روايه جوازة ابريل بقلم نورهان محسن

موقع أيام نيوز


باسم كلامه وهو يجثو ببطء على إحدى ركبتيه فيما كانت عيون هيام تتابعه بذهول وترقب حتى التقط حقيبة يدها التى تحت قدميها لتتذكر أنها سقطت منها وهي تتشبث به فبلعت ريقها بصعوبة وتصاعدت الحرارة إلى وجهها المتورد تزامنا مع استقامة باسم بطول قامته أمامها فتأملته بعسيلتها
عادت هيام من أفكارها وهو يمد إليها الحقيبة فأخذتها منه فواصلت النظر في عينيه أدرك معناها باسم جيدا بخبرته المحنكة ليقترب منها تدريجيا. 
المشهد بالكامل في النسخة الاصلية للرواية علي الواتباد
اڼفجرت هيام بالبكاء تحت عينيه المتسعتين مستغربا منها بينما انحنت إلى الأمام قليلا ودفنت وجهها بين يديها وهمست پبكاء وصوت مكتوم معرفش ازاي عملت كدا!!!

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
باسم حاول أن يقترب منها بقلق ليهدئ من روعها لكنها لم تسمح له إذ تحركت للخلف مبتعدة عنه رافضة أن يلمسها وانتصبت في وقفتها خلاص .. اهدي .. محصلش حاجة!!
نطقت هيام بالرفض كلمات متقطعة وسط شهقاتها واهتزازات جسدها الذي أسندته إلى الحائط دون أن تتوقف عن الارتعاش االا .. حصل .. بس دي طلعت حاجة مش سهلة خالص .. ازاي .. قدر يعمل كدا..!!!
قطب باسم ما بين حاجبيه بقوة وسألها بدهشة دون أن يفهم شيئا مما قالته بتكلمي عن مين!!
لم ترد هيام إذ تدفقت العبرات على خديها المحتقنين بشدة مخټنقة حروفها في حلقها فزفر باسم مضطربا من حالتها التى تبدلت رأسا على عقب فى غضون ثوان معدودة وهو يمسح على شعره لا إراديا بتفكير ثم استعاد رابطة جأشه قائلا بنبرة هادئة بعض الشيء وهو يشير إلى أقرب كرسي ممكن تهدى .. تعالى اقعدي هنا..
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
تطلعت هيام إلى حيث يشير لتتقدم بخطوات متثاقلة ثم تهاوت على المقعد تريح قدميها الهلامية وهي تلهث بخفوت تحت نظراته الفضولية ثم سألها باهتمام اجيبلك ميه!
هزت هيام رأسها رافضة وهي تدفع خصلات شعرها عن خدودها المبللة لتهمس بصوت أبح وشعورها بالذنب يتفاقم مع كل نفس يخرج من رئتيها مم يجعلها تكاد تختنق به الخي. .انة طلعت حاجة صعبة جدا .. مش زي ما كنت فاكرها
تبخر إنفعالاته تجاهها بمجرد أن أدرك معنى كلامها وتجمد في مكانه للحظات وكأن الصدمة حدت من تفكيره الذي انحصر في ذكرى ماضية تشبه هذا الموقف إلى حد كبير ليسألها بنبرة شبه واثقة جوزك .. خا..نك!
هزت هيام رأسها بقوة لتقول بنبرة بكاء متحشرجة عرفت انه مصاحب بنت اصغر منه بكتير .. وكل صحابنا كانوا عارفين .. وانا الوحيدة اللي كنت مخد..وعة ونايمة علي وداني .. ولما عرفت مش مكنتش عايزة اصدق ..
غطت هيام فمها بكفها ونظراتها شاردة في نقطة واهية وأضافت بنبرة مريرة مليئة بالندم معرفش ازاي سمحت لنفسي اعمل زي ماهو عمل .. انا مش خا..ينة والله العظيم .. ولا عمري عملت كدا .. ازاي هو قدر يعمل فيا كدا .. ازاي!!!!
تدفقت دموعها من مقلتيها أكثر مع كل كلمة تلفظت بها پألم ېمزق زوايا قلبها ورفعت عيناها الحمراء إليه فأثارت الشفقة في قلب باسم الذي حاول أن يخفف عنها وهو يدنو إلى مستواها على عقبيه وأومأ برأسه أسفا قائلا بتوتر خاڤت ممكن تهدي شوية .. وتبطلى عياط .. محصلش حاجة .. المسائل دي ماتتحلش بالشكل دا .. عايزة تردي كرامتك في طرق كتير .. غير انك تقابلي الخي..انة بالخ..يانة
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
أطرقت بوجهها خجلا من نفسها ومضت تقول بنبرة حرج ممزوجة بالأسف الشديد انا اسفة اوي اني استغليتك .. بس والله صدقني كنت يائسة لدرجة صعبة اوي ومصډومة وعايزة انت..قم منه وبس
مسح باسم على وجهه بضيق وهو يتمتم لها بهدوء خلاص انسي اللي حصل .. هتقدري تسوقي ولا تحبي اوصلك!!
أجابت هيام على سؤاله بنفى خاڤت تزامنا مع نهوضهما لكنها لم تستطع رفع عينيها والنظر إليه لالا هقدر .. متشكرة انك فهمتني وبعتذر ليك مرة تانية .. بس مش هقدر اكمل الشغل دا معاك
أما بالنسبة له فإكتفى بهمهمة خاڤتة متفهما ما كانت تمر به جيدا.
بقلم نورهان محسن
حوالي الساعة الثامنة مساءا
أبريل تقف مع رضوى وأميرة داخل أحد متاجر الملابس في مجمع تجاري ضخم.
قالت ابريل برفض لا .. مش عجبني
نظرت رضوى إلى فستان طويل من اللون الليموني الهادئ كانت تحمله في يدها ثم أبدت استنكارها هاتفة بتذمر هو انتي من نظرة بتقرري يا بت تعبتينا والله
عقدت ابريل ذراعيها أمام صدرها وغمغمت بعدم اقتناع ماحبتوش ولا حسيته
تأفأفت أميرة التي كانت واقفة بجانبهم بصمت بعد أن سئمت من تشاجرهم المستمر مدققة النظر عن كثب إلى الورقة المتشابكة فى الفستان ثم هتفت بحدة ناعمة بس انتي وهي!! شوفوا مكتوب عليه كام الاول .. قبل ما تتمسكوا في شعور بعض كدا!
ألقت رضوى نظرة على المكان الذي أشارت إليه أميرة فاتسعت عيناها في ذهول ثم تمتمت بشهقة يا نهار طين .. كل دا رقم!!!
ضحكت ابريل مقهقهة عليها لتقول بتهكم ساخر شوفتي بقي .. والله ما يستاهل
 

تم نسخ الرابط