براثن يزيد لندا حسن

موقع أيام نيوز


على ما قالته لها مروة بينما تركوها خلفهم تنهش النيران عقلها ولسانها وټعنف نفسها.. لما لم ترد على تلك الغبية زوجته وعكرت صفوها كما فعلت هي الآن براكين بداخلها تثور والشرر يتطاير من عينيها ووجهها بالكامل أشتعل بحمرة الڠضب من كلمات تلك البغيضة على قلبها.. 
شكلها عكرت مزاجك
استمتعت إلى تلك الكلمات من إيمان التي جلست جوارها دون أن تلاحظ ذلك نظرت إليها ولم تتحدث فيكفيها ما فعلته بها الأخرى..

تحدثت إيمان مرة أخرى بضيق وهي تزفر عائدة إلى الخلف لتعتدل في جلستها
ايه مالك متبقيش سهلة كده وأي حاجه تصدك.. مروة دي أضعف من اللي أنت متخيلاه بكتير دوسي عليها ولا هتعمل حاجه واسألي مجرب
ابتسمت الأخرى واتسعت ابتسامتها إذا هنا من يقف معها ولو مرة واحدة على الأقل
هي حرقاكي أنت كمان
نفخت بشفتيها وفعلت حركة بيدها تدل على أنها تضايقها بشدة ثم تحدثت بسخرية وتهكم
أنا ومرات عمي عملنا فيها البدع ولا كانت بتتكلم إلا بس من فترة صغيرة طلعلها لسان واتكلمت
دقت الفرحة على باب قلبها عندما استمعت لما قالته تلك الخبيثة الماكرة تحدثت سائلة إياها بجدية وهي تعتدل لتستمع إلى الحديث جيدا
ووالدة يزيد بردو
ضحكت إيمان عاليا ثم أجابتها بسخرية
دي هي أساس الموضوع
قالت الأخرى بعد أن راقها الحديث وبشدة مبتسمة على ما استمعت إليه وما تستمع إليه أيضا
لأ دا أنت تحكيلي بقى!
وسارت الاثنين يتحدثون تروي ليها إيمان ما حدث دون أن تقول على بعض التفاصيل حتى تكن لها هي فقط والأخرى تتسائل وتتسائل لتعلم كل ما كان يدور بينهم وتتحدث وتفعل ما تريد على أساسه..
__________________
في المساء
أرادت أن تفاجئه بشيء ما كما يفعل معها لتحفر بعقله ذكريات لا تنسى ليمر العمر بهم والذكريات تمر على خيالهم معه تذكرت أنها جعلت يسرى تطلب لها بعض الأشياء عن طريق الانترنت ومن بينهم قمصان أعجبتها ذهبت ناحية الدولاب ثم عبثت بمحتوياته وأخرجت ما تريده وعزمت أمرها عليه وضعت القميص على الفراش ثم فكرت قليلا ماذا تفعل أيضا وقد وجدت أنها ستذهب إلى الأسفل لتصنع له عشاء بيدها هي وقد فعلتها..
نزلت إلى الأسفل وتوجهت إلى المطبخ حيث أنها تعلم أن بذلك الوقت لا يكون أحد بالأسفل خارج غرفته الجميع بذلك الوقت يكون في غرفته صنعت له ما يحبه من الطعام وأيضا عصير الليمون بالنعناع الذي علمت منذ قريب أنه يحبه للغاية..
بعد كثير من الوقت انتهت من إعداد الطعام وعلمت أنه على وصول في أي لحظة من اللحظات أخذت الطعام وصعدت إلى غرفتها مرة أخرى ووضعته على الطاولة بغرفة الصالون ثم ذهبت للداخل وأخذت ما سترتديه ودلفت إلى المرحاض لتستحم..
خرجت بعد دقائق معدودة وهي مرتدية قميص لونه أحمر قاتم حيث أنها أرادت أن تجعله يعشق ذلك اللون ولكن عليها هي فقط ستجعله ينسى كره له ولن يتذكر سوى حبه للون وحبه لها.. كان القميص بحبال رفيعة للغاية يظهر مقدمة صدرها بالكامل يصل إلى فخذيها ويظهر قدميها البيضاء بسخاء بالإضافة إلى أنه من قماش الشيفون الذي يظهر ما أسفله..
ذهبت ناحية المرآة ووضعت القليل من أحمر الشفاه ليبرز جمالهم والقليل أيضا من كحل الأعين الذي حددها وأظهر زرقتها الرائعة نظرت إلى هيئتها برضاء تام متخلية عن خجلها للأبد بعد أن تحدثت في كثير من الأمور مع يسرى وبعد ما حدث بالأمس أيضا..
نظرت إلى الساعة وجدتها قاربت على منتصف الليل وقد قال لها أنه سيأتي بذلك الوقت ذهبت ترى كل شيء وتضعه بمكانه ليكن مثالي ويروق له وجدت أنها قد نسيت عصير الليمون بالنعناع في الأسفل ولم تأتي به..
ضړبت بيدها على جبهتها وزفرت بضيق كيف ستنزل إلى الأسفل الآن عليها أن ترتدي فستان أو بنطال وبلوزة وتفسد مظهرها وتعيد ترتيبه مرة أخرى حركت رأسها بخفة يمينا ويسارا محدثة نفسها أن لا يوجد أحد بالأسفل من الأساس فليس هناك حاجه لتعدل كل ذلك من جديد تقدمت إلى داخل غرفة النوم وأخذت رداء القميص من على الفراش حيث تركته مكانه ارتدته سريعا وكأنه سيخفي شيء فكان مثل القميص يصل إلى فخذيها ومن نفس القماش يظهر ما أسفله ولكن أكمامه طويلة إلى عنق يدها فقط..
خرجت من الغرفة بهدوء متجهة إلى المطبخ لتأخذ العصير وتعود مرة أخرى وعقلها يطمئنها على أنه لا يوجد أحد مثل السابق ومثل كل يوم!..
ما كادت أن تخطوا آخر خطوات الدرج وتذهب إلى المطبخ إلا أنها رأت فاروق شقيق زوجها يخرج من غرفة المكتب ووقعت عينيه عليها ليقف مدهوشا من المظهر الذي رآها عليه وما كادت أن تذهب هي الأخرى بعد أن تسارعت دقات قلبها مما حدث ومن ذلك الموقف الذي ربما يؤدي بحياتها إلا أن باب المنزل أحدث صوتا لتنظر ناحيته وقد وجدته هو من وقف ينظر إلى المظهر أمامه بدهشة إلى أن فهم ما الذي يحدث في ثواني فقط..
اشتعلت عينيه
 

تم نسخ الرابط