رواية ليتني لم أحبك للكاتبة شهد الشورى

موقع أيام نيوز


جيدا و كيف لا تعرفها و قد كانت بيوم من الايام عاشقة لها مثل صاحبها تمسكت بالمقعد جيدا و الټفت للخلف لتتأكد و بداخلها تتمنى ان تخيب ظنونها
التفتت و ما ان وقعت عينيها على صاحب الصوت
كانت الصدمة حليفتها و حليفته هو ايضا
هو يناظرها باشتياق لم يكن يعلم انه يشتاق لها بكل هذا القدر دقات قلبه عالية بشكل لا يصدق

اما عنها تنظر لها بوجه خالي من التعابير يخفى خلفه خيبة الأمل الني تشعر بها و الخذلان
لكن شعور واحد مسيطر على كليهما و هو الصدمة
لم يشعر بنفسه و تغيب عقله ليقترب منها و يده امتدت لوجهها ليلمسه باشتياق و لكن قبل أن
نفضت يده من يدها و نظرت له باشمئزاز و كأنه عدوى و ستصيبها و كأنه !!! هو بالفعل عدوى....عدوى تصيب كل من يقترب منها و كانت هي من هؤلاء المصابين
جيانا
تمنى ان تجيب...تجيب عليه و تجعله يسمع صوتها الذي اشتاق لها بقوة لكنها لم تفعل فقط نظرت له بجمود و قد علم انها حرمت عليه سماع صوتها مثلما حرمت عليه رؤيتها بأحلامه
ليقطع تلك النظرات المتبادلة بينهم صوت يعرفه الاثنان جيدا يقول بلهفة 
جيجي بتعملي ايه هنا !!
نظرت لجيانا و من معها ثم قالت باستغراب 
فريد !! انتوا اتعرفتوا على بعض
صدمة أخرى كانت من نصيبهم
جيجي ده فريد زوجي المستقبلي
دي بقى يا فريد صحبتي الوحيدة جيانا و اللي حاليا انا مقيمة في بيتها
عاد الدوار يهاجمها لتتمسك بالمقعد بقوة مرة
أخرى لتقول رونزي بقلق 
جيانا مالك.....انتي كويسة
اومأت لها و لم تجيب لتخرج هاتفها و ارسلت رسالة لشخص ما دقيقة و كان يقف أمامها 
يقول بقلق 
جيانا مالك انتي كويسة ايه اللي واجعك
ردت فقط بتلك الكلمة و تتمنى ان ترحل من هذا المكان الان و تختلي مع نفسها بغرفتها 
روحني البيت يا طارق
اومأت لها و اسندها برفق و يمشي باتجاه سيارته تاركين ذلك الذي يقف مزهول و مصډوم من كل ما حدث و رحلت خلفهم رونزي بعد أن أخبرت فريد الذي لم يسمعها من الأساس و هي تشعر بالقلق على جيانا رفيقتها الوحيدة
جاء صوت ابن عمه من خلفه يقول بتساؤل 
واقف عندك بتعمل ايه يا فريد
نظر له و قال پصدمة و حزن 
جيانا
ايهم باستغراب 
مالها و ايه اللي فكرك بيها دلوقتي  !!
و هل يسأله من يذكره بها هو بالأساس لم ينساها و كيف ينساها و هي من استوطنت روحه و قد اضاعها قديما من بين يديه بسبب اشياء عديدة الخۏف...الخېانة...الكذب....
نظر له و قال پصدمة  
جيانا تبقى صاحبة رونزي اللي عايشة عندها
صدمة كانت حليفة ايهم هو الآخر و نظر لابن 
عمه ثم قال 
هتعمل ايه
لم يجيب هو الأخر و رحل من المكان يقود سيارته
بسرعة كبيرة و لا يعلم ماذا يفعل و أين يذهب
فقط يقود سيارته و باله مشغول بها فقط
بالطبع الكثير منكم يسأل اذا كان يحبها كل هذا الحد لما سيتزوج غيرها و لما افترقوا.......
بمنزل أكمل النويري
ما ان دخل طارق للمنزل و هو يسند جيانا برفقة رونزي حتى لا تقع شهقت حنان بقوة 
ثم قالت بقلق و خوف 
بنتي.....ايه اللي حصل يا طارق
طارق و هو يجعل جيانا تجلس برفق 
مفيش يا خالتو هي بس داخت شوية جبت الشنطة معايا هكشف عليها و اطمنك
اومأت له و على أثر صوتهم يأتي اكمل و رامي و تيا ليصيبهم القلق مثلها اكمل بقلق و هو يجلس بجانب ابنته 
حصل ايه يا بنتي
مفيش يا جوز خالتي بس الظاهر ان بنتك بتتعب نفسها في الشغل و مش مهتمة بأكلها و الضغط عندها واطي
نظر اكمل لابنته بعتاب و لكنها لم تلاحظ شئ عقلها ليس معها بس مع من رأته منذ قليل الصدمة لم تستوعب و لم تفيق
 

تم نسخ الرابط