احببت العاصي
المحتويات
اللي أمرتنا بيه اتنفذ
ضحك بشدة ثم قال بنيرة ساخرة ممزوجة بالمكر و التشفي
تمام كدة سعر المزرعة هينزل أكتر ومحدش هيشتريها وأكيد مش هيبقي قدامه إلا أنا ويبقي يوريني أبن كامل مهران هيعمل إيه
ابتسم المحامي نصف ابتسامة وقال بنبرة واثقه
أكيد يا باشا المزرعة ليك
نظر إلي الرجال وقال بنبرة حادة أمرا
ثم رفع يده في إشارة لانصراف فأسرعت هي واختبأت بين الأشجار حتي اختفوا عن الأنظار ثم نظرت إلي أبنها النائم بريبه واتجهت مرة أخري تستمع إلي كلام زوجها بالمحامي لم تستطيع سماع بدأ الحديث ولكن تلك الجملة استوقفتها وانقبض قلبها بشدة حين سمعت
اتسعت عينيها بشدة وشعور بداخلها يحثها علي الفرار وأخر يجعل أقدامها متيبسة بتلك الأرض وأكمل
لو رجع يبقي رجع لمۏته ليا معه تار ولازم أخده حرب مع أخوه حرب برده انما حرب معه شعل هو فيها ڼار ڼار و تاري مع عز الدين مهران مش هيطفيها إلي دموع حصرة وبحر ډم
عز الدين يقصد عز الدين هل سيعود هو الآخر والڼار هي ڼار العاصي يا الله ما هذا هل سيقتل عز الدين هل سيصل إلي العاصي ربه لطفك بعبادك أرتجف جسدها بشدة ودموع خوف وحسرة وندم فرت من بين جفونها مع شهقات سعت لتكون مكتومه لا تسمع وخطوات عازمه لا تعرف من أين صابها أسرعت تبتعد عن هذا المكان و هي تتمتم
وتضارب في افكرها هل تخبر اولاد مهران ام تخبر عاصي أم تنتظر لتري أين ستصل بيهم الأيام
عز الدين وحشتني وحشتني يا حبيبي
وحين جاء يبادله عبارات الشوق بأشد منها اشتياق وجد شيء صغير يظهر من خلفها يقول بنبرة حادة يغلب عليها المرح
أيوه يا ماما ثم نظر إلي من استقل من السيارة وقال وهو يتخطى والدته و يهتف بمرح
ضحك ماجد بشدة وهو يفتح درعيه ليحمل الصغير ويقبله وهو يضحك علي تلك النبرة تابع عز الدين المشهد وهو ي أخته وينظر إلي ذلك الصغير فقالت أخته بحب وهي تهتف بالصغير و تقول
عز الدين تعالوا سلم علي خالو عز
نظر عز الدين لأخته ورفع أحد حاجبيه وقال بدهشه
أنت سميتي أبنك عز الدين علي اسمي
انت اللي
اخدت اسمي بس ماما مش هتقول لحد زيزو إلا انا أنا عندي خمس اسماء أنت واحد
تقدم عز الدين من الصغير ثم جلس امامه جلست القرفصاء لينظر له بحنان ويقول
طيب ممكن اعرفهم
نظر الصغير لماجد الذي ابتسم له ثم نظر الي عزالدين مره اخري وقال وهو يرفع سبابته محذرا
ضحك عز الدين بمرح وهو يقول
متخفش
فقال الصغير ببراه
عز الدين و عز و زيزو و فرقع لوز ابو نص لسان واسم النبي حرصه
ضحك عز الدين وماجد وسلمي بشدة وقال ماجد من بين ضحكاته
دول سته يا لمض
ولمض
حمل عز الدين الصغير وقبله وقال مين بيقولك كده بقي
جدو بيقول عز الدين ماما فرق لوز بابا قول نص لسان تيته تقول عز او اسم النبي حرصه ماجد قول زيزو سعات قول علي عز لمض والرجل اللي في جنينه وسعه الكبير ماما تقوله جدو هو كمان بقول انتم علي اسم الغالي يووه حيرترني بقي
اسم الغالي اكيد هذه كلمة كلمة مصطفي مهران يا الله هل مازال غاليا بحق ام ذهب كل شيء من بين يديه كا ألقابه قبل الصغير مرة أخري ثم انزله وهو ينظر إلي أخيه ويقول
بابا وجدي فين
نظر أخيه إلي أخته بنظرات خوف وريبه ثم قال وهو ينظر إلي أخيه
هناك
المزرعة يقصد المزرعة
طال الزمن وطال وسيذهب إلي هناك لا محال إذا فليفعلها الآن و يذهب إلي هناك و ينهي ذلك الصراع فقال بصرامه
عوزه اروح هنا
وعودة حميدة علي أرض مجيدة يشعر أنه ليست تلك الأرض العمرة أين الروح أين الطمأنينة اين تلك النسمة المعطرة هل ذهب كل شيء معها حتي عمار الأرض مسطح علي فراشة مصطفي
مهران تملك المړض منه ام هي تلك الأحمال فأين تلك الهيبة واين ذلك الشموخ واين العصا التي تعطي تصدر ذلك الصوت الرنان وكأنها تهتف العصا لمن عصا و امامه يجلس أبيه أه كامل مهران هو الأخر تضاعفت سنوات عمرة في تلك الفترة بداخله شعور الآن لا يفهمه هل هو شعور ندم شعور ألم أم هي حسرة علي كل ما فات هتف بصوت حاني
بابا
نظر الاب إلي مصدر ذلك الصوت و لكن لمعت عينيه من المشهد الذي ود يوما ما ان يره وكان أولاده يقفون أمامهم الأكبر في المقدمة و خلفه كان بنته تمسك بابنها و بجانبها كان أخيها الأخر لقد اشتاق لذلك المنظر يقسم انه قد طال شوقه له بما يساوي اشتياق
متابعة القراءة