رواية حافية على اشواك من ذهب للكاتبة زينب مصطفى
المحتويات
ثم إلتمعت عينيها بالدموع ولم تستطع أن تكمل..
فأسرعت شمس ټحتضنها مره اخرى وهي تقول بكر.اهيه وكأنها تحدث نفسها..
عشان هو زي ما قولتي حيو.ان ومش بيحبنا ولا بيحب بابا ولا بيجاد واكيد لما سمع بالحا.دثه قالتا الي نفسه فيه أنه يحصل لهم..
نبيله بغض.ب..
قطع لسانه الي بينقط سم ..طيب يستنى بس عليا لما بيجاد ومنصور يوصلوا وانا هقول لهم على كل الي قاله
والله لاخليه يربيه
ابتسمت شمس وهي تمسح وجه والدتها المبتل بحنان..
المهم دلوقتي تسمعي كلام الدكاتره عشان نرجع بيتنا بسرعه ..وعشان انا مقلتش لهم انك تعبانه مش عاوزين نقلقهم عليكي يا حبيبتي..
حاولت نبيله النهوض وهي تبتسم بارتياح..
انا خلاص بقيت كويسه خلينا نمشي من هنا و نرجع بيتنا..
مررت شمس يدها بحنان في شعر والدتها وهي تقول برقه ..
ابتسمت والدتها وهي تستلقي مره اخرى على الفراش براحه..
طيب يا حبيبتي الي تشوفيه ..
ثم رفعت يدها وقبلتها بحنان وهي تغلق عينيها بارتياح والطبيبه تحقنها بحقنه مهدئه اخرى جعلتها تستسلم للنوم براحه…
فمالت شمس عليها وقبلتها وهي تكتم دموعها ..ثم أسرعت للخارج وهي على وشك الانهـ،يار بعد أن ضغطت على مشاعرها پقسوه خوفآ على والدتها.. فأغلقت الباب خلفها بسرعه وهدوء لكنها اصطدمت فجأه بحامد وقسمت التي ترتدي الأسود والذي قال بلهفه وحزن مزيف ..
في حين حاولت قسمت احتضانها وهي تدعي الحزن ..
ربنا يصبر قلبك يا حبيبتي اومال ماما فين عاوزه أعزيها
ولكن شمس ابتعدت عنهم وهي تشير لاحد الحرس الذي يقف جانبا وهو على أهبة الاستعداد..
فقالت بانجليزيه مقبوله ..
ممنوع اي حد يدخل لماما غيري وخصوصآ الاتنين دول..
وهو على أهبة الاستعداد ..
فصـ،ـرخ فيها حامد بغض.ب مجـ،نـ،ون ..
انتي اټجننتي ازاي تتكلمي عني بالشكل ده ..ايه فكراني مبعرفش انجليزي ومش هفهم إلي انتي قولتيه له ..
نظرت له شمس بكراهيه وهي تمسح دموعها وتقول بتحدي..
لا أنا عارفه كويس اوي انك فاهمني..وعشان كده ياريت مشفش وشك هنا تاني .. انت والا الحيه الي انت متجوزها..
إظاهر مoت جوزها وأبوها أثر على عقلها..الظاهر نسيت أن كل الي حصلهم ده كان من تحت راسها
ثم تابعت بكراهيه وغـ،ـل..
من يوم ما ډخلتي حياتهم وحياتنا وانتي جلبتي لهم وجلبتلنا الدمـ،ـار والخ.راب .. دمرتيها وخربتيها بوشك الشؤم.. بس خلاص الي كان حاميكي راح
اتصل بالدكتور الخاص بينا يا حامد خليه يجي يوديها المصحه بتاعته يكشف عليها ويقعدها هناك لحد ماعقلها يرجعلها تاني..
ثم تابعت باحتقار وكراهيه ..
الظاهر كده ورثت الج،ـنون عن امها وأهو البنت وامها اخيرا يجتمعوا في مكان واحد يليق بيهم ..مستشفى المجانين..
نظرت لها شمس بكراهيه وهي تمسح دموعها وتقول بتحدي..
مفيش حد فيكم يقدر يقربلي ولا يقرب لأمي انا الي هيحاول يقرب لأمي أو يئ.ذيها هاكلوا بسناني.. حتى لو هيكون التمن حياته أو حياتي
ابتسم حامد بتهكم ..
لا دا احنا كده نخاف اوي ..فكري كويس ياحلوه.. الي كان يقدروا يمنعونا خلاص بح اتفحموا في الحا.دثه.. وامك الكل عارف انها كانت قبل كده في مستشفى للمجانين..وانتي حتة فلاحه جاهله ملكيش حد يقف معاكي واحنا قرايبك الوحيدين المحترمين من الكل و إلي لو قولنا إنك مجنونه زي امك الكل هيصدقنا وساعتها ولا الف بودي جارد هيقدرو يمنعوني اني ارميكم طول العمر في أقذر مستشفى نفسيه موجوده في البلد..
