جوازة ابريل بقلم نورهان محسن الجزء الأول والثاني
المحتويات
لو مش عايزة .. بس افتحي قعدتك في الحمام دي غلط يا حبيبتي
مرر عز يده في شعره في إضطراب عندما لم يتلق منها أي أجابة تطمئنه فبدأ القلق يحفر مخالبه في قلبه پعنف ولم ينتظر ثانية أخرى إذ أخذ نفسا عميقا قبل أن يدفع الباب بكتفه بقوة عدة مرات لكن محاولات فتحه باتت بالفشل فتراجع خطوتين إلى الوراء ثم بكل عزم ركل الباب بركلة واحدة فكسر القفل قبل أن يولج إلى الداخل سريعا وهو ينظر بشكل عشوائي فى المكان حتى رأها ملقاة على الأرض لا ترتدي إلا ملابسها الداخلية في إحدى زوايا الحمام ساكنة تماما بجانب حوض الاستحمام وهذا المنظر المفاجئ جعل قلبه يتزعزع من محله والخۏف يتغلب عليه.
حبس أنفاسه پصدمة فور أن لاحظها شاحبة الملامح وحبيبات العرق الباردة على جبهتها فإحتوى جسدها الساكن علي صدره وهو يضرب علي وجهها بأصابعه مع مسحه على جبهتها بيده الأخرى عدة مرات وارتعش بدنه من القلق وهو يحاول إيقاظها دون أن إستجابة منها.
عند فريد
خرجوا جميعا من غرفة الفحص برفقة ضابط الشرطة الذي تكلم بصوت جهوري غليظ موجها حديثه إلى كل من فريد ومرام وهو يدخل كفه في جيب بنطاله زي ما قولتلكم هستناكم في القسم عشان نكمل المحضر
أومأت له مرام برأسها بصمت بينما فريد يشكره بصوت هادئ واثق تمام شكرا يا فندم
_العفو عن اذنكم
لمعت عيون مرام بوميض من الإعجاب رغم علمها بخطوبته بعد أن لاحظت الخاتم الذي يزين يده اليمنى لكن وسامته مع شخصيته التي كانت من الواضح أنها ثقيلة عززت بداخلها شعور بالمغامرة حتى تتمكن من سړقة نظرات الإعجاب منه حتى ترضي غرورها الأنثوى فقالت بنعومة والإبتسامة تعلو وجهها حقيقي موقفك الشهم عمري ما هنساه ومش عارفة اشكرك عليه ازاي
_لا انا متشكرة جدا يا دكتور .. رغم الظرف كان مش لطيف بس انا مسرورة اني اتعرفت علي شخصية محترمة زي حضرتك
تحدثت مرام باندفاع حالما شعرت أنه على وشك الرحيل تصدق كنت حاسة انك هتطلع دكتور
نظر إليها كل من فريد وهالة بنظرات الدهشة والاستنكار قبل أن يتمتم بتعجب اشمعنا!
إحتل الحماس ملامح مرام التي أوضحت الأمر برحابة صدر وصوت أنثوى رقيق يغلله الإنبهار اصلك اول حاجة عملتها قطعت حته من تيشرتك و ربطتها علي الچرح عشان توقف الڼزيف
حدجتها هالة بحاجب مرفوع في عدم رضا وهي في حالة لم تسمح لها بالرد أصلا لأن ذهنها مشغولا بطريقة تفر بها من ياسر الذي كان من المنتظر أن يأتي في أي لحظة كما قال لها في رسالته وهى لا تطيق رؤيته مرة أخرى هذه الليلة فأعصابها على المحك.
تفاجأوا جميعا حالما دخل عدد من الممرضات والممرضين من باب طوارئ المستشفى يركضون مع السرير المتحرك الذي يرقد عليه جسد رجل طويل وضخم البنية غارقا في دمائه.
نهاية الفصل الخامس
الفصل السادس طعڼة أحيت قلبه رواية جوازة ابريل ج
بين الأحلام واليقظة قصص عشق كثيرة غرام موشوم على جدران الأعماق خالد في العقل كخلود الأديان منها حكاية كان فيها ۏجع عميق لم ينسى ولم يلتئم الچرح علي الرغم من مرور السنوات ومنها حكاية قلوب كالأكؤوس إن أرادوا ملأوها حبا لكنهم اختاروا أن يملأوها حقدا وطمعا وسيشرب كل منهم مما وضع ومنهم حكاية كتبت بحروف عشق ذهبي فحافظت بالوفاء والصدق على سطورها الجميلة بالقلب علي مدار الزمان أما بعد
الحكاية الرئيسية لها قلوب تكتبها الآن بصمت دعونا لا نفكر في النهاية ونستمتع بتفاصيل حكايتهم التي بدأت للتو.
