روايه جوازة ابريل بقلم نورهان محسن

موقع أيام نيوز


معقوله طول السنين دي مع بعض ومش بشبع منك
رفعت دعاء وجهها بينما هو مؤكدا كلامها ولا انا بشبع من حلاوتك ودلعك دا خالص
ابتسمت دعاء فور سماعها كلماته ثم غابت معه فأذابت كل ذرة حزن سكنت بداخلها منذ أن أغضبها قبل قليل.
تمتمت دعاء بأنفاس مرتجفة اخ منك سارق مني عقلي بكلامك الحلو دا
تجمدت الابتسامة على فمه وهو ينظر إلى الهاتف الذي ملأ صوته المكان وهو يقول بنبرة مرتبكة دي وسام بتتصل

تمتمت دعاء بتأفف طب ماترد عليها
وزع صلاح نظراته بينها وبين الهاتف ليرد عليها بصوت متردد مش هرد .. اسمعي انا هخرج اروحلها زمانها قالبة عليا الدنيا .. وشوية انتي وحصليني ماتجيش ورايا علي طول اتفقنا يا روحي
خفضت دعاء رأسها وتحدثت بإقتضاب ماشي .. روح خلاص
قائلا بخفوت باسما ماتزعليش مني
دمدمت پغضب خلاص يا صلاح قولتلك امشي بعدين لينا كلام تاني
همس بصوت حانى بالقرب من أذنها بحبك م و ت وبعشقك
قالها صلاح ثم تحرك ليغادر المكان بخطوات سريعة فيما تتبعه دعاء بعينيها الدامعتين في صمت تهز رأسها بقلة حيلة و إنكسار فهذه ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة التي تحدث فيها هذه الفقرة السخيفة وما تتعجب منه أنها في كل مرة تشعر بنفس الشعور البشع.
فاقت دعاء بسرعة من تشتتها وتحركت خلفه بخطوات منزعجة بينما كانت لميس لا تزال متجمدة مكانها وتضع كفها على فمها لمنعها شهقاتها الباكية من الظهور بعد أن شاهدت واستمعت إلى كل كلمة نطقوا بها واحتلت الصدمة جوارحها وغيب عقلها للحظة فأغلقت جفنيها بإحكام تتنفس بقوة.
قبضت علي خصلات شعرها بشدة قبل أن تدور كالمچنونة أنها في غاية الحيرة والارتباك كبيرين ماذا عليها أن تفعل الآن
بقلم نورهان محسن
فى نفس الوقت
عند فريد
_متشكر جدا لإهتمامك يا حبيبي ..
_تمام مع السلامة
أنهى فريد مكالمته الهاتفية ثم عاد إلى الداخل متجها نحو الطاولة التي كانت لا تزال فارغة ليتأفف من إستهتار خطيبته حيث أنها كل مرة تصر عليه للخروج معها وينتهى الأمر بقضاءها الوقت في الرقص والاستمتاع وتجعله ينتظرها بضجر.
نظر فريد حوله تحديدا إلى حلبة الرقص وتجهمت ملامحه الرجولية الوسيمة استنكارا عندما رآها قريبة من شخص ما وترقص معه بشكل غير لائق.
اعتصر قبضته لا إراديا وتسارعت خطواته الواسعة نحوهم پغضب.
فزعت هدير من القبضة الملفوفة حولها وقبل أن تدرك الأمر أرجعها إلى الخلف ليقف وجها لوجه بأكتافه العريضة أمام ذلك الشاب الذي كانت ترقص معه فقالت بإستغراب فريد..
ابتلعت هدير باقى كلماتها في جوفها حالما أوقفها فريد بإشارة من يده وهو يهسهس بحزم اخرسي
أنهى كلامه في نفس الوقت الذي مر فيه نادل وهو يحمل صينية عليها بعض الطعام فرفع فريد يده يدفع بها الصينية فتناثرت محتوياتها على ملابس الشاب الذي تراجع على الفور إلى الوراء پصدمة تعادل صدمة جميع الواقفين وخرجت شهقة من فم هدير فنظر الشاب إلى فريد وقال في دهشة ايه يا مان دا انت اعمي مش تاخد بالك!
بادرت هدير بالقول فى ارتباك سوري يا حاتم اكيد مايقصدش
تجاهل فريد حديثها وقبض علي ياقة قميصه ليخاطبه بخشونة اللي محتاج ياخد باله هو انت يا حيلتها
نظرت هدير يمينا ويسارا ثم تدخلت بسرعة ققالت بقلق ممزوج بالحيرة فريد!! ايه اللي بتعمله دا
نفض حاتم ذو الجسم العضلي فريد عنه بقوة ثم سأل بسخرية ممزوجة بالتحدي دا انت قاصد بقي و جاي تعمل مشكلة .. هو تعرفي الاشكال الھمجية دي منين يا ديرو!!
نفث فريد زفير حار من فمه مبتسما بهدوء ليرد عليه بسخرية لاذعة معلش شكلها كانت مشغولة ونسيت تعرفك علي الھمجي خطيب الانسة
رمقه حاتم من أعلى إلى أسفل ثم تمتم بنفس النبرة المستفزة اهه تشرفنا .. مش يلا نكمل رقصتنا يا هدير
قال حاتم ذلك استخفافا به ثم مد يده إلي هدير لكن يدا صلبة كالحديد منعته من الوصول إليها.
كانت نظرات هدير مرتكزة على الشهب الذهبي في عيون فريد الذي منعتها قبضته الأخرى من التحرك بوصة واحدة من مكانها متحدث بضحكة غامضة مليئة بالشړ باين عليك مافهمتش الرسالة بالذوق .. وحتي الذوق مش هياكل مع امثالك.
قال فريد ذلك ثم اختفت عنه الابتسامة وباغته بلكمة أطاحت بوجه حاتم فسقط على الأرض وهو يتأوه پألم حاد فصړخت هدير ړعبا فريد!! بتعمل ايه سيبوا!!
بقلم نورهان محسن
عند باسم
استمع باسم إلى صوت تيمور عبر المكالمة الهاتفية وهو يقول بصوت هادئ محذر ماتستبعدش ان ريهام تكون ورا وجود الصحافيين يا باسم .. خصوصا بعد ما عرفنا انها هكرت تليفونك وبتتجسس علي حركاتك ورسايلك والمكالمات كمان .. لا وكمان عن طريقها طفشتلك رزان ومش بعيد تكون بعتت اختها تعمل الفيلم الهندي دا كمان عليك
باسم بإعتراض واثق لا ماظنش .. هي مابتعملش حاجة غير لو هتصب في مصلحتها يعني هتستفيد ايه لما ارتبط بأختها .. دا بعيد كل البعد عن اللي هي عايزاه
وافقه تيمور الرأي قائلا كلام منطقي
لوى باسم
 

تم نسخ الرابط