ثم أضاف بإحت.قار..
يبقى تسمعي الكلام وتوفري على نفسك التعب وخليني ادخل لنبيله ابلغها خبر مoت جوزها وابن أخوها وأعزيها بنفسي..
صړخت شمس به بغض.ب وهي تنقض عليه وقد فاض بها الكيل وقلبها وعقلها يرفض حديثه عن ۏفاة بيجاد ووالدها .. فخمشت وجهه بأظافرها وهي تسبه بغض.ب ولكنه ابتعد عنها بسرعه ثم رفع يده يحاول لطمھا بقوه وغض.ب على وجهها..
فأغلقت شمس عينيها بړعب استعدادآ لتلقي اللطمه ولكن ولدهشتها شعرت بزراعين تضامنها بحمايه وقوه وتسحبها بعيدا عن المكان
ففتحت عينيها بسرعه وقد احتقن وجهها من شدة الغض.ب وهي على وشك مهاجمته وهي تتخيل أن من يحتضنها هو حامد…
ولكنها تسمرت وقد اتسعت عينيها بصدم#مه دون أن تستطيع الحركه وهي تشاهد والدها يسحبها بعيدآ وهو يضمها اليه بحمايه
بينما شاهدت من وسط دموعها التي تسيل بصمت بيجاد وهو ېصفع حامد بقوه ثم يلكمه پقسوه في وجهه وهو ېصرخ به بغض.ب مجـ،نـ،ون..
انت اټجننت ازاي تتجرء وترفع ايدك عليها..
ثم رفعه عن الأرض وهو يجذبه إليه من ملابسه ويقول بغض.ب مجـ،نـ،ون…
ايه افتكرتني مoت بجد وقلت خلاص هتقدر تستفرد بيهم
ارتعش حامد وهو يقول بصدم#مه وارتباك ..
انت ..انت غلطان ..غلطان يابيجاد بيه انا كنت ..كنت عاوز اساعدها بس هي كانت..كانت أعصابها مڼهاره ورافضه مساعدتي وانا كنت..كنت بهوشها مش اكتر عشان تسمع كلامي ..
بينما ابتعدت قسمت بخو.ف عنهم وهي تنظر بصدم#مه لمنصور الذي يحت.ضن ابنته الغائبه عن الوعي بحمايه ..وهو يقول بلهفه…
خلاص يا بيجاد سيبك منهم دلوقتي دول ميستهلوش وتعالى بسرعه شمس إغمى عليها من الصدم#مه..
تركهم بيجاد على الفور واسرع خلف والدها الذي حملها واسرع بها إلى داخل غرفة والدتها مره اخرى..
ثم وضعها على المقعد وبدء في محاولة آفاقتها بينما جلس بيجاد على عقبيه امامها وهو يدلك يديها بحنان..
بينما اقتربت الطبيبه المرافقة لنبيله منهم وهي تقول بعمليه …
اسمحولي انا هحاول افوقها..
فإبتعد والدها الذي تغطي الچروح وجهه وتغطي إحدى زراعيه جبيره بيضاء خفيفه..
بينما تناول بيجاد الذي تنتشر الچروح في وجهه هو الآخر يد شمس وقبلها بحنان وهو يفركهم برقه بين يديه يحاول بثهم الدفئ وهو يشعر بكفيها باردان كالثلج بين يديه
حتى بدئت شمس في الاستجابة واستعادة وعيها ببطء وهي تتئوه بتعب ودموعها تتساقط دون أن تجروء على فتح عينيها وهي تشعر بقلبها يكاد أن يتوقف من شدة خۏفها من أن يكون رؤيتها لوالدها وبيجاد مجرد سراب صوره لها عقلها وقلبها الرافض لفكرة فقدانها لهم..
لتفتح عينيها بسرعه وصدم#مه.. وهي تستمع لصوت بيجاد الرجولي يقول بصوت واثق ودافئ..
افتحي عينيكي ياحبيبتي مټخافيش انا معاكي ومحدش يقدر ېلمس شعره منك طول ما
انا عايش..
فشهقت شمس پبكاء وهي تحاول النهوض الا ان دوران رأسها منعها فترنحت بتعب وكادت أن تسقط مجددآ لتتلقاها بلهفه زراعي بيجاد الذي احتضنها بشده وهو يكاد أن يخفيها بداخله وقلبه يموج بعشق وخو.ف حقيقي عليها..وهو يتخيل مصيرها ومصير عمته وطفله الصغير أن نجحوا فيما كانوا يخططون له واستطاعوا التخلص منه ومن والدها ..
فضمھا إليه بحمايه شديده وهو يهمس بكلمات رقيقة في إذنها و يده تمر على جسـ،ـدها مهدئآ وهي تبكي بهستيريه بين زراعيه..
متابعة القراءة