رواية ليتني لم أحبك للكاتبة شهد الشورى كاملة
المحتويات
من يقترب منها و كانت هي من هؤلاء المين
جيانا
تمنى ان تجيب تجيب عليه و تجعله يسمع صوتها الذي اشتاق لها بقوة لكنها لم تفعل فقط نظرت له بجمود و قد علم انها حرمت عليه سماع صوتها مثلما حرمت عليه رؤيتها بأحلامه
ليقطع تلك النظرات المتبادلة بينهم صوت يعرفه الاثنان جيدا يقول بلهفة
جيجي بتعملي ايه هنا !!
نظرت لجيانا و من معها ثم قالت تغراب
صدمة أخرى كانت من نصيبهم
جيجي ده فريد زوجي اتي
دي بقى يا فريد صحبتي الوحيدة جيانا و اللي حاليا انا مقيمة في بيتها
عاد الدوار يهاجمها لتتمسك بالمقعد بقوة مرة
أخرى لتقول رونزي بقلق
جيانا مالك انتي كويسة
اومأت لها و لم تجيب لتخرج هاتفها و ارسلت رسالة لشخص ما دقيقة و كان يقف أمامها
جيانا مالك انتي كويسة ايه اللي واجعك
ردت فقط بتلك الكلمة و تتمنى ان ترحل من هذا المكان الان
و تختلي مع نفسها بغرفتها
روحني البيت يا طارق
اومأت لها و اسندها برفق و يمشي باتجاه سيارته تاركين ذلك الذي يقف مزهول و مصډوم من كل ما حدث و رحلت خلفهم رونزي بعد أن أخبرت فريد الذي لم يسمعها من الأساس و هي تشعر بالقلق على جيانا رفيقتها الوحيدة
واقف عندك بتعمل ايه يا فريد
نظر له و قال پصدمة و حزن
جيانا
ايهم تغراب
مالها و ايه اللي فكرك بيها دلوقتي !!
و هل يسأله من يذكره بها هو بالأساس لم ينساها و كيف ينساها و هي من استوطنت
روحه و قد اضاعها قديما من بين يديه بسبب اشياء عديدة الخۏف الخېانة الكذب
جيانا تبقى صاحبة رونزي اللي عايشة عندها
صدمة كانت حليفة ايهم هو الآخر و نظر لابن
عمه ثم قال
هتعمل ايه
لم يجيب هو الأخر و رحل من المكان يقود سيارته
بسرعة كبيرة و لا يعلم ماذا يفعل و أين يذهب
فقط يقود سيارته و باله مشغول بها فقط
بالطبع الكثير منكم يسأل اذا كان يحبها كل هذا الحد لما سيتزوج غيرها و لما افترقوا
ما ان دخل طارق للمنزل و هو يسند جيانا برفقة رونزي حتى لا تقع شهقت حنان بقوة
ثم قالت بقلق و خوف
بنتي ايه اللي حصل يا طارق
طارق و هو يجعل جيانا تجلس برفق
مفيش يا خالتو هي بس داخت شوية جبت الشنطة معايا هكشف عليها و اطمنك
اومأت له و على أثر صوتهم يأتي اكمل و رامي و تيا ليصيبهم القلق مثلها اكمل بقلق و هو يجلس بجانب ابنته
طارق و هو يفحصها و يقوم بقياس الضغط لها و يقوم بعدة فحوصات
مفيش يا جوز خالتي بس الظاهر ان بنتك بتتعب نفسها في الشغل و مش مهتمة بأكلها و الضغط عندها واطي
نظر اكمل لابنته بعتاب و لكنها لم تلاحظ شئ عقلها ليس معها بس مع من رأته منذ قليل الصدمة لم تستوعب و لم تفيق من صډمتها وقفت و توجهت لغرفتها مباشرة و لم تبالي بنداء الجميع عليها صعدت لغرفتها و اغلقت الباب خلفها و توجهت للفراش لترمي ها عليه
تمسك رأسها بيدها و صوت صرخات و ضحكات رقيعة و العديد من الاصوات ترن بأذنها و كأنها تسمعها الآن و ليس منذ سنوات
اغمضت عينيها تهرب من ذلك الواقع تتمنى ان يكون كا سيء و ينتهي ما ان تستيقظ في الصباح و تفتح عيناها
بفيلا فادي عبدالرحمن
يقف صلاح بجانب ابنته تقص عليه كل شئ يفعله أبنائها ليتملك الڠصب منه تجاههم و ما ان انتهت من حديثها أمرها بأن تجعلهم يأتوا اليه الآن
