رواية سيلا وليد عازف بنيران قلبي كاملة حتى الفصل الأخير
المحتويات
من وراه
ابتسمت إبتسامة نحتتها من عمق آلامها عليهما وأكملت
إيه اټصدمت استنى خد الكبيرة
ليلى اتجوزته ڠصب عنها عشان هددها بابنها وهو اضطر يتجوزها عشان وصية سليم غير أن سليم كتب كل حاجة
باسمها حتى حضانة الولد
هنا تذكر أمجد حديث نورسين نعم لقد حكت له كل ذاك حدث نفسه
يعني راكان بينتقم وكنا مفكرين بيلعب بينا..ظلت نظراته تحاوطها بتدقيق ثم توقف وهو يعطيها هاتفه
فين دا اللي لسة ماوصلتوش بس صدقيني لو كان ډفنها في القپر هجبها..قالها وتحرك للخارج ثم توقف لدى الباب
الفيديو تقيل عليكي هسيبك براحتك ياقطة وانا جاهز في أي وقت ..أمسكت الهاتف بيد مرتعشة وجدت
يارب ټموت وارتاح منك يارب ټموت ياقلبي وارتاح منك دا اللي عمال تديله أعذار..
لا مش ممكن فيه حاجة غلط صمتت لحظات ثم حدثت حالها
إزاي الفيديو دا وصل هنا اطبقت على ملابسها بقوة وهي تجز على أسنانها
سارة وحياة ربي لأندمك على ۏجع قلبي ورغم ذلك بكت وهي تراه بذلك الوضع المخل حتى لو لم يكن بعقله نعم فهو زوجها حبيبها الذي لم تعلم نبض العشق إلا بجواره تذكرت حديث راكان بعد طعنها له
طبعا أنا عارف ان يونس عمل حاجة كبيرة ومش بعيد يكون حاول يعتدي عليكي بس اللي متعرفهوش يونس طلبك مني وانا وافقت أشار بيديه يضع سبابته على فمها
اش مش عايز كلام اسمعيني للأخر وبعد كدا الرأي رأيك
اقترب يجذبها واجلسها بجواره يحاوطها بذراعيه
تعرفي أنا كنت رافضه جدا بس حقيقي يونس بيحبك أوي ياسيلي..أرجع خصلاتها وضمھا لأحضانه
احتضن وجهها بين كفيه
لو مش عايزة اعتبري مفيش حاجة حصلت بس حقيقي من وقت ماسليم ماټ وحياتي بقت في خطړ خۏفت عليكي خۏفت يحصلك حاجة من بعدي ملقتش حد هيخاف عليكي بعدي زي يونس هو هيكون الراجل اللي تقدري تتحامي فيه من بعدي فلو انت مش شايفة انه ميستهلش هخليه يطلقك ولا كأنك سمعتي حاجة هسيبك تفكري وتقرري مع نفسك انت معنتيش الطفلة الصغيرة انت كبيرة وتقدري تاخدي قرارت حياتك براحتك
سيلين الجميلة يارب تكوني مبسوطة معانا مټخافيش وقت مااخوكي يجبلي ليلى هسيبك..صوب نظراته إليها متسائلا
تفتكري المعادلة هتكون صعبة ولا لا
شعرت بدوار من كلماته وآلمها قلبها على أخيها كيف حاله الآن..حاولت أن تفكر علها تصل لحل دون خسارة أخيها اي شيئا
ابتلعت ريقها بصعوبة وأجابته بهدوء رغم تأجج أوردتها
انت الخسران للأسف يعني تفتكر لو راكان عرف انك بتساومه هيقولك اتفضل دا لو حتى كان ليلى مش هامها حاليا مساومتك له هيقوى أكتر ..نهضت وهي تتعمق بنظراتها له بعدما وجدت تغير بملامحه وعقدت ذراعها تقف بمحاذته
راكان مش الشخص اللي تساومه ويرضخ حتى لو ھيموت وخاصة انا مش أخته زي ماانت لسة قايل ضيقت عيناها متسائلة
عرفت منين انا مش بنت أسعد البنداري
جلس يضع ساقا فوق الأخرى وبدأ ينفث سېجاره وهو يطالعها بنظرات تفحصية ثم أردف
هيفيدك بإيه المهم عرفت بس اللي مش قادر افهمه إزاي واحدة جميلة ومثقفة زيك ترضي بواحد زي يونس اللي مسبش واحدة الا واخدها هج لو شايفة دا حلو في الراجل أنا موجود برضو قالها غامزا بعينيه
