براثن يزيد لندا حسن
المحتويات
أقولك لأني أخدت عهد على نفسي مش هخبي عنك أي حاجه حتى لو كانت صغيرة
أومأت إليه ثم قالت
هات إياد شويه
وقف على قدميه وذهب إلى الخارج ليحضر الطفل إلى والدته أتى به ودلف إلى الداخل مرة أخرى وضعه على قدميها من بعيد وجلس أمامها كما كان ليراها تتحدث قائلة وهي تنظر إليه
شبهك أوي على فكرة
شبهي ايه بس ده ماخدش مني حاجه غير بوز البطة ده
ربنا يكون في عونها اللي هتتجوزه
عاد إلى الخلف ينظر إليها باستغراب ثم أردف بجدية وانزعاج شديد اصتنعه
نعم ياختي مجبتش معاكي نتيجة بوز البطة ولا ايه..
أطلقت ضحكة رنانة من وقد تآوهت بعدها بشدة لتضغط بأسنانها على طرف شفتيها وقالت له مبتسمة
نظر إليها بدهشة واستنكار سريعا أدرك كلماتها وهي تجاريه فيما يقصده ليصفق بيده الاثنين بقوة وهو يهتف عاليا بمرح
بركاتك يا بطوط
بحبك أوي يا مروتي بحبك ومقدرش استغنى عنك لحظة واحدة
نظرت إليه بعينيها الساحرة الذي تسحره في كل مرة يقترب منها بها وضعت يدها على جانب وجهه الأيسر تمررها عليها بحنان وحب خالص تبادله إياه ثم قالت بهدوء وشغف
يتبع
براثن_اليزيد
الخاتمة
ندا_حسن
دقيت باب بيت السعادة فتح دون مفتاح
نظرت إلى حوائطه وجدتها ملونة بألوان
زاهية تجذبني إليها قائلة أهلا بك في
بيت السعادة والعوض
بعد مرور ثمان سنوات
فتح لهم باب المنزل وتقدم الجميع إلى الداخل بهدوء ما عدا شخص واحد ركض إياد إلى داخل منزل جدته
أخذت وجهه بين كفيها وهي تنظر إلى ملامحه الجميلة شعره الأسود مثل والده عينيه الساحرة مثل والدته وأنفها أيضا شفتيه كما والده وروحه وجماله النقي نظرت إليه بحب لا مثيل له يتبادلونه سويا وهتفت قائلة بابتسامة عريضة
وقفت على قدميها ثم ذهبت إلى البقية والذين وقفوا جميعا ينظرون إلى ذلك المشهد بحب كبير تقدمت من ولدها يزيد ومالك أكبر قطعة بقلبها بعد ولده الصغير عانقته بشدة وقد بادلها العناق بعد أن قبل يدها ورأسها أبتعدت عنه لتتساءل بهدوء
عامل ايه يا ضنايا
ربت على يدها مجيبا إياها بجدية
ذهبت إلى زوجته التي تقف جواره نظرت إليها مبتسمة بسعادة لقد أثبتت على مدار تلك السنوات الماضية أنها تحمل طيبة قلب لا يوجد لها مثيل فتاة بريئة ونقية كما لقبها ولدها إلى الآن لم تمنعها من رؤية أحفادها ودائما كان منزلها مفتوح لهم جميعا أخطأت بحقها كثيرا ولكن منذ ولادة إياد و هي تحاول أن تمحي كل ما حدث في الماضي..
سلمت عليها وعانقتها هي الأخرى سائلة عن أحوالها ثم نظرت إلى ابنة ولدها الأخرى ورد التي كانت تقف أمام والدتها صاحبة الأربع أعوام خصلاتها ذهبية كما والدتها والأعين البنية كما عمتها يسرى والأنف الصغير والشفاه الصغيرة كما والدتها انخفضت إلى مستواها ووضعت وجهها بين كفيها تنظر إليها بحب
تحركت الصغيرة ثم عانقتها بهدوء وهي تقول ببراءة لا مثيل لها
لأ وحشتيني أوي
ذهبت لتسلم على ابنتها يسرى وزوجها سامر في جميع الزيارات كانوا يأتون سويا هم الأربعة وأطفالهم عانقتها بحرارة وهي مشتاقة إليها بشدة قد علمت أيضا أنها فعلت الكثير بحق يسرى ابنتها ولأنها كانت الوحيدة التي تقف بصف زوجة ابنها يا ليتها استمعت إليها منذ البداية..
أخذت طفلها الصغير صاحب
متابعة القراءة