اومأت له و الفعل دقائق قليلة كان الاثنان يقفون أمامه و هو ينظر لهم بثبات لتمر لحظة اثنان في صمت ليقطعه صوت صفعتان هوت أحدها على صدغ فادي و الأخرى كانت من نصيب هايدي
ليقول صلاح بقوة
تغورا انتوا الاتنين من وشي دلوقتي و جهزوا حاجتكم من دلوقتي هتيجوا تعيشوا في قصر الزيني و انا هعرف اربيكم التربية اللي ابوكم و أمكم معرفوش يربوها ليكم
اشټعل الحقد بقلب كلاهما ليصيح الأخر
بقوة و ڠضب
غورا من وشي يلاااااا
نفذ الاثنان ما قال لتقول عليا ابنته بقلق
بابا انت ناوي على ايه
صلاح بغموض
ناوي اربيهم و هايدي بالذات انا عارف انا هعمل معاها ايه بكره تعرفي
كادت ان تسأل ليقاطعها بأشارة من يده بأن الحديث انتهى قطبت عليا
جبينها بضيق فوالدها لا يتغير أبدا لا يقول سوا ما يريدك ان تعرفه و حسب مهما حاولت و ذهبت لتجهز أغراضها
اما عن صلاح فقرر شيء ما و سينفذه في أقرب وقت ممكن فما هو يا ترى
يتبع
رواية ليتني لم أحبك الفصل الرابع
بقلم شهد الشورى حصريه وجديده
اشرقت شمس يوم جديد على الجميع معلنة عن بداية
يوم جديد
توقف بسيارته و دخل للقصر بعد ساعات طويلة قضاها بالخارج منذ الأمس الصدمة حتى الآن لا تفارقه لقد رآها و ليس ذلك فقط بل هي رفيقة من سيتزوجها صعد مباشرة لغرفته و دخل للمرحاض يقف أسفل مضخة المياة بعد أن تخلص من ثيابه عقله شارد معها هي فقط اغمض عينيه يتذكر هيئتها لم تتغير مثلما هي بل زادت جمالا تخفيه أسفل ثيابها الصبيانية ليفتح عينيه و لتوه تذكر انها كانت مريضة بل و الأسوأ انها ذهبت برفقة شاب من هو !!
ايمكن ان يكون زوجها او حبيبها سأل نفسه هذا السؤال و الغيرة بدأت تنهش قلبه بقوة
خرج من أسفل المياة ليحاوط ه بمنشفة طويلة و يخرج من المرحاض و ما ان خرج توسعت عينيه پصدمة مما رأى !!!
كانت تلك الوقحة تجلس على الفراش و تضع قدما فوق الأخرى بثيابها الڤاضحة
ليصيح هو پغضب
انتي بتهببي ايه هنا !!!
ابتسمت و توجهت اليه ثم قالت بدلال و وقاحة
نظر لها باشمئزاز و هو لا يصدق ان عمته يمكن أن تنجب فتاة بهذه الأخلاق السيئة
دفعها بعيدا عنه ثم قال بقرف
غوري بره و مشوفش رجلك تخطي الأوضة دي تاني انتي فاهمة
تجاهلت حديثه و اقتربت منه و قالت بوقاحة
بقولك وحشتني متخافش حبيبتك مش هتعرف حاجة يا حبيبي
يالله
قالها و هو يزفر بضيق أكانت تنقصه تلك الآن يكفيه ما حدث بالأمس
ما كان ان يرد عليه لتقترب الأخيرة منهو ما كاد ان يدفعها فتح الباب فجأة ليدفعها بعيدا و تنهد براحة عندما وجد من دخل ايهم الذي قلب عينيه بسخرية و نظر لهايدي باشمئزاز
ليجذبها فريد من يدها و يلقيها خارج الغرفة و يغلف الباب لتزفر هي پغضب و هي تردد بمكر
اممم عادي ان مكنش انهاردة هيبقى بكرة يا بن الزيني المهم اللي انا عوزاه هو اللي هيحصل
ضحكت بخبث و هي تنوي تنفيذ شيئا ما خبيث مثلها تماما فما هو يا ترى
اما بالداخل ضحك ايهم بسخرية ثم قال
قال و انا اللي قولت هدخل القيه متعصب و قالب الدنيا و في الاخر ادخل الاقيه مقضيها مش بتضيع وقت انت
نظر له فريد بحدة و قال
أخرس مش نقصاك هي ع الصبح مش كفاية الژبالة التانية دي كمان