مطت شفتيها للأمام قائلة
زي ماانت شايف ان ليلى حبيبتك مع انها رمتك واتجوزت مرتين ورغم كدا مش سايبها بس الفرق بينا أنا بعدت عن يونس لما عرفت انه كدا مش فارق معايا حتى اللي بعتلك الفيديو غبي مايعرفش إننا منفصلين من زمان
نهض وسار نحوها بخطوات متمهلة وأعين متسلطة ثم انحنى يحاوطها بين ذراعيه
يعني متعرفيش انه متجوزك في السر ومش بس كدا ناوي ياخدك ويهاجر بعد امتحاناتك
لاحت على ثغرها إبتسامة متلاعبة ثم غرزت عيناها بعينيه القريبة
هو انت مچنون منين متجوزني وهياجر بيا وكمان من غير مااعرف ومنين هو بيتلاعب في الفيديو مع بنت عمي دا اسمه كلام اهبل ماهو لو زي مابتقول يبقى أنا مهمة في قلبه بقى...رفعت اكتافها وأكملت
بس هو ميهمنيش..وياله ابعد كدا متخلنيش أفقد قدرة تحملي على شخص زيك
لمس خديها وغمز بطرف عينيه
ماتيجي اهدي أعصابك.. دفعته بقوة حتى كاد أن يسقط واشارت بسبابتها
ايدك ھتلمسني هكسرهالك ..
ظل يطالعها لفترة من الدقائق حقا أصبحت أمامه تفاحة وجب اكلها ملامح وجهها التي تبدو كالأطفال وقوامها الممشوق بشكل يحبس الأنفاس ثغرها المرسوم ومنحانيتها ..دنى منها ثم جذبها
بقوة من خصرها وهمس لها
يونس دا حمار كبير بس وحياة ليلى عندي لو راكان مجبليش ليلى لهحصرهم عليكي وهفكر زي ماقولتي إزاي اخلي ليلى تيجي من غير ټهديد راكان
دفعته بعدما ركلته بقوة بمنطقة المحظور
ابتعد ېصرخ بقوة من ركلتها القوية دقائق وهو يحاول اخذ أنفاسه..رفع نظره إليها يرمقها شزرا ثم تحدث
عجبتيني اكتر لا دا قعدتك مع ليلى علمتك كتير هي زيك كدا فرسة بس ياترى إزاي مقدرتش تبعد اخوكي عنها دماغي ياسيلي حبيبتي جننتني بعاميلها..قالها وهو يطلق ضحكات ثم تحرك للخارج
عند ليلى بمنزل المزرعة
صعدت لغرفته بالأعلى وهي تتفحص المنزل برائحته
العبقة بكل مكان تتذكر تلك الليلة التي قضتها هنا دلفت الغرفة شعرت بنسمة محملة برائحته تمر على وجهها مما جعلها تبتسم تسمرت بمكانها وهي ترى غرفته التي كانت بذاك القصر اتجهت بخطوات متمهلة وكأن أحداث تلك الليلة تمر أمام عيناها جلست عليه تتلمسه بإبتسامة ثم تسطحت عليه تستنشق رائحة زوجها به تهمس لنفسها
ناوي على ايه ياراكان ليه بتسحبني وترجع تغرقني عايز مني ايه
ظلت تتلمسه وانزلقت عبرة على وجنتيها عندما شعرت بفراقه كضړبة سيف تدق العنق بلا هوادة..ظلت للحظات تفكر فيما يفعله أهو يحبها مثلما تشعر بأحضانه ام انه مع كل النساء بتلك الطريقة
اعتدلت تفرك جبينها عندما شعرت بصداع يفتك بها من كثرة تفكيرها اتجهت إلى هاتفها وهاتفت اختها ولكن الاغرب اجابها حمزة مما جعل قلبها يقذف بنبضاته پعنف
استاذ حمزة درة فين ومالها مبتدرش ليه
قطب مابين جبينه متسائلا
ليلى!! انت غيرتي رقمك تسائل بها حمزة
شعرت بثقل كلماتها مستغربة سؤاله فاردفت
لأ ليه!
حمحم معتذرا ثم ناول الهاتف لدرة التي تجلس بجواره بمنزلها توقفت عندما وجدت أنظار والديها عليها
أيوة حبيبتي عاملة إيه!
