رواية ليتني لم أحبك للكاتبة شهد الشورى من الفصل الثالث والعشرون حتى الفصل الأخير

موقع أيام نيوز

متمتم بصوت خفيض حانق 
يالله انا بقول بردو يومي كان نقصه ايه
أكمل برفعة حاجب 
بتقول حاجة
ابتسم ابتسامة صفراء قائلا 
بقول مساء الفل يا خالي
أكمل بسخرية 
بحسب
زفر فريد بضيق عندما جذب أكمل جيانا من يدها لكي تجلس بجانبه على الاريكة بعد أن كانت تجلس على مقعد مجاور لمقعد فريد
على الناحية الأخرى كان الوضع مشابه يجلس أيهم على مقعد مجاور لتيا يسألها 
انتي كويسة
ردت عليه بخفوت 
الحمد لله
ثم تابعت و هي تسأله بقلق بعد ما عرفه امس بما يخص والدته 
انت كويس
زفر بضيق قائلا بما يجيش في صدره 
ڼار قايدة جوايا كل ما فاكر هي قټلت امي ازاي ببقى عاوز اډفنها حية و لولا فريد انا كنت قټلتها فعلا من غير تردد كفاية اللي عملته فيكي كمان هي و ابن ال 
خجلت من لفظه ليقول معتذرا 
احم اسف
تنهد قبل أن يقول برجاء 
تيا انا عارف ان مش وقته بس حابب اسمعها منك انتي موافقة على طلب جوازي من والدك
ردت عليه بخجل و هي تنظر لاسفل 
لو هو وافق انا موافقة
زفر بضيق قائلا برجاء 
السؤال ليكي و الرد منك يا تيا انتي عاوزاني و لا لأ ريحي قلبي بأجابتك لو ليا خاطر عندك
قوليها اه موافقة
بعد صمت ردت عليه بخجل شديد و ه ينخفض وجهها ارضا 
موافقه يا ايهم
رد عليها بسعادة و هيام 
يا حلاوة ايهم و هي طالعة من بين شفايفك
نظرت له بحدة قائلة و هي تنهض 
تصدق بأيه انا غلطانة اني بتكلم معاك
اوقفها قائلا بضحك 
استني بس متبقيش قفوشة
جلست مرة أخرى ليقول هو بمرح 
بصي يا ستي شكل الموضع بتاع ابوكي مطول على ما يوافق علينا فاحنا نستغل الوقت الضايع ده و نحدد كل حاجة للفرح عشان هو يقول موافق من هنا نقوم احنا نتجوز في ساعتها من هنا
ضحكت بخفوت ليسألها و عيناه تلمع باعجاب متأملا ضحكتها الجميلة التي خطفت قلبه مثل صاحبتها تماما 
بتضحكي على ايه
ردت عليه بابتسامة 
احنا في ايه و لا في ايه
رد عليها بابتسامة بعد أن ضحك مثلها 
ما قولتليش بقى حابة نعيش في بيت لوحدينا و لا نقعد في قصر العيلة
شاركته الحديث بخجل 
بص هو يعني انا مش بحب القصر ده يعني انا دخلته مرات قليلة اه بس جواه مكنتش بحس براحة
سألها باهتمام 
يعني تحبي يكون لينا بيت منفصل
قاطع حديثهم كالعادة اكمل الذي ما ان لاحظ اندماجهم في الحديث وقف متوجها له و استمع لأخر حديثه ليقول بسخرية 
يا ترى قررته هتسموا العيال ايه و لا لسه
أيهم بسخرية 
حمايا حبيب قلبي يا راجل و انا اقول القاعدة كان ناقصها ايه يعني معقول اقعد معاها دقيقتي على بعض انا بردو استغربت
نظر لتيا قائلا 
روحي اقعدي جنب اختك
زفر ايهم قائلا بضيق و حنق 
بقولك يا حمايا ما توفق راسين في الحلال و تجاوزنا بقى حرام عليك ده انا بتجوز على نفسي
زجره أكمل قائلا پغضب 
اتلم يا ساڤل
أيهم بغيظ جعل الجميع يضحك على ما قال 
اقسم بالله شكلك كنت مقضيها انت في شبابك و اللي بتعمله معانا ده شكل حماك كان بيعملوا فيك ما تقولي لنا انتي يا حنون كان شقي و لا 
ايه النظام
أكمل بتحذير و نظرات غاضبة 
