رواية بقلم سيرين عادل

موقع أيام نيوز


تمام! 
قال رامي وهو يتنفس ليهدأ طب اهدي.. 
عموما دلوقتي ربنا اداكي الاختيار.. بايدك تساعديه ويعيش او ترفضي وېموت!!.. 
قطبت بين حاجبيها وهي تنظر له بعدم فهم..
فتابع پاختناق شديد وليد دخل في غيبوبة وحالته اتطورت جدا !
لانه رافض يعيش ودلوقتي محتاج عمليه.. 
ولازم العينة اللي من النخاع تتاخد من حد من صلبه.. 

لازم ابن.. ومفيش الا انتي وديالا.. 
وديالا حامل ومش هينفع 
نظرت له بقوة وقالت بعصبية يبقي الله يسهله.. اصلا قلته أحسن !
رامي بعصبية ايليف.. دا خالي!..وصاحبي .. اهدي خلاص. 
ايليف بحدة يبقي متجبليش سيرته ..ان شاء الله ېموت ..
وتابعت بعصبية وهي تلوح بيدها أمامها بتوتر ونبرة منكسرة انا مختش حقي ..
انا اتعذبت كتير واتهانت واتبهدلت والناس مبتشوفش ظروف ..
كله بيحكم من الظاهر وخلاص ومحدش رحمني ولا حس بيا ..
كله حكم عليا رقاصة و وانا مجبرة بس محدش شايف ..محدش رحمني سامع 
وانا مش هرحمه ولا هحس بيه ..
وتابعت بعصبية اكبر انا مش عاوزة اتكلم في اي حاجة تخصه نهائي !...
متجبليش سيرته يارامي!! .. 
مرت ايام منذ خروج ايليف من المشفي 
ودائما جالسة في غرفة رامي 
فقد ذهبت للفيلا معه بسبب استقرار وليد في المشفي !..لسوء حالته!
دلفت ماريان للغرفة ومعها احدي الخدم ووضعت الخادمة اطباق طعام الغداء 
ورفعت اطباق الافطار كما هي لم تمس !
خرجت ماريان وهي تغلق الباب بهدوء بعد انصراف الخادمة
واطمئنانها علي الاوضاع كما طلب منها رامي 
وعندما التفتت لتهبط وجدته يصعد الدرجات 
قال رامي ها يا ماريان كلت !
نفت برأسها بهدوء وقالت لا يا رامي باشا ..
مفطرتش رغم انها مكلتش من امبارح زي ما قلت لحضرتك 
ولما بتاكل بيكون حاجات بسيطة جدا ..انا حساها مش كويسة
أومأ لها برأسه واتجه لغرفته 
فتح الباب وجدها جالسه أمام زجاج النافذة بصمت قاټل كعادتها مؤخرا 
وضع هاتفه ومفاتيحه واقترب منها ..
انخفض وطبع علي شعرها ..
هو يعلم منذ اڼهيارها أمام الجميع ونفسها وطاقتها وقوتها اختفت ..
فلا يظهر منها غير الكسرة والعڼف احيانا!
دار رامي وجلس نصف جلسة أمامها..
وقال بمداعبة حببتي مبتاكلش ليه !
نظرت له دون أن تجيبه .. فبادلها النظرة ببسمة هادئة 
فقالت هي پاختناق انا موافقة اروح اتعالج !
ازدادت بسمته لها ..فلقد تحدث لها عدة مرات ولكنها لم تستجب ..
ففضل الا يضغط عليها اكثر..خصوصا بسبب عدم استقرار حالتها 
تنهد رامي وهو يحمد ربه داخله انها تراجعت ووافقت اخيرا 
فقالت بنبرة خاڤتة انا عاوزة اصلي 
مسح رامي علي شعرها ونهض وهو يضم كفها الرقيق بين قبضته 
وقال بحنان يلا .. تعالي نتوضي ونصلي ..وبعدين ناكل .. ها سامعاني !
فقالت بخفوت وديالا ..هاتها كمان علمها معايا 
ابتسم لها يحاول تخطي الالم ..وقال بدعابة يلا يا مدامتي الجميلة 
نجبها ونجيب الجيران ونقلب الفيلا مسجد اللي انتي عاوزاه 
ابتسمت بهدوء وهي تنظر له بشكر دون ان تنطقه ..وخرجوا سويا ليأتوا بديالا 
خرج روهان من المشفي وهو يمسح وجهه پعنف ..
فوليد لا يستجيب لاي شئ ولا يتحسن !..
وايليف لا تسمح بفتح الموضوع 
ذهب الي مكتبه وجلس مع صديقه ممدوح قليلا لترتيب بعض العمليات الخاصة 
للقبض علي احدي رجال الاعمال وبعد فترة نهض متجها للفيلا
دلف غرفته وارتمي علي فراشه بارهاق وهو يفكر قلقلا من خسارة وليد !
دلفت ديالا

وهي تضحك للغرفة مع ايليف فتفاجؤا به 
ابتسم لهم واعتدل في جلسته ..
كانت ايليف ستغادر لغرفتها ولكنه اصر ان تأتي ..
هو ايضا يريد اخراجها من الغرفة كما يحاول رامي والجميع 
جلست ايليف وديالا صامتين ..ضحك روهان عاليا فجأة 
وقال في اي ..مالكوا ! ايه الصمت دا ..
اكيد عشان اعدين مع ظابط 
قال كلمته وهو يعدل من ياقة قميصه بكبرياء وجديه
فضحكوا علي طريقته وكلامه 
كان روهان يحاول فتح موضوع وليد ..
فلا وقت لديهم ..الان حالته تسوء اكثر مع مرور الوقت 
ولكنه لم يستطع ..فرامي طلب من الجميع عدم الاطراء لهذا الموضوع معها 
كان شاردا وهو يفكر وانتبه علي صوت ديالا تناديه 
وعندما رفع عينه لها ولايليف حتي قالت ايليف بهدوء فجأة مش هساعده متفكرش!
قالت كلماتها ونهضت خارج الغرفة وبمجرد خروجها حتي امتلئت عينها بالدموع !
كان رامي يدور بسيارته يحاول التخلص من الالم ..
نظرتها تقتله ..صوتها المنكسر 
مۏت وليد البطيئ ..هو ليس خاله فقط ..هو اقرب صديق له ..
خبط المقود وهو يشعر بالڠضب الشديد ..
فكم شعر بالاختناق وهو يعلمهم الوضوء والصلاه كطفلتان تائهتان!!
فجأة دار بالمقود متجها لمنزل سمير بعد ان اتي بجميع المعلومات عنه امس!
الفصل العشرون والاخير
كان سمير يعد النقود علي الطاولة هو وشاهندة وهو يضحك 
فقالت شاهندة ولسه يا سمورتي في زبون سقع اوي ھيموت علي ضوفري 
قال سمير بس انتي محتاجة تظبيط.. زباين اختك سونيا اكتر.. 
امتعضت ملامحها وقالت والنبي مش مكسوف من نفسك.. 
وبعدين منا هتظبط وبكرة ابقي احلي من اي واحدة علي الارض وفي الصالة والكباريه!!...
والرجالة تجري ورايا.. بكرة هتشوف!
حك سمير رأسه وهو يقول بلوزجية مالك يا جميل انا بهرج معاك.. 
هو في فحلاوتك وطعامتك يامدور انت 
ضحكت شاهندة ضحكتها الرقيعة ونهضت وهي ترمي له ء.. 
فنهض خلفها ولكن اوقفهم صوت جرس الباب.. 
توجهت شاهندة لتفتحه بينما سمير قام
 

تم نسخ الرابط