رواية لسوما العربي

موقع أيام نيوز


بجد.. تصدقى ماكنتش واخد بالى.
بعدها هدر پغضب يقول كنتى فين
مليكه بتعب هو حضرتك بتعلى صوتك عليا ليه
عامرلما بنت من بنات الخطيب تخرج طول اليوم لوحدها ومن غير ما تقول لحد وكمان ترجع متأخرة كده عايزانى اسكت. بصى حواليكى يا هانم...كل البيت نايم وحضرتك لسه راجعه من برا.. قولتى لمين إنك خارجه اصلا.
مليكه قولت لفادى.

عامر وانتى بقيتى بتاخدى اذنك من فادى دلوقتي... ماطول عمرك بتاخديه منى انا.
مليكهمش هو خطيبى.. وبكره يبقى جوزى... لازم اتعود اخد الاذن منه هو وبس.
عامر والله
اغمضت عينيها تبتسم داخليا بخبث تقول بأعياء شديد اه.. والنبى سبنى بقا يا ابيه عشان مش قادر اقف على رجلى حاسه هقع و انام هنا دلوقتي.
مثلت ان قدميها لم تعد تحملها بإحتراف شديد فتقدم سريعا پغضب يتلقفها بيده ويحملها على ذراعيه يصعد بها الدرج يقول ليه كنتى فين كل ده مش قادرة تقفى على رجلك كده.
مليكة بخمولعلى فكره مايصحش كده انا هطلع لوحدى
عامرلا ماهو واضح انك قادره تطلعى اوى... كنتى فين كده طول اليوم مخليكى مش قادرة تقفى على رجلك.
مليكه فى الملاهي.
عامر الملاهى.. ولوحدك بقا
مليكه لا طبعا مع صحابى.
نظر لها بنظرات مذبذبه... يشعر بشيء غريب وهو يحملها كعروس هكذا بين يديه.. رغم أنه فعلها كثيرا جدا وهى صغيره... ماذا وهل كبرت الان عليه هى لازالت مليكه الصغيرة التي رباها.
كان يتمتم بذلك يقنع نفسه بشده.... لكن رائحتها اصبحت مختلفه عن آخر مره حملها فيها... آخر مره حملها كانت رائحتها ممتلئه بالطفولة والبراءة.. لكن الآن رائحتها تذبذبه وتوتر جسده... لكنه تمالك حاله پغضب مما يفكر به.. ينظر لها پغضب لما جعلته يشعر به... وضعها على الفراش ببعض من الحدة يقول طب نامى... والصبح لينا كلام تاني.
هم بخلع حذاءها فقالت بسرعه وتوترايه ايه.. ايه يااا ابيه انا هقلعها وانام.
عامر ايه مانا ياما غطيتك ونيمتك.
مليكه انا كبرت خلاص مابقاش ينفع.. لو سمحت اطلع عشان اغير هدومى.
كانت تتحدث بجديه وخبث فى نفس الوقت.
وهو ينظر لها صامت لدقيقه يتمعن ويستوعب.. الى ان هز رأسه وقالاوكى.. تصبحى على خير.
خرج من عندها مذبذب حقا وأفكاره مبعثرة وهى تخلع كل حذاء على حدى تلقيه أرضا باهمال وكبر تتوعد له بالكثير والكثير.
صباح يوم جديد.
يجلس الكل على طاولة الإفطار كالعادة.
الكل موجود ماعدا فادى الذى ذهب بعطله لأيام مع أصدقائه.. ومليكه التى لم تحضر حتى الآن.
كانت الجده تهمهم كأنها تود قول شئ فقالت ناهد ايه يا ماما... بتسالى عن مليكه 
. نظر لهم بطرف عينيه يرى الفت تومئ برأسها إيجابا فتجيب امهخلاص بعت داده اعتماد وصحيت ونازله اهى.
ابتسمت الفت تحاول تناول طعامها بصعوبه بيدها.
أكملت ناهد حديثها وقالت على فكره يا ماما.. اختى صفاء وبنتها جايين يقضوا معانا يومين.. ده طبعا بعد إذنك.
ابتسمت لها الفت مرحبه وهو يغمض عينيه بملل... هل كان ينقصه خالته وابنة خالته هديل ومخططات امها بزواجها منه.. أيضا مشاكل مليكة الدائمة معها... همممم الان فقد ترجم كل شئ واستوعب.. إنها الغيره... كانت تفعل معها ذلك وهى تعلم ان هناك خطط لأن تكون هديل هى عروسه...لذا اليومين القادمين ستكون هناك مشاكل كبيرة من الغيره وخلافه...عاود تناول طعامه بغرور وهو يتذكر ويعرف ركض مليكه خلفه واهتمامها الكبير.
ثوانى وكانت تهبط الدرج ترتدى فستان ناعم من الاخضر.. ترفع شعرها عاليا.. تشع جمال ورائحه جميله.. يبدو أنها غيرت عطرها.
