احببت العاصي
المحتويات
يفهمها الجسد البشري ذلك الاحتواء يعطي القوة للضعيف يداوي الروح ويجبر خاطر أنهكه الاشتياق و ماهي إلا لحظات و جلس بجانبها هو يفهمها روحها تتعذب وتتماسك منذ
زمن بعيد من أجله هو واخته الصغرى ولكن هو لها يا غالية سيحمل تلك المتاعب عنك نظر لها وقال بهدوء
حبيبتي إيه اللي مزعلك أوعي يكون الواد عز الدين أروح أقتله
لا مش عز بس انا يا آدم مش عوزه فرح ولا فستان هو كتب كتاب بس
نظر لها بحزن شديد ثم قال بنبرة هادئة
عوزه تحرمني من فرحتي بيكي يا عاصي
نظرت له سريعا ثم هتفت بخفوت
لاء يا آدم بس مش عوزه
فرح أفهمني أفرح أزاي و أنا لا أم ولا أب و لا
ولم تكمل بكت مرة أخري ولكن بين أ ه وهو يرتب علي رأسها و يهتف بنبرة حزينة ولكنها حادة نوعا ما
واستكنت ولملمت شتات نفسها هي تشتاق والاشتياق للراحلين يعني دعاء و ستتنحى عن حزنها الأن لعل فرحته تكمل علي خير
لعلها تجد أمان في كنف من تحب لعلها تجد حياة مع من توقفت حياتها منه وعنده لسنوات والأمل دائما في الله
دعوة فرح للمعارف و الأصدقاء و فرحة من الجميع و مباركات و ربما مكائد و مخططات و
وفي مزرعة مصطفي مهران تجتمع النساء لتطهوا الطعام لإعداد الوليمة التي ستستمر لأيام
و الرجال البعض يقوم بذبح المواشي والبعض يرتب مكان الوليمة و البعض يحمل الأشياء ويقف الحاج علي يشرف علي الجميع وعند العاصي كان الأمر مرهق جدا يا الله شراء ومصممون و جلسات للاعتناء بالبشرة وذهاب هنا وهنا و الغريب الكل سعيد حولها معادها هي تري أن كل هذا هراء ولكن السيدة إيمان وابنتها يهتمون بأبسط الأشياء والبلهاء أختها سعيدة و تهما تبعهما هنا وهناك والغريب أيضا فداء تسير سعيدة بالأمر ومن يقول أنها جاءت معهم بألف يا ويله بعد أن تدخل أخيها و أصدر تعليمات أن تذهب معنا و نشتري لها كما سنشتري لأنفسنا هل هي الغريبة عنهم ماذا يفعل العمال بالأرض الأن بالطبع يتهاونون فهي لم تذهب إليهم عندما ستصل ستذهب لهم بسرعة وفاجأه أتسعت عينيها حين شاهدت السيدة إيمان تشتري لها بعض الأشياء الخاصة ولكنها ما هذا يا الله هل سترتدي هذه الأشياء لا وألف لا فلتجلب ما تريد وهي سترتدي ما تريد أيضا
مش عارف أوصل لأي معلومة تثبت كلامك يا بابا
نظر سعيد إليه بحنق ثم هتف بحدة
أنت بدور وراء مصطفي مهران مش أي حد
و أوصل أزاي دليل يثبت اللي أنت قولته سعتها بس أقدر أروح أقول لعاصي
قولتلك هدفك الأن يا جواد المزرعة مش عاصي ده كان هدفي و أنت قولت هتحققه
نظر سعيد إلي ابنه پغضب عارم ثم قال
أنا أكيد عوزك تتجوزها بس مش حبا فيها لاء أنت لازم تتجوزها عشان ټنتقم منها علي كل اللي جدها عمله فيه وعلي سنين عمري اللي قضيتها في السچن ظلم وعلي أمك اللي ماټت بسبب مرضها و محدش كان جنبها يرعها كلهم لازم يدفعوا التمن كلهم
وأنت كان ذنبك إيه و أنا كان ذنبي إيه الكل لازم يدفع التمن زي ما ناس أبرياء دفعوه قبل كده
والحد في صوته تجعلك أن تقسم أنه أنسان يحارب بداخله أعاصير وأمامه كان أبنه يرتب خطواته في أي طريق يسير
في الحديقة الخلفية لمنزل آل غنيم جلس آدم بصحبة عز الدين
وعمرو و أنضم لهم
ماجد و أحمد جلسوا معا متحلين علي الأرض الخضراء وأخذوا يتحدثون و يضحكون علي كثير من المواضيع فهتف عمرو بمرح
أنا لو منكم كنت عملت حفلة لتوزيع العزوبية علي الطريقة الفرنسية بدل ما أحنا قاعدين كده
ودي أزاي يعني يا عمرو هتف آدم متحمسا
نظر عز الدبن إلي عمرو و ضحك بشدة بينما يتابع أحمد وماجد ما يدور حين هتف عمرو
فاكر لما كنت في فرنسا يا آدم الحفلة اللي حضرتها معنا يوم لما زعلت و مشيت
ضيق آدم ما بين حاجبيه في ڠضب ثم قال غاضبا
أستغفر الله العظيم مش عاوز أفتكر اليوم ده منك لله أنت وهو
ضحك عمرو وعز الدين بشدة بينما هتف ماجد
ما ضحكونا معكم يا جدعا و آدم راح
متابعة القراءة