رواية بقلم نونا المصري

موقع أيام نيوز


الخسارة كبيرة 
ادهم الساڤل دمر الموقع اللي كنا هنصدره اخر الشهر دا يعني سبب لنا خسارة كبيرة.
مريم طيب انا ممكن اساعد في حاجة 
ادهم متقلقيش نفسك انتي... انا هتصرف.
فتنهدت قائلة ماشي.
قبلها ادهم على جبينها ثم اردف هروح اجهز نفسي بقى.
قال ذلك ودخل إلى الحمام اما هي فاعادت خصلة من شعرها ووضعتها خلف اذنها قائلة وانا هروح اطمن على حبيب قلبي.

ثم خرجت من الغرفة وذهبت إلى غرفة ابنها فلم تجده في سريره مما جعل القلق يتسلل إلى قلبها لذا اخذت تبحث عنه في ارجاء الغرفة مثل المچنونة ولكنها لم تجده الامر الذي زاد قلقها فنزلت الى الاسفل حافية القدمين وجسدها يرتعش خوفا بتلك البيجامة الحريرية ولكن سرعان ما تلاشى خۏفها عندما رأته يصدر ضحكات رنانه بينما كان عمه معاذ يدغدغه والبقية جالسين حوله والفرحة تغمرهم والبسمة تعلو وجوههم وخصوصا السيدة كوثر.
تنفست الصعداء عندما رأت ابنها يتأقلم مع عائلته الجديدة وبدى لها سعيد للغاية فأنتبهت عليها سلوى التي ابتسمت قائلة صباح الخير يا مريم..
وفي تلك اللحظة نظر البقية إليها مما جعلها تشعر بالحرج لانها نزلت بملابس النوم اما السيدة كوثر فقالت صباح الخير يا حبيبتي... اكيد جيتي تدوري على ادهم مش كدا 
نظفت مريم حلقها وقالت صباح النور... انا اسفة يا جماعة بس كنت خاېفه عليه وافتكرت ان جراله حاجة وحشة علشان كدا مخدتش بالي من هدومي... هروح اغيرهم بسرعة.
قالت ذلك ثم ركضت بسرعة نحو الدرج وصعدت الى غرفة زوجها فضحكت سلوى قائلة البنت دي عسل والله .
معاذ عندك حق دي حتى مغيرتش هدومها من الخۏف !
فقالت السيدة كوثر طبيعي تخاف يا يا ابني الامومة بتجبرها انها تفضل دايما خاېفة على ولادها حتى لو بقى عندهم 100 سنة .
لم يعلق معاذ على كلام امه بل اخذ يدغدغ الصغير الذي كان يضحك بسعادة غامرة اما مريم فعادت الى الغرفة حيث كان ادهم قد انهى حمامه بالفعل وكان واقفا أمام المرآة يعقد ربطة عنقه فنظر إلى انعكاس صورتها عندما دخلت وابتسم تلقائيا ثم سألها كنتي فين يا روح قلبي 
ابتسمت بخجل وقالت كنت بتطمن على ادهم بس ملقتهوش في
الاوضه ولما نزلت ادور عليه كان قاعد مع اهلك الظاهر انه حبهم اوي لانه كان بيضحك جامد.
فالټفت اليها وقال طب دا كويس...بس انتي نزلتي.... كدا !
قال ذلك واخذ يحدق بملابسها الحريرية التي تصل إلى ركبتها وتكشف عنقها وكتفيها فتحركت نحو الاريكة وجلست غير منتبهة لذلك الكائن الذي تحولت عيناه الى لهب مدمر وقالت شوفت الكسفة انا قلقت اوي لما دخلت أوضة ادهم ومالقتهوش ومخدتش بالي اني لسه مغيرتش هدومي بس الحمد لله انهم مدققوش في منظري .
قطب ادهم حاجبيه بشدة وقال بنبرة حادة يغلبها الټهديد والڠضب دي اول واخر مرة تعملي غلطة زي دا انتي سامعة ولو كررتي اللي عملتيه هيبقى ليا معاكي تصرف تاني يا مريم ومش هيعجبك ابدا .
بعد قوله ذاك شعرت مريم بالخۏف منه لذا اشاحت بنظرها عنه بسرعة وقالت بصوت اختنق تحت الدموع انا اسفه .. مكنش قصدي بس خفت على ابننا علشان كدا جريت ادور عليه .
اما هو رفع حاجبه الايسر وارتسمت ابتسامة صغيرة على زاوية شفتيه ثم اقترب منها بخطوات بطيئة بينما كانت هي تحني رأسها وتحاول منع دموعها عن النزول أمسك ذقنها بلطف ثم رفع رأسها لتنظر اليه وابتسم قائلا بنبرة هادئة انتي زعلتي مني ولا ايه يا روحي 
حركت مريم رأسها جانبا لتتجنب النظر اليه ولم تقل شيئا بل دموعها هي التي تحدثت فعاد وامسك بذقنها واضاف طيب انتي عارفه انا ليه مش عايزك تعملي كدا تاني 
هزت رأسها نفيا فتابع لان البيت دا في رجالة تانين وممنوع حد يشوفك بالمنظر دا غيري انا لاني بغير عليكي جدا ومش هقدر استحمل فكرة ان حد غيري هيبص على الجمال دا كله .
وبعد قول تلك الجملة التي جعلتها تذوب خجلا ابتعد للوراء فقالت بصوت يكاد يختفي ادهم...
فنظر اليها وقال بحب فائق ايوا يا روح ادهم.
احنت رأسها بخجل وسألته مش هتديني السلسلة بتاعتي بقى
ابتسم ادهم بإشراقة على خجلها واردف بخبث لو عايزاها يبقى تعالي خديها بنفسك .
فنظرت اليه مباشرة ولكن ليس لوقت طويل حيث ان خجلها قد اذابها تماما فهي تعلم علم اليقين ما الذي سيحدث لها ان اقتربت منه وحاولت نزع القلادة عن عنقه لذا ابتسمت بخجل شديد ثم نهضت وركضت نحو الحمام وتركته خلفها يضحك على لطافتها الممزوجة بالخجل فقال بصوت مسموع هديكي فرصة علشان تاخديها النهاردة بالليل بس ما يتهيأليش انك هتقدري تعملي كدا لان اديكي هتبقى مشغولة بحاجات تانية .
قال ذلك وخرج من الغرفة وتركها تتصارع مع نبضات قلبها الذي كاد ان يخرج من بين ضلوعها بينما اكتست وجنتيها بحمرة الورد لتزيد من جمالها جمالا وقد
 

تم نسخ الرابط