عند خالد
تراجعت لميس خطوة إلى الوراء بعد أن تفاجئت بخالد خلفها مما جعل الذعر يظهر على ملامحها لذا تكلم على الفور اسف ماقصدتش اخوفك
ضيق خالد مقلتا عينيه ملاحظا خدودها تلمع نتيجة بللها من الدموع التي سقطت من عينيها لا إراديا وهي غارقة في التفكير فسألها بصوت رجولي يدل على الاهتمام والتعجب في نفس الوقت هو انتي كنتي بټعيطي في حاجة ولا ايه
رفعت لميس عينيها لتنظر إليه في ذهول من علمه رغم أن المكان كان شبه مظلم حولهما ثم هزت رأسها بالنفي وردت تكذب بلجلجة لا دا انا حسيت بشوية دوخة وقولت اخرج اشم هوا .. علي الاغلب نزل ضغطي من الارهاق
وخزة عڼيفة استهدفت قلبه وغريزة خوفه عليها طغت على حواسه فقال بصوت مليء بالحزم الممزوج بالحنان وهو يقترب منها خطوة طيب خلينا نروح نقيس ضغطك ونطمن احسن
عارضت لميس كلامه برعشة فى جسدها حاولت السيطرة عليها وهي تعض شفتها السفلى مش مستهلة انا كويسة دلوقتي
عقص خالد أصابعه على بعض وكبت رغبة دفعته إلى الإمساك بمعصمها وسحبها إلى الداخل رغما عنها فارتفع صوته بشكل لا يمكنه السيطرة عليه وهو يقول بانفعال وقلق بلاش اهمال في الصحة .. انتي مش شايفة وشك مصفر ازاي ولا عايزة تقعي من طولك فجأة زي المسكينة اللي فوق
تذكيره لها بهذه الدخيلة على حياتهم جعل قلبها ېحترق بڼار غريبة أعمت عينيها عن رؤية القلق الحقيقي فى حدقتى هذا الرجل العاشق لها ووجدت نفسها تسأله بنبرة حادة انت ليه مكبر القصة ومتعصب عليا ليه كدا
قست تعابير وجهه ودون أن يفكر مرتين أجابها بصوت عميق نابع من أعماق روحه جعل قلبها المسكين يخفق پجنون حقي اتعصب من خۏفي علي الناس اللي بحبهم..
_لميس
تسللت الخيبة إلى قلبه المشتاق بعد أن قطع صوت وسام تكملة كلامه بعد أن نادت على لميس من داخل السيارة تحثها على الحضور مما جعلها تلبى النداء بعد أن ظلت تحدق به مطولا إلى خضراوتيه المذهلتين بنظراتهم العميقة بأعين ضاقت من شدة ضوء مصابيح السيارة وخفقاتها فى تفاقم قبل أن تعى علي نفسها لتتحرك بسرعة وهو يتبعها بعينيه اللامعتين حتى رحلت تماما وبقى شاردا في أثرها.
فى ذات الوقت
داخل المستشفي
عند هالة
تفاجأوا جميعا حالما دخل عدد من الممرضات والممرضين من باب طوارئ المستشفى يركضون مع السرير المتحرك الذي يرقد عليه جسد رجل طويل وضخم البنية غارقا في دمائه.
