رواية امبراطورية الرجال لرحاب ابراهيم

موقع أيام نيوز


على سماتها علامات الصدمة والذهول وهي تستمع ثم اغلقت قائلة وعلانمات الصدمة لا زالت على وجهها _يوسف عايز الشقة اللي فوق عشان يعيش فيها هو وولاد عمه!! اتسع بؤبؤ عين رضوى بينما فغرت سما فمها وقالت ها ثم نهضت وهي تقفز من المرح والضحك وتقول ما تزوقيني يا حميدة اوااام يا حميدة ااااه عريسي جه اااه واني مالي هيه اااه __________________________
الفصل_السادس صلي على النبي الحبيب 3مرات استغفر الله العظيم وأتوب اليه 3مرات لا حول ولا قوة الا بالله 3 مرات ____________________________ هتفت حميدة بعصبية وأشارت لسما بتحذير _ يابنتي اهدي شوية خليني استوعب اللي قاله يوسف وماتعشميش نفسك عشان ما تقعيش على جدور رقبتك والله بقيت خاېفة عليكي من تفكيرك ده استمرت سما في قفزها كالطفلة التي وجدت دميتها أخيرا وهي تضحك ثم قالت _متخافيش عليا أنا دقلبي دايما دليلي وقالي أني داخلة على فرحة كبيرة أد الدنيا.. رضوى بسخرية هما هيسكنوا في البيت مش جاي يتقدملك يا هبلة! أجابت سما وهي تضع يدها على خصرها بثقة عارفة..دي حجة يا عبيطة عشان يبقى جانبي طول الوقت..مسألة وقت مش أكتر. قالت حميدة وقد بدأ القلق ينتابها على مجرى تفكير سما وقالت _ما تخلنيش أندم أني وديتك بإيدي الشغل مش عايزاكي تفكري كده يا سمكة محدش هيفرحلك ادنا يا غبية بس يوسف وولاد عمه مش جايين هنا عشان كده...هما دلوقتي بيمروا بأزمة مالية بسبب قرار عمهم وبيحاولوا يحافظوا على الفلوس اللي معاهم.. التفتت لها جميلة التي لم تشأ تعكير مرح سما وقالت لحميدة هتوافقي أطرفت حميدة عيناها ببعض الحيرة وقالت مقدرش اتخلى عن يوسف في وقت زي ده زيهم زي أي ساكن تاني بس المشكلة أنهم هيعرفوا شكلكم الحقيقي الشكل اللي ظهرتوا بيه خشن اكتر من العادي وبصراحة أنا بقلق من رعد وجاسر دول اساتذة في الأنحراف..وسما خاېفة عليها آسر دي طريقته مع الكل وبعدين هو لحق اصلا يعجب بيها حتى ده شافها مرتين! حدقت سما بتبرم وقالت دايما منكدين عليا كده جاتكم القرف وبعدين يعني أنا مش مستعجلة على الجواز كفاية خطوبة.. هزت رضوى رأسها بيأس وقالت مافيش فايدة دي مصدقت !! جلست سما وهي تمط شفتيها برمقه مغتاظة لهم جميعا ثم تبدلت نظرتها للهيام وقالت لما سمعت اسمه حسيت أن قلبي دق ولما شوفته حسيت أني هحبه... ابتسمت جميلة رغما عنها وقالت محدش قالك ما تحبيش بس ما تبقيش خفيفة كده!! عادة الرجالة كلهم مابيحبوش البنت الخفيفة. هتفت سما بعصبية وقالت أنا خفيفة !! والله ما ېلمس طرف طرحتي قبل كتب الكتاب بس ما تمنعونيش احلم كمان!! قالت حميدة بجدية خاېفة تتصدمي أنتي من أول يوم شغل ووقعتي على وشك أومال بعد الأربعين هتعملي أيه ! تساءلت رضوى سيبكم من الهبلة دي خلينا في المهم هتقولي لأبوكي يا حميدة نهضت حميدة وجذبت شال قطني على رأسها واحكمته جيدا وقالت هروح أقوله دلوقتي واستأذنه وهو بيثق في رأيي ومش بيقولي لأ على حاجة... خرجت حميدة من المنزل لتجلس سما ببسمة شاردة وماكرة على الأريكة وتمتمت بشيء لم تنتبه له كلا من رضوى وجميلة فقالت رضوى بغيظ قاعدلي طول النهار وماسك بتاعة كده اسمها كاميرا وكأنه شايل كنز والله عمه عنده حقه يطرده !! زفرت جميلة بعصبية وقالت ولا الغبي اللي اسمه جاسر..عديلي درجات السلم اعدهم يرجع يتريق عليا!! مش عارفة هصبر على بجاحته دي لحد امتى! قالت رضوى ببسمة خبيثة بس تعرفي يا جميلة بصراحة يعني..هما كلهم زي القمر ومغرورين بشكل لا يطاق.. سخرت جميلة من الحديث وأجابت أنا مش شايفة جاسر ده حلو !! مش بعرف أشوف الانسان الغبي والمستفز حلو ده متغاظ مني عشان مش بعامله زي ما متعود من البنات اللي عرفهم وكأن المفروض أن أي بنت تشوفه تقع في هواه !! عجرفة فارغة!! رضوى بتعجب رعد بقى ماحستهوش بتاع بنات على أد ماحسيت أنه مهوس بالتصوير..لو قاطعته وهو شايل الكاميرا تحسي أنك عفريت واقف قدامه..انسان غريب !! تنهدت سما وقالت مبتسمة آسر بقى ده غيرهم كلهم هادي وحنين ومؤدب معندوش مانع يعتذر لو غلط محسسنيش أني أقل منه في التعليم لدرجة أني حبيت التصميمات وبدأت افهمها ولا كأني مهندسة...حتى بصته ليا محترمة يمكن لو بصلي كده ولا كده كنت قلقت منه لكن معملش كده أسلوبه معايا رقيق أوي لو شفتوه هتعرفوا أن عندي حق احس أنه اعجب بيا من النظرة الأولى. رضوى بتعجب من النظرة الأولى! اللي هي بشكلك بالنظارة القعر كوباية ولبس الستينات ! واضح أنك
تعديتي مرحلة الهبل قالت سما لتغيظها بكرة افكرك يا عرسة لما يتقدملي واراهنك رضوى بتحدي موافقة بغرفة الجدة حميدة...دلف سقراط للغرفة وتوجه للفراش حتى جثا وبحث بأسفله عن شيء...شعرت الجدة بحركته
 

تم نسخ الرابط