اقسم بالله كلمة كمان و هتطلع بره
مد أيهم يده يمسك وجنت أكمل باصبعين اثنين قائلا بمرح 
قفوش انت اوي يا حمايا
ضحك الجميع بقوة عندما هرع أيهم يجلس بجانب ايهم بعدما وجد أكمل يناظرها بعيناه الغاضبة بشدة بعد وقت كان الاثنان يناظران أكمل پحقد و هي يجلس و ابنته حوله ممنوع عليهم الاقتراب منهن و كلما حاول أحدهم التحدث معهم كان نصيبه نظرات ڼارية محذرة من أكمل
بمنتصف ذلك اليوم الذي قضاه الجميع برفقة بعضهم بمنزل أكمل النويري كان حامد يزورهم بمنتصف اليوم فهو يعرف ان هناك بعض النقاط مجهولة للبعض ليوضح الأمر لهم كان يجلس على المقعد بالصالون بينما جيانا تجلس على الاريكة مقابل لها برفقة الجميع و لم تتوقف عن إلقاء النظرات الحانقة له فهي لم تنسى أبدا ما فعله
ليبتسم هو قائلا 
بلاش نظرات الڠضب دي انا عارف انك مش طيقاني
زفرت قائلة 
هو اه بس مش بنفس درجة الكره بتاعة اول امبارح
ضحك قائلا بتوضيح و شرح لسبب فعلته 
كان لازم اعمل كده لان لو حسين كان حس ان بعاملك بحساب او خاېف اني آذيكي كان هيبلغ مجدي و ساعتها هيشكوا فيا فكانوا هما هيتصرفوا
سألته بفضول يمتلكه معظم الصحفين ان لم يكن جميعهم 
انا عايزة اعرف كل حاجة بالتفصيل
اومأ لها ثم بدأ يسرد لها كل ما حدث بالماضي بنبرة حزينة على فراق طفله 
الحكاية بدأت يا ستي من خمس سنين ساعتها كنت بشتغل في شركة راجل أعمال كبير أيامها بس الشركة أعلنت افلاسها و ملقتش شغل فاضطريت اشتغل عامل في بنزينة مؤقتا لحد ما الاقي شغل و كنت متجوز و عندي ولد اسمه حسن كان عنده ١٠ سنين بعد ما استلمت الشغل بأسبوع في مرة و انا راجع من الشغل بليل
Flash Back
كان يمشي بتلك الشوارع المظلمة بذلك الوقت المتأخر من الليل لكن فجأة و بدون مقدمات لمح ذلك الرجل الذي يركض بقوة و لكن بخطوات مترنجة تجاهه و خلفه حوالي اربع رجال ذو جسد ضخم اختبأ الرجل بأحد مداخل البنايات بينما الرجال أخذوا يلتفون حولهم للبحث عنه ليتفرقوا جميعا كلا منهم يبحث بمكان و لم يروا حامد الذي اختبأ خلف أحد الأشجار و ما ان وجد انهم ذهبوا لمكان اخر غير تلك البناية ذهب لمكان اختباء الرجل بحذر و هو يلتفت حوله و ما ان دخل لمدخل البناية وجد الرجل ملقي بأحد زواياه يلهث پعنف
انت كويس فيك حاجة خليني اوديك المستشفى
رد عليه الرجل بسرعة و لا يزال يحاول التقاط أنفاسه و هو يعطيه تلك الحقيبة 
الشنطة دي امانه عندك شكلك كويس و ابن حلال سلمها سلمها لراجل هديك رقمه اسمه أبراهيم النويري
ده ظابط
اخرج هاتفه يعطيه لحامد يملي عليه الرقم السري للهاتف و ألم بشع يشعر به في صدره حامد بقلق 
هعمل اللي انت عاوزه حاضر بس قوم معايا نروح مستشفى و لا حتى نطلب البوليس و الاسعاف
نفى الرجل برأسه قائلا بتعب و هو يشعر انه يلفظ انفاسه الأخيرة 
م مفيش وقت امشي من هنا بسرعة
قالها ثم اسټشهد قبل أن يسقط مټوفيا على الفور وضع جامد يده على رقبته يرى ان كان لازال به النبض ليجد انه توفى بحذر كان يأخذ الحقيبة و الهاتف مغادرا مدخل البناية غافلا عن تلك الكاميرات التي رصدت دخوله البناية و خروجه منها يحمل تلك الحقيبة !!!
