رواية حافية على اشواك من ذهب للكاتبة زينب مصطفى
المحتويات
لف بيجاد زراعه حول خصرها وهو يقول بتهكم..
واحشك دا ايه ..دا احنا لسه متغديين مع بعض من يومين
احتضنته تـ،ـارا وهي تتمايل معه على انغام الموسيقى ..
وهمست امام شفتيه بإغراء
انت بتوحشني وانت معايا يا حبيبي..
ابعدها بيجاد عنه قليلا وهو يستشعر ضيق وكأن هناك شئ ما حدث او سيحدث..
فقرر الانسحاب من الحفل..
الا انه تفاجأ بمحمود يقترب منه ثم يهمس بجوار إذنه..
فك بيجاد يد تـ،ـارا وابعدها عنه بعنـ،ـف..
وهو يقول بغض.ب مكبوت و يخرج مسرعآ من الحفل..
فين..
محمود بتوتر..
بتولد في مستسفى حكومي في دمياط..
صاحبتها كانت رايحه لها والظاهر من قلقها عليها نسيت اننا بنراقبها..
بيجاد بتوتر..
يعني كانت حامل زي ما عمتي قالت..
ثم تابع بغض.ب حارق
وهي لوحدها والا معاها حد
لوحدها.. وانا خليت الرجاله خدوا عنوانها من المستشفى وسئلوا عنها في المنطقه الي كانت ساكنه فيها..
وقالوا انها عايشه لواحدها واختها هي الي بتتردد عليها
من وقت للتاني.. يقصدوا عبير صاحبتها..
انطلق بيجاد الى سيارته وهو يكاد لا يرى امامه من شدة الغض.ب تتبعه تـ،ـارا التي نظر لها بغض.ب..
تـ،ـارا بتوتر..
مش عاوزه اسيبك معاها لوحدك.. خاېفه ترسم عليك دور البنت الغلبانه المنكسره وانت ترجع تصدقها من تاني
بيجاد بغض.ب ..
اتفضلي ارجعي على الحفله بتاعتك ومتتدخليش في الي ميخصكيش.. ارجعها.. اسيبها..اموتها حتى فدي حاجه متخصكيش
امتقع وجه تـ،ـارا بغض.ب وهي تتراجع خوفآ منه.. ولكنها توقفت وهو يقول فجأه بتفكير ..
ابتسمت تـ،ـارا بسعاده وركبت بجواره وهو ينطلق بغض.ب وتوعد تجاه المشفى المحجوزه به شمس..زوجته
وصل بيجاد الى المشفى الذي تنجب به شمس.. وهو يكاد ينفجر من شدة الغض.ب ومخيلته تعيد عليه مرارآ وتكرارآ كل ماحدث منها سابقآ..
فدخل الى القسم الخاص بالانجاب يتبعه محمود رئيس فريقه الامني وتـ،ـارا التي تتبع بيجاد وهي تكاد تجري حتى تلاحق خطوات بيجاد الغاضبه وهي تتأمل المكان باحتقار..
ليجد عبير تقف وهي تتحدث للطبيبه وتبكي..
فإنقبض قلبه رغمآ عنه وكأن يدآ تعتصره وهو يتخيل ان سوءً قد حدث لشمس..
بينما إنتبهت عبير اليه فشهقت وقد إمتقع وجهها من شدة الخو.ف
بيجاد بيه..
فإندفع اليها بلهفه لم يستطع السيطره عليها..
شمس.. شمس فين يا عبير.. حصلها حاجه..
اڼهارت عبير في البكاء وهي تنوح..
ثم تابعت وهي تبكي بنواح..
اهي هتسيبهالكم عشان ترتاحوا كلكم..
نظرت لها تـ،ـارا بشماته وقلبها يرقص من شدة السعاده ولكنها تراجعت بصدم#مه و
بيجاد ېصرخ في عبير بغض.ب شديد وكلماتها ت.ثير جنونه..
اخر.سي.. مش عاوز اسمع كلام فارغ..
ثم إلتفت للطبيبه..وقال بتوتر
انا عاوز اعرف حالتها بالظبط
الطبيبه بتوتر..
وانت تقرب للمريضه ايه..
بيجاد بغض.ب وتوتر..
انا.. جوزها..
الطبيبه بعمليه..
طيب كويس انك هنا احنا عاوزين كيسين د,م فصيلةo موجب بسرعه عشان الدكتور رافض يبتدي في الولاده الا بعد توافر الد,م عشان احتمال كبير ان المريضه تنـ،ـزف وضروري يبقى فيه د,م نعوضها بيه..
ثم تابعت بتوتر..
لو تعرف تتصل بحد يوفر لنا الد,م بسرعه عشان كل الولاده ما هتتأخر هيكون فيه خطړ كبير على الام..
بيجاد ب..
انا فصيلتي o موجب خدوا الد,م الي انتوا عاوزينه..
الطبيبه بارتياح..
طيب كويس اتفضل بسرعه قدامي.. من هنا..
ثم اشارت لاحدى الغرف فجلس
على احد المقاعد بعد ان رفض الاستلقاء على الفراش الموجود بالغرفه..
وبدأت الطبيبه في تركيب جهاز نقل الد,م الى يده وهي تقول بعمليه..
احنا هناخد منك كيس ونحلله ونعمل عليه توافق مع د,م المريضه ولو احتجنا د,م تاني نبقى ناخد منك و عمومآ كل الاوراق الخاصه باجراء العمليه المريضه مضت عليها بنفسها ….
بيجاد بتوتر ..
اوراق.. اوراق ايه الي مضت عليها
الطبيبه بهدوء..
ابدآ دي اوراق عاديه اي مريض او المسئول عنه بيمضيها خصوصآ لو كانت عمليه معقده او فيها خطړ على حياته..
ثم تابعت وهي تبتدئ عملبة نقل الد,م…
اقرار منها انها مدرك بخطۏرة العمليه وان المستشفى والطبيب غير مسئولين عن اي تعقيدات ممكن تحصل لها اثناء العمليه و كمان المدام بتاعتك كتبت اقرار بإنها بتطلب ان لو الدكتور اتحط في خيار انه ينقذ حياتها اوحياة ابنها .. فهي بتطلب ان الدكتور ينقذ ابنها..
انتفض بيجاد وهو يقاطعها بغض.ب شديد ..
ايه الكلام الفارغ ده.. الورق ده يتقطع فورآ..وتجيبوا اقرار جديد وانا همضي عليه..
الطبيبه بارتباك..
ليه يا افندم ماهو مدام شمس مضت و….
بيجاد مقاطعآ بغض.ب شديد وهو يشعر انه اصبح على حافة الج،ـنون من شدة خوفه عليها ..
اسمعي الي بقول عليه انا جوزها والمسئول قانونآ عنها وعن ابني..
وانا الي همضي على اقرار العمليه.. وبلغي الدكتور ان انا اهم حاجه عندي حياتها هي..
لتابع پألم..
حتى ولو كان التمن هو الټضحيه بحياة ابني
شهقت تـ،ـارا وهي تنظر اليه بغض.ب وقالت بدون تصديق..
متابعة القراءة