رواية لهيب الروح بقلم هدير دودو كاملة حتى الفصل الأخير
المحتويات
باندفاع لما يحدث معه..
جلست جليلة فوق المقعد الذي خلفها بتعب شديد غير قادرة على التحدث واضعة يدها فوق صدعيها والاخرى فوق قلبها شاعرة بثقل كبير به غير قادرة على التقاط أنفاسها..
أسرعت سما مقتربة منها بقلق والخۏف تملك منها تمتمت متسائلة بړعب وتوتر
ماما أنت كويسة في إيه مالك حاسة بإيه بابا الحقها بسرعة.
في نفس الوقت..
وقفت رنيم أمام المرآه الخاصة بغرفتها في ذلك المنزل المهجور الذي لم تعلم عنوانه متذكرة رعبها من عصام ما أن دخلت المنزل وسؤالها الأحمق عندما توقفت بړعب طغى على قلبها
طالعها يضيق مستنكر من حديثها الأبله الغير متفرغ له الآن فغمغم بتهكم ساخرا
اق تلك إيه انتي اتهبلتي بعدين انا لو عاوز اق تلك مش هجيبك هنا ومش ناوي اقټلك يا رنيم ادخلي وبلاش الهبل بتاعك دة عشان مش فاضيله.
عادت بذاكرتها لواقعها وحركت رأسها معترضة بحزن وضيق ودموعها سالت من عينيها بحزن
وضعت يدها فوق بطنها بحزن متذكرة طفلها الذي فقدته على يده تطلعت لذاتها بقوة ملتقطة أنفاسها بصوت مرتفع
حتى لو هو راح خلاص بسببه اكيد دة الاحسن ليه كان هيجي يلاقي أمه بيحصل فيها كل دة ولا ابوه شخص مچنون زي عصام لأ طبعا هو دة الأحسن ليه.
أسرعت تجذب هاتفها وقامت بالأتصال على محسن الذي سرعان ما آتاها صوته اللعوب ونبرته الخبيثة
الو يا ست رنيم هانم اخيرا لما افتكرتي أن في ورانا شغلانة مهمة عاوزين ننفذها وأنا أخد فلوسي وأخلع.
ب... بص يا محسن أنا كنت مكلماك عشان اقولك على حاجة مهمة.
أسرع مغمغما بلهفة وحماس والطمع يملأه
اه طبعا قولي انفذ امتى حددي المعاد بس وانا هنفذ وهعرف مكانه فين بالظبط وكله هيتم على نضافة وانتي تورثي وانا أخد حقي زي ما اتفقنا.
قطعته معترضة بضعف وضيق شاعرة يضياع عقلها وأفكارها بين الخطأ والصواب حقيقتها الطيبة والأخرى التي اكتسبتها من قسوته عليها
ضحك مقهقها بصخب ورد عليها بتهكم ساخرا
والله ضحكتيني انتي اكيد لقيتي نفسك فاضية فقولتي تهزري بشغل العيال دة هو لعبة شوية اق تله عشان هو يستاهل القټل بعدها لا يا محسن مش هتنفذ حاجة انا لغيت الفكرة بقولك ايه يا رنيم العملية هتتم وتورثي واخد انا حقي غير كدة يبقى تجيبيلي فلوسي اللي اتفقنا عليها اني هاخدها وخليهولك يقعد ېموت فيكي.
شعرت بالإنزعاج من طريقته الوقحة معها وانكمشت ملامح وجهها بضيق معلنة ڠضبها لكنها حاولت التحلي بالهدوء فتمتمت بصبر وهدوء
محسن احترم نفسك لو سمحت أنا بقولك الغي الاتفاق خلاص وروح خد فلوسك من عصام زي ما أنت كنت هتعمل بس الغي الاتفاق وطلعني منه أنا استحالة اعمل حاجة زي كدة خلاص كانت ساعة شيطان وفوقت منها خلاص.
رد عليها الآخر بتبجح والتصميم والطمع يلتمع داخل عينيه
لأ الكلام دة ميخصنيش أنا هق تله وانتي هتديني حقي اللي اتفقنا عليه وخلصت على كدة يا رنيم خلي ساعة الشيطان ترجعلك تاني.
لم ينتظر ردها عليه بل أسرع يغلق الهاتف پغضب ليستكمل خططه القادمة بعد حصوله على الأموال مقابل ق تله لعصام الهواري المختل..
تطلعت رنيم نحو الهاتف پصدمة شاعرة بالخۏف يملأ قلبها من أن ينفذ محسن حديثه ويصر على تنفيذ فكرتها المتهورة وضعت يدها فوق صدعيها بتعب
مينفعش لأ انا مش مچرمة مش هتسبب في مۏته رغم اللي عمله فيا مينفعش خالص ياريتني ما شوفت اللي اسمه محسن دة.
سالت دموعها بحزن وقلق شاعرة بالتوهان لا تعلم ماذا تفعل في ذلك المأزق التي وضعت فيه!
قطعت تفكيرها مسرعة ومسحت دموعها بطريقة عشوائية عندما استمعت الى صوت عصام الحاد الصائح باسمها
رنيم يا رنيم..
أسرعت ترد عليه بتوتر وخوف متطلعة أرضا
ا.. ايوة يا عصام في إيه..
طالعها من أعلاها إلى أدناها بنظراته الوقحة ملتهم جسدها بعينيه وأردف بصوت أجش
تعالي عاوزك.
فركت في يديها بتوتر واقتربت منه بخضوع واستسلام تام مأومأة برأسها أماما
ح.. حاضر يا عصام.
اقتربت منه من دون مقاومة تلك المرة بأعين باكية حزينة دموعها تسيل بصمت
كان جواد يشرب سيجارته بعصبية
متابعة القراءة