ما ان دخل لمنزله أسرعت اليه زوجته نعمة 
قائلة بعتاب 
اتأخرت اوي يا حامد بخاف عليك لما تمشي في الليل كده
لم يجيب عليها بل جلس على الاريكة بصمت ينظر للفراغ بشرود سألته متعجبة من حالته 
مالك يا حامد فيك ايه
لم يجيب عليها مرة أخرى و فتح الحقيبة ليجد بها عدة اوارق منها باللغة الإنجليزية و العربية و ما استطاع ان يفهمه من الأوراق ذات اللغة العربية انها عبارة عن تعاقدات لصفقات كبيرة يبدو أنها ستشكل خطړ عليه و يجب تسليمها لذلك الشخص الذي اخبره الرجل عنه في الصباح الباكر
كل ذلك تحت نظرات متعجبة من نعمة التي لا تفهم ما يحدث سألته بقلق 
في ايه يا حامد انت فيك ايه
تنهد ثم بدأ يسرد عليها كل شيء حدث لتقول پخوف 
انت لازم تسلم الشنطة للراجل ده في أسرع وقت احنا مش قد الناس دي يا حامد ممكن يأذونا
اومأ لها قائلا 
مظبوط نسلمها للظابط بكره و ربنا يستر
اومأت له ثم مضت تلك الليلة و لم يزور النوم جفونهم من كثرة التفكير في الصباح كان جامد يتصل برقم أبراهيم النويري لكن لا يوجد رد ظل هكذا طوال اليوم يحاول الوصول له لكنه لا يجيب
في اليوم التالي صعد حامد لسطح البناية و اخذ مع تلك الحقيبة التي خشي من ان يتركها بمنزله يخرج الأوراق من الحقيبة ثم وضعها بحقيبة بلاستيكية سوداء ثم أنحنى ارضا يرفع احد مربعات البلاط الصغيرة ارضا التي تبدو كأنها جزء من الأرض و غير قابلة للرفع حفر بيده في الرمال يدس الاوراق فيها بعدها أعاد كل شيء لمكانه ممسكا بهاتف الرجل يتصل بذلك المدعو ابراهيم لكن دون جدوى مغلق
بنفس اليوم مساءا كان جاءه اتصال على هاتف الرجل باسم أبراهيم النويري ليجيب على الفور ليأتيه صوت ابراهيم المرهق قائلة 
السلام عليكم ازيك يا حسام معلش انا لسه فاتح التليفون دلوقتي
ليأتيه صوت غريب يقول 
انا مش حسام
سأله بتعجب 
مين معايا
صاحب التليفون اتوفى امبارح و سا 
اخذ يسرد له كل شيء حدث ليقول ايراهيم بسرعة بينما قلبه يتألم على صديقه الذي قتل 
انا حاليا في المستشفى كنت بعمل عملية و مش هقدر اخرج ممكن تجيب الورق و تيجي ع العنوان ده و انا هخلي حد يستناك على باب المستشفى و يجيبك عندي
وافق حامد المهم ان يتخلص من ذلك الورق الذي يسرق النوم من جفونه من الخۏف ليس على ذاته بالطبع فهو يخشى ان تتأذى عائلته من ذلك الأمر
Back
تنهد متابعا بحزن و باختصار شديد لا يريد الدخول بتلك التفاصيل التي تمزق قلبه من الألم 
بعدها بيوم رجعت من الشغل لقيتهم خطفوا ابني و ادوني مهلة يومين ارجع الورق يأما يقتلوا ابني حاولت اتصل بعمك مكنش بيرد و لما روحت المديرية قالولي ان واخد اجازة و مسافر و هيرجع بعد كان يوم عدا اليومين و انت بحاول اوصل لعمك او ليهم عشان ازود المهلة
اخفض وجهه متابعا بحزن و ألم 
رفضوا خصوصا بعد ما شافوني و انا رايح المديره عشان اسأله على عمك اصلهم كانوا بيراقبوني بعد يومين رجعولي ابني بس كان چثة
تتجاوز الحديث عن تلك النقطة قائلا 
أقسمت اني لازم ادفعهم واحد واحد التمن عمك عرف اللي حصل بعدها بيوم و فضل يلوم نفسه و ساعدني كتير اتفقنا انه يسلم الورق للنيابة و قبلها كنت اتعرفت على خالك يا سمير
لكن حصل اللي غير كل حاجة و هو مۏت ابراهيم و مراته في حاډثة و الورق اللي معاه و كان المفروض يسلمه اختفى و مكنش موجود اتفقت انا و خال سمير انه يزرعني في وسطهم بعد تدريب كتير خدنا الخطوة دي بدأت من أصغر واحد في رجالتهم اتصاحبت معاه لحد ما اقترح عليهم اني اشتغل معاهم و فضلوا يحطوني تحت تدريب اكتر من مرة عشان يتأكدوا اني مش خاېن عملت ليهم كتير عشان اثبت ليهم اني عايز فلوس و بس و اني کرهت الفقر و الباقي بقى معروف وصلت للي وصلت ليه و كل خطوة كنت متابع مع خالك انا متقابلتش
تم نسخ الرابط