شط الهوى لسوما العربي
المحتويات
مستنكرا أنتى ازاى بتقلبى فى ثوانى كدهوايه طريقة ولاد الشوارع الى بتتكلمى بيها دى!
أدمى قلبها دون ان يدرى بتلك الكلمه التى وصفها بهاهى ابنة شوارع وهو تربى بقصر الدهبى.
يقسم أنه رأى لمعان غير محدد الهويه بعينها لكنه أرعبه.
فرق قلبه كثيرا ومد يده يملس على كتفها مرددا بنبره نادمه معتذره فيروزحقك عليا انا ماكنتش اقصد.
اقتربت هى خطوه منه وللعجب أنه عاد للخلف بينما فى وقت آخر كان سيرحب بتلك الخطوه اما الآن فقد عاد للخلف وهى تنظر داخل بؤبؤ عينيه تسألهى كلمة ولاد شوارع شتيمه يا ميجو! يا اخويا!!!
مع كل كلمه وكل حركة منها تؤكد له ظنونه أكثر من قبل.
وهو كان متخشب الجسد يفكر استفاق سريعا يدرك تحركها فأخذ يرمش بأهدابه ينظر عليها
أخذ هو الأخر نفس عميق ثم تحرك خلفها يراها تدخل لأحد المحال التجارية تأخذ بعض المنامات البيتيه وتذهب للقياس.
دلف بعدها يجلس على أحد الارائك ينتظرها ريثما تنتهى وهو يفكر.
أنه لدرب من دروب الجنون وهو يعرفشكه بمحله.
فيروز تعلم ما يعلمه هو جيدا.
اتسعت ابتسامه حلوه على شفتيه غير مهتم لأى شئ اخر عاداها هىتلك الفيروزه الساحره.
بعد ثواني وجدها تخرج من عرفة القياس معها عدد غير قليل من المنامات وعلى مايبدو قد انتهت .
مشعرك باين من الححاب.
بنفس النظره المتبلده أزاحت وادخلت تلك الخصله تعدل وضع حجابها ثم
غمز لها عابثا متحدياليه!
نظر لما تحمله على يدها وقالمش تقيسى وتورينى ..امال أنا جاى معاكى ليه
فيروزاتلم احسنلكوبلاش تلعب پالنار تتحسسها وكأنه حبيبها لكنها كانت فقط تنذره وهى تكمل تزامنا مع دها يا ميجو.
لم تكن نظراتهم رومانسيه بكل كانت حربا شعناءكأنه صراع الجبابره.
لم يقطعه سوى ذلك الرنين الذى صدح من هاتف ماجد.
أخرج الهاتف جيب سرواله وعينه لا تتزحزح عن عيناها .
يفتح الهاتف دون أن يرى الأسم ليتفاجئ بصوت محمود يرددانتو فين يابنى .
ردد محمود بسعاده بالغه تمام حلو أوى انا جنبكمعايز اخدها اشتريلها كل إلى نفسها فيه أنا كمان.. دقايق واكون عندكم سلام.
اغلق الهاتف ولم يدع لماجد أى فرصه للمراوغهفنظر للهاتف بضيق
أراد أن يكونا معا وحدهما.
تركته وتحركت غير مباليه به.
تحرك خلفها ينظر عليها بمشاعر مختلطة مشوشه الى ان وجدها تسير بين المحلات كأنها متجهه لجهه معلومه.
سار خلفها وتركها تتجه كيفما تريد ليرىإلى ان وجدها تقف بجوا مخبز ما تبتسم ابتسامه خجوله بريئه جدا وخاصه جدا جدا.
استعرت الڼار تنهش صدره وهو يجد شاب عريض المنكبين بشعر اسود غزير يسقط على جبهته من شدة الكثافه والنعومة ذو عينان بنيه حاده ووجه خمرى يلتف يتظر لها ويبتسم ابتسامه خاصه أيضا.
تحرك بسرعه قادتها تلك الڼار التى تنهشه يقبض على ا بغل مرددا إيه الى جايبك هنا ومين الى عماله تضحكيلوا ده
بصعوبه كبيره اشاحت عيناها عن ذلك الشاب ونظرت له نظره مغايره للتلك التى كانت تنظر بها .
فتت قلبه وهو يلاحظ الفارقنظرتها لذلك الشاب كانت معجبه حالمهانا نظرتها له هو تحمل مشاعر مختلطة مشوشه وكلها غير جيده إطلاقايقسم أنه يرى الغل يتراقص بين جفنايها الأن وهى تردد تسال بتلاعببتغير على أختك ولا ايه يا ميجو!
تحدث وبالفعل الغيره تفتك به يخرج الحديث من بين أسنانه المصكوكهبطلى لعبتك دى وانطقىمين ده ومالك انتى وهو بتبصو لبعض كده ليه زى ما تكونوا عارفين بعض!
