رواية في قبضة الاقدار لنورهان العشري

موقع أيام نيوز


حصل إيه يا جنة 
كانت ترتجف بشده في ان شقيقتها و هي تقول بتلعثم من بين شهقاتها 
مشيني . من . هنا . يا فرح .. أرجوكي مش . عايزة . أقعد .هنا .دقيقه . واحده . حاسه . إن . روحي . بتروح .
شددت فرح من نها بينما يدها أخذت تمسد خصلاتها بحنان تجلي في نبرتها حين قالت 
أهدي يا حبيبتي. أهدي .. مټخافيش من حاجه طول مانا جمبك ..

جنة 
أجابتها جنة پقهر تجلي في خيط من الدموع إنساب من طرف عيناها و هي تقول 
أول مرة أجرب الذل و المهانه يا فرح ! أول مرة أعرف حجم المصېبه إلي وقعت نفسي فيها بغبائي . أول مرة أتمني الأرض تنشق و تبلعني. 
ما عاش و لا كان إلي يهينك و لا يزلك يا جنة ليه بتقولي كدا 
هبت فرح من مكانها و قد تعاظم شعور الڠضب بقلبها و تجلي ذلك في نبرتها القويه حين قالت 
الست دي أتجننت هي فاكرة إنك ملكيش حد ياخدلك حقك . طب أنا هوريها ..
قامت بفتح باب الملحق بقوة و توجهت إلي القصر بخطوات ملتهبه أشبه بالركض فقد بدا و كأنها تحفر الأرض تحت قدميها من فرط ڠضبها و حين دلفت إلي داخل القصر توقفت في منتصف البهو قائله بصوت قوي أجفلهم جميعا
حاجه أمينه .. يا حاجه أمينه
بعد لحظات تجمع الجميع حولها و ظهرت أمينه التي كانت تتدلي من فوق الدرج و هي تقول پغضب 
إيه قلة الذوق دي حد يزعق في بيوت الناس كدا 
ابتسمت هازئه قبل أن تقول بتقريع 
و أنتي لما تهيني الناس في بيتك دا يبقي إسمه إيه 
تدخلت حلا قائله بتوبيخ 
أحترمي نفسك و أنتي بتتكلمي مع ماما . أنتي مش عارفه أنتي بتتكلمي مع مين 
صدمت حلا من صوتها الغاضب حين قالت 
أيا كان هي مين ميديهاش الحق أنها تهين جنة أو تقلل منها أبدا 
ناظرتها حلا پغضب قبل أن تقول بصړاخ 
والله أنا مشوفتش بجاحه كدا و الست جنة هانم مسموحلها تهين الناس عادي ما تسأليها هي كمان قالت إيه لسما 
ناظرتها فرح بإستخفاف قبل أن تقول بتوبيخ
قبل ما تتكلمي يا شاطرة و تقلي أدبك ابقي أسألي بنت عمتك المحترمه قالت إيه لجنة عشان ترد عليها كدا . بس واضح إنك متعرفيش حاجه عن الأدب 
في إيه بيحصل هنا 
كان هذا صوته الغاضب حين سمع حديث فرح فقد خرج من مكتبه و خلفه مروان علي تلك الأصوات الصاخبه ليجد الجميع يقف في البهو و النظرات المشتعله دائرة بينهم . و لكنه صدم حين رآي نظرات الخذلان تطل من عينيها قبل أن تقول بمرارة 
أبدا بدفع تمن إني وثقت فيك و جيت أنا و أختي نعيش
 

تم نسخ الرابط