براثن يزيد لندا حسن
المحتويات
نقية كهذه ودائما تسامحه على أخطائه ولكن هذه المرة صعبة للغاية وهو مهما حدث إنسان يطمع في المسامحة فبعدها عنه بهذه الطريقة البشعة يقطعه إلى أشلاء مصغرة رؤيتها بهذا البرود تجاه الجميع ونظرة الحزن لا تفارها يجعله يود قتل نفسه لما تسبب به ولكن هو لا يستطيع التحكم بغضبه ليس له حيلة في ذلك هو أحيانا يخطئ بحق نفسه عندما يكن غاضب ولا يستطيع التعديل على هذا الأمر..
ولكن هناك ما يشغل تفكيره أيضا!.. لماذا لم يتحدث معه عمه أو فاروق هل صرفوا نظرهم عن هذا الموضوع عندما وجدوه متعب ولا يستطيع التحمل أكثر أم أنهم ينتظروا لتتحسن الأمور أم ماذا..
__________________
السعادة بالنسبة إليها الآن تكمن في تواجدة بمنزلهم لخطبتها!.. يا له من وغد الآن فقط علم من هي الآن فقط شعر بحبها له الآن فقط قرر أن تكن زوجته كما قال للتو ألم تكن أمامه منذ سنوات تعشقه وهو ليس هنا!.. أيا كان ما حدث أو يحدث الآن هي فقط عليها أن تكون سعيدة للغاية بما يحدث ف ربها الكريم استجاب لدعواتها بأن يكن تامر ابن عمها هو زوجها الصالح والباقي لها..
اشمعنى دلوقتي يا تامر وليه أنا ولا علشان مروة خلاص اتجوزت
اعتدل في وقفته ثم وضع كوب العصير على حافة سور الشرفة الذي يقفون بها سويا تحدث هو الآخر مجيبا إياها بجدية
زفر بهدوء ثم قال مرة أخرى مسترسلا في الحديث
تحدثت متسائلة بجدية وهناك ابتسامة تزين ثغرها
يعني مروة فعلا بالنسبة ليك أختك
والله العظيم مروة أختي وبس... طب أقولك قدام ربنا تحرم عليا زي أمي وبنتي وأختي ها ايه تاني
نظرت إلى الأرضية مبتسمة بسعادة غامرة وقد كان قلبها قارب على الإڼفجار داخل أضلعه بسبب كثرة نبضه من الفرحة ولكن لما تنسى أهم شيء تريد معرفته نظرت إليه مرة أخرى وتحدثت سائلة بجدية
أومأ إليها بهدوء كدليل على الموافقة لتكمل هي قائلة
أنت عملت حاجه لمروة بعد ما اتجوزت.. بعتلها رسايل مثلا
أبعد نظرة عنها وتطلع على المارة في الخارج لا يدري ما الذي يقوله!.. يقول أنه أراد تخريب حياتها صمت لبعض الوقت ثم قرر أن يقول كل شيء ليبني هذه العلاقة على الصدق نظر إليها مرة أخرى وتحدث قائلا
صمتت لبرهة ثم دون سابق إنذار داهمته بهذا السؤال
أنت بجد عايزني
ابتسم بهدوء شديد فيبدو أنها لا تقتنع بسهولة أردف قائلا بمرح وسعادة
والله العظيم عايزك أنت يا ميار يا بنت عمي نصر وعايز اتجوزك واخلف منك كمان دستة عيال
تشكلت حمرة الخجل على وجنتيها يبدوا أنها وراثة عن هذه العائلة سألته مرة أخرى محاولة مداراة خجلها
من امتى
من أول مرة اتكلمنا فيها عن أن في حد حواليا عايزاني أهو الكلام ده من شهور بس منستش كل يوم بفكر فيه علشان أخد قرار صح لأن دي مش هتكون حياتي لوحدي
لا تريد أكثر من ذلك حقا فقد اكتفت وما فعله في السابق لن تتذكره أبدا هو الآن تامر فقط تامر
متابعة القراءة