رواية ليتني لم أحبك للكاتبة شهد الشورى من الفصل الثالث والعشرون حتى الفصل الأخير

موقع أيام نيوز

الاثنان الانتظار
مضى خمس دقائق و استمع الاثنان لعدة أقدام بالغرفة و بعدها بلحظة كان باب الشرفة يفتح و يظهر من خلفه ضابط يرتدي زيه الرسمي و معه عدة رجال من الشرطة ليقول أكمل و هو ينظر الاثنان بشړ قائلا 
انا فضلت متحفظ عليهم لحد ما تيجوا هما استخدموا حبال و نطوا ع البلكونه و كمان تقدروا تتأكدوا من كاميرات العمارة اللي قصادنا
انفتحت أعين الاثنان پصدمة من الموقف ينظرون لأكمل بغيظ و ڠضب ليقول الضابط بحدة 
اتفضلوا معايا من غير شوشرة
ايهم بتبرير 
لحظة بس فيه سوء تفاهم
الضابط بجدية و صرامة 
نبقى نعرف كل حاجة في القسم اتفضلوا معانا
قبل أن يعترض أي من الاثنان كان العسكري يضع الاصفاد بيديهم تحت نظرات الشماتة من أكمل هامسا لهم قبل أن يغادروا 
هبقى اعدي عليكم بكره في الحبس بعيش و حلاوة يا رميو انت و هو
جز الاثنان على اسنانهم پغضب و غيظ و يغادروا المنزل مع عناصر الشرطة تحت نظرات الصدمة من جيانا و تيا من فعلت والدهم و كذلك حنان و رامي
حنان بحدة لأكمل بعد أن غادر عناصر الشرطة 
انت ايه اللي عملته ده يا أكمل
أكمل ببرود 
اللي كان لازم يتعمل اتنين دخلوا بيتي حرامية معروفة الحرامي مكانه ايه
تيا بحزن 
بس يا بابا حرام كده
جيانا بحزن مماثل 
يعني مكنش فيه داعي ندخل البوليس بينا
رامي بجدية و تأييد لما فعل والده 
بس هما غلطوا لما دخلوا البيت بالطريقة دي و كمان دخلوا اوضكم من ورانا و في عز الليل ايا كان اللي بابا عمله فهما يستاهلوا
أكمل بحدة و صرامة 
مش عاوز اسمع كلمة متخافوش اوي عليهم يتأدبوا بس و هطلعهم و التربية اللي متربوهاش انا هربيها ليهم من اول و جديد و لو انتوا مفكرين اني هديهم بناتي من غير ما يشوفوا الويل تبقوا غلطانين اللي بياخد الحاجة سهلة بيتخلى عنها بالساهل الواحد لما بيتعب في حاجة بيحافظ عليها بأيده و سنانه
نظر لبناته متابعا بصرامة 
انتوا مش سهلين انتوا بنات أكمل النويري اللي ياخدكم يعرف قيمتكم كويس عشان يقدركم سواء فريد او ايهم او حد غيرهم كنت هعمل نفس الشيء اقفلوا الموضوع ده و متفتحهوش تاني انا لما اشوف انهم يستحقوكم هسلمكم ليهم بأيدي إنما أنا لحد دلوقتي معنديش ثقة فيهم و اللي عملوه انهاردة مش هيعدي بالساهل ابدا
قالها ثم صعد لغرفته غاضبا يشعر بالغيرة على ابنتيه هو بالأساس يكره فكرة
ابتعادهم عنه يكرهها للغاية يغار من ابنته سعادتهم مرتبطة برجل اخر غيره و هو الذي ظل سنوات معهم خطوة بخطوة يفعل كل ما بوسعه ليسعدهم و جزء كبير من ما يفعله بأيهم و فريد سببه غيرته منهم
انا عن تيا نظرت لجيانا بحزن و كذلك هي الأخرى لتغادر كلا منهما لغرفتها حزينة بينما رامي صعد لغرفته لينام لتبقى حنان التي تهاتف والدها الذي يقيم بضعة ايام مع شقيقتها ليأتي حتى يجعل أكمل يتراجع عن قراره
بقسم الشرطة لم يجد ما يقوله فريد و أيهم فأذا تحدث الاثنان معنى ذلك أن اسماء تيا و جيانا يمكن أن تدهور اذا علم احد انهم كانوا في غرفة الفتيات و بذلك الوقت و حينها ستسوء سمعتهم لذا فضل الاثنان الصمت بينما شعور الغيظ مسيطر عليهم و خاصة أيهم الذي نظرات الشړ و الشماتة بأعين أكمل اجعله يغتاظ اكثر و اكثر
