رواية ليتني لم أحبك للكاتبة شهد الشورى من الفصل الثالث والعشرون حتى الفصل الأخير
المحتويات
محدش سأل هايدي مالها و لا بقت كده ازاي محدش سأل عني حتى من يوم ما اتجوزتك و كأنهم ما صدقوا خلصوا مني محدش فيكم فاهمني و لا حاسس بيا
اقترب منها يضع جبينه على جبينها قائلا بحزن
انا غبي و ما بفهمش سامحيني و اديني فرصة
نفت برأسها قائلة بدموع
حتى لو اديتك فرصة انت تستاهل الأحسن مني
هزها من كتفها برفق قائلا بحب و ندم على غبائه
ابتعدت عنه تجلس على طرف الفراش تضع يدها على وجهها تبكي بقوة و تنتحب ليذهب إليها منحنيا على ركبتيه أمامها قائلا بحزن
طب قوليلي ايه اللي يريحك و يسعدك هعمله إلا انك تطلبي الطلاق او تسيبني
صمتت و لم تتكلم ثم قالت بدموع بعد لحظات
عاوزة ابعد و اكون لوحدي هروح
قاطعها قائلا من أكمال حديثها قائلا
كادت ان تعترض ليضع يده على شفتيها قائلا بتعب و حزن
ارجوكي من غير مناهدة و لا اعتراض وافقي و انا مش هضايقك أبدا و هسيبلك البيت و انزل اقعد مع آسر صاحبي في شقته
اومأت له بدموع ليقبل رأسها مغادرا الغرفة ليعد أغراضه و الندم و الخزن ينهش قلبه من الداخل بلعڼ غبائه الذي اوصله معها لهنا ليته استمع لها منذ البداية ليته
كانت تجلس على فراشها شاردة بما رأته امس ليتعالى رنين هاتفها و لم يكن المتصل سوا آسر ما ان أجابت قال بحب
وحشتيني
ابتسمت بخجل و لم تجيب ليقول هو بهيام
كان نفسي اكون قدامك دلوقتي
سألته باستغراب
اشمعنا
رد عليها بغزل
عشان اشوف الخدود الحمر دول دلوقتي
زجرته قائلة برقة
ضحك قائلا
حاضر البسي و انزلي هنقضي اليوم سوا
ردت عليه بحماس
بجد
ردت عليها بحب
امم بجد يلا بقى بسرعة احسن ارجع في كلامي
ردت عليها بسرعة
انا نزلت اصلا
ضحك بقوة عليها ثم أغلق الهاتف و تجهزت هي ثم نزلت للأسفل بتقضي يوما سعيدا برفقته و هو ايضا كذلك لأول مرة كأحباء و ليس كأصدقاء و يمكن أن يكون الأول و الاخير !!!!
كان يتعالى صياحهم بالمكان پغضب
مش ده اللي متفقين عليه يا دولت خلفتي بوعدك زي ما ابوكي عمل زمان !!!!
دولت بضيق
فريد مش عاوزها حاولت معاه و مفيش فايدة و بعدين ج ازهم هيفرق ايه شغلنا ماشي زي ما هو مش مستاهلة الڠضب ده كله جوازهم مش هو اللي هيمشي الشغل يا مجدي
نفس كلام ابوكي زمان لابويا كان المفروض انا و انتي اللي نتجوز و في الاخر فضلتي ابن الزيني عليا
دفعت بيدها في الهواء قائلة بضيق
يووه بقى يا مجدي مش قصة هيا خلينا في شغلنا وبلاش كلام فاضي
مجدي بحدة
ده مش كلام فاضي
ده كان اتفاق بينا و كان لازم يتنفذ و انتي خليتي بيه زي زمان انتي و ابوكي
دولت پغضب و ذات مغزى
ما اتحوزناش بس خدت اللي عاوزة و خلصنا من الموضوع ده زمان في ايه بقى انت عمرك ما كنت دايب في هوايا يعني عشان تبقى محروق كده انت كل اللي غايظك انك محططتش ايدك على فلوسي زمان زي ما كنت ناوي انت و ابوك
ضجة بسخرية قائلا
اول مرة يجي على بالي السؤال ده فريد يبقى ابن محمد و لا ابني يا دولت مش احنا كنا سوا بردو قبل ما تكوني حامل في ابنك فريد !!!!!!
رد عليه بحدة
فريد يبقى ابن محمد الزيني
رد عليها بسخرية
ايه اللي يخليكي متأكدة يعني
ردت عليه بحدة
ايه يا مجدي حد قالك اني هبلة مثلا و مش عارفة انك مش بتخلف و ملهاش لازمة حمقتك على رونزي اوي و هي اصلا مش بنتك !!!!
