براثن يزيد لندا حسن
لحظة حسيت بحبك وأنا صرفت نظر عن الموضوع ده خالص وعرفتهم أكتر من مرة وآخر مرة كانت النهاردة ياريتك سمعتي للآخر وكنتي فهمتي يا مروة قد أنا بحبك ومحتاجك
ألقت نفسها بين أحضانه دون سابق إنذار بكائها يزداد وصوت شهقاتها يعلو في أذنه
مش قادرة اصدقك يا يزيد.. مش قادرة أنا كنت عملالك مفاجأة الاوضه كانت متزينه علشانك.. كنت هقولك إني..
صمتت لبرهة وهي تبتلع ما وقف بجوفها فكرت للحظة ثم عادت عن ما برأسها لتقول وهي تنتحب وتشدد على احتضانه
كنت هقولك إني بحبك.. ليه يا يزيد أنا عليتي معملتش أي حاجه فيكم عمي قالي كل حاجه حرام عليك ليه تعمل فيا كده
شعرت ببكائه!.. هل هو يبكي حقا هل يحبها أم ېكذب لا تدري شيء لا تدري هل كل ما مر عليهم كان كڈب ابتعدت عنه ثم تقدمت ناحية الخزانة وأخرجت صندوق كبير وضعته على الفراش ثم فتحته وكان يحتوي على مجوهرات وزينة من الذهب وثمة هناك أشياء أخرى سألته باستغراب وجدية
طب ليه كنت بتجيب هدايا غالية كده طلما عايز تاخد فلوسي.. ليه جايبلي عقد ألماس. وليه كل الدهب ده. ولا يكونش فضة وبتضحك عليا
تقدم منها ومازالت الدموع عالقة ب اهدابه هو الآخر ليقول بنفي وثقة مؤكد حديثه
طب ليه يا يزيد
جلس على الفراش بضعف ثم نظر إليها وتحدث بجدية وإرهاق داهمه وهو لم يفعل شيء بعد
منكرش أن ده كان سبب الجواز من الأول بس والله العظيم من وقت ما حبيتك ونسيت الموضوع كله.. يمكن أهلي منسوش بس أنا رفضت النهاردة بس قررت أني هقولك كل حاجه ونسافر بعيد
أتت مرة أخرى وجلست جواره ثم احتضنته لتنعم بأخر عناق منه بعد ما قررت فعله وقد شعر بذلك! شعر بأنها ستذهب دون رجعه بعد كل هذا الحديث وهو لا يدري ما الذي يفعله..
عانقته وبدأت في البكاء بصوت مرتفع وهي تضغط عليه بشدة وقد قابلها بالمثل مع اعتذارات كثيرة يكررها بين بكائه واعترافات كثيرة بعشقه لها ولكنها لم تكن تستمع إلى أي شيء يقوله بل كانت تتذكر لحظاتهم سويا وحبها له.. تفكر كيف ستتركه ولكن ستفعل..
ورقتي توصلي بيت بابا يا يزيد
وقف على قدميه سريعا محاولا التحدث بعد أن ألقت عليه هذه الصدمة ولكنه وجدها أصبحت خارج الغرفة! سريعا ذهب خلفها للخارج...
ركضت لتذهب إلى منزل عمها ومن ثم إلى منزل والدها خطوة وتهبط الدرج لتستمتع إلى صوت يسرى الصارخ وهي تحذرها الهبوط
متنزليش يا مروة في زيت عندك
تحدث پذعر وهو يحرك يده على وجهها بعد أن أتت والدته هي الأخرى على صوت صړختها
مروة حبيبتي.. مروة!
قالت يسرى پذعر متذكرة حمل مروة والذي كانت ستخبر زوجها عنه
رفع نظرة إليها پصدمة.. صدمة فقط لقد ذهل متى! متى كانت حامل دون أن تخبره وكيف ولما ما الذي يحدث من حوله سألها پخوف شديد وهو من الأساس لا يدري بماذا يفكر وماذا يفعل
يعني ايه
مروة حامل وكانت هتقولك النهاردة
وقد كان الحزن في هذه الليلة يسيطر على الجميع والجميع هنا خاص ب يزيد و مروة زوجته وحبيبته هل سيستطيع أن يتخطى تلك الأزمة ويعود بها إلى عرش حبه..
يتبع
براثن_اليزيد
الفصل_السادس_والعشرون
ندا_حسن
امتثالا لأوامر عقلها ستقتل قلبها الضعيف
ولتترك زمان الأمور إلى عقلها هذه المرة
هدم المعبد!.. ولكن على رأسه هو فقط هو الوحيد المتضرر بين الجميع ربما هو حزين والقهر يسيطر عليه أكثر من زوجته ف حبه لها لم يكن بهين ولكن الخطأ يعود إليه وعليه أن يفعل الصواب كما فعل الخطأ يعلم أن ذلك سيكون أصعب شيء مر بحياته ولكن سيفعل..
رآها وهي تبكي وتنتحب بضعف شديد أمام ناظريه بسبب حبها له بسبب الثقة التي أعطتها إياه بسبب خذلانه لها والسبب الأول والأخير خيانته لها..