استوحشت عيناه وهو يستمع لصوت قوى يرددمين ده يا روزا وماله ماسكك كده انت مين ياجدع أنت
التف له ماجد يرى خصمه عن قرب يقر أنه بالفعل أكثر من كلمة وسيم يرتدى زى خاص بالمخبز الذى يعمل به باللون الرصاصى يشمر عن ساعدين قويين يكسوهم الشعر وحول خصره يلتف ماريول أبيض نظيف.. يناظره بتحدى.
ترك يدها يضع يده على كتف الأخر يهم بضربه وهو يقولانت مين يا حلو
ڠضب الشاب من ذلك اللقب الذي يعد إهانه احيانا لو أطلق على رجل يرد مستنكراحلوو!!
ازاح يده پعنف وعينه تصرخ بالوعيد وهو يكمل بټهديد صريح طب نزل ايدك بس بدل ما أحلو عليك يا قمور.
اشار ماجد على نفسه بأعين غاضبه مستنكره يرددقمور ... أنا قمور..طب تعالى ب....
قاطعته فيروز سريعا بعدما كانت تقف بينهما تلاحظ حرب الكلام تلكلا تريد المزيدفالمزيد يعنى شجار لن يضر ماجد بشئ .
تحدثت سريعا وهى تحاول الفصل بينهمده عمر جارىانا وهو متربيين مع بعض.
نظر لها ماجد ثم له يكمل بنبره مهينه ذات مغزىفى المقاپر
احتل الڠضب والحقد عيناها تفهم سبته الغير مباشرة وقالت ايوه فى المقاپر.
لم يهتم عمر كثيرا بما يقال وردد يسألها پغضبمين ده وماله بيكى وبتبرريلوا ليه أصلا..انطقى..بقا أنا ابات ليلتين فى الشغل اقوم الاقى واحد ماشى معاكى.
ڠضبت منه كثيرا تتحدث بزهول أنت إيه الى انت بتقولو دهانت بتشك فيا!
تحدث المدعو عمر من بين أسنانهالحبتين دول مش علياماتغيريش الموضوعمين ده
كتف ماجد يديه حول صدره وردد والله عال...حلو أوى الحوار إلى داير ده ولا كأنى قرطاس جوافه.
وتقدم خطوه يحول بينهما جاعلا فيروز تختفى خلف ظهره العريض وتحدث مبدئيا تبعد كده وانت بتكلمهاانا إلى عايز اعرف انت مين طب أنا أخوها.
زوى عمر مابين حاجبيه يردد باستغراب أخوها... أخوها ازاى!عم شعبان ماكنش له أى ولاد.
كان يقف بعزم وثبات مصر على فهم كل شيء الى أن صدح ذلك الصوت الرقيق خلف ظهره يرددعمر..بتعمل ايه
نظروا لمصدر الصوت حيث تقف فتاه رقيقه تبدو فى منتصف العشرين من عمرها تخص ذلك العمر ببعض الغيره وعيناها تنتقل بينه وبين صاحبة العيون الرماديه.
ارتبك عمر بوضوح تحت أعين ماجد التى تلتقط كل حركة بوضوح.
فتحدث على استعجال يقولطيب روحى أنتى دلوقتي ولينا كلام بعدين.
فيروز ليست ذلك الشخص الهينلا تخفى عليها تلك النظرات ولا تلك الربكه التى تملكته.
تسأل بهدوء فطنمين البنت دىشكلها بنت ناس اوى.
عمر باستعجالدى بنت صاحب المكانروحى انتى دلوقتي يا فيروز.
اسبلت جفناها مصدومه ثم ابتسمت پألم تسأل وبسهولة كده هتسيبنى امشى من غير ماتفتح تحقيق كبير وتعرف إيه الحكايه!مش عوايدك يا عمر.
مطت شفتيها تكمل أنت حتى مالحظتش أنى بقالى يومين مش فى بيتى.
تحدث عمر پغضب يحذرهاقولت امشى دلوقتي يا فيروز.
نظرت على تلك الفتاه التي تقف بعيد ترى نظراتها المتفحصة ثم قالت بتحدى انا كده كده كنت ماشيه يا عمر مش فاضيالك.
همت تتحرك پغضب لكن عمر تحدث بتملك سافر لينا كلام تانى خلى بالك.
حاولت سحب كف ماجد الذى يقف كالبركان بينهما وقالت ربنا يسهل...يالا يا ميجو .
تحرك ماجد معها وقد تمكن الڠضب منه يقف بعيدا يسحبها لأحد الأزقه الخاليه من الماره يهمس لها بفحيحمين دهوايه الى بينك وبينه!
كانت ستهم برد متحدى غاضب لكن حانت منها نظرة حيث يقف عمر مع تلك الفتاه وعلى مايبدو أنه يعتذر منها ويبرر لها سبب وقوفه معها والأخرى تبتسم له تضع خصله خلف أذنها بخجل شديد وبعدها يدلفان معا داخل معا.
