براثن يزيد لندا حسن
المحتويات
على المقبض وكادت أن تحركه لتدلف إليه ولكن.. ليس كل ما يتمناه المرء يحدث..
كل ذلك حدث بثوان لحظات لحظات استمعت بها إلى صوت شقيقه من خلف الباب وهو يهتف بقسۏة وجدية
ضحكت عليك بت طوبار ولا ايه كفاية بقى يا ابن أمي وأبويا فات كتير أوي وده مكنش الاتفاق فين اللي اخدته منها الوقت بيعدي.. لولا بس أن أمي هي اللي سكتتنا عنك الفترة اللي فاتت كان هيبقالنا تصرف تاني
إحنا اتفقنا يا يزيد أنك هتاخد منها كل اللي تملكه وترجع حق العيلة وخدنا منك كلمة راجل
ومن ثم أمه بصوتها البغيض على قلبها
كل الكلام الحلو اللي بتضحك عليها بيه ده مكفهاش والحركات الماسخه بتاعتكم دي مجبتش نتيجة علشان تاخد منها اللي أنت عايزة
ومن ثم هوى قلبها بين قدميها وتركت المقبض تضع يدها على جانبها الأيسر خوفا من فقدان حياتها الدموع الآن تعرف مصارها الصحيح بعد أن استمعت إلى كلماته التي خرجت من جوفه ببساطة بهدوء وكأن شيء لم يكن وكأن ما عاشته معه كان كذبه!...
كان.. هو حقا كان كذبه ېكذب ليأخذ كل ما تملكه! ېكذب ليكون بصف عائلته الكريهة! كل ذلك كڈب كل ما مر عليهم كڈب مؤامرة.. قد قالت له قبل أن هناك مؤامرة تحدث من حولها ولم يخيب ظنها.. ولكن ما جعل القهر يسيطر عليها أنه شريك بتلك المؤامرة.
براثن_اليزيد
الفصل_الخامس_والعشرون
ندا_حسن
وقد كان الحزن في هذه الليلة يسيطر
على الجميع والجميع هنا خاص
ب يزيد و مروة
استكمل حديثه قائلا بجدية شديدة بعد أن وقف على قدميه أمامهم
انتوا فعلا أهلي وأولى ليا بس أنا مش أولى ليكم.. ليه مستكترين عليا الفرحة اللي أنا فيها
وقف أمام والدته سائلا إياها باستغراب وحزن تلبسه منذ أن علم أنهم لا يريدون شيء سوى الاڼتقام والمال
محدش هيحبك أكتر من أهلك
صړخ بها پعنف وداخل قلبه ېحترق لأجل كل شيء حدث معه
كدب كل ده كدب انتوا محدش فيكم حبني هي الوحيدة اللي حبتني
استدار ليقف أمام شقيقه الذي من المفترض أنه الأكبر ابتسم بسخرية وتكونت الدموع داخل عينيه محاولا السيطرة عليها تحدث قائلا
أتى ليتحدث پغضب حتى يصمت عن ذلك الحديث ولكن يزيد صړخ هو الآخر قائلا
اسكت خالص.. متتكلمش خالص يا ابن الراجحي ايه حړقتك ما أنت دلدول مراتك هو أنا قولت حاجه غلط ماهو ده اللي بيحصل كل يوم وفي كل ساعة وكل دقيقة وكل لحظة.. أنت عارف مراتك دي عملت كام حاجه تخرب البيوت العمرانه من وراك طبعا متعرفش ولو عرفت يعني هتعمل ايه.. ولا حاجه... بتحبوني إزاي دا أنت لما شوفت مراتي في اليوم إياه مغضتش بصرك عنها
نظر إليه بتقزز بينما أخيه أخفض وجهه بالأرض ابتسم بتهكم ثم استدار إلى عمه والذي أتى دوره ليأخذ نصيبه من هذا الحديث القاسې
عمي الراجل الوقور الصالح.. يا مليون مرحب بيك عارف يا عمي المفروض أنك الكبير العاقل الوحيد اللي فقد كتير بينا المفروض تقول لنفسك اتعظ لكن إزاي أهم شيء الاڼتقام والفلوس.. مش كده
أبتعد عنهم جميعا ووقف قبالتهم نظر إليهم واحدا تلو الآخر بهدوء والحزن يسيطر على جميع خلاياه تحدث قائلا بكسره وضعف
نظر إلى والدته وأكمل مبتسما
الأمومة مش القسۏة وكانت الزوجة الصالحة بين كل ده إزاي عايزاني أضحك عليها وابيعها كده بالساهل.
وضع يده بجيب بنطاله ووقف بشموخ بعد أن زال دمعه أرادت الفرار من حبس جفنه تحدث بقسۏة وجدية شديدة
اللي
متابعة القراءة