روايه جوازة ابريل بقلم نورهان محسن
المحتويات
ان شاء الله بخير ..
نظرت تحية إلى زينب بعيون ضيقة وكبتت رد فعل لاذع بداخلها ثم تكلمت بسخط ردا على آخر عبارة نطقتها وهو ابوها دا بيقول حاجة .. دا انا ماسمعتش صوته من يوم ما اخدها معاه وسافر ..
واصلت حديثها بقلق أكبر ووضعت يدها على قلبها المنقبض ومسحت عليه بلطف حتى يخف الألم به قلبي مش مطمني يا صابرين يا بنتي .. دي مافوتتش يوم الصبح من غير ما كانت تكلمني حتي في عز انشغالها عشان تطمن عليا .. دلوقتي بقالها يومين تليفونها مقفول
جفلت نادية عندما اخترق صوته الرجولي أذنيها وهي تنظر إلى ظله المنعكس على الأرض.
زينب أم احمد شخصية غيورة إلى أقصي درجة سليطة اللسان يعرف عنها بأنها تتدخل كثيرا في شؤون الآخرين وتحاول إبداء رأيها فيما لا يعنيها.
صابرين خالة ابريل شخصية ودودة عصبية جدا لكنها صبورة كاتمة اسرار ابريل متقلبة المزاج في بعض الأوقات تحب النقاش والجدل في جميع الأمور
عند باسم
كان باسم يجلس معها في الصالة الفسيحة وهو يقول بامتنان للطفل الصغير الذي قدم له فنجان القهوة شكرا يا تيتو والله القهوة جت في وقتها دماغي ورمت من الدوشة دي
سارعت لميس تسأله بحيرة ممزوجة باللهفة ايه بقي الموضوع يا باسم ماتقول قلقتني!
ارتشف باسم قليلا من القهوة وهو يهمهم بسرور ثم أنزل الفنجان من فمه وقال متعجبا بضحكة جذابة ايه كل التوتر دا .. محسساني اني خاطڤك .. مايبقاش قلبك خفيف كدا .. انتي عارفة انتي غالية عندي قد ايه ولا ماتعرفيش!!
ردد باسم كلامه مشددا عليه بكل ثقة وهو ينظر إلى عينيها المتسعتين بوداعة دي الحقيقة يا لميس انتي مش عارفة انتي عندي ايه!
خفضت لميس نظرها إلى الأسفل محرجة من نظراته لتهمس بلطافة ميرسي يا باسم
رفعت لميس وجهها إليه وسألته بحيرة موضوع ايه دا شغلت بالي!!
تابع باسم يجيبها بذات النبرة ....
انمحت ابتسامتها تدريجيا ولجم لسانها من الصدمة ولم تستطع الرد وشعرت كأن نصل حاد انغرس في قلبها مم تزعزع ثباتها وتشتت كيانها غير مصدقة ما سمعته منه للتو.
رواية_جوازة_ابريل
نورهان_محسن
الفصل العشرون ش اه الدافئة رواية جوازة ابريل ج
إذا كان هناك مقارنة أو اختيار بين كرامتك وكرامة شخص آخر فمن الأفضل أن تعطي كرامتك الأولوية على كرامته ومن الطبيعي أن الرجل لن يتخلى عن كل الإغراءات من حوله من أجل المرأة التي لا تهتم بكرامتها وعلى العكس من ذلك فإن الرجل يصبح أكثر إثارة ولهفة أمام المرأة ذات كرامة وكبرياء لذلك لتكن كرامتك فى المقام الأول وهي الأولوية بالنسبة لك.
رفعت لميس وجهها إليه وسألته بحيرة موضوع ايه دا شغلت بالي!!
تابع باسم يجيبها بذات النبرة في واحد صحبي معجب بيكي .. هو من يوم ما عرفته وهو جد و دغري جه وصارحني بمشاعره دي ناحيتك وطلب مني اكلمك واعرف رأيك عشان عايز يتقدملك رسمي
انمحت ابتسامتها تدريجيا ولجم لسانها من الصدمة ولم تستطع الرد وشعرت كأن نصل حاد انغرس في قلبها مم تزعزع ثباتها وتشتت كيانها غير مصدقة ما سمعته منه للتو.
_صاحبك مين
همست لميس بهذا السؤال وهي تحاول استعادة رباطة جأشها أمامه والخروج من حالة الصدمة فأجابها بنبرة عادية انتي شوفتيه في كذا مناسبة قبل كدا اسمه خالد بكر
ضاقت عيناها عندما لاحت صورة خالد المشوشة في ذاكرتها ثم قررت بسرعة الاعتراض بس انا...
قاطعها باسم بجدية وهو يرفع كفه أمامه انا مش عايز منك اي رد دلوقتي يا لميس .. اقعدي مع نفسك و فكري علي مهلك
أضاف باسم بصوت واثق اللي عايزك تعرفيه كويس .. انا لو مش متأكد من جديته وانه فعلا انسان كويس اوي .. مستحيل كنت هكلمك عنه يا لميس
هزت رأسها بنفى مرددة بعدم اقتناع باسم انا مش بفكر في الموضوع دا دلوقتي
تكلم باسم بإصرار هادئ يمكن جه الوقت اللي تفكري
واصل حديثه بصوت حنون ويلقي نظراته الدافئة على ملامحها المرتبكة پألم مما قاله دون أن يدرك شيئا عن مشاعرها تجاهه انا مش هجيب سيرة بالموضوع لعمي فخر الا لما اعرف قرارك النهائي .. وعايزك تعرفي انك عندي في معزة هالة بالظبط واي حاجة تخصك تهمني .. ولو انا مش متأكد انك هتبقي مبسوطة مع خالد ماكنتش دخلت نفسي طرف في الموضوع
_توعديني تفكري بجد المرة دي
صعدت لميس بعسليتها المرتجفة بإضطراب من الأرض حتى وصلت إلى رماديتيه المنتظرة تتأمل ابتسامته المهلكة بجمود ومرت عدة ثوان قبل أن تهز رأسها بالإيجاب.
بقلم نورهان محسن
في نفس التوقيت بالمنصورة
داخل منزل تحية
_مين اللي تليفونها مقفول!
رفع الجميع أعينهم نحو أحمد الذي
متابعة القراءة