رواية امبراطورية الرجال لرحاب ابراهيم
ناقصين فقر !! ابتسمت حميدة رغما وقالت تعالي على نفسك يا سمكة معلش عشان خاطري قالت سما بمرح اجي ياختي ماجيش ليه بالمرة اخس شوية رضوى بسخرية اكتر من كده هتبقي خلة سنان !! ردت سما وهي ترمش بعيناها انا دلوقتي إمرأة عاملة ولازم ابقى رشيقة.. انهت جميلة اعداد عشاء سريع وقالت اكلة سريعة مش بطماطم وجبنة بيضة بطماطم.. قالت سما ضاحكة يارب الحلبة ماتبقاش بالطماطم هههههه وبعدين انا عايزة اندومي ! هتفت حميدة بيعفن القولون ستي قالتلي كده تجمع الفتيات حول الطعام البسيط مع الضحكات فيما بينهن فقالت حميدة لهم بمحبة عارفين يا عيال أنا مش عارفة من غيركم كنت هعمل ايه قالت سما بمرح اعملي جمعية هاهاهاهاهاها ضحكت رضوى وجميلة بينما نظرت حميدة لها بغيظ وقالت _ بكرة نشوف لماضتك ياشبر ونص بالصباح... وقفت حميدة أمامهن بعدما استعدوا للخروج بينما استوقفها شيء فنظرت لسما بتفحص وقالت أنا نمت امبارح بعد العشا واظاهر أن اللي بفكر فيه صح كتمت رضوى وجميلة ضحكاتهن بينما أطرفت سما عيناها ببراءة وقالت اوعي تكوني فكرتي أني روحت الكوافير اوووعك هزت حميدة رأسها بنظرة للأسفل حتى خلعت ما بقدميها وركض سما بضحكة عالية وقالت مش بحب ابقى غفر هههههههه يا لهواااااي اسرعت حميدة خلفها وبالكاد كتمت ضحكتها حتى تسلقت سما الفراش وقالت دول هما اللي نادولي عشان اشرب بيبس قلدتها حميدة بابتسامة فرت من شفتيها وقالت انزلي وخلصينا خلينا نمشي.. هبطت سما بالتدريج وبحذر بنظرات ضاحكة فقالت ماتضربنيش وانا رايحة الشغل رايحة الشغل أنا رايحة الشغل ههههه ضحك الفتيات عليها وقالت حميدة ربنا يصبرني أمام المبنى الذي يقطن به المكتب..وقف الرباعي بنظاراتهن السميكة قالت سما بتأفف كان لازم يعني نضارات !! هو احنا يعني اللي أول ما يشوفونا هيضعفوا !! انا آه انتوا لأ هاهاهاها ضحكت بمرح لتقل حميدة بضيق فاضل ربع ساعة والشندوتش بتاع الصبح ده ما صالحش بطني جعااانة قالت رضوى شوفت بتاع عربية فول على أول الطريق تعالي نفطر أنا برضو جوعت شاركتهم جميلة بينما قالت سما بنفاذ صبر لأ هستناكم هنا مساحة العربيات اللي لابساها دي هتلبسني في الحيط.. قالت حميدة خلاص هنروح انا والبنات وخليكي هنا خمس دقايق وراجعين.. وقفت سما بالطريق تنظر للفراغ بينما مر رجل عجوز بجانبها وقال ضاحكا يا فتاح يا عليم يا رزاق يا كريم قفز أحد الأطفال وأشار على سما قائلا تيمون وبمبااااا اهوووو جزت سما على أسنانها بغيظ وهي تنظر للطفل بينما ترجل آسر من سيارته وهو يتحدث بالهاتف مشغولا عن النظر فيما حوله زفرت سما بضيق من وجودها بالشسارع تحت انظار الجميع المستهزأ فقررت أن تصعد وتنتظر الفتيات أمام باب المكتب فهذا أفضل حل .. لم تلاحظ الذي دلف للتو بينما كل ما لاحظته تلك المحفظة السوداء الملقاة على الأرض احتارت أن تأخذها أو تتركها كما هي وما وجود لحارس المبنى أخذت المحفظة وقررت البحث عن صاحبها فيما بعد بينما آسر وقف أمام المصعد حتى انهى مكالمته الهاتفية قبل الدخول للمصعد الكهربائي حيث لا يوجد شبكة بالداخل ..فتح باب المصعد ودلف بداخله حتى دلفت سما دون أن تلتفت لمن ينظر بإتجاه الارقام ..اغلق الباب ووقفت خلفه والمحفظة بين يدها المحفظة منها فجأة فچثت لتلتقطها عندما رأت صورة شاب بداخلها خطفت أنفاسها استقامت وهي تنظر للصورة بابتسامة وقالت ايه القمر ده !! هو بياكل بونبوني! أخرجت البطاقة الشخصية وقرأت الأسم بينما تجاهل آسر همهمتها وهو يواليها ظهره قالت آسر مصطفى الزيان اتسعت عين آسر پصدمة وهو يستمع لأسمه فاستدار اليها ليجد فتاة ترتدي شيء أشبه بالفستان ولكنه بالطبع اقل رقة ونظارتها السميكة التي تخفي اغلب وجهها الصغير في حين أن كان بإمكانها إرتداء نظارة اصغر بكثير !! قال پصدمة وهو يخطف محفظته من بين يدها دي محفظتي !! رفعت سما عيناها بعصبية وسخرية بينما تسمرت پصدمة وهي ترى نفس الملامح جف ريقها من الصدمة حتى قال لقيتيها فين دي كانت في جيبي من دقايق! بالكاد استطاعت النطق وهي تشير لباب المصعد لقيتها واقعة في الشارع قال بسخرية وخدتيها على طول من غير ما تسألي!! ضاقت من نبرته وأجابت هسأل مين انا ما اعرفش حد هنا ده غير أني كنت ناوية اخلص شغلي واسلم المحفظة لصاحبها بنفسي مش اديها لحد ويا عالم هيعمل بيها ايه!! فتح باب المصعد قبل أن يجيب نظر لها بإعتذار وقال _ آسف اتعصبت من غير داعي ضغطت سما على زر الهبوط دون أن تجيبه فأنغلق باب المصعد استندت على الحائط وهي تكاد تقفز ضاحكة.... هبطت للأسفل ووقفت تائهة بابتسامة وما مر دقيقة حتى اتى الفتيات
ولم يكتشفوا ما حدث.... تجمع الثلاثي الشباب بمكتب واحد بينما قال رعد بتعجب _ هو