هو الآخر كان يعاني ولا يعلم ذلك غير الله ضميره لم يتركه لينام براحة ولو ليلة واحدة عشقه لها يحدثه كل يوم عن الإفصاح عما حدث وروحه تناجيه منذ اللحظة الأولى خائڤة الفقد والبعد عنها وهي روحه أليس..
الآن الندم هو سبيله الوحيد عما فعل لقد أخطأ عندما أنتظر كل هذا الوقت حتى يعترف لها كان عليه الإعتراف مبكرا ربما كانت سامحته لا ليس ربما حتما كانت ستسامحه فهو من أعترف لها وهو من قال أنه يحبها..
هناك كثير من المشاعر تجتاحه لا يعرف ماهيتها غير الحزن والقهر لا يعرف غير الخذلان والندم استباح لنفسه كل شيء والآن يندم لفعله!. الآن لا يريد غيرها!.. لا يريد مالها ولا ماله هو الآخر لا يريد أهله الذين ألقوا به في التهلكة لا يريد غيرها..
حزنه الأكبر من أي شيء الآن هو منها حامل!.. دون إخباره ولو كانت ستخبره كما قالت شقيقته لما أرادت الطلاق والذهاب من دون إخباره!.. كانت ستذهب دون أن يعلم بحملها!..
تذكرها عندما احتضنته لقد داهمت عقله الآن هذه الكلمات منها ليعود بذاكرته إلى داخل تلك الكلمات ربما كان مقصدها منذ اللحظة الأولى أن تبوح له حقا..
ألقت نفسها بين أحضانه دون سابق إنذار لفت يدها حول عنقه تحتضنه بشدة إليها وبكائها يزداد وصوت شهقاتها يعلو في أذنه
مش قادرة اصدقك يا يزيد.. مش قادرة أنا كنت عملالك مفاجأة الاوضه كانت متزينه علشانك.. كنت هقولك إني..
صمتت لبرهة وهي تبتلع ما وقف بجوفها فكرت للحظة ثم عادت عن ما برأسها لتقول وهي تنتحب وتشدد على احتضانه
كنت هقولك إني بحبك.. ليه يا يزيد أنا عليتي معملتش أي حاجه فيكم عمي قالي كل حاجه حرام عليك ليه تعمل فيا كده
مرة أخرى يعود إلى واقعة بعد أن تذكر ما قالته لقد كانت الغرفة مزينة لأجله كانت ستخبره ساعدتها شقيقته كما قالت هي ودت أن يكون يوما لا ينسى وقد كان ولكن بعد أن خرب هو كل شيء..
يجلس على المقعد في رواق المشفى ينتظر خروج الطبيب من الداخل وضع رأسه بين يديه منحني على نفسه بعد أن كثر التفكير على عقله..
وقف على قدميه وأخذ يسير ذهابا وإيابا والقلق ينهش داخله بقوة لقد تأخر الطبيب في الداخل هي بغرفة الطوارئ منذ قدومهم إلى هنا شيطان عقله يصور له الكثير من الأشياء البشعة الذي لو حدثت لبقى نادم طوال عمره..
حك مؤخرة رأسه بيده وهو ينظر إلى باب الغرفة المغلق ثم دون مقدمات وجد من يجذبه من ذراعه بقوة لينظر إليه وقد وجده ابن عمها البغيض الطفل الصغير كما رآه
مروة فين.. أنت عملت فيها ايه
زفر بضيق شديد وكأن ما كان ينقصه هذا الأبلة ليأتي إليه الآن أجابه بضيق وحنق قائلا
هكون عملت فيها ايه دي مراتي
أردف تامر بضيق هو الآخر وود لو فتك به الآن ردا على ما فعله بهم جميعا هو وعائلته
ماهي المصېبة أنها مراتك.. عملت فيها يا ابن الراجحي مروة جات عندنا ومنظرها ميصورش لا عدو ولا حبيب
نظر يزيد إلى باب الغرفة وقد كان كل شيء به معلق مع فتح هذا الباب ثم نظر إلى ذلك الأحمق الذي يقف أمامه وتحدث مجيبا إياه بهدوء ربما يصمت
مشكلة وحصلت زي ما أي مشكلة بتحصل بين أي اتنين متجوزين
لم يتغير أي شيء بتفكير تامر فهو يعلم كيف تفكر ابنة عمه يتحدث هكذا وكأن هذه أول مشكلة وهذا أول رد فعل لها أجابه بتهكم صريح
والمشكلة اللي بين أي اتنين دي تستدعي أن مروة تيجي عندنا وتفتح القديم وتقولي لو مجتش قبل الساعة عشرة من بيت الراجحي تعالى خدني
نظر إليه بغتة وقد احتلت الدهشة كيانه هل قالت ذلك هل كانت خائڤة منه إلى هذا الحد لقد قالت أنه أمانها الوحيد ماذا حدث الآن لا يستطيع أن يصدق هذه الكلمات المسمۏمة!..
أكمل تامر حديثه قائلا بجدية
ولما روحت بيت سعادتك قالولي أنها وقعت من على السلم وجت المستشفى
أردف يزيد بهدوء قائلا بجدية