رواية بقلم نونا المصري
المحتويات
نظرت اليه وقالت افندم !
ادهم تعرفي تكتبي انجلش
مريم ا... ايوا .
ادهم هايل .
قال ذلك وهو ينفخ الدخان.. ثم اظاف بنبرة عملية دلوقتي هديكي مهمة علشان اختبر قدراتك ولو نجحتي هتبقى السكرتيرة بتاعتي .
في تلك اللحظة نهضت مريم وسألت باندفاع ودهشة عايزني انا ابقى السكرتيرة بتاعتك !
رفع ادهم احد حاجبيه ثم اسند ظهره إلى كرسيه وقال وهو ممسكا بسيجارته عندك اعتراض
أطفأ سيجارته ونظر اليها بجمود ثم اردف انا عارف دا كويس ومش محتاج انك تفكريني فيه وبالرغم من دا كله انا عايزك تبقى السكرتيرة بتاعتي.
في تلك اللحظة نهض ادهم من مكانه قائلا مش لازم تعرفي ابتداء من بكرا المكتب اللي برا دا هيبقى مكتبك وخلي بالك انا ما بحبش الغلط ابدا .
فقاطعها بقوله سلمى هتعلمك الشغل وبما انك ذكية اكيد هتتعلمي بسرعة.
قال ذلك ثم ضغط على زر استدعاء السكرتيرة فدخلت سلمى قائلة امرك يا فندم.
فنظر اليها وقال سلمى انتي من بكرا هتبقى سكرتيرة كمال لان مريم هتاخد مكانك وهتبقى السكرتيرة بتاعتي.
أتسعت عينا سلمى بعد ذلك الخبر وقالت بس يا بيه....
فقاطعها بقوله مش عايز اتناقش في الموضوع دا .. انتي هتعلميها ازاي تبقى سكرتيرة ادهم عزام السيوفي ومش عايزك تفوتي اي حاجة مفهوم
اما مريم فاعترضت قائلة قولتلك انا تخصصي برمجة ما ينفعش ابقى سكرتيرة !
رد عليها ادهم هتتعلمي...انا دلوقتي اديتك فرصة ذهبية وفي مليون بنت بتتمنى انها تكون مكانك علشان كدا استعملي ذكائك واستغلي الفرصة دي .
قال ذلك ثم اظاف سلمى... انتي تقدري تطلعي دلوقتي.
سلمى حاضر عن اذنكوا.
فجلس ادهم ثم اشار لها بيده لكي تجلس وبعدها قال بهدوء ممېت انا هتكلم بالانجليزي وانتي هتكتبي اللي هقولك عليه.. ومش عايز اي غلطة لان اللي هقوله دلوقتي دا يبقى جواب هتبعتيه في البريد الإلكتروني لفرعنا اللي في اميركا.
وبعد قولها ذاك رمقها ادهم بنظرة باردة جعلت مفاصلها ترتعد خوفا فابتلعت ريقها ونظرت إلى الاسفل بينما اردف هو بجمود نفذي اللي بطلبه منك وانتي ساكته... وخلي بالك انا ما بحبش الرغي ابدا يعني من دلوقتي تقللي كلامك ومتقوليش اي حاجات ملهاش لازمة.
أومأت مريم رأسها بنعم وهي تنظر إلى الارض ولا تعلم لما خاڤت وسمحت له بأن يكون المسيطر عليها ... هي فقط وافقت على ان تكون سكرتيرته لئلا تخسر عملها مع العلم انها تعبت كثيرا حتى استطاعت ان تجد ذلك العمل... اما هو فكان همه الوحيد ان يبقيها قريبة منه حيث ادرك انه واقع في حبها تماما من راسه حتى اخمص قدميه لذا قرر ان يعينها سكرتيرة لكي تبقى تحت نظره وقريبة منه جدا ...فالسكرتيرة الخاصة ترافق رب عملها الى كل مكان يتعلق بالعمل وهو يقضي معظم وقته في الشركة حيث قابلها هناك ووقع في حبها من النظرة الأولى فأصبحت بالنسبة له كالمړض الذي ېحرق جسده....
اما هي فحالها لم يكن يختلف عن حاله كثيرا.... حيث انها كانت تدرك ان في داخلها مشاعر مضطربة تجاهه فهو وبالرغم من برودة اعصابة
ووقاحته الممېتة وعصبيته المرعبة التي تدب الړعب في النفوس الا انه كان وسيما جدا في نظرها ورجل بكل ما تعنيه الكلمة فكانت تسعد عندما تراه وادركت انها تكن له بعض المشاعر بعد ان غاب عنها لمدة أسبوعين وثلاثة أيام وقد اشتاقت له كثيرا خلال الفترة التي غابها وفي الوقت ذاته كانت قلقه عليه جدا لانه اختفى فجأة وهي لم تكن تمتلك الشجاعة الكافية لكي تسأل عنه ولكن عندما عاد ابتسمت روحها من الداخل وشعرت بالارتياح عندما رأته سليما معافى .
فجلست بالقرب من طاولة مكتبه وامسكت ورقة وقلم وبدأت تكتب باللغة الإنجليزية ما كان ادهم يمليه عليها اما هو فكان يتحدث ويجوب المكتب ذهابا وإيابا وعيناه لا تبتعدا عنها فهي كانت فاتنة بنظره في تلك اللحظة وهي تحني رأسها وتكتب بكل هدوء.
وبعد نصف ساعة.......
انتهى ادهم من املاء الكلمات وقال دلوقتي هتكتبي الجواب دا في الاب توب وهتبعتيه في البريد الإلكتروني للفرع بتاعنا اللي في اميركا .
فنهضت مريم وهي تمسك الورقة التي كتبت عليها
متابعة القراءة