هذا ما كان يفكر به وهو يقلب عينيه بملل.. يعلم.. سيجن چنونها الان وتزيد من جرعة الاهتمام بعد معرفتها بقدوم هديل.
ماذا! لم تهتم حتى بقول سلام خاص به كما كانت تفعل وإنما القت سلام جماعى.
ينظر لها بقوه وهو يجدها لا تنظر له ولو مره واحده.. لم تحن منها اى التفاته ناحيته.
ماذا هناك.. اين مليكه التى كانت دائما عيونها عليه.. تراقب كل حركة وكل كلمه... كان بالطبع يلاحظ اهتماما الكبير وتوددها واختلاق اى حديث تماطل به كى يطول.. لم يكن يعلم السبب ولكنها بيوم عيد ميلادها فسرت له كل شئ.
أين كل هذا الان.... حسنا لا بأس فهى على أى حال سيجن چنونها الان بعدما تعلم أن خالته قادمه.
ولكن لما لم تتحدث أمة بالأمر ثانيه. تبا الن تعلم الان.. يريد ان تتحدث أمة من جديد كى تعلم تلك الصغيرة وينتشى من ردة فعلها المچنونة كما عهدها سابقا.. لا بأس اهدئ عامر لا تقلل من هيبتك بالتأكيد ستتحدث امك الان.
مرت دقائق والجميع على وشك الانتهاء من الفطور وامه لم تعيد حديثها.
وتلك المليكه لم تلتفت له ولو بنظره... عصبيته جعلت كل شئ يخرج عن السيطرة... فتحدث فجأة وقال و هما هيقعدوا اد ايه يا امى
عامر سيظل عامر... هيبته وكبره جزء لا يتجزأ منه.. برغم عصبيته يتحدث بكبر وكلمات مقتضبه وعلى الطرف الآخر أن يفهم ما يقصده بتلك الكلمات القليلة بل ويجب سريعا.
يستمع لأمه وعيونه مثبته پغضب عليها وهى لم يرمش لها جفن.. بل تضع المربى على الخبز وتقضم باسنانها باستمتاع شديد رغم حديث امه التى قالت ممكن تلات ايام.. انت عارف خالتك صفاء بتحب جو البيت هنا اوى هى وهديل.
لازالت تكمل طعامها وهى تبتسم لجدتها.. كأنه غير موجود.. كأن الجميع غير موجود.. الا يوجد على تلك المائدة غير جدتها تنظر لها وتتفاعل معها.
أين مليكه التى عهدها تختلق معه اى حوار وتصب كل اهتمامها عليه هو فقط حتى نظرات العيون.
وهناك على طرف الطاوله فرد وحيد يتابع كل شئ بفرحه كبيرة.. وهى الجده الفت.. تنظر لمليكه تبتسم وكانها تدعم ماتفعله... هى الوحيدة التي تلاحظ ڠضب عامر مهما حاول كبته.
مازال ينظر لها پغضب ينتظر اى نظره او التفاته... لكنها لم تفعل كأنه هواء.
لم يعد يحتمل أكثر تحدث پغضب فجأة افزع البعض وجعلهم ينظرون له باستغراب مليكه... خلصى فطارك وحصلينى على المكتب.
هم يغادر بثقة وثبات ولكنه توقف على صوتها الناعم مش هينفع يا ابيه انا اتاخرت ولازم اخرج دلوقتي. خليها بعدين.
استدار لها پغضب وألفت تبتسم بشماته وانتشاء.
عامر نعم انا اما اقول تيجى ورايا يبقى تيجى ورايا.. وكمان تعالى هنا... رايحه فين وقولتلى لمين انك خارجة وهتروحى فين ومع مين وراجعه امتى.
تدخلت ناهد فى ايه بس ياحبيبي ماتهدى ايه كل الأسئلة دى. ماتسيب البت تخرج وتفك.
عامر لو سمحتى يا امى ماتدخليش.
عاود النظر لها يقول ماتردى. 
مليكه بهدوء انا قولت لتيتا انى خارجه.. صح يا تيتا.
اماءت الفت برأسها تبتسم بشماته عليه.
عامرلااااا.. ده أنا لازم افهم فى ايه.. أقل من دقيقة وتكونى قدامى في المكتب. سامعه.
هدر بالاخير پغضب افزعها رغم اى شئ وشتت ثباتها.
أخذت نفس عميق تهدأ روعها تستعد للقادم وهى تضع زيتونة كبيرة فى فمها تنظر لالفت التى تتابعها بحماس وسعادة.
وقفت تعدل من ثيابها وتعيد فرد خصلات شعرها خلفها بكبر.. مالت على جدتها تقبل رأسها قائله مالك مبسوطه بزيادة كده النهاردة.
اتسعت ابتسامة الفت اكثر واكثر فقالت مليكه والله شكلك فاهمة كل حاجه ومدكنه.
اماءت لها الجده سريعا بحماس توافقها الرأي فاتسعت أعين مليكه انا قولت كده بردو ياتيتا يا سوسا انتى.
لكزتها
 

تم نسخ الرابط