احببت العاصي

موقع أيام نيوز

وشړ حتي انا بس الخير فيك يا قلب ماما وعشان كده
لازم نهرب من كل حاجه الي من ارض الخطيئة الي ارض الفضيلة لازم الحق 
وعملته وهي ترتجف ثم اشعلت عود الثقاب ببطء ورمته علي الأرض فاشتعلت النيران بالمنزل بينما احتضت علي الصغير وجلست في تلك الزاوية وهي تبكي بصمت تنتظر مصيرها 
عاصي انا تلك الطفل التي كانت تجري خلفك كظلك انا تلك الطفلة التي كانت تعلب في ارض بيتك انا تلك التي كنت تقصي اليها الحكايات ولكن اليوم لم اعد طفل بل كبرت لأبعد حد أختااه و شاهدت العالم علي حقيقته بعد كل الذي كان انا من اغتصبت بأيد احدهم علي ارض الامان ودفعتي امي في سبيل الستر والكتمان و ډفن العاړ بالعاړ فتعايشت مع قاټلي بعقد موثق بميثاق ولكن انتهك كل شيء بي حتي ادماه كنت اعيش بين الاشواك كان يراني انت كان يحبك انت يعاملني كورده علي انني العاصي وكحشرة عندما يفوق من نوبات مرضه لو تعلمين عن الۏجع بالۏجع لو تعليمين عن الانتهاك بالمهانة فقط لو تعليم لقد ربه ابيه علي كره اسود ورغبة متوحشة بامتلاك تلك الارض ومرضة بامتلاكك انت نعم اتكلم عن ما يدعي زوجي اتكلم عن جواد سنوات يخطط عن امتلاك كل شيء وبما فيهم أنت حبيبتي لقد ابعدك القدر عن ذلك الشړ ولكنك واسفه رجعت الي هنا فدبر ودبر عاصي ابحثي عن ابنتك عند جواد كنت اعلم منذ البداية انه هو الخاطف ارسلني اليك لا تجسس عليك وانقل له اخبارك وصدقيني حبيبتي كنت افعل لكي انقذ نفسي وابني ولكن ذلك اليوم الذي سمعته يدبر لقتل زوجك الذي يحتجزه وقتل اخيك و ادخال ماجد السچن ليكون كل شيء بين يديه لم اقدر علي الټضحية بآدم اخي الاكبر و بهم ولكن لم اقدر علي المواجهة حبيبتي في ذلك الوقت سأكون قد رحلت ومع ابني الصغير لم اقدر علي ترك ليتعرض لما تعرضت له نعم سأرحل عن ذلك العالم الذي ينتهك حرمة الغير ينتهك الحقوق ينتهك البراءة عاصي ان راحله فدعي لي بالمغفرة وصيتك امي واتمني ان تسامحي انسان لم يكن لديها شجاعة وقوه اتمني ان تكوني سعيدة بعد ان تجلبي ابنتك لأ ك الي اللقاء حبيبتي الي اللقاء عائشة 
شهقت حنان واخذت تصرخ بعد ان انتهاء آدم من قراءة الرسالة ولكن الجميع في صدمة مما عرفه لتو بينما بكت عاصي و ماجد وآدم وعمرو ينظرون الي بعضهم بعد تصديق اما فداء فا ت هند واخذت تبكي هي الأخرى ولكن مر الوقت وحكم القدر فتعالي هتاف الفلاحين من الخارج وهم يجرون وصيحات عالية بشدة 
اجروا يا ولاد بيت الحاج علي فيه حريقة كبير اجووا 
يا دكتور ادم يا دكتور بيقولوا بيت الحاج علي في حريقة ومحدش عارف يطفئها 
أحببت العاصي من الحادي والاربعون الى الخاتمة 
الفصل الواحد والاربعين 
نظر آدم الي سعيد غالب پغضب شديد والاخر ينظر له بنظرات باردة خالية من الشعور بينما ضغط ماجد علي يد آدم بشدة لكي يتعقل كما اتفقا واخذ الفلاحين يقدمون بالتعازي والمواساة للحاج علي و سعيد على الخسارة فالخسارة ليست بالمال لا الخسارة في النفوس الابنة والحفيد و زوجة الابن ولكن اين هو في تلك اللحظة اين محله من هذا الحزن الموجع اين هو ذلك الجواد فالمفقودة زوجته و الآخر ابنه ومحله الآن الجلوس أمام ذلك البيت الذي شهد علي أخر انفاس ابنه وتلك التي تسمي
زوجته ينظر الي هذا المنزل بلا شعور لا يشعر بالحزن ولو لذرة فهو كان يخطط لقټلها وهي من اختارت نصيبها وانتها ذلك الأمر هي من سعت لذلك وتطن انها هكذا ستحرق قلبه لا تعلم ان قلبه توقف الشعور باي شيء منذ زمن نظر الي ذلك البيت البعيد فبداخل عشقة افضل نساء الأرض بنظرة بداخلة عاصي قريبا جدا ستكون زوجته وسينجب منها أطفاله ليجمعوا بين روحها ورحه وبإصرار قالها 
قريبا قريبا جدا 
لماذا لا تبكي لماذا لا تصرخ هل فقدت الشعور بمن حولها هل هذا جفاء منها أم هو مجرد تعود علي الحزن والفقدان ولكن هذه المرة الفقدان مضاعف بدرجه من الخذلان والاحتقار و شعور قوي بداخلها يحثها علي الثبات و الاڼتقام
قوي لا تعرف من اين لها بها تجعلها مازالت هنا تنظر إلي هذه وتلك ثم الي تلك الأم التي ربتها منذ الصغر فاليوم فقد ابنتها التي انجبتها من رحمها و طفلها ابنتها التي تعرضت إلي الظلم من مهانا وانتهاك و تعذيب ثم رحلت وكأنها اكتفت من تلك الحياة عائشة طفلتها المحببة
الرضيعة التي قاسمتها اختها رزقها يوما فكانت امها ترضع اليتيمة أولا ثم ترضعها هي وللعجب كانت تضحك وتتقبل القليل بل اقل القليل هل ماټت عائشة حقا هل رحلت تلك الفتاة التي كانت تضحك وتجري وتلعب إذا فلماذا لا تبكي لماذا لا تصرخ لماذا لا
تم نسخ الرابط