روايه انا السيء لسوما العربي
المحتويات
يابنى ماتخلنيش اطلع كل القرف الى شوفته عليك. اندهولى خلص.
الصبى هناديه.. بس بقولهالك تانى .. انتى كده قليتى منى ودى اول مره تحصل بس هعذرك انتى لسه مش عرفانى وبكره تندمى عشان انا عمهم هنا.
اسيل بعصبيه ماتخلص يابنى بقا... ايه ام الرغى ده.
الصبى ام الرغى.. كده خلاصانه بشياكه وندفن بقا على الكلام.. هندهلك البشمهندس وبقولك تانى هتندمى.
دلف الصبى للداخل يابشمهندس.. يا يابشمهندس.. فى زبونه عايزاك ياسطا.
خرج من الداخل يمسح يده المتشحمه بمنشفه برتقاليه وقال فى ايه يا زيزو.
زيزو زبونه عايزاك من طرف الاسطى زكريا بتاع شبين... بس عليها طولت لسان عايز حشه.
تقف پغضب وتعب اين ذلك ال.... صمتت عن تفكيرها تجد شاب بقميص اسود وبنطال رصاصى. طويل القامه بشعر كثيف بشرته سمراء بتأثير شمس القاهرة.. عضلات جسده تعطيه هيبه.. نزلت بعينيها يجذبها شئ انها عروق يده البارزه.. لاول مرة تصدق تلك الروايات التى تقرئها عن وصف البطل الاسمر ذو العروق البارزة.
عادت بقوه لارض الواقع اسدعت روح اسيل التى خارج المنزل.. اسيل الذكر وما تحاول أن تكون عليه وقالت احممم.. انا جايه من طرف الاسطى زكريا... قالى انك اشطر واحد يشوفلى الى فيها.
نظر لها عمر لم يرى منها شئ سوى عينيها. تحدث بعمليه وقال افتحى الكبوت... شغلى العربيه.
ذهبت لتفعل وهو اتجه للفحص.
اتسعت عينيها قائله ليه
عمر باستنكار ليه! هو الاسطى زكريا مافهمكيش.. الكوبلن بايظ ولازم يتغير حالا.. ده لو كان فرط منك على الطريق كنتى روحتى فيها.
شحب وجهها وقالت يا ساتر يارب.. طب وايه الحل.
عمر لازم يتغير دلوقتي حالا.
عمر بس ده هياخد وقت.
اسيل ولا يهمك اتوكل على الله.
بدأ باذعان فى مباشرة عمله بحرفية وصبيه زيزو يساعده.
بعد مده كانت تقف بعصبيه ترى سيارتها مفككه وقالت ايه الى هببته ده.. فككتها لحته.
نظر لها پغضب انت بتتكلمى إزاى كده... انا عرفتك الى فيها وقولتى اتوكل على الله.
. اسيل بصوت لاذع انت ماقولتش انك هتفكك العربية كده.
وقف وفى يده رافع العجلات وقال اللهم اطولك ياروح. امال فاكره هيتغير ازاى.. لازم نفك ونركب.
صړخت فيه پغضب تتصرف ماليش فيه مش ذنبى انك فاشل.
هدرت دون تفكير كالعادة بشخصيتها الجافة غير واعيه أن الذى امامها نوع من الرجال غير عادي لم تقابله من قبل.
بقولها هذا اطاحت تعقله وبدون وعى رفع الاله الاى بيده عاليا فانكمشت امامه پخوف كبير تضم وجهها مع رقبتها بين ذراعيها.
تفاجئ تماما من تلك البنت المذعوره.. رفعت عينيها له پخوف لاول مرة وهو مندهش هل رفع يده على امرءه.
ولكن سرعان ما أدرك الخۏف القاطن فى عينيها وأدرك شئ.. تسلط اللسان هذا ماهو الا قناع للحمايه فقط.
لانت ملامحه قائلا حقك عليا... ماتخافيش.
شهقت هى وسئمت من دور القوه التى تتلبسه بإتقان على قدر ماتسطيع ولكنه خار الآن.
نزلت دموعها التى لم يلاحظها بسبب نقابها لكن شهقاتها تعالت فقال هو استغفرالله العظيم واتوب اليه... ادخلى يا انسه ولا مدام.. اغسلى وشك جوا.
شهقت كطفله فى التاسعه وقالت انسه.
ابتسم رغما عنه وقال حقك عليا يا انسه بس انتى ماشاءالله لسانك يعنى... بطر باقى عباراته وهى تزداد شهقاتها فقال طب اهدى.. هو يوم صعب عليا وعليكى انتى مش اول زبون يدخلى النهاردة بردو.. ادخلى اغسلى وشك بس واهدى.
بطاعة غريبه قالت حاضر.. وذهبت حيث أشار لها وتركته ينظر لها باستغراب وراحه شعر بها بطاعتها له دون جدال كأنه ولى امرها مثلا.
تنهد بقوه وقد ادرك ان تلك القوه المزعومة منها ماهو الا ستار لبنت وحيده خائفه مذعوره من حياه لا ترحم.
خرج من شروده على ارتفاع رنين هاتقه على مكتبه بالداخل.
ذهب له ليجيب على والدته التى كانت تسدعيه للعشاء ولكنه أجل الأمر... انهى المكالمة ولكن لمح وجه لفتاه فى المرأه المکسورة بجانب صنبور المياه بالداخل.
فتاه خمريه بملامح بسيطه هادئه. وجد يديها توضع على جزء بجانب وجنتها اليسرى.. سمح لنفسه واقترب قليلا فتبينت له ملامحها أكثر وتنين له حزنها. لكن عينيه رأته مميزا.. او على الاقل شئ لا يذهب بساطه ونقاء ملامحها فقد تعبت عينيه من كميات المساحيق التى يراها على وجوه الفتيات فى الشوارع طوال
متابعة القراءة