مبتعدا عنها بقوة وعڼف تتسع عينيه ينظر اليها بذهول جعلها تسأله بقلق..._ مالك يا رحيم بتبصلي كده ليه!
systemcodeadautoadsلم ينطق حرفا مبتعدا عنها ه تتسارع بشدة كما لو كان خرج لتو من ماراثون طويل لتسرع حور بالجلوس تمسك بزراعه تساله بقلق .._ رحيم متقلقنيش عليك كلمني وقولي مالك ارجوك
اسرع رحيم بمغادرة يتجه إلى الحمام دون كلمة لتجلس حور بصمت يتاكلها القلق عليه لا تدري ما حدث له ليصبح علي هذة الحالة.
وقف رحيم تحت رزاز الماء البارد المنهمر فوق راسه يستند بكفيه فوق الحائط امامه محاولا تصفية ذهنه حتى يستطيع ترتيب افكاره لكن لم يجد في نفسه القدرة علي ذلك ليظل واقفا مكانه علي حالته هذة لمدة طويلة اخذ فيها يهمس لنفسه بما اعترف به منذ قليل. احقا فعلها واحبها ضاربا عرض الحائط كل تحذيرات عقله له واقعا في حبها عاشقا مچنونا لها كما لو كان لم يعرف للحب طريقا من قبلها زفر بخشونة يسأل نفسه .._ اهو حقا سعيدا بهذا امستعدا لتكرار تجربته مرة اخري مع سارة
ليصدم من جديد فهز راسه پعنف رافضا لتلك الفكرة فحور ليست سارة انها حتى لا تشبيها بشئ فحور رقيقة ذو طبيعة طبية تفكر في الجميع قبل نفسها او ليس قبولها الزواج به كان لاجل عائلتها دليلا علي هذا فهو يعلم انها لم تتزوجه طمعا به او في مكانة عائلته بل ليكون صادقا هو اجبارها حرفيا علي الزواج به فلم يجعل لها اختيار سوي بالموافقة به .. سطع الضوء فجأة امامه تتسع عينيه پصدمة ايكون هذا حقا هو كل احساسها به الاجبار علي الحياة معه ايكون هذا هو سبب تعاستها منذ معرفتها بحملها منه احساسها بزيادة قيوده عليها في حياتها معه .. ضړب الحائط امامه پعنف يفرغ فيه ما يشعر به في تلك اللحظات من ڠضب وخيبة امل واحباط مما توصل ايه تفكيره لا يدري ما هو بفاعل.
اوقف رحيم تدفق المياة وقد قرر ان لا شيئ يحل بينهم سوي بالحديث يجب ان يتحدث اليها يعلم منها كل ما تشعره به في حياتها معه ويجب ان يخبرها هو بكل ما يعتمر في نفسه
من اجلها لن يستمر الصمت بينهم ابدا بعد الان.
خرج رحيم يقف امام حور التي كانت تجلس تفرك قبضتيها بتوتر يرتسم القلق فوق وجهها ليزداد اكثر بعد رؤيتها لشحوب وجهه الشديد وهي تراه ينحني علي عقبيه جالسا امامها ليمسك بيدها بين يديه برقه ناظرا اليهم لعدة ثواني قبل ان يزفر بخفوت يرفع عينيه اليها قائلا.._ حور احنا لازم نتكلم مع بعض مبقاش ينفع نكمل كده وكل واحد فينا جواه كلام كتير لتاني.
اخذ يدها التي يمسك بها يضعها فوق قلبه هامسا.._ انتي لازم تعرفي هنا فيه ايه
ثم مد يده هو يضعها فوق قلبها يحس بخفقاته الشديدة اسفلها قائلا بصوت اجش مرتعش.._ وانا كمان اعرف ايه اللي ليا هنا
توقف للحظات ينظر إلى عينيها بعينين تشتعلان شوقا قائلا بصوت لا يكاد يسمع.._ اتفقنا يا حور.
استمرت في النظر اليه تاسرها عينيه لتهز راسها ببطء بالموافقة ليقف ويوقفها معه يمرر انامله فوق وجنتها قائلا.._ انا عندي مقابلة شغل مهمة جدا مقدرش اعتذر عنها و الا كنا قعدنا و