رواية امبراطورية الرجال لرحاب ابراهيم

موقع أيام نيوز


كانت زوجته الآن لو كانت لأخذته بين ذراعيها حنون تطمأنه أنها ستكن الأم قبل الحبيبة ستكن كل ما يحتاج..هكذا المرأة حين تحب..تتقن الاكتفاء.. رمقها بضيق وقال بټعيطي ليه بقى دلوقتي! إذا كان أنا جعت !! ابتسمت وهي تهز رأسها قائلة مافيش فايدة فيك!! قال بطفولية مبتسما أنا عارف أنك زعلان عشاني يا صاحبي..هو أنا بحبك من شوية!! تجمدت حميدة واتسعت عيناها تدرجت الابتسامة ببطء لثغرها فقد قالها بعفوية وتعرف ذلك ولكن القلب طرب بمطلع الكلمة من شفتيه.. راقبت رضوى تلك الجالسة بجانبها وهي تحسب شيء على اصابع يدها بخفوت فقالت متساءلة بتعدي ايه يا سمكة! مطت سما شفتيها بغيظ وقالت لغبطيني !! صمتت لبرهة ثم قالت لو ٣أوض كده هحتاج كام مفرش سرير وكام بطانية يا رضوانة أنتي رفعت رضوى حاجبيها بتعجب وقالت ليه هتتجوزي! هزت سما رأسها بخجل وأجابت بابتسامة ايون أجابت رضوى ببسمة مكتومة اوعي تقولي أنك قررتي توافقي خلاص على عطية العجلاتي..صراحة الواد مؤدب ويستحقك هيخيط نعل مخك المخروم ده.. وكزتها سما بغيظ وقالت عطية مين يا عرسة بقى أنا اتجوز واحد متجوز اتنين غيري! أنا هتجوز آسر احنا الاتنين بنعشق بعض في السيكرت...في السر يعني هههههه قالت رضوى بسخرية ليه عاملين عاملة! أجابت سما بمرح چريمة حب..عقبال ما اتسجن في بيته ياااارب.. وقف جاسر بجانب جميلة التي منذ الأمس وهي تتجنبه بتعمد..راقه تجاهلها واستفزه بآن واحد..رمقها بنظرة جانبية وقال بهمس ماكر _ مش عارف أنتي واخدة مني موقف ليه من امبارح !! هو مش أنتي اللي وقعتي في حضڼي! قصد استفزازها بابتسامة فضغطت على اسنانها بغيظ وقالت برا الشغل مالكش كلام معايا..ماشي رفع حاجبيه بسخرية وتمتم يخربيت ثقتك بنفسك يا كوز الدرة انتي.. وقف الاتوبيس فأختل توازن جميلة وكادت تسقط على المقعد الجانبي الذي كان يجلس عليه شاب ثلاثيني فرد جاسر ذراعيه امامها وتمسك بحافة المقعد حتى يمنعها من السقوط على الشاب وهتف بعصبية أنتي رايحة فين يا حاجة أنتي! توازنت جميلة بوقفتها ثم قالت بغيظ ما تزعقليش كده !! أنا بدوخ من الاتوبيسات.. زم جاسر شفتيه بغيظ وهتف يبقى ما تركبيهاش بدل ما تقعي على الناس كده!! نهض الشاب من مقعده بتهذيب وقال لها اتفضلي يا أنسة اقعدي جلست جميلة وشكرته بصوت خاڤت ليقل الشاب دون قصد محادثتها بعد أذنك الساعة كام رفعت جميلة معصمها بساعة اليد بينما تظر جاسر للشاب بعصبية وكاد أن يتشاجر معه تعجبت جميلة من شعورها بضحكة جاهدت كي لا تفلت منها فقالت له بلطف الساعة ٨ هز الشاب رأسه وقال تمام..شكرا قالت جميلة بابتسامة لطيفة العفو تنفس جاسر بحدة فاسدلت نظرتها برفة ابتسامة..لم تعرف لما شعرت بالمرح في الأمر ولم تعرف لما راقها عصبيته!! راقبت سما وهي بمقعدها ذلك الوجه الشارد الذي يتطلع بعيناه للبعيد..يقف بجانب يوسف ولكنه بعيد الفكر عن ما حوله..تشعر المرأة بإنجذاب في غموض الرجل كما يشعر الرجل بتلك الجاذبية في غموض المرأة..وكأن الجاذبية قانونها مبهم غير مستبين.. الوضع بين رعد ورضوى كان مختلف عن الجميع..كان به نوع من الصداقة الخفية والظاهرة !!..والتسلل للحب لكلايهما..كان به تفهما غامضا ونوع من الألفة.. بالمكتب دلف الشباب للمكتب فأخذ كلا منهم موضعه..فجلست حميدة أمام مكتبها بالاستقبال وبدأت فحص الأيميل الالكتروني لتلقي الرسائل بينما تلقى يوسف عدة مكالمات لترتيب مواعيد العملاء.. بمكتب جاسر دلف للمكتب بملامح عصبية وجلس أمام المكتب بحركة اظهرت عصبيته..وقفت جميلة أمام المكتب وقالت _ حضرتك مش بتروح الموقع خالص وده ماينفعش !! احنا هنستلم موقع جديد النهاردة ولازم تبقى موجود.. تطلع اليها بنظرة حادة تساءل في نفسه بحيرة لما تعامل الجميع بلطف سواه!! لما يستفزه هذا !! منذ أول لقاء واستطاعت أن تجابه ثقته بنفسه يريد بشدة أن يراه خاضعة له..وقف وقرر أن يلعب تلك اللعبة..قرر أن يعذبها ثم يترك على مد ذراعيه ويرحل.. توجه إليها بخطوات تبدو هادئة ولكن ما به من حيرة ومن إصرار على كسر هذه الثقة بها أشد من أي شيء واجهه بعمره..ليست جميلة..فليكن..ولكنها عنيدة واثقة تتحداه..ربما لو كانت جميلة وخاصعة له لكانت مثل الأخريات ولم يلتفت لها مطلقا.. وضع يداه بجيوب بنطاله الجينز الأسود وتمدد عرض منكبيه ظاهرا بقوة ابتلعت ريقها ونظرت للأسفل ثم لجهة أخرى تهربا من نظرته المتفحصة بمكر..يعرف أنه وسيم لدرجة عالية..يعتز

ويفخر بذلك ويعرف أن نادرا ما كان يجد إمرأة لا تكترث به فربما لم يرى فتاة لم تعجب به من قبل..وإن لم تقل فكان يتضح بنظراتهن..ولكن تلك المخلوقة ذات النظارات السميكة يبدو أنها لا تراه من الاساس..قال بصوت اظهر به بعض العصبية عمدا _ ما تركبيش اتوبيسات تاني أطرفت عيناها بإرتباك ابتسمت بداخلها سرا اظهرت النقيض وثبتت على ملامح الجمود..قالت مستفسرة وكأنها لا تفهمه ليه! رمق نظرتها المتهربة
 

تم نسخ الرابط