رد عليها بحدة
رونزي بنتي ايه الكلام الأهبل ده
ضحكت بسخرية قائلة بنبرة ذات مغزى
عايز تقنعني ان رونزي بنتك مش بنت نادر الفيومي صاحبك اللي غدرت بيه و قټلته في الحاډثة اللي ماټ فيها هو مراته و ما حدث نجي منها غير ابنه سمير !!!!!
كلموني عن صدمتكم كانت عاملة ازاي حاجة مكنتش متوقعة صح
البارت الجاي مزيج من الصدمات و الضحك بعد ما تعرفوا اكمل هيعمل فيهم ايه
رواية ليتني لم أحبك
الفصل الرابع والعشرون بقلم شهد الشوري حصريه وجديده
كان آسر يجلس بمنزله و على شفتيه ابتسامة جميلة و هو يتذكر امس و كيف كان اليوم برفقتها لا ينسى و شعر برفقتها بسعادة لم يشعر بها من قبل افيق من شروده على رسالة نصية قصيرة من رقم بدون اسم لكنه يعرف صاحبه و كانت تحتوي على نتقابل يوم بعد يومين صاحبك هيحضر كمان
تنهد بعمق معنى ذلك أن العملية ستتم بعد يومان من الآن و إن الشريك الخفي لمجدي القاسم سوف يكون موجود
تنهد بعمق بداخله خوف و قلق يلازمه منذ ايام و كأنه سيفقد شئ مهم بحياته لكن لا يعرف لما سبب كل ذلك تعالى رنين جرس المنزل فقام ليفتح الباب فسمير ليس بالمنزل و كم يشفق عليه و على رؤيته حزينا هكذا
ما ان فتح الباب وجدها أمامه تأملها بابتسامة و نظرات محبة بفستانها الأبيض الطويل الصيفي ذو الحمالات العريضة و المطعم بورورد زرقاء صغيرة بينما خصلات شعرها الحريرية تجمعها على كتف واحد و ترتدي حقيبة كروس زهرية تلك الفتاة كلما وقعت عيناه عليها يقع بحبها اكثر و اكثر
قالت بابتسامة جميلة اسرت قلبه للمرة التي لا يعرف عددها
مساء الخير
رد عليها بابتسامة و حب
مساء الفل و الياسمين
ابتسمت بخجل قائلة
انايعني كنت بقول لو طلع نتغدا بره سوا
مسك باصبعين وحنتها بخفة قائلا
طب تعالي ادوقك الاكل من ايدي
سألته بانبهار
بتعرف تطبخ
اومأ لها قائلا و هو يجذبها للداخل
اومال عايش لوحدي ازاي
اومأت له بابتسامة لتجلس على الاريكة و يذهب هو للمطبخ و الذي كان على الطراز الأمريكي منفتح على الصالون يسألها من هناك بابتسامة
تحبي تاكلي ايه يا ستي
ردت عليه بابتسامة و حماس
عاوزة مكرونة بشاميل بحبها اوي و طنط حنان بتعملها حلو بس عاوزة ادوقها من ايدك
رد عليها بحب
من عنيا
ردت بخفوت و خجل
شكرا
بدأ في الطهو لتبدأ هي تنظر حولها للمنزل و قد اعجبها الديكور و الألوان كثيرا وقفت متوجهة نحو الشرفة لتجدها لا تقل جمال عن جمال المنزل كانت بها العديد من الزهور و خاصة عباد الشمس كمان يفضلها هو و بها طاولة و مقعدان
خرجت منها و بتردد كانت تريد أن ترى غرفته و التي نقش على بابها اسمه بالإنجليزية لتعرف انها غرفته على الفور لذا بفضول دخلت لغرفته لترى كيف تكون و ما ان دخلت تفاجأت بذوقه في الألوان الغرفة بأكملها باللون الأبيض مع اللون البني الفاتح
تعجبت من ألوانها فهي تعرف ان ان الرجال يعشقون اللون الاسود اعتقدت ان غرفته ستكون هكذا لكنه خالف ظنونها الغرفة كبيرة تحتوي على مرحاض و غرفة ملابس و يوجد بالغرفة فراش كبير باللون الأبيض و مكتب بأحد زوايا الغرفة
دخلت لغرفة الملابس لتجد كل شئ مرتب بعناية يبدو أنه منظم جدا رأت ثيابه التي كان اغلبها كاجول
تذكرت عندما أخبرها ذات مره انه يكره الملابس الرسميه و البدل و انه يفضل هذا النوع من الملابس
مسكت زجاجة عطره تقربها من انفها تشمها بحب
خرجت من الغرفة وتوجهت لذلك المكتب المرتب وجدت إطار صغير يحتوي على صورة له برفقة والديه و كان الثلاثة يضحكون بسعادة
كادت ان تغادر لكن توقفت عندما لمحت بعيناها ذلك الملف الذي كتب عليه من الخارج اسم
مجدي القاسم
قطبت جبينها لماذا كتب اسم والدها على ذلك الملف مسكته بيدها تفتحه و ما ان فتحته و عرفت محتواه توسعت عيناها بشدة
ثم رددت بنفي و سيل من
الدموع ينزل من عيناها مصډومة مچروحة لقد شق قلبها لنصفين
ليه !!