كان الاثنان يمشون برفقة العسكري يأخذهم للحجز ما ان دخلوا وجدوا عدة رجال يظهر الاجرام بوضوح على وجوههم نظراتهم مصوبة تجاههم بخبث و مكر لكن ايهم و فريد لم يبالوا و جلسوا بأحد الأركان الفارغة ايهم لفريد بغيظ 
بقى ايهم اللي مدوخ البنات و يستنوا إشارة منه يوم ما يقع يقع الوقعة دي حما إنما ايه لو طايل يدبحنا هيعملها و الشعور متبادل والله انا بس لولا عاوز اتجوز البت و بحبها
فريد بغيظ مماثل و ڠضب 
متسخنيش اكتر انا على أخرى اقسم بالله 
بقى اخرتها نترمي في السچن بسبب شورتك المهببة
ايهم پغضب و رفعة حاجب 
شورتي دي اول ما سمعتها وافقت محدش ضړبك على ايدك يا بن عمي
اقترب رجل الاجرام يظهر على وجهه المليء بالندوب ملوحا بماديته مطوه بوجههم قائلا ببلطجة 
طلع اللي في جيبك انتي و هو ياض
فريد پغضب 
اخفي من وشي يلا انا مش فايقلك
الرجل بسخرية 
مش فايقلي ليه يا حيلتها ده انت لو مش فايق تفوق ده انا المعلم ع 
قبل أن يكمل كلامه كانت قبضة فريد اعرف طريقها لوجهه پغضب ليقع الرجل ارضا ليقف أيهم و فريد منها لين عليه بالضړب و اللكمات و الرجل ېصرخ باستغاثة لكن لم ينجده احد خاصة بعد أن تدخل أحدهم و أخذته الشجاعة ليكون مصيره بجانب الرجل يذوق ما طاله
اما عن ايهم و فريد قد وجدوا ما يفرغون فيه غيظهم و غضبهم ليقف أيهم قائلا بحدة 
حيلتها دي تبقى امك يلا سااامع
فريد بحدة و ڠضب هو الاخر 
مسمعش اي جزمة منكم و الا هيبقى مصيره زي حيلتها ده ميغركوش المنظر ده انا صايع اوي يا حيلتها منك ليه
جذب ايهم الرجل من ملابسه بينما يدفع الاخر بقدمه بينما بيده الأخرى التقط مادية الرجل بيده قائلا و هو يدفعه لاحد زوايا الحجز 
اتلقح في اي حتة يا حيلتها مسمعش حسك
بينما تابع للرجل الذي يدفعه بقدمه 
انت كمان يا روح امك الكلام ليك
فريد بحدة و هو يجلس بجانب ايهم 
اسمع صوت بقى
اما الجميع بعدما رأوا وجهه الاثنان المليء بالډماء و الكدمات لم يجرء احد منهم على التدخل
بألمانيا حيث تقيم تلك التي خيم الحزن على حياتها من جديد و لا يزور النوم جفونها
كانت تقف أسفل مضخة المياه تفكر كم عانت من افتقاد حنان والديها و الأن تعاني من ألم الحبيب الذي كان يلقي عليها كلمات الحب كڈبا ليحصل على ما يريد
الجميع يأخذها وسيلة ليحصل على ما يريد والدها ارادها وسيلة ليناسب عائلة عريقة ذو
طبقة راقية مرموقة مثل عائلة الزيني و ليضمن شراكتهم سويا للأبد اما عن الأخر استغلها ليصل لوالدها القاټل الذي علمت الان انه ليس بغريب على رجل مثله خائڼ يتاجر بالممنوعات ان يعامل ابنته بكل تلك القسۏة فمن يفعل تلك الأشياء المخالفة للانسانية لا يمتلك قلب بالأصل ليحب به و يشعر بحنان
اڼهارت ارضا أسفل المياه ټنفجر بنوبة بكاء مريرة نعم تبكي و ما بوسعها ان تفعل غير ذلك تتمنى لو كانت تمتلك اب مثل أكمل يدافع عنها و يحافظ على كرامتها و ليس كوالدها الذي لا يهتم لسوى ما يريد و ما يحب غاضب منها لأنها ابتعدت عن فريد الذي لا يحبها و يحب أخرى
بينما أكمل لا يريد لابنته ان تكون لشخص أهان كرامتها و فعل بها كل ذلك تمنت أخوى و ام كحنان تمنت عائلة و حبيب و لم تتمنى بحياتها سوى ذلك
بعد وقت كانت تقف أمام المرأة تمسح بيدها البخار من عليها و هي تحاوط جسدها بمنشفة كبيرة
