رواية امبراطورية الرجال لرحاب ابراهيم
لقمة بفمه وقال كويس..جاهزة للغسيل..هتبقى قمر يا جسورة وأنت بتعصر بعضلاتك دي..الشقى مستنيك ولازم تلبي النداء.. اطلق آسر ضحكة عالية من حديث يوسف بينما بدأو جميعهم بالطعام مع مشاركة الضحكات بينهم.. جلس حميدة تنظر بصمت للفتيات حول الفول..قالت بتعجب _ هو ده بخمسة جنيه فول! قالت رضوى بغيظ دي بجنيه ونص بس!! شاركتهم جميلة في الدهشة وقالت ما تظلموهاش يا جماعة اكيد طفحته من ورانا..بالهنا والشفتشي يا مفجوعة قالت سما بقلق الفول غلي..عارفين قدرة الفول بقت بكام دلوقتي! رمقتها حميدة بغيظ فين المخلل الجزر يابت اجابت سما بتوجس وتلعثم مالقيتش مخلل..جبت لفت وهعمله مخلل..توفير وضعت حميدة يدها اسفل ذقنها وتحكمت بغيظها قائلة الطبق ده هنبصله لحد ما نشبع ونفسنا تتسد..ماينفعش يتاكل منه وهتفت بالفتيات خدوا وضع البؤس والتقشف يا عيال وضع الفتيان ايديهن بمأساة اسفل ذقنهن...فصمتت سما وهي تتمتم بالدعاء حتى لا ينكشف امرها.. ظهرا... خرج يوسف وآسر لأبتياع بعض الأشياء من السوق وقد سبقهم حميدة مع سما...دلفت جميلة لترتب خزانة الملابس بعدما جعلتها سما بفوضى واضحة..حتى لمحت عبر النافذة جاسر وهو مشمر ساعديه وبنطاله ويدندن وهو يعصر أحد الملابس.. حملقت به لدقيقة ثم اڼفجرت من الضحك قلقت أن يراها دون النظارة والحجاب فأسرعت في ارتدائهما وعادت للنافذة..كلما التوت الملابس بيده تطلع ضحكة عالية.. شعر جاسر بصوت أحدهم يأت بالقرب فترك ما بيده ونظر من نافذة الحمام ليجد جميلة تشاهدة بضحكاتها..تعمدت أن يراها وقالت بضحكة ماتنساش تزهر الهدوم بعد العصر..ربنا يقويك يا مديري على الغسيل..اوعى الغسالة تجري على البلكونة من فرحتها بيك.. استندت على الحائط من ضحكاتها فمرر جاسر يده على ذقنه بتوعد بتتريقي يا كوز الدرة ! ماشي اغلق النافذة بغيظ بينما عاد لما يفعله وضحك رغما عنه...وقال !! عادت جميلة للداخل وكتمت ضحكتها بالكاد... بالسوق.. هتفت سما ببائع الطماطم بغيظ هما ٣جني مافيش غيرهم..الطماطم مفعصة قالت حميدة وهي تنظر حولها بتفحص لأ وصفرا.. قال آسر بتعجب وقد رأها للتو بتزعقي كده ليه! تسمرت سما بدهشة واغتاظت من حميدة التي صمتت أن ترتدي النظارة اللعېنة ترقبا لظهورهم فجأة وقد صدق حدسها...لانت ملامحها وقالت للبائع طماطمك جميلة اوي يا عمو...مسكرة نظر اليها آسر بابتسامة ماكرة بينما قال يوسف لحميدة _ عايز اجيب حاجة اسمها كرفس..بس مش عارف ابتسمت حميدة وقالت هجيبلك كرفس ما تزعلش قال آسر مبتسما _ ما تزعقيش كده تاني في الشارع..يا سمكة حدقت سما به پصدمة حتى ابتعد ضاحكا وهو يسير مبتعدا منصرفا حتى يعود للمنزل وتبعه يوسف...أشارت حميدة بيدها أمام وجه سما المتجمد يااااابت رفعت سما يدها واشارت لإتجاه آسر قائلة ده قال سمكة !! قالي يا سمكة يا حميدة..قال يا سمكة!! هزت حميدة راسها وقالت آه سامعته آه هتفت سما وهي تكاد تركض خلفه آآآآآسر جذبتها حميدة وهي تكتم فمها هو قالك بحبك يخربيتك!! ضحكت سما بقوة وقالت بسعادة مش قولتلك كلها يومين وهيقول يا سمكة!! لأ ده أنا أحضر للفرح من دلوقتي..هجيب الخشب من دمياط.. ابتسمت حميدة رغما عنها ثم جذبتها ليذهبوا بمواصلة التسوق.. بصباح يوم السبت.. ترك الأسطى سمعة السيارة أمام باب المبنى القديم وقد أخبر آسر بهذا مساء الأمس بينما خرج الشباب للعمل بإرتياح أن السيارة قد تم تصليحها.. فخرج الرباعي الفتيات من المبنى المقابلة حتى وقفت حميدة بشهقة وقالت يالهوي!! وقف الشباب متجمدين أماكنهم من السيارة التي ثقبت مرة أخرى حتى اطلقت جميلة ورضوى ضحكات عالية فقالت جميلة بسيل ضحكات العربية دي مش مكتوبلها عيش في حارتنا العربية بقت عارجة!! الټفت جاسر بعصبية وقال اكيد أنتي اللي خرمتي العجل تاني! اڼفجرت جميلة في الضحك وقالت _والله ما كنت هنكر بس للأسف مش أنا..المرة الجاية بقى وقف يوسف بتذمر وقال هنركب ميكروباص تاني!! هزت حميدة رأسها بنفي وقالت _ لأ..النهاردة زحمة..هنركب الاتوبيس _______________________________
الذي يختطف النظرات إليها بغموض..قلقت أن يكن اكتشف أمرها ولكن هناك شيء خفي يبتسم لذلك أيضا!! بداخل أحد الاتوبيسات الشعبية جميع المقاعد شاغرة لا يوجد مقعد واحد خاليا..فوقف الفتيات بالممر بين المقاعد لتقل سما بغيظ مش كنا استنينا شوية على ما أتوبيس تاني يجي أو نلاقي ميكروباص يلمنا.. قالت جميلة وهي تستند بمقعد الكمثري الفارغ هنتأخر والدنيا زحمة أوي النهاردة.. تسللت