فعادت ترفع عيناها الرماديه لماجد وتقول مجاهده كى تخفى تلك المرارة بحلقها ولا حاجةجارى ومتربيين مع بعض .
لم تفلح فى اخفاء تلك الغصه بصوتها لم تمرؤ على ماجد تألم قلبه لها يسأل بتمنىبس
هزت
رأسها تردد ايوه.
أبتسم لها يتنهد براحه رغم تأكده أن حدثه لما رأه صحيح وأن تلك الماثله امامه تكذبلكنه تحدث يدللها قائلا بعدما استشعر تلك الغصه بحديثهاطيب إيه رأيك اعزم أحلى روزا على أحلى ايس كريم فى مصر كلها.
كطفلة ضائعه مشوشه امأءت برأسها موافقهفشبك اصابع يده بيدها مستغل الموقف وضعفها الواضح يسير بها عازم على أن ينسيها ذلك الشاب ومن انجباه.
لكن اتصال من محمود أحبط كل محاولاته وهو يخبره انه قد وصل يسأل بأى محل يوجدان تحديدا.
لم تمر دقائق إلا وكانت تجلس على أحد الطاولات وعن يسارها محمود وعلى يمينها ماجد.
سأل محمود ها تطلبى إيه يا حبيتى.
فيروز أنا هاخد سطلة فاكههانا وماجد.
أنتبه ماجد ينظر لها يجد نظره ماكره خبيثه تحوى الكثير.
أليست هذه هى نفس الفتاه التي كانت تقف ضائعه مشوشه منذ قليل وقد أشفق عليهالثانى مره اليوم تخضعه وهو دائما ينصاع خلفها.
نظر لها محذرا يستشعر ماتنويه وردد لأ أنا محتاج أشرب قهوه.
اسبلت جفناها تشبك يداها ببعض ثم تقولهتكسفنى يعنى يا ميجو!
أبتسم محمود يقول لماجد لأ لأ ياماجد.. ده اول طللب تطلبه منك أختك.
نظر للنادل يقول هاتلى قهوه مظبوط وهما اتنين فروت سلاد.
اكملت فيروز وهى تنظر لماجد بتحدى سافرمليااانه فراولة.
زاد اللهب بأعين ماجد وقد تأكد من ذلك الفخ الذى صنعته له تلك الجميله الساحره .
جلس بترقب يحاول إيجاد أى مخرج ولا يجد.. خصوصا وتلك الشيطانه تدعى الأخوه وتصر على اطعامه حبات الفراولة المقطعه أمام محمود السعيد جدا بهما معتقدا أنهما تصالحا مع فكرة أنهم أشقاء.. بينما هو يشعر بالڠرق وفيروز تبتسم بتحدى ومازالت تطعمه أكثر وأكثر.
لولا أن فكر سريعا وبعث رساله لسكرتيرته أن تتصل به سريعا لأمر هام.
تنهد بأرتياح حينما صدح صوت هاتفه وقال ده هارون .
محمودسلملى عليه.
فتح المكالمه وفيروز جالسه تستشعر وصول صوا أنثوي لها من سماعة هاتفه وليس ذكرفهو قريب لها أكثر من قربه من محمود.
تسمعه وهو يردد ايوه يا هارون.. بابا بيسلم عليك.. ايه...ده حصل امتىلا لأ جايلك حالا.
اغلق الهاتف يقف سريعا يأخذ مفاتيح سيارته وهو يردد هارون تعب ولازم اروحله حالا.
تحدثت فيروز بغل من بين أسنانها فجأة كده
تدخل محمود خلاص يابنى روح انت وأنا هكمل مع فيروز اجيبلها كل الى تحتاجه.
غادر ماجد سريعا ولم يجيب عليها وهى تتبعه بعيناها متأكدة انه افتعل كل ذلك كى يهرب.
__________سوما العربي_____________
غادر الطبيب وهى همت كى تنقض عليه تبرحه ضړبا ترددانت بتسعبط..بتستهبلنى.
حاول إخفاء ضحكته لكنه فشل يردد بصراحه.. آه.
تناولت اخدى المزهريات الخزفيه بجوار الفراش ترفعها عاليا بټهديد لكنه وضع يده على كتفه المصابه يردد بتسولهتضربى واحد مصاپده انا لسه بتعالج..طب أهون عليكى
رددت هى الأخرى دون شفقهاه تهون عادى.
ألقت ما بيدها وتقدمت تجذب حقيبتها تقول پغضب أنا غلطانه انى سمعت كلام واحد متحرش زيك.
ردد هارون بسماجه وهو يبتسمبس لذيذوالله لذيذ
حاولت كبت ضحكتها ونجحت ثم رددت بقوهحيوان متحرش.
فتحت الباب
متابعة القراءة