رواية بقلم سيرين عادل
المحتويات
وقال انا مش عاوزك تفكري في حاجة..
كل اللي تفكري فيه انا...
صمت قليلا وتابع بتساؤل ديالا... انتي بتحبيني! !
ابتلعت ريقها وشعرت بالحرج فهذه المرة الأولي التي يسألها هكذا سؤال...
فقال هو بتحبيني كروهان جوزك..
ولا عشان ختك من سمير... ايه مشاعرك!!
انا عارف انها مش كره ..لاني بحس بيكي وانتي معايا!..
برغم احساسي انك بتكوني عاوزة تديني بس كنت بستغرب!
لكن دلوقتي اتأكدت انه لا نفور ولا كره .. عشان عرفت من ايه!..
ايه مشاعرك تجاهي حاسه بايه! ....
اخفضت
عينها عنه بحرج وقد شددت أصابعها علي أصابعه دون شعور!...
نظر لها بابتسامة وقال. بتحبيني !!
نبض قلبها بشدة وظهر بمؤشر الصوت..
ابتسمت بحرج شديد وهي تنظر للاسفل باضطراب...
فقال پألم وهو ينظر لها بحنان شديد ياريتك صارحتيني!...
ياريتك مخفتيش مني..كنت رحمتك ومأجبرتكيش!..
اغمض عينه بعصبية وهو يتذكر قوته المفرطة معها..
وتابع بأسي عشان كده كان بيغمي عليكي مني...
عشان كده كنتي بتنهجي لما لقيتك في الحمام...
. صمت قليلا وقال بمرارة. كنتي بټموتي وانتي معايا في أوضة واحدة مش بس بيت واحد
كنتي پتتألمي وپتتوجعي وبتضحكي في وشي وانا معرفش !....
صمت قليلا و قال بدهشة العلبة كان دوا قلب!
ابتلعت ريقها واومأت بحركة ضعيفة ...
اطلق تنهيدة حارة من صدره وقال عشان كده مستحملتيش!..
كنتي ھتموتي في ايدي.. انتي مستوعبة...
انا كنت هموتك بدون ما احس.. حرام عليكي!...
سالت دموعها مرة اخري وهيا تضغط علي شفتيها...
رفع روهان رأسه لاعلي يتنفس بعمق وحرارة..
ثم نظر لها وامتدت أنامله لتمسح دمعاتها المنسابة..
وقال انا مش هرجعك لسمير مټخافيش.. انتي مراتي!!..
نظرت له وقد علا صوت المؤشر..
وهي لا تعرف هل كلماته اقرار ام سؤال!
مسح وجنتيها بحنان وقال طيب بصي انتي قلبك خلاص مبقاش متحمل..
عشان كده هنعمل عملية..
فقالت هيا پخوف. لالا مفيش عمليات تنفع انا سألت قبل كده..
قصدي بابا يعني كان سأل قبل كده..
ابتسم روهان بحنان وقال مټخافيش هم مش هيعملوا حاجة في قلبك...
يعني هنجيب قلب غير بتاعك.. قلب سليم!!
فرغت فاهها وقالت بدهشة وخوف. لا دي غالية اوي.. انا...
قطعها روهان بحدة.. غالية!!!..... انتي فاهمة بتقولي ايه!...
ايه الفلوس جمب انك ترجعيلي يا ديالا!..
لو كنتي صارحتيني كنت عملتهالك مكنتش سبتك لسمير او غيره!...
تنهد وقال اللي حصل حصل خلاص..
المهم عاوزك تجمدي عشان ترجعيلي بالسلامة!..سمعاني!
علقت دموعه بأهدابه وهو يقول بغصة ألم.. لازم ترجعيلي يا ديالا..
متستسلميش! ..ثم ضحك من وسط دموعه وقال عامتا قلبك فضحك خلاص وقال بتحبيني...
فكري فيا ومتفكريش في غيري.. طيب
فكري انك لازم ترجعيلي عشان في حاجات كتير لسه عاوز اعيشهالك! ..
انا مسحت الماضي بتاعك ..مټخافيش مني!
أومأت له پبكاء وهيا تشدد قبضتها علي يده...
تشعر پألم لا تعرف فرحة أم خوف من القادم!
في الغد دخل روهان للاطمئنان عليها قبل تخديرها للعملية !
بعد ان تمت الاجراءات منذ امس والتوصل لقلب وانهاء اجراءاته
نظر لها وهو يبتسم ليخفي دموع قلبه ووجعه ..
بعد ان اخفوا خصلاتها الحريرية برابطة مرضية .. وبعد ازالة الميكب وكل شئ
ظهر مرضها بشدة .. كيف اخفت !
اقترب منها ولمس وجنتها باصابعه وهو يقول مټخافيش انا جمبك! اتقوي بيا! ..انا قوتك سمعاني!
ابتسمت له بوهن وهي تحاول حقا استمداد القوة من عينه وصوته..
فهي خائڤة بشدة ..وهو يعرف!
خرج ليتم تجهيزها وهو يحاول التنفس ..يحاول الصمود ..
يشعر بأنه وسط اصعب اختبار!
اخرجوها بعد قليل ذهبا لغرفة العمليات
اقترب منها وقال بقوة مټخافيش .. لازم ترجعيلي ..انا هستناكي وهروح بيكي
وشيعها بنظرات قوية وابتسامة ساحرة وهو يتوسلها بعينه ..
اصمدي!!
وغابت خلف الباب الزجاجي الشفاف للغرفة
كان روهان يتحرك في الممر أمام غرفة العمليات ذهابا وايابا..
والخۏف والقلق يتفرسه بلا رحمة ..فالساعات تمر وهي بالداخل!..
ظل يتضرع لله داخله ان يعيدها له ويشفيها..
اقترب وليد من رامي وهي يتسائل عما اراده الاطباء
فقال رامي مفيش كانوا بيقدموا الشكر عشان الاجهزة الطبية اللي روهان شحنها الصبح للمستشفي
قال وليد روهان عصبي وحالته صعبة جدا ..انا خاېف عليه !
ثم اقتربوا ووقف رامي جانبه.. ووليد كذلك..
كان رؤوف وعاصم علي المقاعد في انتظار الأطباء..والجميع يحاول دعم الاخر
بعد قليل وصلت هنا وهي مضطربة كثيرا وتبكي بشدة واحتضنت والدها وهي ترتجف
و تقول دون شعور انا خاېفة ټموت.. انا مش بكرها يا بابي..
انا بحب روهان..انا مش عاوزاها ټموت يابابي ..
انا اذتها يابابي ضحكت عليها .. والله مش بكرها والله يابابي
ربت عاصم علي ظهرها بحنان وهو يهدئها.. ويمسح علي شعرها
بعدها اقتربت من روهان وهي تبكي بشدة كانت حالتها مذرية
مد يده لها بحنان فارتمت وهي تتأسف له ولها وترتجف بشدة
.............................................
بعد قليل ذهب وليد ليأتي بطعام و اتي رامي بقهوة لروهان ليتناول القليل فهو لم يأكل منذ أمس
وقضي ليلته جانبها في المشفي...
رفض روهان بهدوء.. وظل بملامح جامدة يعتصره القلق عليها..
وبعد فترة خرجت ممرضة وهي تطلب منهم العثور علي دماء فصيلة معللة
متابعة القراءة