تحدث نفسها بصوت عالي 
انتي اللي وصلتيهم لكده ضعفك قدامهم خلاهم يعملوا فيكي كده و كل واحد يستغلك شوية و هما كل واحد مكمل حياته و انتي قاعدة هنا هربانة و پتبكي ع اللي ميستاهلش
مسحت دموعها قائلة بقوة و تصميم 
مفيش دموع من انهاردة و زي ما اتوجعت هوجع هما اللي ابتدوا و البادي أظلم
قالتها و هي لا تنوي على خير أبدا فليتحمل من سبب لها الاذى ما سيحدث لن يكون هين أبدا
بذلك القصر الذي يجتمع به الاثنان كانت تجلس بجانبه على الاريكة و الاثنان يحتسيان الخمر ليقول هو بحدة 
انا مش فاهم شوية عاوزة اكمل و دلوقتي عاوزاني اخلي القناص يلغي اللي كنت عوزاه فهميني ناوية على ايه بالظبط
دولت بشړ 
مۏت أكمل مش هيشفي غليلي منه و ممكن يكون فيه سين و جيم فاحنا نعمل ايه بقى
نظر لها بتساؤل لتكمل هي 
جواد مش هيسكت و هيفضحنا فالحل ايه جواد و أكمل يشيل الليلة و يبقى عصفورين بحجر واحد
مجدي بسخرية 
نلبسها في أكمل ازاي يعني و أكمل ميعرفش هو فين و لازم يكون فيه أدلة
دولت بسخرية 
ايه يا مجدي ما تفتح مخك شوية الموضوع بسيط يعني و لا دماغك السم راحت عليها خلاص
مجدي بسخرية 
دماغي سم اه بس ما تجيش حاجة جنبك ده انتي شيطان يا دولت الشيطان يتعلم الوس اخة منك
ضحكت بسخرية ثم قالت بنبرة ذات مغذى 
طب كويس انك عارف دولت تقدر تعمل ايه عشان انا مش بسامح في الغدر يا مجدي
توتر داخليا لكنه أخفى ذلك ببراعة هو يفكر في التخلص منها و الحصول على اموالها التي لا يعرف احد عنها شيء أو أين تخبئهم سواها بينما عرف هو بالصدمة مكانها السري اما عنها تفكر بنفس الشيء لكن كلاهما ينتظر مرور تلك العملية التي ستتم غدا على خير و بعدها يحدث ما يخططون له
تابعت حديثها عن اكمل قائلة حتى تغير مجرى الحديث تخبره ما سيفعلونه بعد أن تتم تلك العملية و ينتهوا منها سينفذون تلك الخطة و بأسرع وقت و ما ان انتها من سرد ما ستفعله قالت بشړ 
مۏت اكمل مش هيفيدني بحاجة بس لما اشوفه مرمى في السچن سنين و لا يعدموه و ېموت و سيرته على كل لسان و سمعته تتوسخ ساعتها هتبسط اكتر و بعدها أفضى لولاده و مراته و اي حد يخص عيلة النويري ېموت و اسم العيلة دي
هيتمحي و بأيدي
لا ينكر انه يخشاها كثيرا و يخشى غدرها و يعلم انها لا يمكن الوثوق بها لذلك قد حرص على أن يحتفظ بكل الأوراق التي تثبت مشاركتها لكل چرائمه فهي دائما تكون في الخفاء و هو بالعلن و عندما يقع سيتحمل هو العقۏبة وحده و هي ستغدر به
الاثنان يخططون و يظنون انهم يمتلكون قدر كبير من الذكاء و المكر و لكن دائما الذكي يوجد الاذكى منه و لا احد يعرف ما سيحدث بالغد ربما ينقلب السحر على الساحر !!!!!
 
 
بعد وقت كانت تدخل من باب القصر و قد كان الساعة الثانية بعد منتصف الليل كانت تترنج بمشيتها و رائحة الخمور تفوح من فمها ما ان دخلت غرفتها و أشعلت الانوار تفاجأت بمحمد الذي ظنت انه لن يعود من سفره غد و ليس بنفس اليوم
سألته پخوف و توتر اخفته 
انت مش قولت هتيجي بكره
وقف أمامها و لم يكن رده على كلامها سوا صفعه هوت على صدغها بقسۏة و بعدها جذبها من خصلات شعرها قائلا پغضب و قرف منها 
ايه مكنتيش عاوزاني اجي عشان اشوف منظرك و انتي سکړانة و جاية بعد نص الليل مكنتيش عاوزاني
تم نسخ الرابط