رواية الكاتبة حنان عبدالعزيز
المحتويات
ليمر بعض الوقت ولم تاتى ليسمع صوت دوشه بالخارج ليقوم ليرى ماذا يحدث وقام بفتح الباب ثوانى ووجهه اصبح احمر كالد-ماء وهو ينفخ براثينه ليصر-خ بكل قوته: ليلى....!
صر-خ پغضب ليهز ارجاء الشركه: ليلى..!
اټفزعت هى برع-ب لتنتفض بين ذراعى ذالك الموظف وتقف وهى تنظر اليه پخوف: طبعاً لو حلفتلك انى كنت هقع وهو مسكنى مش هتصدق صح
عارف لو عرفت انك جربت منها وجاصد هعمل فيك اي طردك بس مش هكتفى بيه دا انا هخليك تعيش اسوء كابوس فى الدنيا
ليتركه يذيد ويدفعه ليهتف بجمود: هنشوف دلوقتى
ليسير متجها الى غرفه المراقبه وهو يهتف پحده: تعالى ورايا
ليسير خلفه الاخر بقد-مين ترتعش من الخۏف من رده فعل يذيد اذا رأى شئ لم يعجبه.....
لم يعطى لها رد ليتخاطاها ويتجه الى الكرسى الخاص به ليجلس ببرود وهو يتطلع اليها بجمود بلا اى كلام لتتجه اليه بد-موع وتقف امامه وتهتف بنبره مخټنقه من الد-موع: يذيد رد عليا ارجوك انت عملت اي حرام عليك بجد الموظف دا ملوش ذنب لي تقطع رزق ناس بسببى والله ظولم بقا
ليتنهد بهدوؤ وهو يقوم بسحبها من يدها لتجلس بين احضانه وتتسارع الد-موع على وجنتيها وتنظر الى الاسفل وتحاول دفعه بلطف: لو سمحت ابعد انت ظلمت واحد ملوش اى ذنب فى حاجه ويعتبر انا كمان شيلت ذنبه
صمتت قليلا تستوعب كلماته وهى تنظر اليه باستغراب: رقيته بجد ازاى مش فاهمه
قام بطبع قب-له على وجنتيها بحنيه ليهتف وهو يضع وجهه بين ثنايا رقبته وهو عائم بها ليهتف بهيام: اممم علشان هو ساعد مراتى وموقعتش واټأذت فلازم ارقيه
ازاح طرف من الحجاب ليظهر ع-نقها وجزء من شعرها ليش-مه بلطف ويغمغم وجهه به اكثر ولا يرد عليها، لتغمض عيونها بهدوؤ وهى تستشعر قربه منه وتفقد كل حواسها معه ليظلوا هكذا فتره طويله لم يعرفوا وقتها، لتفتح ليلى عيونها اخيرا وهى تحاول ان تظهر وجهها وتبتعد عن احض-انه قليلا ولكنه زمجر بإعتراض ولكنها ابتعدت عنه قليلا ليبعد راسه عن رق-بتها لتنظر اليه بحيره: احنا الى بينا اي يا يذيد
تنهد بتعب فهو طوال تلك الفتره كان يبعد عن راسه تلك الفكره ولا يعرف ماذا سيقول لها وهو ايضا لا يعرف لماذا هو منجذب لها هل لشكلها المشابهه لسحر ام تصرفتها ام منجذب لها كانثى فقط لا يعرف لماذا، ليهتف بحيره: مش عارف يا ليلى، بس تفتكرى علاق-تنا ممكن ندى ليها فرصه
نظرت اليه ليلى بهدوؤ: انت نسيت سحر
نظر امامه بشرود ولم يرد لتقوم واقفه من بين اح-ضانه وهى تنظر اليه بجمود: طالما منستهاش يبفا مش هينفع نبنى حاجه بينا يا يذيد
لتتركه وتتجه بسرعه الى الحمام الملحق بالمكتب قب-ل ان ټنهار امامه باكيه بينما هو نظر فى اثرها بشرود وهو يتساؤل هل بالفعل لن يستطيع تخطى ذكرياته مع سحر وافعالهم الطفوليه سويا هل سينسى ادق تفاصيلها بدايه من رائحه الورد الخاصه بها وقض-م اظافرها عند التوتر وشد كم ملابسها البيتيه والعديد من الذكريات التى شاركها معها فى صغرها والتى سرعان ما تغيرت عند-ما كبرت ورجع للصعيد ليبتعد عنها لسنوات اخرى ولكن ظل محتفظ بحبها فى قلبه
تنهد بتعب واختناق من تذكر تلك الذكريات المؤلمھ له فهو بالفعل لا يستطيع ان يتخطاها ولا يعرف هل سيستطيع البعد عن ليلى ام لا
وقف وهو ياخذ مفاتيحه واتجه الى الحمام وقام بالطرق عليها بهدوؤ: يلا يا ليلى علشان هنمشى
متابعة القراءة