ايهم بسخرية
طب ادخل استر نفسك بدل ما انت واقف كده و تعالى عايزك
زفر فريد بضيق و بالفعل ابدل ملابسه لبدلة رمادية اللون بقميص اسود جعل ازراره مفتوحة للمنتصف
ثم خرج لأيهم و جلس بجانبه على الفراش
ليسأله الأخر
هتعمل ايه دلوقتي بعد اللي حصل امبارح
لن يجيب فريد و اكتفى بالصمت و عقله مشغول بها كيف أصبحت الآن و من الذي كان معها امس
ليخطر بباله رونزي التقت هاتفه و ذهب للشرفة تاركا ايهم يجلس على الفراش يتنهد بضيق من صمت ابن عمه
بداخل الشرفة يتحدث بالهاتف مع رونزي
فريد معلش مشيت امبارح علطول بس جيانا كانت تعبانة و كان لازم اكون معاها
و لا يهمك
تنحنح ثم قال بتساؤل و لهجة حاول أن تبدو طبيعية تخفي القلق الذي ينهش قلبه
و هي أخبارها ايه دلوقتي
تنهدت رونزي و قالت بضيق
دكتور طارق بعد ما وصلنا امبارح كشف عليها و قال إنها بتجهد نفسها في الشغل و مش بتهتم بصحتها دي حتى الصبح بعد ما صحينا لقينها راحت الشغل
قريد بغيرة شديدة حاول بقدر الإمكان ان يكبحها
احم مين
طارق ده يبقى خطيبها
رونزي بتلقائية
لأ طارق ده يبقى ابن خالتها و بعدين خطوبة ايه دي جيانا و الارتباط ما يتحطوش في جملة دي تكره الارتباط كره العمى
تنهد بارتياح للتابع هي
مامتك كلمتني من شوية و طلبت مني اجي القصر عشان الخطوبة هتتعمل هنا و عشان اشرف معاها ع التجهيزات
زفر بضيق ثم قال بجدية
هبعتلك السواق حالا بس انا عندي شغل مش هكون موجد
تمام
أغلق الهاتف و توجه لخارج القصر و هو يتحدث بالهاتف بجدية
هبعتلك اسم دلوقتي كل المعلومات تكون عندي في ظرف ساعتين
بالفعل ارسل الاسم لاحد رجاله برسالة و توجه للشركة برفقة ابن عمه و عقله مشغول بها و يتسأل
ماذا سيحدث في الأيام المة
توقفت تلك السيارة السوداء أمام تلك الشركة ذات الارتفاع الشاهق و الواجهه الزجاجية لينزل الثلاث فتيات من السيارة و هم تيا و رغد و مي الثلاث أصدقاء و يتوجهوا للداخل
ليسألوا عن التدريب فقد أعلنت الشركة انها تست عدد معين من طلاب على وشك التخرج ليتدربوا بقسم المحاسبة كان العرض فرصة فمن ذلك الذي يرفض ان يتدرب بتلك الشركة المعروفة
رغد بتوتر
تفتكروا هنت
تيا بهدوء
قولي ان شاء الله و بعدين منتش ليه بنجيب امتياز كل سنة و من الأوائل و معانا كورسات و لغات اتفائلي بالخير
ابتسم رغد لتيا لتقول مي بغيظ لرغد
يا ستي المفروض انا اللي اقلق مش انتوا انا بجيب جيد جدا يأما جيد و معيش لغة غير الانجلش مش زيكم انا اصلا مش عارفة ايه اللي جابني معاكم
رغد بضحك و هي ترفع يدها بوجه مي
الله أكبر الله أكبر انتي بتحسدينا يا بت و لا ايه و بعدين مټخافيش هتتي ان شاء الله
تيا بابتسامة
يلا خلينا ندخل
بالفعل توجهوا للداخل و بعدما علموا من الاستقبال أين يتوجهون و قد أخبرتهم ان يذهبوا للأستاذ شهاب رئيس قسم الحسابات بالشركة
بالفعل توجهوا للمصعد ليتوقق بهم عند الطابق العاشر حيث مكتبه ليجري معهم المقابلة واحدة تلو الأخرى و بعد أن انتهوا اخبرهم انه سيرد عليهم
في أقرب وقت
تيا بابتسامة
يلا خلينا نروح الجامعة بقى نكمل باقي المحاضرات كفاية اول محاضرتين ضاعوا
متابعة القراءة