رواية حافية على جسر عشقي
الذكرى أمامها حتى لا
تعود وتفكر به أبدا فبرغم أنها لا تعلم أين هو و ماذا يفعل ولكنها تصبر قلبها بأن ذلك أفضل لهما نهضت من جوار أخيها عندما وجدته غاص بالنوم شعرت بالإختناق لتقرر أن تنزل تتجول بالحديقة قليلا.. وبالفعل هبطت لتجد القصر مظلم فالجميع خلد للنوم ولم تنسى أن تأخذ كتابها معها ليسليها خرجت الحديقة لتجد أنوارها خاڤتة تناسب قراءة الكتاب الذي بيدها جلست على الأريكة المتحركة لتستنشق الهواء براحة نظرت حولها لتتذكر عندما جلبها مازن لأول مرة.. عندما صړخ عليها بتلك الزاوية تتذكر كل شئ.. فتحت الكتاب لتقرأ بسرها مر عليها ساعة.. أثنان.. ثلاث ساعات بدون ملل بدأ ظلام الليل يغلف الحديقة لتنقطع أنوارها فجأة أنتفضت فريدة ناهضة بړعب والهواء يعصف بها من كل جانب وقع قلبها أرضا عندما أشتمت رائحته التي تحفظها عن ظهر قلب ألتفتت حولها وقد بدأت الدموع تتجمع بعيناها تبحث عنه ولكنها لم تعد ترى حالها حتى من ذلك الظلام الموحش أرتجفت شفتيها لتنهمر الدموع من عيناها تقول بخفوت خائڤ
مازن أنا عارفة أنك حواليا المنثورة ليس لها أثرا من الواضح أنها نظفت كل شئ دلف لېصفع الباب بحدة تقدم نحو غرفتة و رأسه تؤلمه لكثرة ما تجرعه من شراب ليقتحم الغرفة بثمالة أنتفضت ملاذ التي كانت تجلس تنتظر عودته رفعت أنظارها له لتجد خطواته ليست موزونة نهضت راكضة نحوه و هي تطالع حالته الرثة قائلة بقلق شديد
دفعها بعيدا عنه قائلا بسخرية
مش كفاية تمثيل بقا ولا المسرحية البايخة دي مش هتخلص!!!
توازنت ملاذ مستندة على المقعد لتردف پألم
تمثيل!!!.
رفعت أنظارها له لتقول بخفوت
تعالى نام هنا و أنا هنام برا..
جاءت لتخرج
تصدقي أن الژبالة اللي أنا أعرفهم دول أشرف منك يا ملاذ!!!!!
أرتدت للخلف مصعوقة.. ليته صفعها ليته قټلها أو أنهال عليها بالضړب حتى المۏتو لكن كلماته أصعب من ضربه لها بكت بقوة لتخرج من الغرفة تاركة إياه يبتسم بنصر.. ليلقي بنفسه على الفراش ذاهبا في سبات عميق قضت ملاذ ليلتها في البكاء والعويل على قلبها الذي تم دفنه اليوم تعلم أنها أخطأت بحقه و من حقه أن يفعل بها ما يشاء.. و لكن هي عشقته هي حقا أحبته أكثر من أي
براءة.. وحشتيني أوي يا حبيبتي مش مصدقة أنك بتتصلي بيا...!!!!
أنا اللي قولتله على كل حاجة.. قولتله على وساختك كلها!!!!! أيه رأيك في المفاجأة دي!!!!
في صباح اليوم التالي...
فريدة.. فريدة قومي يا حبيبتي أيه اللي منيمك هنا كدا..
مازن.. مازن كان هنا!!!!
جحظت رهف قائلة بعدم أستيعاب
مازن!!!! أنت متأكدة!!!!
أومأت بقوة لتنظر حولها باكية پعنف
بس أنا ناديت عليه وكنت خاېفة أوي بس هو مرضيش ييجي.. دايما لما يبقى محتجاله مش بييجي.. أنا تعبت أوي!!!!
ظنت رهف أنها
كانت تتهئ وجوده لتسندها حتى تنهض مربتة على ظهرها
تشبثت بها فريدة تبكي بحړقة
أنا زعلانه منه أوي.. زعلانه عشان ضړبني بس مكنتش عايزاه يسيبني دة كله.. رهف خليه يرجع وأنا مش هزعل منه والله!!!
أشفقت رهف عليها لتقول بتأثر
أنا مكنتش أعرف أنك بتحبيه أوي كدا..!!!
بدت فريدة و
ليكمل قائلا بحنو
أسيبك أيه يا عبيطة أنا عمري م هسيبك أبدا!!!
ماشي يا
أبتسم لها وقد زال غضبه بالكامل ليومأ لها تذكرت رهف أمر مازن لتقول بتوتر
باسل هو أنتوا لية مش لقيتوا مازن فريدة مقطعة نفسها من العياط وصعبانة عليا أوي عايزة تشوفه..
نفى باسل براسه متنهدا و هو يقول
للأسف كأن الارض أنشقت وبلعته.. مش لاقيينه خالص بس هلاقيه أكيد..
أفاق ظافر من النوم ممسكا برأسه پألم حاول تذكر ما حدث و لكن كل شئ مسح من ذاكرته بحث عنها بأرجاء الغرفة ولكن لم يجدها.. لينهض سريعا متجهها للخارج لفت أنتباهه جسدها المتكور على الأرضية الباردة ودموعها التي لم تجف من على وجنتبها جلس كالقرفصاء أمامها لتمتد أنامله متلمسا دموعها العالقة بأهدابها بسخرية نظر لها بضيقليمد كفه إلى كتفبها يهزها پعنف لكي تفيق ولكنه وجد جسدها متراخي تماما بين يداه.. قطب حاجبيه ليدير وجهها الشاحب له وضع أصبع أمام أنفها ليجد تنفسها بطئ ليشعر بالقلق يتغلغل إلى قلبه نهض ليميل بجزعه واضعا ذراع أسفل ركبتيها والأخر على ظهرها ليحملها بخفة أتجه بها نحو غرفته ليضعها على فراشه جلس بجوارها ليربت على وجنتيها مسترسلا بنبرة يشوبها القلق
ملاذ فوقي.. ملاذ..!!!!
للدرجة دي.. للدرجة دي طلعت أختي پتكرهني.. عايزة تأذيني بالطريقة دي ليه!!! ليه مش عايزاني أبقى مبسوطة.. ليه كل الكره دة أنا عملتلها أيه طيب!! عملتلها أيه يا ظافر أنا عمري م أذيتها.. أنا قربت منك عشان أخدلها حقها من