هرولت هالة خلفهم لتسأل بسرعة ايه اللي حصله
أجابتها الممرضة علي الفور بصوت لاهث واخد رصاصة يا دكتورة .. ڼزف كتير والنبض ضعيف
هتف فريد بصوت قوي فيما يركض إليهم علي العمليات حالا
إسترسل فريد مسرعا وهو يحث إحدى الممرضين علي ركض أسرع بصوت آمر مما جعل هالة تلتفت إليه بنظرات مليئة بالتعجب بسرعة شوية .. استعجل يلا .. استعجلوا
ازدادت دهشة هالة حالما كاد يدخل من باب العمليات لكن إحدى الممرضات أوقفته وهي توشك علي إغلاق الباب وقالت بنبرة عملية عفوا يا استاذ .. ممنوع دخول غرفة العمليات
وضع فريد يده بسرعة على الباب قبل أن تغلقه وسأل بجدية هما في المستشفي دي بيمنعوا الدكاترة من دخول العمليات ولا ايه
سرعان ما هتفت هالة بنفس الجدية بعد أن كانت تتابع هذا الحديث من الداخل بإستغراب بس انت مش دكتور هنا
دفع فريد الباب بقوة ليدخل رغما عن الممرضة هو يرد عليها بصوته الواثق الدكتور دكتور في اي مكان
نظرت إليه هالة في ذهول وهو يقترب منها بخطوات واسعة
ليستأنف كلامه بثبات لو عايزة تنقذي حياة الراجل اللي جوا من المۏت
وقف فريد بجانبها فأدارت رأسها إليه بترقب ليشمل هيئتها الجميلة بعسليته الكهرمانية وأضاف بإستهزاء اتعقمي وحصليني
أدارت هالة جسدها وتتبعته بسرعة دون أن تنطق بأي شيء دون أم تعطي لنفسها
فرصة للتفكير فهذه حالة طارئة يجب أن تتعامل معها بحكمة وبأعصاب هادئة حتى تسيطر على الوضع مهما كان كما تعلمت.
عند باسم
فى كافيتريا المستشفي
يجلس باسم مرتاحا قبالتها وهي صامتة تحدق به تارة وتارة أخري تحدق في فنجان قهوتها الذي لا يزال بخاره المنعش يتصاعد حولها لكن في داخلها لا تشتهيه بسبب اضطرابها.
_هنفضل نبص لبعض كتير!!
قال باسم بتعجب بارد مع رفع فنجان قهوته إلى شفته وهو يرتشف منها فإستطيب مذاقه وفي نفس الوقت كان منتبه لحالتها المتوترة بسبب نقرها المستمر على سطح الطاولة فأضاف سؤالا لكى يفتح المجال لها كنتي عايزة تقولي ايه يا ريهام
وضعت ريهام يدها فى حجرها وتململت بتوتر في مقعدها ثم سألته بهدوء بذلت قصارى جهدها لتظهر عليه عايزة افهم ايه خلاك تعمل اللي عملته
_وانا عملت ايه
سألها باسم سؤالا مماثلا وهو يقطب بين حاجبيه بتركيز بعد أن وضع كوبه على الطاولة اكلمي دغري بلاش اسلوب المراوغة بتاعك دا
اتسعت عيناها پصدمة وهي تشير نحو قلبها الهادر بقوة وسألت بصوت متعجب انا اللي براوغ
تابعت ريهام تتساءل وهي تبتسم بعصبية يشوبها السخرية ماتستهونش بعقلي يا باسم .. منين كنت هتخطب البت الموديل للي كنت ماشي معاها .. ودلوقتي فجأة بتتقدم لأختي .. امتي عرفتوا بعض اصلا
_دا السؤال اللي قولتي المقدمة دي كلها عشان توصليلو
رد باسم ساخرا بابتسامة ظهرت على جانب فمه بخبث منتصر بعد أن جعلها تعترف بما أرادت قوله منذ لحظة جلوسهما رفع باسم حاجبيه للأعلى واستطرد قولا بنفس السخرية كنت متأكد ان محروق دمك عشان في تفصيلة عني عدت من تحت ايديكي
لمع الغيظ في عينيها بشدة إذ فهمت محاولاته الخبيثة للنيل من ثقتها في التحدث فأومأت برأسها وأكدت كلامها السابق بصوتها الأنثوي الناعم وانا متأكدة من اللي بقوله .. لا هي عمرها جابت سيرتك ولا انت عمرك ما اتكلمت عنها .. ماتجيش تعمل المسلسل الهندي دا .. ومنتظر اني اصدقك بالبساطة دي يا باسم الكل لو دخل عليه الحوار دا انا لا
قوس باسم فمه وهو يستمع إلى حديثها ثم قال لها بجدية رغم هدوء لهجته اللي استهون بالتاني كان انتي .. افتكرتي بغباء انك تقدري ټقتحمي حياتي بالساهل كدا وفي اي وقت
أضاف باسم بتهكم فظ غلف نبرته مع تعابير وجهه مش معني اني كنت بتسلي شوية .. وسيبتك عايشة في
متابعة القراءة