صراع الذئاب لولاء رفعت
المحتويات
حاجات مش من حقهم تحت مسمي علاقة غير كاملة وسواء كاملة ولا غير كاملة ده اسمه ژنا يعني ذنب عظيم عند ربنا ومن الكبائر
أجهشت شيماء في البكاء وقالت _ أعمل أي أنتي عارفه الأرف الي أنا عايشة فيه من ظلم أبويا وأفترا مراته ولا المرمطه ف الشغل ...
أحست خديجة بالشفقة ع حال صديقتها فقامت بمعانقتها وهي تربت ع ظهرها _ خلاص بطلي عياط ... وبعدين قولتلك يوم ما تكوني مخنوقه وعايزة تفضفضي أنا موجوده أومال إحنا أصحاب إزاي ... وياريت ياشيماء تقربي من ربنا .. طريق ربنا كله نور وراحة بال
أبتسمت خديجة وقالت _ أنا لو مش بحبك مكنتش شديت عليكي يا هبلة أنا لو شوفتك ف الغلط لازم أنصحك مرة وأتنين لحد ماترجعي عنه لإما مستهلش أكون صاحبتك ... بس ياريت وأتمني أنك متكرريش مع خطيبك الي شوفته الصبح ده
أبتسمت شيماء وهي تكفكف عبراتها ثم أومأت لها بالإيجاب فأرتمت بين زراعيها وقالت وهي تشد ف معانقتها _ ربنا يخليكي ليا يا خديجة يا صاحبتي وأختي .
دلف إلي الداخل من مدخل خلفي وهو يمسك بساعدها حتي لايراهم المدعوين الذين مازالو ينتظرون ف البهو والحديقة .... صعد الدرج وهي خلفه تتعثر ف كل درجة ... حتي وصل أمام إحدي الغرف ليفتح الباب ويلقي بها ف الداخل حيث توجد فتاة متخصصة ف مجال الزينة والتجميل
قال بنبرة أمر وبصوت أجش _ نص ساعة تكون لابسه الفستان وكل حاجة خلصانه
رمق صبا التي تقف وترميه بنظراتها الڼارية وقال _ لما أشوف هتعرفي تهربي إزاي المرة دي ... قالها ثم غادر وأوصد الباب من الخارج بالمفتاح وأمر أثنين من الحراس _ متتحركوش من ع باب الأوضة
الحارسان ف صوت واحد _ أمرك يا قصي بيه
ألقت بجسدها ع المضجع ذو الفراش الوثير وأخذت تبكي پقهر وظلت تردد پألم _ أنا بكرهااااك .. أنا بكرهكو كلكو
صاحت بها صبا _ابعدي عن وشي
_ في الأسفل وبداخل غرفة المكتب ... يزفر قصي دخان سيجارته الفاخرة ويمسك بيده الأخري كأسا من النبيذ المعتق يرتشف منه ع مهل وهو يحدق في صورتها المعلقة ع الجدار
ألتفت قصي إليه وقال _ حضرتك أكتر واحد عارف أنا
________________________________________
بحب صبا أد أي .. بس قلبها للأسف متعلق بأبن عزيز البحيري ... قالها وهو يجز ع أسنانه ف جملته الأخيرة وضغط ع الكأس بقبضته القوية حتي تهشم
أبتسم قصي بمكر ودهاء وقال _ متقلقش يا عابد باشا بكرة هتشوف بعينيك عيلة البحيري وهم بيقوعو واحد ورا التاني ... قالها متوعدا ونظرات عينيه تخفي حقد وكراهية منذ سنوات
دلف إلي الداخل كنان وقال _ قصي بيه ... صبا هانم جاهزة
بدأت الفرقة الموسيقية التي تصطف ع جانبي الدرج تعزف مقطوعة من الفلكلور الشعبي لإستقبال العروس
وبأعلي الدرج يهبط عابد التي تستند ع ساعده إبنته التي ترتدي ثوب الزفاف الأبيض المرصع بالألماس حيث أمر قصي بتصميمه لها خصيصا ...
تهبط كل درجة وقلبها يخفق من الألم والخۏف كمن ستذهب إلي الچحيم ... يأتي لها ف ذهنها شريط من الذكريات واللحظات التي جمعتها مع حب عمرها التي لم تعشق غير سواه ... شارده ف سمع مناداتها بإسمها التي تعشقه من شفتي آدم
_ صبا .. صبا ... قالها قصي الذي كان ينتظرها أمام الدرج حتي عادت إلي الواقع لتجد تلك العينين الزيتونية تحدق برماديتيها المحاوطة بالأهداب الصناعية الكثيفة وشفتيها الملونة بالحمرة ذات الأحمر القاني ... أثني ساعده لتضع يدها وتقدما معا إلي الحديقة والساحة الضوئية الملونة ليتوقف أمامها وأخرج من سترته علبة مغلفة من المخمل الأسود ليظهر منها بريق أخاذ لخاتم من الألماس ... أخذه ثم أقترب من أذنها هامسا
_ ياريت تبتسمي عشان ليلتك تعدي ع خير أحسنلك ... قالها ثم أرتسم ع محياه إبتسامة زائفة ...أمسك يدها اليسري ووضع الخاتم ف إصبعها ثم قام بتقبيل يدها ... تحت وميض الأضواء الصادره من كاميرات الصحفين والمصورين ... بدأت الموسيقي الهادئة ليتراقص
متابعة القراءة