رواية حافية على جسر عشقي

موقع أيام نيوز


أيه يا ربي!!!
خرجت من الغرفة لتركض على الدرج متجهة للمطبخ سكبت ماء مثلج في إناء لتأخذ منشفة بيضاء صغيرة ثم صعدت له دلفت الغرفة لتغلق الباب خلفها 
هتف وهو ينظر لها لتجلس أمامه تتفقد حرارته مرة أخرى ليردف هو يمسد على إحدى وجنتيها بكف واحد قائلا بحنان 
أنا كويس مټخافيش..
ذبلت عيناها لتحتضن وجهه بكفيها قائلة وهي تميل نحوه 

بجد!!
أومأ لها بتأكيد ف قبلت وجنته قائلة بحنان 
طيب انا هجهزلك الحمام تاخد شاور دافي اتفقنا!
جذبها نحوه برقة ليحاوطها بذراعيه المفتولين قائلا بإبتسامة خفيفة ليغمز بوقاحة 
موافق بس تبقي معايا..!!!
رفعت حاجبيها من تغير مزاجه فجأة لټضرب كفا على آخر قائلة بقلة حيلة 
والله أنت فايق ورايق!!!
حد يبقى متجوز القمر دة وميبقاش رايق!!!
أبتسمت لترفع رأسها له ثم قبلت فكه الحاد لتعود ټدفن رأسها في صدره ف عبث بخصلاتها هكذا دقائق ثم قال بجدية 
ملك.. عايز أعرف كل اللي حصل!!!!
أغمضت عيناها تعض على شفتيها فهي كانت خائڤة من هذا السؤال لتنهض جالسة أمامه ففعل هو المثل بعد أن أبعد قطعة القماشة عن جبهته ينصت لها بإهتمام شديد لتبدأ ملك بقص ما حدث على مسامعه تراقب تغبيرات وجهه خائڤة من أن يعود ويغضب مرة ولكنها تفاجأت به يقول بجمود 
و هي عاملة أيه دلوقتي!!
أبتسمت داخلها على سؤاله عليها لتقول بعقلانية 
كنت هطمن عليك وهروح أشوفها بس أنا عارفة انها مش كويسة والله يا جواد ياسمين بتحبك اوي عشان خاطري يا حبيبي إديها فرصة تانية..!!!
نظر لها بسخرية قائلا 
فرصة تانية! دة عشم ابليس في الجنة خلاص يا ملك الثقة اللي كانت بينا أتكسرت وهي المسئولة عن دة انا ورحمة ابويا هخليها متشوفش الشارع حتى الجامعة هتروحها على الأمتحانات بس وأنا بنفسي هوديها وهجيبها!!!
زفرت بقلة حيلة ثم قالت تحاول أن تستميله لشقيقته 
طيب مش عايز تشوفها! عايز تشوف تهورك و ضړبك اللي معلمين في جسمها يا جواد لو شوفتها قلبك هيتقطع عليها وهتقول أن مستحيل أن أنا عملت فيها كدا
وبالفعل كلماتها جعلت الألم يمتلك قلبه حتى وإن لم يظهر ذلك عليه لم يجيبها لينهض من فوق الفراش ثم دلف للمرحاض ېصفع
الباب خلفه لتنظر ملك في الفراغ مسندة وجنتها على إحدى كفيها!!!
وقفت رهف تحضر الطعام في المطبخ بعد خروج باسل للشركة ف هو طيلة تلك الفترة كان جانبها يرفض تركها وحدها دندنت بكلمات أغنية مصرية تطهي بمهارة أكتسبتها من على الأنترنت مرتدية منامة شتوية ثقيلة لتحميها من الطقس البارد سمعت طرقات على الباب عقدت حاجبيها بإستغراب ف من الذي سيأتيهم الأن تركت الملعقة التي كان تقلب بها ثم أتجهت إلى الباب واقفة خلفة تقول بحذر 
مين!!
أنا يا رهف أمك يا حبيبتي!!!
أعتلت البسمة شفتيها بعدم تصديق أن الباب وحده من يفصلها عن
امها بالخارج فتحته سريعا بإشراقة ملئت وجهها وكادت أن ټحتضنها ولكنها بهتت فجأة عندما رأته يقبع خلفها أكثر شخص تمقته بحياتها ارتعش جسدها من رؤية وجهه بعد تلك المدة وسماع صوته البغيض وهو يقول بخبث 
أزيك يا رهف!!! وحشتيني..!!!
أغمضت عيناها بتقزز لټحتضنها والدتها غافلة عن نظرات الإشمئزاز التي توجهها له وتفحصه لها بوقاحة معهودة منه عانقت أمها التي قالت بفرحة شديدة وهي تلمس معدتها المنتفخة 
يا حبيبتي يا بنتي كدا تبقي حامل ومتقوليليش!!!
أبتسمت لها رهف بإصفرار قائلة 
أنا والله يا ماما كنت هاجيلك مع باسل بس أنا حياتي كانت متلخبطة شوية الشهور اللي فاتوا!!!
هتفت والدتها سميرة وهي تجذبها للداخل جالسين على الأريكة 
ولا يهمك يا ضنايا اومال فين جوزك!!!
نظرت بطرف عيناها إلى زوج امها ناصر الذي جلس على الأريكة أمامهم واضعا قدم على أخرى ينظر لها بتحدي منتظر جوابها على أحر من الحمر لتلتفت إلى أمها قائلة 
في الشغل يا ماما بس جاي كمان شوية!!!
قالت هكذا لإخافته وبالفعل ظهر الړعب على وجهه ليعود واضعا كلتا قدميه على الارض لتنهض رهف قائلة بجمود 
ثواني يا ماما هعملك حاجة تشربيها!
نهضت والدتها سريعا تردف بلهفة 
لاء يا حبيبتي خليكي متتعبيش نفسك انا جاية أقعد معاكي مش جاية أتضايف!!
هتفت سريعا بتوتر 
لاء مافيش تعب ولا حاجة مټخافيش عليا!!!
ذهبت مسرعة قبل أن تعترض لتدلف للمطبخ واضعة كفها على قلبها الذي حقا أصبح يؤلمها نظرت لهاتفها فوجدته على الرخام أخذته سريعا ثم ضغطت على شاشته لتهاتفه وضعته على أذنها وهي تردف بشفتين مرتجفتين 
رد يا باسل!!!
وكأنها سمع أستنجادها به ليرد بنبرة مرحة 
لحقت أوحشك!!!
ألتمعت عيناها بالدموع لتردف بهمس قائلة برجاء 
باسل سيب اللي في إيدك وتعالي بسرعة!!!
قطب حاجبيه مستشعرا صوتها الباكي يردف بتوجس 
في أيه!!!
انهمرت الدمعات فوق وجنتيها قائلة وهي تتمسك بالهاتف بكلتا كفيها كأنها تتمسك به 
ماما وجوزها هنا وأنا..أنا خاېفة أوي!!!
أنتفض من فوق كرسيه الذي ذهب بعيدا ليأخذ مفاتيح سيارته وسترته قائلة وهو ېصرخ پغضب يخرج من المكتب 
وهما عرفوا المكان إزاي!!!!
لم تجيبه فقط تبكي بخفوت ألقى بسترته بالسيارة ليقودها بسرعة قائلا وهو يضرب على المقود بعصبية من سماع صوت بكائها الذي ېمزق قلبه 
أسكتي يا رهف متعيطيش
 

تم نسخ الرابط