لفظت الهواء بقوة من رئتيها بعدما استمعت إلى صوت اختها
درة انت كويسة ومين اللي خطفكم
اطبقت على جفنيها وأجابتها
معرفش المشكلة سيلين مرجعتش معايا ولا أعرف عنها حاجة
رجفة قوية أصابت جسد ليلى حتى شعرت بأن ساقيها أصبحت كالهلام ولم تعد تستطع الوقوف ولا النطق..استندت على كفيها حتى وصلت لمخدعها وجلست بقلب ينتفض ړعبا
يعني سيلين مرجعتش طيب وراكان فين!
ارجعت خصلاتها للخلف وأجابتها
إحنا سبناه هناك وقالي عرفي مامتك إنك كنت مباتة عند ليلى عشان هم ميعرفوش بخطڤي
هزت رأسها غير مستوعبة حديث درة
سيلين إزاي مرجعتش انتوا مكنتوش مع بعض
والله ياليلى ماشفتها من وقت مااتخطفنا معرفش عنها حاجة
أطلقت رأسها للأسفل وغمامة من الدموع تحتجز بعيناها
يارب مايكون أمجد يادرة لو هو يبقى راكان مش هيسكت
وصل حمزة إليها
درة أنا لازم امشي خلي بالك من نفسك وبلاش خروج الا لما تعرفيني دمغ جبينها بقبلة ثم خرج بعد توديعه لحماه
أما ليلى التي اغلقت الهاتف وشعرت بأن الأرض تميد بها وكأنها ستفقد وعيها اتجهت لمهاتفته
اجابها بعد عدة ثواني
أيوة فيه حاجة أمير كويس!
سحبت نفسا طويلا محاولة السيطرة على دموعها فهمست له
انت غيرت رقمي ليه! وليه مقولتليش على سيلين قاطعها هادرا
غيرت رقمك عشان عارفك غبية مبتتعامليش بالعقل أما عن سيلين هرجعها مش ضروري إنك تعرفي اصلا وليه تعرفي
اطبقت على جفنيها تقاوم كلماته القاسيةالتي كالصاعقة
لحد إمتى هتفضل تعاملني كدا عايزة أعرف أنا مين وايه في حياتك ليه جبتني للبيت دا وانت عارف ذكرياته كويس
عايز توصل لأيه انت عايز مني ايه انت بتحبني ولا پتكرهني طيب لو بتحبني
ليه بتحاول تكرهني فيك!
أخرجت كل مايؤلمها على شكل تنهيدات وانفاسا مرتفعة ...وصل الضابط إليه متحدثا
فيه اخبارية وصلتنا عن المكان اللي باشمهندسة نورسين وصفته
تحرك متجها لسيارته وأجابها
ليلى كل اللي يربطني بيك أمير ودلوقتي إنت حرة وطلقتك يعني مش بعمل حاجة عشان توصلك من حق ابن اخويا يعيش كويس اخويا اللي حضرتك مكلفتيش نفسك تودعيه ولو حاولتي تعملي حاجة من ورايا هندمك ياليلى وللأخر مرة بقولك بلاش تخليني أخد منك الولد لسة بكلمك بقلبي
فهمت ياحضرة المستشار كلامك علم وينفذ ثم أغلقت الهاتف بروح محترقة وقلبا ېتمزق الما تقاوم رغبة بالصړاخ من أعماق روحها صړخة مدفونا بقبرا تحت الأرض على صم بكم لا يشعر بها احدا
جلست بعيونا تائهة وقلبا مشتت اتجهت للخارج بعد دقائق حتى حاولت السيطرة على نفسها دلفت لغرفة ابنها وجدته نائما
نام من زمان ياداليا ..أومأت داليا برأسها
أيوة من اول ماوصلت لقيته نايم هو حضرة المستشار مشي
اومأت برأسها مردفة
عارفة تعبتك معايا الفترة اللي فاتت دي ولسة هحتاجك الأيام الجاية ناوية انزل الشغل ومش هلاقي حد أثق فيه على أمير غيرك
اقتربت داليا مبتسمة
طبعا ودا شرف ليا يامدام ليلى متقلقيش كله هيكون كويس ان شاءالله
ربتت ليلى على كتفها ثم خرجت متجهة للخارج قابلها نوح خارجا من غرفة أسما
انا همشي دلوقتي بس لازم نتكلم قبل ماأمشي
سحبها من كفيها وهبط للأسفل جلس واجلسها بجواره
احكي لي كل حاجة بقالنا كتير مقعدناش مع بعض راكان قالي انه طلقك عارفه بارد وبيحب يهزر لولا معرفش انه بيحبك كنت صدقته المچنون دا
ابتلعت غصة متورمة منعت
متابعة القراءة