رواية بقلم نونا المصري
المحتويات
حكاية حملها لغاية ما اكتشفت دا امبارح !
فتنهد ادهم ولم يقل اي شيء بل اكتفى بهز رأسه دليلا على نعم اما كمال فسأله بس ليه عملت كدا
ادهم دي حكاية طويلة وانا هحكيلك على كل حاجة لما نبقى وحدنا بس دلوقتي عايزك تجهز كل الاوراق الازمه علشان مريم وادهم يرجعوا مصر معايا.
كمال هما هيرجعوا !
كمال طيب ومريم... رأيها ايه في الموضوع دا
ادهم هتجوزها.
فسأله كمال بانفعال هتتجوزها مرة تانية بجد
ادهم اساسا انا مكنتش ناوي اطلقها ابدا بس الظروف اجبرتني اني اعمل كدا.
نظر كمال اليه مطولا ثم قال بتحبها يا ادهم
كمال طيب وهي بتحبك كمان ولا ايه
ادهم على الاغلب لأ...انا اذيتها اوي وجرحت مشاعرها كتير ومظنش انها بتحبني... اساسا هي وافقت تتجوزني من زمان لان الظروف اجبرتها تعمل كدا زي ما حصل المرة دي كمان... يعني لو مكنتش هددتها اني هبعدها عن ابنها ماكنتش وافقت ابدا...بس هفضل وراها لغاية ما تحبني زي ما بحبها والايام هتثبت كلامي.
ادهم مش صدمة وانما مفاجأة...بص ...بما ان موضوع الشغل اللي جينا هنا علشانه مكتملش يبقى انا عايزك ترجع مصر وتقول للكل ايه اللي حصل واكيد ماما هتفرح اوي لما تعرف ان عندها حفيد.
كمال طيب...انا هعمل كل اللي انت عايزه بس عايزك توعدني الاول انك مش هتخبي عني اي حاجة بعد كدا ماشي.
كمال حاضر هكلم محمود وهو هيبعتها.
ادهم تمام... يلا خلينا نرجع لاني بصراحة مش مستريح لصاحبك اللي اسمه خالد نجم دا ابدا .
قال ذلك ثم عاد الى غرفة ابنه قبل كمال الذي تنهد بقلة حيلة ولحق به... وعندما دخلا وجدا مريم جالسة بجانب ابنها بينما كانت الهام جالسة في الطرف الآخر من السرير اما خالد فكان مستندا بجسده على الحائط بالقرب من الهام رمقه بنظرة مرعبة ولكنه لم يقل اي شيء بل توجه نحو مريم ووقف بجانبها قائلا كنتوا بتتكلموا عن ايه
رفع ادهم حاجبه ونظر اليه ببطء ثم قال بهدوء ممېت اظن اني سألت مراتي مش حضرتك... يبقى متدخلش.
فنهضت مريم وقالت لسه بدري على الكلام دا احنا لسه مكتبناش الكتاب يعني انا مش مراتك دلوقتي .
فابتسم ادهم بخبث واردف اولا واخيرا هتبقي مراتي يعني المسألة مسألة وقت مش اكتر...يعني من دلوقتي انتي بتاعتي وممنوع حد يبصلك انتي سامعه .
نظر اليها بنظرة اسكتتها وقال على فكرة انا ما بحبش اكرر كلامي اكتر من مرة وانتي عارفه عشان كدا لازم تتعودي انك تسمعي الكلام على طول .
فعقدت مريم حاجبيها وكتفت ذراعيها ولم تعلق بينما تدخل خالد بقوله مش ملاحظ انك زودتها شوية يعني مفيش راجل محترم بيتكلم مع ست رقيقة بالطريقة دي.
فابتسم ادهم بثقة وقال عايز تعلمني ازاي بتكلم مع مراتي يا... استاذ
خالد
خالد مش عايز اعلمك اي حاجة بس يكون في علمك ان مريم تبقى اختي الصغيرة ومش هسمح لاي حد يدوس لها على طرف .
فابتسم كمال واخذ يراقب الوضع بصمت بينما كانت الهام تراقب نظرات خالد التي تحولت من نظرات هادئة الى نظرات جادة اما ادهم فرفع يده ببطء ولوى شاربيه ونظر إليه بصمت جعل مفاصله ترتعش من تلك النظرة ولكنه تمالك نفسه ولم يظهر ارتباكه بل قال الهام... احنا لازم نمشي دلوقتي..اظن ان مريم كويسه ومش محتجانا حاليا.
الهام تمام.
اما مريم فقالت معليش يا لولو هتعبك معايا بس تقدري تجهزيلي شوية هدوم ليا ولادهم الصغير لما ترجعي البيت
فامسكت الهام بيدها واردفت ولا يهمك... انا هبعتلك الشنطة وهتلاقي فيها كل حاجة وانتي ابقي طمنيني عنكوا.
أومأت مريم برأسها ثم نظرت إلى خالد وقالت خالد... انا عايزه اكلمك لوحدنا.
فقال اوك.
ولكن ادهم قال اتكلموا هنا.
فنظر الجميع اليه اما مريم فتنهدت واردفت عايزه اكلموا عن الشغل.
ادهم كويس... تقدروا تتلكموا هنا ...اظن ان مفيش حد غريب.
فتدخل كمال بقوله خلاص يا ادهم... سيبهم يتكلموا لوحدهم.
ولكن ادهم قال بنبرة
متابعة القراءة