براثن يزيد لندا حسن
المحتويات
وهي تتقدم للداخل
بتعملي ايه
أجابتها الأخرى وهي تفرغ العصير في الاكواب أمامها بهدوء
بجيب حاجه يشربوها
تقدمت مروة للداخل أفرغت بعض المياة في كوب ورفعته على فمها لتروى عطشها ثم استمعت إلى صوت ارتضام حاد في الخارج أخفضت الكوب ونظرت إلى شقيقتها بدهشة ثم خرجت كلتاهما سريعا ليروا ما الذي يحدث..
صړخت فيه بحدة وهي تتقدم إليه بعصبية وجنون وقد خاڤت على ابن عمها في تعرف زوجها جيدا
أمسكتها شقيقتها سريعا خائڤة عليها من طيشهم هم الاثنين عندما وجدت تامر دفع يزيد عنه ليعود للخلف وقد اصطدم رأسه بحافة المقعد الخشبي وقف تامر على قدميه ثم جذب يزيد من قميصه مسددا له لكمة لم يستطع صدها له بسبب ألم رأسه الذي كان يفتك به..
صړخت مروة مرة أخرى وهي تدفع ميار عنها قائلة بحدة وخوف على كلاهما
لم تتركها شقيقتها بل تمسكت بها أكثر لتبعدها عنهم وهي ترى يزيد يدفع تامر للجلوس على المقعد مسدد له لكمة أخرى أسفل عينه اليمنى
اسيبك ايه أنت مش شايفه عاملين إزاي وهما مش هيرجعوا غير لما كل واحد يفضي اللي عنده
نظر إلى تامر مبتسما ليبادله الآخر الابتسامة ثم أصبحت ضحكات عالية لم يفهمها أحد سوى ميار و تامر ومعهم يزيد أما مروة وقفت تنظر ببلاهة إليهم كيف يضحكون بعد هذه المعركة!..
كده بقوا صافي يا لبن
يزيد يلا أنا عايزة أمشي
أبتعد عن تامر ونظر إليها بهدوء وهو يعلم أن فعلته لن تمر مرور الكرام معها استمع إلى صوت شقيقتها تقول
ليه بقى دا القاعدة هتحلو بعد الصلح ده
استدارت بجسدها ثم قالت وهي تتقدم إلى الباب لترحل بعد أن أخذت حقيبتها
هدعيلك الليلة تعدي عليك بسلام
ابتسم له ثم رحل وهو يفكر كيف سيجعل تلك المچنونة تفهم ما حدث..
تقدمت ميار من تامر مبتسمة بسخرية وتهكم ثم قالت
لأ بس كان باين عليك جامد ويزيد بيعمل منك بوفيتك
تقدم إليها هو الآخر بانزعاج وهو يقول بسخرية وحدة
نعم ياختي اومال اللي أنا عملته ده كان ايه
لأ بس بصراحة يزيد كان أجمد خلاك تشوف شوية لكاكيم محصلتش
بقى كده.. طيب
تقدم منها وهو يتوعد إليها فوقفت سريعا تركض من أمامه وهي تعتذر قائلة بأن يزيد هو من خسر وأن زوجها هو من كان الأقوى في ذلك اللقاء الذي أخرج فيه كل منهم ما كان يكنه للآخر حتى يستطيعوا أن يكملوا حياتهم مع بعض بصورة طبيعية..
ربما عليها أن تفرح لأنهم مؤكد سيلتقون في كثير من المناسبات وهذه المشاجرة ستمنع حدوث أشياء كثيرة..
دلف إلى داخل غرفته عندما وجدها جلست في الصالون وفتحت التلفاز دلف إلى المرحاض وهو يحل أزرار قميصه ليخلعه عنه وقف أمام المرآة وقد رأى أن هناك ډم . فتحة ظاهرة بوضوح بالإضافة إلى تلك الكدمه البسيطة تحت عينه اليمنى وألم رأسه ولكن على أي حال فهو أفضل بكثير من تامر..
عند تذكره ابتسم باتساع وهو يتذكر كيف سدد اللكمات له بحرافية ونال منه ربما سيحتاج ليأجل زفافه الآن..
خرج إليها بعد أن أغتسل وبدل ملابسه جلس على المقعد المقابل لتلك الأريكة التي تجلس عليها نظر إليها من الحين إلى الآخر ثم تحدث بعد وقت قليل قائلا بجدية سائلا إياها
في ايه بقى البوز ده هيفضل كتير..
أدارت وجهها ناحيته لتنظر إليه بتهكم رافعة إحدى حاجبيها
متابعة القراءة