بصعوبة شديدة وقفت على قدميها و خرجت للخارج و هي تخفي ذلك الملف خلف ظهرها و توجهت لذلك الذي يقف بالمطبخ يعد الطعام لها و له
ليقول بابتسامة عندما شعر بخطواتها خلفه
حبيبتي هاتح الملح من عندك
رونزي بسخرية مريرة و دموعها ټغرق وجهها
انا حبيبتك بجد !!!
قطب جبينه و الټفت لها و قال
ليه بتقولي كده
تفاجأ بسيل الدموع الذي ينزل من عينيها اقترب
منها و قال بقلق
روز بټعيطي ليه
ابتعدت خطوة للخلف و قالت بصوت باكي حزين
ليه تعمل فيا كدهانا مغلطش معاك في حاجه لا عمري اذيتك بكلمة او بفعل ليه تاخدني كوبري عشان توقع بابامجدي القاسې
ابتلعت ريقه و لم يعرف بماذا يجيب لتكمل هي بعد أن رفعت الملف أمام عينيه و قالت بۏجع و هي تبكي پقهر
ليه يا آسر
آسر بجمود تحلى به سريعا
ابوكي اللي بدأ الأول و البادي اظلم
لتصرخ عليه بكل قهر و حزن
و انا ذنبي ايييهعشان
ليقول هو پغضب شديد و الڠضب سيطر على كل خلية بجسده كلما يتذكر تلك الحاډثة
تبقي غبية لو مفكرة اني بعمل كده عشان اثبت ان ابوكي تاجر بس لأ ده سبب من الأسباب ابوكي هيفضل عدوي لأخر يوم في عمري بيني و بينه تار و لازم اخده
رونزي پصدمة
تار ايه و بابا عملك ايه عشان تتكلم عليه كده
ليرد پغضب شديد و صوت عالي
ابوكي هو اللي قتل ابويا و امي
صدمة تصدق
لترد عليه بكل ڠضب دفاعا عن والدها
انت كداب
آسر پغضب و هو يرمي تلك المزهرية بالأرض لتنكسر و تصدر صوتا عاليا
انا مش كدابابويا يبقى اللوا ابراهيم النويري اللي كان ماسك قضية مخډرات كبيرة من تلت سنين و لما ابويا اكتشف ان رجل الأعمال الكبير مجدي القاسم ليه يد في الودي كلها و جمع معلومات و مستندات توقعه ابوكي هدده اكتر من مرة و اليوم اللي ابويا كان هيسلم الورق اللي معاه عشان يتم القبض عليه
في على أيدي
رجعت خطوة للخلف لتستند بيدها على المنضدة الصغيرة التي خلفها و هي تهز رأسها بنفي و دموع ټغرق وجهها باكمله
لتقول پقهر و ۏجع و هي غير مصدقة ما تسمعه اذنها
كل حاجه كانت تمثيل في تمثيلكل حاجة كانت كدب ليه عملت فيا كده
اقتربت منه سريعا تضربه بقبضة يدها بصدره و هي تصيحح پقهر
ليهليهتعمل فيا كده انا ذنبي ايه
دفعها بعيدا عنه پغضب أعمى
ذنبك انك بنتهبنته و لازم تدوقي شوية من ڼار اڼتقامي اللي ھتحرق ابوكي
صړخت عليه پقهر و هي تلقى تلك المزهرية ارضا لتتهشم لالاف من القطع
عشان ټنتقم تدخل بنت في اڼتقامك في راجل يعمل كده
رفع يده يصفعها بقوة لكنه تراجع بأخر لحظة ليمسكها من مرفقها قائلا پغضب شديد
انا راجل ڠصب عنك و عن عين ابوكي
اخذ يهزها بقوة و
متابعة القراءة