احببت العاصي

موقع أيام نيوز

بيعافر 
ابتلع الرجل ريقه بخفوت ثم قال 
لسه في الروح يا باشا لو أمرته بقټله كان احسن 
ابتسم جواد و عينيه تزداد بريق مخيف وهو يقول بقسۏة 
لا انا عاوزة كده ېموت بالبطيء عوزه يدوق العڈاب بكل معني الكلمة قبل ما اقتله 
نظر الرجل له و لم يتكلم بل اشار اليه جواد بالانصراف واخذ يهمس 
قربت يا عاصي قربت 
جلس في الحديقة ينظر الي السماء يشعر بانه مكبل بقيود من حديد لا يستطيع عمل شيء كل ما حدث مبهم واختفاء اخيه يجعله يشعر بالكثير والكثير اين هو ومن وراء كل هذا التقط
نفسه بصعوبة وهو ينظر الي السكون من حوله يفكر لماذا انقلب كل شيء علي عقبيه ولماذا حدث كل هذا يتمني ان يملك القدرة لإعادة الوقت الذي مر يرجع الي تلك الفترة التي بدا فيها كل شيء يسير علي خير حال هل يستطيع ان يصلح كل تلك الامور فقط لو يستطيع وبينما هو شارد في عالمه وجدها تسير امامه ببطء تضم جسدها بوهن ووقفت امامه تنظر الي السماء لم تراه الي الان ولكنه حمد ربه علي انه يستطيع الآن ان يروي شوقه وهو يتطلع اليها فقط لو تستدير لينظر الي ذلك الوجه الذي يحفظ كل تفصيله به ولم ينسي
منها شيء علي مدار كل تلك 
السنوات تنهد بخفوت و هو يتذكر ما فعلته و العهد الذي قطعه علي نفسه يوما ما بان يقتلعها من قلبه ويسير بعيدا عنها فنظر اليها مرة اخرى ثم استقام بوقفته وهو ينوي الرحيل من ذلك المكان ولكنه وقف بمكانه لا يستطيع الحركة عندما استمع الي صوت بكائها فتهد بقوة و هو يغير طريقه اليها ليقف خلفها يستمع الي تلك الشهقات المرتفعة ويشعر بانقباض صدر ولم يستطيع منع نفسه وهو يتكلم بهدوء يعكس ما يشعر به 
بټعيطي ليه
انتفضت من مكانها وهي تنظر له بزعر بينما تسارعت دقات قلبها و معدل تنافسها بشكل ملحوظ وهي تقول 
أنت أنت هنا بتعمل ايه 
ابتسم ساخرا وقال 
ايوه انا بعمل ايه ممم اظن شيء ما يخصكيش 
نظرت له بنظرات مصډومة من ذلك الرد فأخذت تحاول منع شهقاتها ثم قالت بنبرة حزينة 
واظن ما يخصكش تعرف انا بعيط ليه 
نظر اليه ثم ابتسم بسخريه وقال ببرود شديد يعكس ما في صدرة 
عندك حق 
وسار مبتعدا عنها بينما تعالت شهقاتها بشدة وهتفت بصوت مخټنق 
ماجد عاصي الصغيرة هترجع مش كدة هبقي انا السبب لو حصل ليها
حاجه انا ھموت لو حصل ليها حاجه انا خاېفه يا ماجد 
وقف مكانه واستدار اليه وهو ينظر الي وجهه الباكي و قال 
البنت هترجع بالسلامة يا هند بلاش الكلام ده وانت مش السبب في حاجه اجمدي يا هند وبلاش تضعفي 
واستدار مره اخري لكي يبتعد عنها رافض الانصياع لتلك المشاعر الهوجاء ويقسم انه لو انتظر للحظة واحد واسرع اليها و عانقها لكي تبكي بأ ه وعلي صدرة هو لكن توقف مكانه لأخر مرة و قال بقوت مسموع 
وعوزك تعرفي حاجه يا هند محدش بېموت وراء حد 
و ذهب بعيدا عنها اما هي فاستقبلت كلماته و فهمت ماذا يقصد فهتفت ببوجع وبكاء 
بس انا مۏت يا ماجد يوم ما بعدت عنك بكل غباء 
كان يقف بتهاون و الډماء تتساقط من جسده ولكنه كان يحملها ويضمها الي صدرة بحنان ابوي يستنشق عبيرها الطفولي و يرتب علي ظهرها بحنان ثم اخذ يتحرك ببطء الي خارج ذلك المكان المهجور بحرص شديد عليها ولكنه توقف استمع الي أحدهم يأمره و 
اقف مكانك وهات البنت 
ولكنه لم يستدير ولا ينظر الي ما يتكلم فير عابئا به
فسمعه يقول مرة اخري 
اقف مكانك بقولك وهات البنت
ظل يسير مرة اخره رافض ان يستسلم رافض ان تترك ا ه ولكنه استمع الي صوت اطلاق الڼار وما هي الا لحظة بعقاپ الساعة وشعر بجسده يترنجح وهو يتمسك بها رافض ان يستسلم لارتخاء اطوافه ومع الطلقة الثانية سلم امرة وصوت بكائها كان اخر ما استمع
الفصل الاربعين 
ظل يسير مرة اخره رافض ان يستسلم رافض ان تترك ا ه ولكنه استمع الي صوت اطلاق الڼار وما هي الا لحظة بعقاپ الساعة وشعر بجسده يترنجح وهو يتمسك بها رافض ان يستسلم لارتخاء اطرافه ومع الطلقة الثانية سلم امرة وصوت بكائها كان اخر ما استمع دماء تسير بغزارة وبكاء الطفلة يتعالى كانت تشاهد من بعيد كل ما يحدث وهي مكبله بقيود من حديد تعافر لكي تقوم بفك تلك القيود ولكن هيهات تلهث بتعب و تصرخ باعلي صوت لها حين شاهدته وهو يحمل الصغيرة و يتجه اليها شعرت بانه في امان عي وابنتها ولكنها صدمت واخذت تصرخ بشدة وهي تري عز الدين يسقط علي الارض أمامها 
عز الدين عاصي 
تحاول وتحاول وهي تصرخ بشدة من الألآم وكان تلك الړصاصة اخترقت صدرها ولكن للعجب حين شاهدة عز الدين يقع علي تلك الارض الصلبة تحررت من قيوده ولا تعلم كيف حدث اسرعت وسرعت لكي تصل اليه وحين
تم نسخ الرابط