رواية امبراطورية الرجال لرحاب ابراهيم

موقع أيام نيوز


سما ببراءة ليه الفراشة ما تقرصهوش الأرنب العبيط ده اجابت جميلة وهيتنظر لرأس جاسر ذي الشعر الأسود الكثيف بنعومة فائقة وقالت قريب أن شاء الله. بغرفة للي بباريس.. وضعت سها فنجان قهوتها على المنضدة فقد أتت منذ ساعة تقريبا وروت لها للي كل شيء فهي صديقتها المقربة فقالت سما مبتسمة وبعدين لما قالك كده قولتيله ايه ارجعت للي ظهرها الى المقعد وقالت بنظرة حالمة هرب كلامي مني كل حاجة فيه مختلفة هدوئه وصوته ونظرته..الانسان ده مش طبيعي !! سها بحيرة اعتقد حد بالشكل ده لما يقرر يرتبط مش هيفكر كتير ماحستيش بتلميحات ولا حاجة للي بابتسامة حسيت أني في كل كلمة قالها بس هو تقيل من كلامه فهمت أنه بيدي لكل شيء حقه اكيد مش هيصارحني على طول..انا عايشة في حلم بيتحقق ! سها بقلق اللي مخوفني وجود حسام هنا طالما جه وراكي مخصوص يبقى مش بالسهل يسيبك في حالك خلي بالك من نفسك. احتدت نظرات للي بعصبية وهتفت _ وجاي ورايا ليه ما يسيبني بقى أعيش حياتي اللي ضيعيلي منها سنين !! منه لله صدح صوت هاتف الغرفة فرفعت للي السماعة وقد تبدل ضيقها ظنا أن المتصل وجيه بينما كان موظف الاستقبال يخبرها بالأنجليزية أن هناك مكالمة على الأنتظار فوافقت للي على تحويل المكالمة اليها حتى انتظرت لدقيقة واتاها صوت حسام الكريه وهو يتوعد بشړ _ بقى بتتحديني يا للي! اوك وأنا قبلت التحدي..ما تفتكريش أن وجيه الزيان هيحميكي مني! أنا هعرف أزاي... وضعت للي السماعة وانهت الأتصال بحركة عصبية وصاحت بأنفعال لسه ليه عين يكلمني! توترت عين سها وقالت مش قولتلك !! ربنا يستر ويبعده عنك.. مرت عدة ساعات من اليوم..عادت جميلة للمكتب ظهرا بعدما باشرت مهمتها بموقع العمل وعادت..فتحتباب مكتب جاسر لتجده يتحدث بالهاتف وهو يبتسم ويبدو أنه يتحدث مع أحداهن جلست على المقعد التي اعتادت الجلوس عليه ليقل جاسر بقصد استفزازها تعرفي يا توتو أنا من ساعت ما سافرتي وعنيا ما شافتش أنثى غيرك كل اللي شوفتهم غفر حاولت جميلة ان تتجاهل حديثه بينما استطاع بالفعل استفزازها فتابع ببسمة ماكرة عارفة مكتبي حاليا هو نفسه أوضة نومي سابقا.. جحظت جميلة عينيها خلف نظارتها الطبية وهبت واقفة بإرتباك وخجل ثم خرجت بخطوات سريعة للخارج فارتفعت ضحكت جاسر ثم انهى الأتصال سريعا.. أتت جميلة بعد مرور دقائق فرمقها بابتسامة وتسلية جلست وتظاهرت بقراءة أحد الملفات ليقل وكأنه يحدث نفسه عارفة يا جميلة أن الأوضة صغرت أوي لما بقت مكتب !! نادرا ما كان يناديها باسمها ولم تحب ذلك منه فتابع وهو يخفي ابتسامته سريري كان مكان ما أنتي قاعدة كده يعني أنتي دلوقتي تعتبري... قاطعته بحدة استاذ جاسر!! انا ماليش علاقة المكتب كان ايه وبقى ايه ياريت نخلينا في شغلنا احسن.. تطلع اليها بعصبية وتمتم بغيظ.. بمكتب آسر تعمدت سما أن تريه أنها يعتمد عليها فظلت تعمل بجدية طيلة الساعات الماضية فرمقها آسر بتعجب فكانت لا تنفك عن طرح الأسئلة والتمتمة الغير مسموعة وقال ماخدتيش استراحة يعني!! أجابت سما ولم ترفع عيناها عن جهاز اللاب توب قدامي لسه شغل هخلصه وهاخد استراحة.. نهض آسر من مقعده وتوجه اليها ثم رفع اللاب توب من أمامها قائلا بابتسامة خدي بريك وبعدين ارجعي اشتغلي الشغل مش هيطير أشارت للجهاز بتفاجئ طب هكمل طيب!! هز آسر رأسه بإعتراض قلت لأ اعملي اللي بقولك عليه نهضت بابتسامة خجولة وقالت في ينسون وفي قهوة وفي سحلب...أشرب ايه اتسعت ابتسامته وحقا هذه الفتاة تثيره للضحك وقال اللي يعجبك ياسما هو أنتي هتاكلي وتشربي على مزاجي!! قالت بابتسامة لا يعني باخد رأيك مش أنا سكرتيرتك ضحك وظهرت اسنانه البيضاء فرمقته بدقة قلب تخفق بداخلها فقال آسر بضحكة أشربي ينسون هزت رأسها بموافقة وهي تبتسم ثم ذهبت من أمامه بنظرات خجولة..قال مبتسما طفلة!! بالأستقبال اخرجت حميدة ورقة من الطابعة الالكترونية التابعة للحاسب الألي ثم وضعتها بأحد الأوراق بينما تفاجئت بأحد العملا وهو يدلف للمكتب..رمقها بتفحص واقترب منها فتعجبت من مجيئه ورحبت به ليبدأ العميل استفساره عن احد الأشياء فأجابت حميدة بلطف _ لما يوصل مستر يوسف تقدر تسأله في الموضوع ده هو هيوصل بعد دقايق.. قال الرجل بابتسامة شكرا لذوقك جدا بس كده هضطر استناه على ما يوصل. دلف يوسف للمكتب بعد دقائق وتعجب من وجود أحد العملاء الذي استفسره منه عن بعض الأشياء ثم

رحل..الټفت يوسف لحميدة متسائلا هو مش انا اتكلمت معاه آخر مرة وفهمته على كل شيء ! دي تاني مرة يجي فيها واقوله نفس الكلام!! نظرت حميدة لحدته بالحديث وقالت وأنت بتزعقلي ليه وأنا مالي! جلس يوسف بملامح عابسة ووضع الطعام امامه على المنضدة جذب الطعام اليه ولا زال العبوس قائم بتعابير وجهه فنهض
 

تم نسخ الرابط